ترفع الاختناقات المرورية في شوارع إسرائيل فجوة تكاليف المعيشة بنسبة 6%، بالإضافة إلى فجوة قدرها 34% في تكلفة سلة المنتجات، وفق نتائج دارسة أجراها الباحثان ساني زيف وأورين شابير، وتم تقديمها في المؤتمر السنوي لمعهد «أهارون» للسياسة الاقتصادية بجامعة رايخمان الإسرائيلية.

ونبهت الدراسة إلى أن نظم النقل السلسة تقلل وقت الرحلة والتنقل للأفراد ولها أهمية كبيرة، فضلا عن زيادة المعروض من المساكن.

ووجد الباحثان أنه بالنسبة للدول المرجعية، أي الدول المشابهة لإسرائيل من حيث التعداد السكاني والتي ينبغي أن تطمح لمحاكاتها «النمسا، بلجيكا، الدنمارك، هولندا، فنلندا، السويد»، فإن إسرائيل أغلى بنسبة 34% بالنسبة لنفس سلة المنتجات والخدمات، وذلك حسبما أوردت صحيفة «جلوبس» اليومية الإسرائيلية.

ويشكل السكن معظم هذه الفجوة، لكن ازدحام الطرق يضيف إليها 6%، ويرتبط العاملان ببعضهما البعض.

ووفقا للدراسة، فإن ارتفاع تكلفة السكن يدفع السكان إلى الحلقات الخارجية للمدينة الرئيسية حول تل أبيب، مما يؤدي إلى انخفاض الإنتاجية ورفع تكلفة المعيشة، وعليه فإن نحو 10% من سكان العاصمة يعيشون في وسطها، لكن حوالي 25% منهم يعملون هناك.

وينتقل المزيد والمزيد من الناس إلى الحلقات الخارجية، لكن فرص العمل مستمرة في النمو في المركز، مما يؤدي إلى ارتفاع أعداد الرحلات البرية.

وتشبه استنتاجات الباحثين تلك التي توصلت إليها عشرات الدراسات والمقالات المنشورة على مر السنين، لكن إسرائيل لا تزال تكافح من أجل تنفيذها.

ولفتت إلى أن التخطيط المتكامل للنقل والإسكان يمكن أن يؤدي إلى تخطيط حضري يعتمد على وسائل نقل عالية الجودة.

وسلطت الدراسة الضوء على التنمية الموجهة نحو النقل «TOD»، وهو نهج تخطيط يرى أن نظام النقل والإسكان نظامان متكاملان وغير منفصلين في التنمية الحضرية.

ويؤكد هذا النهج على الحاجة إلى التنسيق والتكامل بين تخطيط استخدام الأراضي، وخاصة مناطق الإسكان، والتخطيط لأنظمة النقل الحضري.

وأوصت الدراسة بزيادة كثافة المساكن بالقرب من طرق النقل العام من خلال البناء الشاهق، واستخدام الأراضي المختلطة، وتعزيز آليات التعاون بين القطاعين العام والخاص. ويمكن لسلطات النقل في المدن الكبرى أن تطور مثل هذا التخطيط طويل المدى.

كما توصي باستغلال ارتفاع قيمة الأراضي نتيجة التخطيط لتمويل الاستثمار في مشاريع النقل، وسيتم تطبيق ذلك في بناء مشروع مترو «جوش دان».

لكن المترو، الذي تقدر تكاليف ميزانيته بـ 200 مليار شيكل، لن يكون كافيا. ويتطلب سد فجوة النقل برنامج استثمار بقيمة حوالي 1 تريليون شيكل في الفترة حتى عام 2040، وهو مبلغ أعلى بكثير من جميع خطط وزارة النقل المعتمدة مجتمعة.

وفي مجال الإسكان أيضاً، يتطلب الأمر تخطيطاً طويل الأجل يتضمن استثمارات ضخمة في التجديد الحضري للمناطق التي تكون فيها تكلفة الأراضي منخفضة.

واختتم ساني زيف الدراسة قائلا: عندما يكون وقت الرحلة أطول، يتمتع المركز بميزة أكبر، وبالتالي عند توفير وقت السفر، تصبح قيمة الأرض أكبر، وهذه هي العلاقة بين أسعار النقل والسكن.

اقرأ أيضاًسرايا القدس: استهدفنا طائرة مروحية تابعة للاحتلال الإسرائيلي

مسؤول فلسطيني: إسرائيل ترغب في فرض هيمنتها العسكرية والاقتصادية على الشرق الأوسط بالكامل

إعلام إسرائيلي: سكان مجدل شمس هاجموا وزراء بالحكومة أثناء تشييع جثامين القتلى

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: إسرائيل تل أبيب تكاليف المعيشة في إسرائيل

إقرأ أيضاً:

تركيا.. زعيم المعارضة يشكو غلاء المعيشة

أنقرة (زمان التركية) – عبر رئيس حزب الشعب الجمهوري، أوزغور أوزيل، عن استيائه من غلاء المعيشة في تركيا، وارتفاع معدلات التضخم التي تنعكس بشكل أساسي على المواطنين.

وحضر زعيم المعارضة أوزغور أوزيل برنامج إفطار “هذه المائدة لنا جميعًا” الذي أقيم في حي إتيمسجوت في أنقرة. ولفت أوزيل، الانتباه إلى التضخم الغذائي في خطابه، قائلا “كانت قيمة سلة رمضان 950 ليرة العام الماضي. الآن أصبحت بـ 1610 ليرة”.

وأوضح أوزيل أن غلاء المعيشة أصبح الموضوع الرئيسي، مضيفا: “ليس لدي شك في أنه في موائد الإفطار التي تنظم بصعوبة، فإن القضية هي غلاء المعيشة والاقتصاد. ونحن نوضح ذلك في جميع الجوانب”.

وتابع أوزيل: “أقل راتب للمتقاعد الذي كان بإمكانه شراء 8 أرباع الذهب عام 2002، انخفض إلى 2.5 ربع ذهب اليوم. كل متقاعد ينقصه 5.5 ربع من الذهب. ومرة أخرى فإن سلة رمضان التي تحتوي على ثمانية منتجات أساسية وهي زيت عباد الشمس والبرغل والأرز والمعكرونة والحمص والطحين واللحم المفروم والشاي، كانت العام الماضي 950 ليرة. والآن أصبحت ألف و610 ليرة. أعان الله مواطنينا في رمضان هذا العام. لأن الدولة لا تساعد”.

وقال أوزيل في برنامج الإفطار: ”تجاذبت أطراف الحديث مع أبنائي الأربعة وزوجاتهن الجميلات على مائدة الإفطار، كل واحد منا لديه مشاكل مختلفة، وكلنا لدينا الكثير لنتحدث عنه. ولكن عندما تكون مائدة إفطار، وعندما يكون شهر رمضان من الضروري ألا ننخرط في السياسة بقسوة، ولا نقول ولا نسمع كلمات سيئة، عندما تكون مشاكل المواطنين ساحقة للغاية، يجب علينا على الأقل الابتعاد عن المناقشات السياسية الحادة خلال هذا الشهر“.

وفي يناير الماضي، سجل معدل التضخم النقدي السنوي 42.12%، وفي إسطنبول أعلنت البلدية هذا الشهر أن معدل التضخم السنوي سجل 45.35%.

Tags: أوزغور أوزيلأوزيلاقتصادتركياتضخمرئيس حزب الشعب الجمهوريغلاء المعيشة في تركيامعدلات التضخم

مقالات مشابهة

  • تكلفة المعيشة في إسطنبول ترتفع 54% خلال عام
  • السعودية ولبنان تدعوان لانسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية
  • دراسة علمية: إسرائيل تسعى لتعميق التجزئة والتنازع في فلسطين والعالم العربي
  • أسعار السمك تواصل الارتفاع والحكومة تبرر.. زيادة الطلب وارتفاع تكاليف النقل
  • بغداد تحت ضغط الاختناقات المرورية.. زحام يعم الجسور والشوارع الرئيسة
  • انتشار عناصر شرطة المرور في شوارع حلب لتنظيم حركة السير والتخفيف من الاختناقات المرورية
  • نازحو الفاشر برمضان بين ذكريات الماضي وظروف المعيشة بالمخيمات
  • الاختناقات المرورية في مطرح
  • خطوة مثمرة ومضمونة وبلا تكاليف
  • تركيا.. زعيم المعارضة يشكو غلاء المعيشة