موزة المعمرية
من كَنَفِ الشتَاءِ وشراسَةِ البردِ وريَاحهُ الهَوْجَاء
صَرخ الصَّقيعُ صرخةً مُدْمَاة بدمعٍ من قهر
صوتٌ مبحوح لم تبن ملامح كلماته في تلك العاصفة العنيفة المُبهمة الطلاسِم
بين أضلعه طفلٌ يَئِنُّ من بردِ الشتاء ألمِ الشتاء حُزنِ الشتاء
ضمَّهُ الصقيعُ بين جناحيهِ يبغي حمايتهُ مِنَ الشتاتِ مِن بعضِ الشتاء
فأصابهُ الوَهنُ العَميقُ في العِظّامِ فجأة؛ أطرافةُ باردة أكثرَ مِن الشتاء
رياح أنفاسه مليئةٌ ببخارٍ فاتر ثواني دقائق لحظاتٍ معدودةٍ وما أدراك بكلِّ تلك اللحظات!
فارق الحياة مُنحَنٍ لأُخدودِ الشتاء
فارقَ الحياةَ وبرودةَ الصقيع بين مَحَاجِره وأضلُعه العَوْجَاء
بكى الصقيعُ عليهِ وما كان يبغي الفراق
بكَى قائلاً له: إعذرني فلم أكن أقصد قتلك بل كنتُ أقصد احتضانك بدفءٍ لم تَرَه بين أضلعِ البَشرِ الجَوْفَاء!
هَا أنتَ الآن حُرَّاً طَليقاً مُنَعَّماً فِي كنَفِ السمَاءْ
ودفء السمَاء
وحُبِّ السمَاء
.المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
أستاذة أرفود التي تعرضت لهجوم همجي بين الحياة والموت
زنقة 20 | متابعة
يروج في صفحات التواصل الإجتماعي، خبر وفاة أستاذة أرفود التي تعرضت للضرب بأداة حادة من طرف متدرب بمعهد التكوين المهني الخميس الماضي.
إلا أن مصادر أكدت للموقع ، أن أستاذة اللغة الفرنسية بأرفود لا تزال بقسم العناية المركزة وحالتها حرجة.
وخضعت الاستاذة لعملية جراحية معقدة ولا تزال بقسم الإنعاش بالمستشفى الجامعي بفاس.
و تمكنت عناصر الشرطة بالمفوضية الجهوية للأمن بمدينة أرفود، الخميس من توقيف طالب بمعهد للتكوين المهني بنفس المدينة، يبلغ من العمر 21 سنة، وذلك للاشتباه في تورطه في تعريض أستاذة بنفس المؤسسة التعليمية للضرب والجرح باستعمال السلاح الأبيض.
وكانت مصالح الأمن قد توصلت بإشعار حول تعرض الاستاذة لاعتداء جسدي باستعمال أداة حادة بالشارع العام من قبل المشتبه فيه، وذلك لأسباب وخلفيات تعكف حاليا الأبحاث على تحديدها، قبل أن يسفر التدخل الفوري لعناصر الشرطة عن توقيف المشتبه فيه بعد مرور وقت وجيز من ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.
للإشارة، فقد شكلت هذه الواقعة موضوع تسجيل فيديو جرى تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر سقوط الضحية بالشارع العام بعد تعرضها للاعتداء وتوقيف المشتبه فيه.