مزنة المسافر
هل نامت الشمس نوماً جميلاً؟
أم استفاقت مع الذاهبين للحقول.
لا من ذهول.
إن غييرمو قد أفاقته بضع عنزات.
وصياح ديكة صباحية.
إنه يود أن يرى النهار.
وهو يشرق على جبين سيلفانا.
لابد أن يراها.
قبل أن يدخل عصر جديد.
وعهد غريب.
لا يجد فيه الجارة الجديدة.
***
لم يعلم حتى الآن ما هو عنوانها؟
لم تدونه على الورق.
وهل من إنسان سرق.
جوابات المحبين.
بين ثنايا حقيبة ساعي البريد.
وأين هي الرسالة؟
وذاك المرسال الذي كتب فيه غييرمو
كلماتاً جديدة.
عديدة.
هل سيكتب لأعوام مديدة؟
بمحبة شديدة لسيلفانا.
***
ربما هي في الحقول.
لكن عليه الذهاب إلى حصص الدرس.
وكم يود أن ينكمش النهار.
ويصير شيئاً آخراً.
سينضم لأصحابه في حصص الدرس تلك،
لكنه سيجد الهروب، وسيبحث عن أي نافذة.
يقفز منها، ليجد درباً مختصرة.
لبركة الطيور حيث سيلفانا.
***
إنه شاعر بالألفة.
بحروف جديدة وقعت على لسانه في اللحظة.
وهل من هنيهة يقف فيها على قارعة الطريق؟
ليكتب كلماتاً جميلة.
تناسب الجارة.
هل أفاقته العنزات؟
أم الكلمات؟
أم الشوق الكبير.
والمراد.
أن يصل لسيلفانا.
وماذا لو ردمت الطيور بركتها؟
وماذا لو هجرت سيلفانا المكان؟
وصارت دون أي عنوان.
إنها مدللته، ومعذبته.
إنها التي يشعر بها فقط.
بين أصحابه، وأحبابه.
إنها التي ستكون في جوابات كثيرة.
وبين حروف عظيمة.
يدونها لأيام، وأعوام.
***
عليه أن يجعلها تطفو أكثر.
طفواً يشبه الغفو.
وأحياناً اللهو بالماء.
وفرصة لرؤية السماء.
***
إنها تمتعه.
تذهله.
***
وهو ينحني برأسه من فوق الجذوع.
وهناك ينسى النظر في الربوع.
فقط يود أن يرى سيلفانا.
***
وهي تدعي الغرق.
وهل سينقذها؟
حين تغرق وسط كلماته، وجواباته.
التي لم تراها بعد.
وماذا لو تأخرت أكثر في قراءتها.
ونست أنه يكتب من أجلها.
وماذا لو عرف أبناء الشمس بها؟
وبطفوها، وغفوها.
بين الماء.
وأنها تنظر بجرأة لأبعد سماء.
وأن قلبها الضمآن يناجي.
فؤاداً محباً مثل فؤاد غييرمو.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
بابا الفاتيكان يدين العدوان الإسرئيلي على غزة: قصفوا الأطفال.. إنها وحشية وليست حربا
أدان بابا الفاتيكان، البابا فرانسيس، الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، الذى أدى إلى استشهاد 7 أطفال من عائلة واحدة.
وقال البابا فرانسيس: لقد قصفوا الأطفال، إنها وحشية وليست حربا.
كما انتقد بابا الفاتيكان السلطات الإسرائيلية لمنعها بطريرك اللاتينى في القدس، الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا، من الوصول إلى غزة، وقال البابا أمام الكرادلة وغيرهم من الرهبان الحاضرين: بالأمس لم يسمحوا للبطريرك بدخول غزة، كما وعدوا، في إشارة إلى الوضع في الشرق الأوسط.
وزاد البابا فرانسيس، الذي دعا مرارا وتكرارا للسلام في قطاع غزة، من لهجته في الأسابيع الأخيرة ضد الهجوم الإسرائيلي.
وكانت شكوى البابا هي الأخطر ضد سلوك إسرائيل في غزة، وفي نوفمبر، دعا البابا في كتاب له إلى إجراء تحقيق في مزاعم الإبادة الجماعية التي ارتكبتها إسرائيل في قطاع غزة.
وأشارت مذكرة الفاتيكان إلى أنه في إدانة أي شكل من أشكال الإرهاب، تم تسليط الضوء على أهمية التوصل إلى حل للدولتين، فقط من خلال الحوار والدبلوماسية.
وشدد أيضًا على ضرورة التأكد من أن القدس محمية بموجب قانون خاص، يمكن أن تكون مكانًا للقاء والصداقة بين الديانات السماوية الثلاث.
وكان بابا الفاتيكان اجتمع في وقت سابق من الشهر الجاري بالرئيس الفلسطيني محمود عباس، وتحدثا عن الوضع في غزة.
اقرأ أيضاًبابا الفاتيكان يأمل في إرساء السلام والاستقرار في سوريا
بابا الفاتيكان يبحث مع رئيس وزراء المجر تطورات الحرب في أوكرانيا
بابا الفاتيكان: علينا الصلاة لأجل العدالة والسلام في أوقات الصراع والاضطرابات