مساعد وزير الدفاع الأمريكي السابق: أعضاء «الناتو» جبهة موحدة طويلة الأمد ضد الهجوم الروسي.. وانضمام أوكرانيا إلى «شمال الأطلسى» يحولها حربا للحلف ضد موسكو
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
تقترب الحرب الروسية الأوكرانية من عامها الثانى والوضع الميدانى فى حالة جمود، وترقب وانتظار مآلات الحرب التى استنزفت كلا من روسيا والغرب، فضلا عن الدمار الذى لحق بأوكرانيا ووحدة أراضيها، وتشرد ملايين من سكانها فى أرجاء أوروبا، التى تضرر اقتصادها.
وفى محاول للإجابة عن التساؤل الرئيسى الذى يشغل بال صناع القرار حول العالم لخطورة الوضع الدولى الراهن، وهو كيف ستنتهى الحرب الأوكرانية؟.
أجرت “البوابة نيوز” حوارًا مع مارك ترايسي باتريك كيميت، مساعد وزير الخارجية السابق للشئون السياسية والعسكرية، وخدم في عهد جورج دبليو بوش من أغسطس 2008 إلى يناير 2009، كان الشخص السادس عشر الذي يشغل هذا المنصب قبل انضمامه إلى وزارة الخارجية، كان برتبة عميد في جيش الولايات المتحدة، وشغل منصب نائب مساعد وزير الدفاع للشرق الأوسط، كما شغل كيميت منصب نائب مدير الاستراتيجية والخطط للقيادة المركزية الأمريكية، ونائب مدير العمليات والمتحدث العسكري الرئيسي لقوات التحالف في العراق، وعمل في مقر منظمة حلف شمال الأطلسي «SHAPE» في بلجيكا، وإلى نص الحوار..
* هل تحتاج أوروبا إلى جيش موحد وهل تدعم تطوير الجيش الألمانى؟
- حافظ الاتحاد الأوروبي على قدرة عسكرية مستقلة لسنوات يمكن تعيين الوحدات إما في بعثات الاتحاد الأوروبي الوطنية التابعة لحلف شمال الأطلسي ويبدو أن هذا النظام يعمل بشكل جيد إن الحفاظ على قوى منفصلة سيكون غير ممكن اقتصاديا وزائدة عن الحاجة.
* وأوروبا هل تشكل جبهة حرب موحدة تتكون من دول البلطيق وبولندا ضد روسيا؟
- أود أن أعتبر دول البلطيق وبولندا وكل عضو آخر في الناتو جبهة موحدة طويلة الأمد ضد العدوان الروسي.
* لماذا يُصر «الناتو» على عدم الاعتراف بأوكرانيا.. وهل هو خوف من حرب شاملة مع روسيا أو امتداد للصراع؟
- «الناتو» لا يُصر على قبول أوكرانيا ومع ذلك، فإنها لن تقبل أوكرانيا في الناتو بينما تقاتل روسيا، حيث تلزم المادة 5 من معاهدة الناتو جميع الأعضاء بالرد على العدوان ضد أي عضو آخر إذا انضمت أوكرانيا إلى الناتو الآن، فلن تكون حربًا أوكرانية ضد روسيا، بل حرب لحلف الناتو ضد روسيا.
* هل يؤثر تزويد أوكرانيا بالقنابل العنقودية على سمعة الجيش الأمريكى، بعد أن استخدمت نفس القنابل فى فيتنام والعراق من قبل؟
- الولايات المتحدة تقدم ذخائر عنقودية بناء على طلب أوكرانيا نظرا لأن الولايات المتحدة لم توقع أبدا على اتفاقية الذخائر العنقودية «ولا أوكرانيا أو روسيا»، فإن هذا استخدام قانوني للذخائر قد يسبب مخاوف بين البعض، لكن استخدامها قد ينهي الحرب في وقت أقرب.
* كيف ترى الاتهامات بأن الجيش الأمريكي يخوض الحرب فى أوكرانيا؟
- هناك 45 دولة تقدم المساعدات والمساعدة لأوكرانيا، وليس فقط الولايات المتحدة وحدها.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: شمال الأطلسي أوكرانيا روسيا مساعد وزير الخارجية الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
مسؤول أميركي يقلّل من احتمال أن يغيّر الصاروخ الروسي الجديد مسار الحرب في أوكرانيا
قال مسؤول أميركي، الخميس، إن بلاده تجري "تحليلًا دقيقًا" للصاروخ الباليستي التجريبي متوسط المدى الذي استخدمته روسيا في أوكرانيا، وقلّل من احتمال أن "يغير الصاروخ الجديد مسار الحرب"، وفق ما ذكرت مراسلة الحرة.
وأوضح المسؤول في إحاطة غير مصورة، أن الولايات المتحدة تجري "تحليلًا دقيقًا" للصاروخ، "لتحديد تداعياته على التزامات موسكو بموجب معاهدات الحد من التسلح"، وكذلك على موقف الردع والدفاع لحلف شمال الأطلسي.
وقلّل من احتمال أن يغير الصاروخ مسار الحرب، "خصوصا أن روسيا تمتلك على الأرجح عددًا محدودًا جدًا من هذه الصواريخ التجريبية، وأن أوكرانيا تمكنت من الصمود في وجه هجمات روسية متعددة، بما في ذلك هجمات بصواريخ ذات رؤوس حربية أكبر بكثير من هذا الصاروخ".
وأشار المسؤول إلى أن "واشنطن أبلغت كييف في الأيام الأخيرة باحتمال استخدام موسكو صواريخ باليستية"، منوها بأن روسيا "قد تلجأ إلى استخدام هذه القدرات لترهيب أوكرانيا وحلفائها وخلق ضجة إعلامية".
كما أكد أن الرئيس الأميركي جو بايدن، "ملتزم بمواصلة تقديم الدعم العسكري لأوكرانيا حتى انتهاء ولايته".
الصاروخ الروسي الجديد في أوكرانيا.. بوتين يلجأ لـ "رسائل الترهيب" أثار استخدام روسيا صاروخا بالستيا جديدا متوسط المدى لقصف أوكرانيا قلق المجتمع الدولي، في خطوة وصفتها الأمم المتحدة بأنها "تطور جديد يثير القلق والانشغال. كل هذا يسير في الاتجاه الخاطئ".والخميس، أعلن المتحدث باسم الكرملين، كما نقلت عنه وكالات الأنباء الروسية، أن "موسكو أبلغت واشنطن قبل 30 دقيقة من إطلاقها صاروخا باليستيا فرط صوتي على أوكرانيا".
وقال ديمتري بيسكوف إن "الإبلاغ تم إرساله في شكل تلقائي قبل 30 دقيقة من عملية الإطلاق"، موضحا أنّ عملية الإخطار تمّت عبر قناة "تواصل دائمة" تربط بين روسيا والولايات المتحدة، للحد من خطر الأسلحة النووية.
وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الخميس، إن قواته ضربت أوكرانيا مستخدمة صاروخا بالستيا جديدا فرط صوتي متوسط المدى، وذلك بعد استهدافها مدينة دنيبرو.
وعلقت الباحثة في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات في واشنطن، إيفانا ستاردنز، في حديث لقناة "الحرة"، على هذه التطورات، معتبرة أن خطوة موسكو تمثل "الطريقة الروسية لترهيب الغرب وأوكرانيا".
وأضافت أن لبوتين "تاريخ طويل فيما يتعلق بترهيب الولايات المتحدة وأوروبا، والخطوة الأخيرة تأتي للترهيب وللتأكد من أن أوكرانيا لا تحصل على الأسلحة التي تحتاجها.. والصاروخ جزء من التهديدات الروسية للتأكد من أننا لا نساعد أوكرانيا".
وتخشى أوكرانيا وحلفاؤها الأوروبيون أن يضعف الدعم الأميركي لها بعد تولي الرئيس المنتخب دونالد ترامب الرئاسة، أو أن يفرض عليها اتفاق يتضمن تنازلها عن مناطق لروسيا.