تنفيذي شبوة يشيد بدعم الإمارات السخي ويشدد على استغلاله لتحقيق التنمية
تاريخ النشر: 28th, July 2024 GMT
ثمنت قيادة السلطة المحلية في محافظة شبوة، جنوب شرقي البلاد، الدعم السخي المقدم من الأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة في سبيل إنعاش القطاعات الخدمية المرتبطة بحياة المواطنين، مشددة على أهمية استغلال هذا الدعم في سبيل الوصول إلى التنمية المستدامة التي ينشدها الجميع.
جاء ذلك خلال عقد المكتب التنفيذي بمحافظة شبوة، اجتماعاً، الأحد، برئاسة الشيخ عوض محمد بن الوزير محافظ محافظة شبوة- رئيس المجلس المحلي.
وقدم المحافظ، خلال الاجتماع، إحاطة بشأن نتائج زيارة العمل التي قام بها لدولة الإمارات العربية المتحدة، وأبرز المباحثات والتفاهمات التي تمت مع قيادة دولة الإمارات، وأبرزها ثمار لقائه بالشيخ منصور بن زايد نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، وعدد من الشيوخ والقيادات الحكومية والتي تكللت بتحقيق عدد من التوجيهات الكريمة لتقديم الدعم لأبناء محافظة شبوة في عدد من القطاعات التنموية والخدمية مكرمة من سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان" رئيس دولة الإمارات لأبناء محافظة شبوة.
واستعرض ابن الوزير أبرز القطاعات التي حظيت بالدعم السخي من الأشقاء في الإمارات وأبرزها قطاع الصحة العامة والكهرباء والزراعة والري، والتربية والتعليم، وقطاع مياه الريف، وغيرها من القطاعات الأخرى منها ما سبق إنجازه، وأخرى جارٍ التنفيذ، وما سيتم البدء بالتنفيذ فيه خلال الأيام القادمة.
وأشار محافظ شبوة إلى أن إجمالي الدعم الأولي للقطاع الخدمي خلال العام 2024م بلغ 5 ملايين دولار توزعت على قطاعات الصحة، والكهرباء، والتربية والتعليم، والزراعة والري، ومياه الريف، والقطاع السمكي، وصندوق النظافة. مؤكداً أن دعم الأشقاء للقطاعات الخدمية لمحافظة شبوة سيستمر لثلاث سنوات قادمة وسيشمل مختلف الجوانب الإنمائية في سبيل تحسين مجمل الخدمات المقدمة للمواطنين، منوهاً إلى أن مشروع الصرف الصحي لمدينة عتق تم إنجاز دراسة المشروع وبما يتواكب مع التوسع العمراني للمدينة لـ20 عاما قادمة.
وقال ابن الوزير، إن الأعمال الأولية لإنشاء محطة توليد الكهرباء بالطاقة الشمسية لمحافظة شبوة بدأت فعلياً، من أجل إنجاز هذا المشروع الذي سيسهم في التخفيف من أزمة الكهرباء واستقرارها خلال الفترة القادمة.
وشدد على تضافر الجهود لاستغلال هذا الدعم السخي الاستغلال الأمثل في سبيل رفع مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين وصولاً لتحقيق التنمية المستدامة التي نتطلع أن تنعم بها المحافظة وأبناؤها على جميع المستويات، مؤكداً أن هذا الدعم لم تحظَ به المحافظة من قبل مما يتحتم على الجميع تحمل مسئولياتهم لتسخيره بالشكل المطلوب.
وأشاد المكتب التنفيذي بالجهود الكبيرة التي بذلها محافظ المحافظة، وبالنتائج التي حققتها زيارته، وبثمار الدعم المقدم من الأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة لأبناء محافظة شبوة في مختلف الجوانب الإنمائية والإنسانية والتي كان لها الأثر البالغ في تحسين مستوى كثير من الخدمات المقدمة لأبناء محافظة شبوة.
واستعرض الاجتماع تقريراً من مكتب وزارة المالية حول تحصيل الإيرادات للنصف الأول من العام الجاري. وأقر المكتب التنفيذي إعادة النظر في ربط الموازنة للمكاتب الإيرادية، مشدداً على ضرورة تحصيل الإيرادات أولاً بأول، وتكليف اللجنة المالية بمتابعة ذلك والرفع بالنتائج للدورة القادمة.
ووقف المكتب التنفيذي أمام تقرير مكتب التربية والتعليم والذي استعرض فيه نشاط المكتب وسير العملية التعليمية خلال العام الدراسي الماضي وأبرز ما تحقق من دعم للقطاع التربوي بجهود المحافظ بن الوزير، وبدعم الأشقاء في الإمارات.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: دولة الإمارات العربیة المتحدة المکتب التنفیذی الأشقاء فی بن الوزیر فی سبیل
إقرأ أيضاً:
القوى التي حررت الخرطوم- داخل معادلة الهندسة السياسية أم خارج المشهد القادم؟
هندسة المشهد- بين العودة العسكرية لحكومة الأمر الواقع والتحدي السياسي للقوى المدنية
بعد أشهر من سيطرة قوات الدعم السريع على العاصمة الخرطوم، تسعى حكومة الأمر الواقع (المجلس العسكري والحكومة الموالية له) لاستعادة السيطرة بعمليات عسكرية وأمنية مدروسة، إلى جانب تحركات سياسية لمواجهة القوى المدنية المعارضة التي تطمح إلى العودة كبديل سياسي عن هيمنة العسكر. فكيف يتم هندسة هذا المشهد؟ وما هي الأدوات المتاحة لكل طرف؟
أولاً: الاستراتيجية العسكرية لاستعادة الخرطوم
أعتمد حكومة الأمر الواقع على نهج متعدد الأبعاد، يجمع بين القوة الصلبة (العمليات العسكرية) والقوة الناعمة (الحرب النفسية والاستخبارات)، وذلك عبر:
العمليات العسكرية النوعية
حرب الشوارع المحدودة: استهداف معاقل الدعم السريع في مناطق استراتيجية مثل كافوري، شرق النيل، وأم درمان.
تطهير المحاور الرئيسية: تأمين جسر المك نمر، شارع الستين، ومطار الخرطوم.
استخدام وحدات النخبة: تنفيذ عمليات خاصة للقوات الخاصة والمظلات لضرب نقاط الارتكاز دون معارك طويلة الأمد.
حرب الاستنزاف اللوجستي - قطع خطوط الإمداد بين الخرطوم وولايات دارفور وكردفان.
استهداف مخازن الذخيرة والأسلحة بغارات جوية أو عمليات كوماندوز.
تعطيل الاتصالات لشل التنسيق بين عناصر الدعم السريع.
التغطية الجوية والمدفعية -إن أمكن، استخدام الطيران الحربي لقصف مواقع الدعم السريع.
الاعتماد على المدفعية بعيدة المدى لضرب التجمعات العسكرية دون خسائر مباشرة.
الأدوات الأمنية والاستخباراتية
الحرب النفسية والإعلامية - نشر أخبار عن انهيار معنويات الدعم السريع، وتسليط الضوء على الفظائع المنسوبة له لتبرير العمليات العسكرية.
الاستخبارات والتجسس- اختراق صفوف الدعم السريع، تجنيد عناصر منه، ونشر الشائعات لزعزعة التحالفات الداخلية.
التحالفات المجتمعية- استمالة القبائل والعائلات المتضررة، وتشكيل لجان مقاومة موالية للحكومة لتعويض نقص القوات.
ثانيًا: القوى المدنية والتحدي السياسي
في المقابل، تسعى القوى المدنية المعارضة لإعادة البلاد إلى المسار الديمقراطي، لكنها تواجه معضلة العمل وسط مشهد عسكري معقد. استراتيجياتها تشمل:
أدوات المواجهة المدنية
الضغط الشعبي والمقاومة المدنية:
تنظيم التظاهرات والإضرابات لاستعادة زخم الحراك الثوري.
تشكيل لجان مقاومة موحدة على مستوى الأحياء.
تنظيم حملات عصيان مدني (إضرابات عامة، مقاطعة مؤسسات النظام).
البناء المؤسسي البديل- تعزيز دور تجمع المهنيين السودانيين كإطار سياسي تمثيلي.
تفعيل دور النقابات والاتحادات المستقلة.
إنشاء هياكل حكم محلي بديلة في المناطق غير الخاضعة للسلطة العسكرية.
كسب الدعم الإقليمي والدولي -
تعزيز العلاقات مع الدول الداعمة للديمقراطية.
الضغط على المنظمات الدولية لعزل النظام.
توثيق الانتهاكات لكسب الرأي العام العالمي.
المعضلات الرئيسية أمام القوى المدنية
الشرعية مقابل القوة: تمتلك الشرعية الثورية لكنها تفتقر للأدوات التنفيذية.
الوحدة مقابل الانقسامات: تعاني من تشرذم داخلي بين مكوناتها المختلفة.
المشاركة السياسية مقابل المقاطعة: جدل مستمر حول الانخراط في أي عملية تفاوضية تحت إشراف العسكر.
ثالثًا: السيناريوهات المحتملة
سيناريو الحسم العسكري
إذا نجحت القوات الحكومية في عزل الدعم السريع واستعادة الخرطوم بالقوة، فقد يؤدي ذلك إلى فرض واقع سياسي جديد، لكنه سيكون مكلفًا بشريًا واقتصاديًا.
سيناريو حرب الاستنزاف
قد تتحول المعركة إلى مواجهة طويلة الأمد، تعتمد فيها الحكومة على الحصار والتجويع الاقتصادي، بينما يواصل الدعم السريع حرب العصابات.
سيناريو التسوية السياسية
قد تسفر العمليات العسكرية عن استعادة جزئية للعاصمة بسبب امدرمان وبعض المناطق خارج سيطرة الجيش ، مما يفتح الباب لمفاوضات مشروطة، خاصة إذا تعرضت البلاد لضغوط إقليمية ودولية.
سيناريو انهيار القوى المدنية
إذا استمرت الخلافات بين القوى المدنية، فقد تتحول إلى معارضة رمزية غير مؤثرة، مما يسمح باستمرار الهيمنة العسكرية.
معركة الإرادات بين العسكر والمدنيين
أن الصراع على الخرطوم ليس مجرد مواجهة عسكرية، بل معركة إرادات بين القوى العسكرية والقوى المدنية. في حين تعتمد الحكومة على مزيج من القوة الصلبة والأدوات الأمنية، تواجه المعارضة المدنية تحديات
تتطلب إعادة ترتيب صفوفها واستراتيجية متماسكة. في النهاية، يبقى مستقبل السودان مرهونًا بقدرة كل طرف على فرض رؤيته أو الوصول إلى تسوية تضمن استقرارًا طويل الأمد دون إعادة إنتاج الحكم العسكري.
zuhair.osman@aol.com