كأنه يوم الحساب.. غزيون يروون معاناتهم مع رحلة النزوح من خان يونس
تاريخ النشر: 28th, July 2024 GMT
تزيد عمليات النزوح التي يُضطر سكان قطاع غزة إلى القيام بها بين الحين والآخر هربا من القتال، من معاناتهم اليومية مع دخول الحرب شهرها العاشر.
وسلطت صحيفة "غارديان" البريطانية، الضوء على هذه المعاناة، حيث تقول إن أمر الإخلاء الجديد الذي أصدره الجيش الإسرائيلي من مناطق بمدينة خان يونس، الأسبوع الماضي، أثّر على نحو 400 ألف شخص.
ونقلت الصحيفة عن الغزي مناضل أبو يونس، قوله: "أبلغتنا القوات الإسرائيلية بأمر الإخلاء عند دخولها المنطقة، ولم يكن لدينا الوقت الكافي لجمع أغراضنا، حيث فر معظم الناس دون أن يأخذوا أي شيء".
وأضاف: "عند صدور أوامر الإخلاء السابقة، أعطونا (الإسرائيليون) مهلة يوم أو يومين، لكن هذه المرة لم يكن لدينا حتى نصف ساعة".
ودعا الجيش الإسرائيلي، الأسبوع الماضي، النازحين وسكان الأحياء بمنطقة خان يونس جنوبي قطاع غزة، إلى الإخلاء والانتقال مؤقتا إلى "المنطقة الإنسانية" المستحدثة في المواصي، مع إعلانه عن عملية عسكرية "تستهدف مسلحي حركة حماس".
وتلقى بعض الغزيين دعوات الإخلاء عبر رسائل صوتية على هواتفهم، والذي كان من بينهم مهنا قديح (43 عاما) من حي خزاعة شرقي خان يونس، حيث قال إنه أثناء رحلته الصباحية المعتادة إلى السوق لشراء الطعام، بدأ يسمع صراخ الناس من حوله بشأن الأمر.
وأضاف: "بدأت أسأل من حولي، فقالوا إن هناك رسائل مسجلة على الهواتف المحمولة تأمر الجميع بإخلاء المنطقة"، ليُضطر فيما بعد لشراء بعض الضروريات والعودة إلى منزل شقيقته لإبلاغ عائلته، حيث تعيش زوجته وأطفالهما الثلاثة منذ تدمير منزلهم خلال العملية الإسرائيلية البرية الأولى في خان يونس، ليكون هذا هو نزوحهم الخامس.
وفي قرية بني سهيلا شرقي خان يونس، بدأ الغزي يونس وزوجته وأطفالهما الستة، بجمع أمتعتهم الأكثر أهمية وتعبئة سيارتهم بشكل سريع، حيث قال للصحيفة: "كان القصف خفيفا في البداية، لكن بعد ساعة من صدور أمر الإخلاء اشتد".
واستطرد في حديثه للصحيفة الأميركية: "ثم جاءت القذائف علينا من جميع الاتجاهات. أردت التحرك بسرعة، لكن فجأة كان الشارع مليئا بالناس".
وتابع: "وجدنا الناس يركضون ويتسابقون للفرار وكأن يوم الحساب قد أتى. كانت الرصاصات تنهمر من حولنا كالمطر، وأصيب العديد من الناس.. دعونا الله لنتمكن من الفرار من هذه الكارثة بسلام".
ومنذ بدء المعارك الأخيرة في خان يونس، قال الجيش الإسرائيلي إن قواته "قضت تقريبا على 100 إرهابي" في المدينة، كما تمت استعادة جثث 5 رهائن ممن كانت حماس تحتجزهم في القطاع، إثر خطفهم في هجمات السابع من أكتوبر على إسرائيل.
وجلب النزوح الجديد المزيد من المعاناة لآلاف الغزيين، في ظل غياب أي مكان يلوذون إليه، حيث قضى كثيرون مثل أمل، الأسبوع نائمين في العراء، وغير قادرين على إيجاد مكان في المنازل المدمرة جنوبي غزة.
وقالت أمل: "لم نتمكن من العثور على مكان للاستقرار بسبب وجود العديد من النازحين. في البداية كنا نجلس على أنقاض مسجد تعرض للقصف. والآن أصبحنا في العراء مع العديد من النازحين. نحن في مكان لا يوجد فيه ماء، ونضطر إلى السير لمسافات طويلة لشرائه، والطعام نادر للغاية والوضع صعب".
وتابعت: "نزحنا مرارا، لكن هذه المرة كانت مختلفة، فقد جُرِّدنا من ممتلكاتنا. لقد كانت هذه الأيام هي الأصعب التي مررنا بها في هذه الحرب الوحشية".
واندلعت الحرب في قطاع غزة، إثر هجوم حماس (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى) غير المسبوق على إسرائيل في السابع من أكتوبر، مما أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص، معظمهم مدنيون، وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية.
وردا على الهجوم، تعهدت إسرائيل بـ"القضاء على حماس"، وتنفذ منذ ذلك الحين حملة قصف أُتبعت بعمليات برية منذ 27 أكتوبر، أسفرت عن مقتل ما يزيد عن 39 ألف فلسطيني، معظمهم نساء وأطفال، وفق ما أعلنته السلطات الصحية بالقطاع.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی قطاع غزة خان یونس
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يدّعي فتح تحقيق ضد تفجير المستشفى التركي في غزة
قالت صحيفة هآرتس العبرية، اليوم الإثنين، 24 مارس 2025، إن الجيش الإسرائيلي يدّعي أنه يحقق في تفجير قواته لمبنى المستشفى التركي في وسط قطاع غزة ، في نهاية الأسبوع الماضي.
وأضافت أن الشبهات تشير إلى أن قائد الفرقة العسكرية 252، يهودا فاخ، أصدر أمرا لقوات الجيش بتفجير المبنى من دون أن يحصل على المصادقة المطلوبة لتفجير المبنى.
وحسب الصحيفة العبرية، فإنه بموجب الأوامر العسكرية الإسرائيلية، تدمير مبان في القطاع توصف بأنها "حساسة"، مثل المستشفيات والجامعات، تتطلب مصادقة قائد القيادة الجنوبية أو رئيس أركان الجيش، والضابط فاخ ألغى بنفسه تصنيف المستشفى التركي على أنه "هدف حساس".
وكان الجيش الإسرائيلي قد حول المستشفى التركي قبل أشهر عديدة إلى ثكنة عسكرية لقواته، وبعد تفجيره ادعت مصادر عسكرية أن مهاجمة المبنى استهدفت "مخربين تواجدوا في قاعدة ل حماس داخل مكان استخدم في الماضي كمستشفى في وسط قطاع غزة".
وأضافت الصحيفة أنه بالرغم من أن المبنى لم يكن يستخدم كمستشفى في السنة الأخيرة، بموجب أوامر الجيش الإسرائيلي، إلا أنه تقرر الاستمرار في وصفه بأنه "هدف حساس"، لأنه كان يدخل إلى مبان كهذه مواطنون بحثا عن طعام.
المصدر : عرب 48 اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية الجيش الإسرائيلي والشاباك يعلنان اغتيال إسماعيل برهوم محدث بالفيديو والصور: مقتل إسرائيلي وإصابة آخر بعملية دهس وإطلاق نار قرب حيفا صورة: الاحتلال يعلن اغتيال نائب قائد لواء غزة وقائد كتيبة الشجاعية الأكثر قراءة تفاصيل اجتماع وفد حماس مع وزير خارجية تركيا في أنقرة قناة: واشنطن تضغط على نتنياهو لقبول تولي اللجنة الحكومية الفلسطينية إدارة غزة الداخلية تنفي امتناعها عن اصدار جوازات سفر للأسرى المبعدين العاهل الأردني يحذر من التصعيد في الضفة الغربية عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025