نظرية "الأشجار تموت واقفة".. حقيقة ثابتة في المغرب
تاريخ النشر: 28th, July 2024 GMT
تشكل الشجرة الميتة في المغرب، تحديًا صارخًا للطبيعة، فرغم انتهاء دورة حياتها منذ أكثر من 15 عامًا، إلا أنها لا تزال شامخة واقفة بكل كبرياء، مما جعلها مزارًا سياحيًا فريدًا يقصده السياح من كل أرجاء العالم.
هذه الشجرة التي تعرف بشجرة "أرز غورو" توجد بضواحي إقليم إفران وسط جبال الأطلس، وباتت من أهم المزارات السياحية ومن أشهر الأشجار وأقدمها في المغرب، يقدر عمرها قرابة 800 عام، ويصل طولها إلى 45 مترًا، ومحيطها إلى 6 أمتار.
ورغم وجود أشجار أرز معمرة أخرى في المنطقة، إلا أن هذه الشجرة تظل الأكثر شهرة والأكثر ارتيادًا بفضل جذورها المتمسكة بالأرض، وأغصانها الميتة التي لا تزال تعانق الفضاء في تحد لعوامل الزمن والتدخلات البشرية
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: ارجاء العالم الاطلس السياحية التدخلات المزارات السياحية الميت تدخل
إقرأ أيضاً:
حملات تطوعية لمكافحة شجرة المسكيت وحماية البيئة في جعلان بني بو علي
تنظم الفرق التطوعية في ولاية جعلان بني بو علي حملات متواصلة لمكافحة انتشار شجرة المسكيت، المعروفة محليًا بـ"الغويفة"، بعد تزايد أضرارها البيئية وتأثيرها السلبي على المراعي ومجاري الأودية. وتتم هذه الجهود بجهود ذاتية من الأهالي والمتطوعين الذين يسعون للقضاء عليها وحماية المناطق المتضررة.
وأكد خميس بن صالح الكاسبي أن المبادرات التطوعية مستمرة للسنة الثانية على التوالي في منطقة الجوابي بجعلان بني بو علي، حيث يعمل المتطوعون على إزالة أشجار المسكيت من مجاري الأودية والمسطحات الخضراء والمراعي مثل جري حميمات وجري بو هلال، مستخدمين المعدات الثقيلة في بعض المناطق، بينما يتم الاعتماد على الجهود اليدوية في المواقع التي لا تصل إليها الآليات، وأشار إلى أن انتشار هذه الأشجار يعيق تدفق مياه الأودية، مما يؤدي إلى فيضانات تلحق الضرر بالمزارع والممتلكات. كما أن سرعة نموها تتطلب متابعة مستمرة لضمان مكافحتها بشكل فعال.
وأضاف الكاسبي أن فرق المتطوعين تعمل على إزالة الأشجار وفق طرق أثبتت فعاليتها، حيث يتم تجريف الأشجار في المناطق ذات الكثافة العالية، مع مراقبة نموها وإزالتها فورًا لضمان عدم عودتها. أما في المناطق التي يصعب الوصول إليها بالمعدات، فيتم الاعتماد على القطع اليدوي والمتابعة الدورية.
من جانبه، حذر حمد بن خليفة الكاسبي من التأثير السلبي لشجرة المسكيت على البيئة العمانية، إذ تؤثر سلبًا على الأشجار المحلية عبر امتصاص المياه والعناصر الغذائية، مما يؤدي إلى تدهور التربة وانحسار الغطاء النباتي، كما تشكل خطرًا على الماشية بسبب أوراقها وثمارها السامة وأشواكها الحادة، مؤكدا أن جهود المتطوعين تتركز على القضاء على هذه الشجرة بوسائل مختلفة، من استخدام المعدات الثقيلة إلى الإزالة اليدوية، خصوصًا في سفوح الجبال والأودية والمزارع القريبة من المناطق السكنية، وذلك لمنع انتشارها والسيطرة عليها بشكل كامل.
أضرار بيئية واقتصادية
أما علي بن مبارك الكاسبي فيشير إلى أن انتشار المسكيت بشكل كبير غيّر مسارات الأودية وتسبب في أضرار بيئية واقتصادية، حيث أغلقت الأشجار معابر الأودية وأثرت على تدفق المياه، مما ألحق أضرارًا بالمزارع والمناطق السكنية القريبة، كما أنها تسببت في تدهور المراعي، حيث تعيق الحيوانات من الوصول إليها عبر احتلال مساحات شاسعة واستنزاف موارد المياه.
ويضيف أن الحملات التطوعية تستهدف حاليًا منطقة جري حميمات، التي تُعد من المناطق السياحية ذات الغطاء النباتي الكثيف، حيث أثّر انتشار المسكيت على معالمها الطبيعية، لافتا إلى تمكن المتطوعين من استئصال جزء كبير من الأشجار، وما زالت الجهود مستمرة رغم الحاجة إلى دعم إضافي لإنجاز العمل بكفاءة أكبر.
من جهته أوضح ساعد بن حمد الحكماني أن انتشار المسكيت بكثافة أدى إلى تغيير مجرى وادي الزباي، مما تسبب في فيضانات اجتاحت المنازل والمزارع، مهددة ممتلكات المواطنين، وأكد أن الأهالي بذلوا جهودًا كبيرة لإزالتها، لكن الإمكانيات المحدودة والمعدات غير الكافية تعيق تنفيذ الحملة بالشكل المطلوب، داعيا الجهات الحكومية وشركات القطاع الخاص إلى تقديم الدعم اللازم عبر توفير المعدات والموارد البشرية لضمان نجاح هذه الجهود.
وأكد أن القضاء على شجرة المسكيت يحتاج إلى دعم مستدام من المؤسسات الحكومية والخاصة، حيث لا تقتصر أضرارها على البيئة فحسب، بل تمتد لتشمل الموارد المائية والمراعي والمزارع، وحث الجميع من جمعيات وأندية وأفراد على المساهمة في هذه الجهود، سواء بالمشاركة المباشرة أو عبر تقديم الدعم اللوجستي والمالي لضمان نجاح الحملة وتحقيق الهدف النهائي، وهو القضاء التام على هذه الشجرة الغازية.