دعا لبنان الأحد إلى إجراء “تحقيق دولي” في القصف الذي قتل 12 فتى وفتاة ببلدة في الجولان السوري المحتل محذراً من أن أي هجوم كبير على لبنان قد يُشعل حرباً إقليمية.

واتّهم جيش الاحتلال السبت حزب الله اللبناني الحليف لايران بإطلاقه صاروخاً إيرانيّ الصنع على ملعب لكرة القدم في بلدة مجدل شمس في الجولان المحتل.

ووصف جيش الاحتلال الواقعة بأنها “الهجوم الأكثر دموية على مدنيين إسرائيليين” منذ هجوم حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الذي أطلق شرارة الحرب في غزة وأثار تبادلا منتظما للقصف عبر الحدود اللبنانية.

ونفى حزب الله السبت مسؤوليته عن إطلاق صواريخ على قرية مجدل شمس.

ودعا وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب الاحد إلى “إجراء تحقيق دولي أو عقد اجتماع للجنة الثلاثية عبر اليونيفيل لمعرفة حقيقة الأمر” في تصريح نقلته الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية.

وتضم اللجنة الثلاثية مسؤولين من الجيشين اللبناني والإسرائيلي، إلى جانب قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.

ودعا بو حبيب إلى “التطبيق الكامل والشامل للقرار 1701” الصادر عن مجلس الأمن الدولي من الجهتين.

وأنهى هذا القرار حرب العام 2006 بين حزب الله والاحتلال وينصّ على حصر الانتشار المسلّح في جنوب لبنان بالجيش اللبناني وقوة اليونيفيل الأممية.

وأشار بو حبيب إلى أن أي “هجوم كبير من قبل الاحتلال على لبنان سيؤدي إلى تدهور الوضع في المنطقة واشتعال حرب إقليمية”.

وتوعد وزير الدفاع الصهيوني يوآف غالانت الأحد “بضرب العدو بقوة” في أعقاب ضربة مجدل شمس، بينما حذرت إيران إسرائيل من أن أي “مغامرات” عسكرية جديدة في لبنان قد تؤدي إلى “عواقب غير متوقعة”.

واستبعد بو حبيب “فرضية أن يكون حزب الله قد نفذ الهجوم على قرية مجدل شمس”، مشيراً إلى أنه “منذ بدء النزاع في الجنوب، لم يستهدف (الحزب) مواقع مدنية بل عسكرية فقط”.

ورجح أن تكون الضربة من تنفيذ “منظمات أخرى أو خطأ إسرائيليا أو خطأ من حزب الله”.

واحتلّت إسرائيل مرتفعات الجولان في العام 1967 وضمتها في العام 1981 في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.

وأعلن حزب الله في بيان الأحد في أول عملية له بعد حادثة مجدل شمس، أنه استهدف “تموضعاً لجنود العدو الصهيوني قرب الحدود”، رداً على “اعتداءات العدو على القرى الجنوبية”.

واسفر التصعيد على جانبي الحدود منذ تشرين الأول/أكتوبر الفائت عن مقتل 527 شخصاً على الأقلّ في لبنان، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس. ومعظم القتلى من المقاتلين، لكن بينهم 104 مدنيين على الأقل.

وفي الجانب الأخر، قُتل 22 عسكرياً و24 مدنياً، بحسب سلطات الاحتلال.

المصدر أ ف ب الوسومالاحتلال الإسرائيلي لبنان

المصدر: كويت نيوز

كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي لبنان حزب الله مجدل شمس بو حبیب

إقرأ أيضاً:

«القاهرة الإخبارية»: إحباط يسيطر على الشارع اللبناني بسبب قصف بلدات الجنوب

قالت قناة «القاهرة الإخبارية» إن هناك «حالة من الإحباط والقلق والحيرة تسود الشارع اللبناني جراء تكثيف قصف الاحتلال الإسرائيلي على بلدات جنوب لبنان والضاحية الجنوبية لبيروت، رغم الجهود الدبلوماسية الرامية إلى وقف إطلاق النار، فإما الموت أو النزوح».

وأضافت في تقرير بعنوان «حالة من القلق والإحباط تسيطر على الشارع اللبناني جراء تصاعد قصف الاحتلال على بلدات الجنوب»: «هكذا أصبحت حياة أهالي جنوب لبنان والضاحية الجنوبية في خضم قصف الاحتلال المستمر ومن ثم يجدون أنفسهم محاصرين في دائرة من المأساة تجبرهم على النزوح القسري من بلداتهم أو الاستشهاد تحت وطأة نيران جيش الاحتلال غير المسبوقة الموجهة لهم بشكل مكثف دون رحمة».

وتابعت: «التصعيد من جانب الاحتلال أسفر عن تدمير الكثير من الأحياء والمباني تزامنا مع الجهود والتحركات لوقف إطلاق النار».

مقالات مشابهة

  • حزب الله ينشر مواصفات صاروخ فجر 5 بعد القصف على حيفا
  • شاهد: كنيسة سيدة النجاة تدفع ثمن القصف الإسرائيلي
  • بابا الفاتيكان يدعو إلى تحقيق في جرائم الإبادة الجماعية الإسرائيلية بغزة
  • طائرة مسيرة تضرب جنوبي تل أبيب.. وتجدد القصف على ضاحية بيروت (شاهد)
  • «القاهرة الإخبارية»: إحباط يسيطر على الشارع اللبناني بسبب قصف بلدات الجنوب
  • حالة من القلق والإحباط تسيطر على الشارع اللبناني جراء تصاعد قصف الاحتلال
  • مع تصعيد القصف على سوريا.. هل دخلا دمشق الحرب رسميا؟
  • الرد اللبناني على مقترح وقف إطلاق النار وصل واشنطن.. هذا مضمونه
  • إعلام الاحتلال الإسرائيلي: صافرات الإنذار تدوي في الجولان
  • حزب الله اللبناني يستهدف محطة غاز إسرائيلية