مسؤولة أمريكية سابقة: وعد حملة ترامب بفرض تعريفات جديدة على الصين قد يصب في صالح أوروبا
تاريخ النشر: 28th, July 2024 GMT
قالت نازاك نيكختار المسئولة السابقة بوزارة التجارة الأمريكية اليوم الأحد إن وعود حملة المرشح الرئاسي الأمريكي دونالد ترامب بفرض تعريفات جديدة على الصين قد يصب في صالح أوروبا .. مضيفة :"إننا من خلال فرض هذه الإجراءات نمنح حلفاءنا الفرصة لوضع قيودهم التجارية الخاصة بهم".
وأوضحت نيكختار - في مقابلة مع صحيفة (يوراكتيف) المتخصصة في الشأن الأوروبي - أن خطة ترامب بشأن فرض رسوم جمركية بنسبة 60% على الأقل على الواردات الصينية و10 الواردات من دول أخرى ، أثارت المخاوف لدى مراقبي الاتحاد الأوروبي خشية تأثيرها على الاقتصاد الأوروبي من خلال التسبب في إعادة توجيه كميات كبيرة من البضائع الصينية نحو أوروبا وإحداث إغراق صيني هائل.
وبلهجة مطمئنة .. قالت المسئولة الأمريكية السابقة ، التي عملت في وزارة التجارة خلال النصف الثاني من رئاسة دونالد ترامب من 2018 إلى 2021 :" هذه التدابير من شأنها أن تسمح لصناع السياسات في الاتحاد الأوروبي بتبني تدابير مماثلة لحماية البنية الصناعية المتعثرة"..مشيرة إلى أن هذه الرسوم الجمركية ستوفر "غطاء" مماثلا للشركات الأمريكية التي تخشى الانتقام الصيني من تقديم شكوى رسمية ضد بكين.
وأشارت إلى أن قطاعات السيارات الأمريكي وأشباه الموصلات والطائرات بدون طيار جميعها لديها بعض الاعتماد المتبادل مع سلاسل التوريد الصينية ، وإذا رفعت دعاوى قضائية ضد الصين فسوف يتم القضاء عليها من خلال الانتقام الصيني..قائلة:"هناك حاجة لتدابير تجارية دفاعية لاحتواء مبيعات السيارات الكهربائية من مناطق أخرى مثل أوروبا وكوريا الجنوبية في السوق الأمريكية".
وشددت نيكختار على أهمية فهم التعريفات الأمريكية ، كجزء من استراتيجية أوسع ؛ لمواجهة ما سمته ب"تدمير" الصين للاقتصادات المنافسة من خلال الصادرات المدعومة من الدولة وغيرها من السياسات غير الربحية.
وتأتي تصريحات المسئولة الأمريكية السابقة على خلفية التوترات التجارية المتزايدة بين العواصم الأوروبية وبكين والغضب المتزايد في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وعقب قرار المفوضية الأوروبية بفرض رسوم جمركية مؤقتة تصل إلى 6ر37% على السيارات الكهربائية المصنعة في الصين وهي مبادرة انتقدها المصنعون الصينيون.
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت في مايو الماضي أنها ستفرض رسوما جمركية أعلى على سلسلة من المنتجات الصينية، وهو ما دفع بكين إلى إطلاق تحقيق على الفور تقريبا في صادرات لحم الخنزير الأوروبي ؛ مما مهد الطريق أمام حرب تجارية واسعة النطاق.
ونددت غرفة التجارة الصينية في الاتحاد الأوروبي مطلع الشهر الجارى بفرض بروكسل رسوما إضافية تعويضية على السيارات الكهربائية القادمة من الصين .. قائلة : "إنها تعارض بشدة إجراء حمائي بدافع عوامل سياسية".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مسئولة أمريكية ترامب الصين أوروبا دونالد ترامب من خلال
إقرأ أيضاً:
مشاورات أمريكية جديدة حول أوكرانيا.. والمبعوث الخاص يتوجه مجددا إلى موسكو
كشفت صحيفة وول ستريت جورنال، أمس الأحد، أن المبعوث الأمريكي الخاص ستيفن ويتكوف قد يتوجه قريبًا إلى روسيا في زيارة جديدة، وذلك عقب جولة من المحادثات ستُعقد هذا الأسبوع في العاصمة البريطانية لندن، بمشاركة ممثلين عن الحكومة الأوكرانية.
وبحسب الصحيفة، سيضم الوفد الأمريكي في اجتماعات لندن شخصيات بارزة، من بينها وزير الخارجية ماركو روبيو، إلى جانب ويتكوف والمبعوث الخاص لأوكرانيا كيث كيلوج، حيث يُرتقب أن يطرح الأمريكيون خلال اللقاء "قائمة من الخيارات المحتملة" كإطار لمناقشة سبل التوصل إلى تسوية سياسية للنزاع الأوكراني، وسط مساعٍ لتوحيد المواقف مع الشركاء الأوروبيين وكييف قبل أي تحرك مباشر جديد نحو موسكو.
ووفقًا للمعلومات التي نشرتها الصحيفة، تتضمن القائمة الأمريكية بنودًا مثيرة للجدل، منها الاعتراف الرسمي بالقرم كجزء من روسيا، والقبول الضمني بسيطرة موسكو على المناطق التي استولت عليها خلال النزاع، إضافة إلى إزالة ملف انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو" من جدول الأعمال.
وتشير الصحيفة إلى أن إدارة الرئيس دونالد ترامب لا تعتزم، في هذا الطرح، تقديم أي ضمانات أمنية لأوكرانيا، حتى في حال موافقة كييف على الدخول في تسوية سلمية.
من جانبها، كانت موسكو قد أكدت مرارًا على لسان الرئيس فلاديمير بوتين أنها منفتحة على تسوية النزاع، ولكن بشروط واضحة تأخذ في الاعتبار مصالح روسيا الأمنية والسياسية، وتضع حدًا للأسباب الجذرية التي فجرت الأزمة. وصرّح بوتين سابقًا بأن الوصول إلى سلام دائم في أوكرانيا لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال معالجة تلك الأسباب، معتبرًا أن ذلك هو ما "يهم موسكو حقًا"، بحسب تعبيره.
ويُذكر أن بوتين التقى بويتكوف في 11 أبريل الجاري بمدينة بطرسبورج، في ثالث لقاء مباشر بين الطرفين، وقد استمر الاجتماع لأكثر من أربع ساعات، ركز خلاله الجانبان على مناقشة تفاصيل الملف الأوكراني وآفاق تسويته.