الفرق الحقيقي بين القهوة الطبيعية وسريعة الذوبان
تاريخ النشر: 28th, July 2024 GMT
تحتل القهوة مكانة خاصة بين المشروبات الخاصة لخصائها المتعددة ومذاقها الذكي الذي يخطف العقول والقلوب ولكن تنوع أنواعها يدفع البعض على تحرى الدقة ما الأنسب له، لذلك قارنت الدكتورة ناتاليا بافليوك خبيرة التغذية الروسية، بين خصائص القهوة سريعة الذوبان والقهوة الطبيعية. فهل يوجد فروقات فيما بينها؟
وتقول: "توجد أنواع من القهوة سريعة الذوبان مجففة بالتجميد، تحتفظ بنسبة أعلى من المواد المفيدة مقارنة بالأنواع الأخرى، لذلك تعتبر خصائصها المفيدة مساوية تقريبا لخصائص القهوة الطبيعية".
ووفقا لها، لايوجد في الدراسات التي أجريت على مشروب القهوة، تقسيم القهوة إلى طبيعي وسريعة الذوبان، ما يسمح بمساواة كل منهما بالآخر.
وتشير الخبيرة إلى أن الحديث في الدراسات التي تجرى عن القهوة، يجري بصورة أساسية عن فوائدها - فهي تطيل العمر، وهي مفيدة للحد من السرطان، وعدم انتظام ضربات القلب، وأمراض القلب والأوعية الدموية، ومفيدة للكبد لأن لها تأثير مفرز للصفراء، ولكنها لا تشير إلى نوع القهوة - سريعة الذوبان أو الطبيعية. أي من حيث المبدأ، يمكن أن نفترض أن القهوة المجففة بالتجميد لديها جميع الخصائص المفيدة، ولكنها تفقد بعض خصائصها المضادة للأكسدة".
ووفقا لها لكل إنسان رد فعل شخصي تجاه القهوة، يجب بالتأكيد أخذه في الاعتبار.
وتقول: "يعتقد أن تناول القهوة على معدة فارغة يسبب سوء عملية التمثيل الغذائي للكربوهيدرات من حيث إفراز الأنسولين. كما أن القهوة تثير الحرقة لدى الأشخاص الذين يعانون من قرحة المعدة. وهناك أشخاص لديهم حساسية من القهوة، أو وراثيا لا يمكنهم تحمل القهوة، وكذلك اللذين يعانون من ارتفاع مستوى ضغط الدم".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: القهوة القهوة سريعة الذوبان القهوة الطبيعية الدراسات مشروب القهوة كبد الأوعية الدموية القلب الدم
إقرأ أيضاً:
موقع روسي: هذا هو الهدف الحقيقي من فكرة تهجير سكان غزة
أكد موقع "نادي فالداي" الروسي في تقرير أنه ينبغي قراءة تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن تهجير سكان قطاع غزة ضمن المواجهة المتصاعدة جيوسياسيا بين الولايات المتحدة والصين، والرغبة الأميركية في السيطرة على الممرات البحرية الاستراتيجية.
وقالت جويرية كلثوم عاطف، المتخصصة في المحتوى الرقمي والمعلومات السياسية في معهد إسلام أباد للأبحاث السياسية، في تقريرها إن خطة تهجير سكان غزة وتحويل القطاع إلى "ريفييرا الشرق الأوسط"، والتي رفضتها العديد من الأطراف الدولية معتبرة إياها تطهيرا عرقيا وانتهاكا للقانون الدولي، تفتح باب الأسئلة عن المصالح الجيوسياسية العميقة للولايات المتحدة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كاتب أميركي: إسرائيل تضغط على ترامب لكي تهاجم إيرانlist 2 of 2ناشونال إنترست: هل تستطيع أوروبا إعادة ضبط السياسة العالمية؟end of listوحسب جويرية، يعتقد كثيرون أن الأمر يتعلق أساسا بسلاسل التوريد والهيمنة الاقتصادية والسيطرة على الممرات المائية في الشرق الأوسط، خاصة في ظل زيادة النفوذ الصيني في المنطقة.
قناة بن غوريونويرى البعض أن مشروع "ريفييرا الشرق الأوسط" جزء من مخطط أميركي قد يكون خطوة أولى نحو تنفيذ مشروع قناة بن غوريون، الذي تحدثت عنه إسرائيل بهدف إعادة توجيه التجارة البحرية، ويفترض أن يمر عبر قطاع غزة، توضح الكاتبة.
وأضافت أن المبادرة التي طُرحت على أساس أنها خطة إنسانية لفائدة سكان غزة قد تكون في الواقع جزءا من صراع السيطرة على الطرق التجارية البحرية، إذ قد يتحول مشروع إعادة الإعمار إلى ذريعة لتوسيع الوجود العسكري الأميركي والإسرائيلي في القطاع بحجة ضمان الأمن، ومن ثم تأمين قناة بن غوريون.
إعلانومثل هذا المخطط يتطلب -وفقا للكاتبة- تهجير سكان غزة وإزالة جميع العقبات السياسية واللوجستية وتغيير الواقع الديمغرافي، ثم تشييد البنية التحتية الضرورية لإنشاء القناة وتحويل مسارات التجارة البحرية بعيدا عن قناة السويس.
وذكرت الكاتبة أن قناة السويس تلعب دورا محوريا في سلاسل التجارة العالمية، حيث يمر عبرها ما يقرب من 12% من تدفقات البضائع بين أوروبا وآسيا وأميركا، كما تُعدّ نقطة حيوية لصادرات النفط من الخليج العربي إلى أوروبا وأميركا الشمالية.
خنق التوسع الصينيوتحدثت الكاتبة جويرية عن أهمية قناة السويس لمبادرة "الحزام والطريق" الصينية، حيث يمر عبرها 60% من الصادرات الصينية إلى أوروبا. كما استثمرت بكين بشكل كبير في المنطقة الحرة بالسويس، حيث تعمل أكثر من 140 شركة صينية، باستثمارات تصل إلى 1.6 مليار دولار، إلى جانب الاستثمارات في ميناء العين السخنة المصري.
كل ذلك يعني -حسب الكاتبة- أن سيطرة الولايات المتحدة على القناة، أو المضي قدما في تنفيذ مشروع قناة بن غوريون، قد يؤدي إلى تضاعف رسوم عبور السفن الصينية وتعرضها للمزيد من التدقيق الأمني، وتأخر الوصول إلى وجهاتها في فترات التوتر.
ورأت أنه من المرجح أن تؤدي هيمنة واشنطن على قناة السويس إلى عرقلة مشاريع الصين في المنطقة، بما في ذلك توسع نفوذ بكين في أفريقيا، مقابل تصاعد النفوذ الأميركي من خلال الهيمنة على تدفقات التجارة العالمية.
وأكدت جويرية أن الصين قد تلجأ إلى خيارين لمواجهة الطموحات الأميركية، أولهما التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل، والثاني تعزيز وجودها العسكري في البحر الأحمر ومصر مثلما فعل الاتحاد السوفياتي سابقا.