صحيفة الاتحاد:
2025-04-28@00:27:49 GMT

جنوب السودان يدخل تاريخ «سلة الأولمبياد»

تاريخ النشر: 28th, July 2024 GMT

 
ليل (أ ف ب)

أخبار ذات صلة دراج النمسا يخضع لجراحة بعد «حادث باريس» نجمة جمباز أميركا تعاني مشكلة في الساق دورة الألعاب الأولمبية «باريس 2024» تابع التغطية كاملة


حقق منتخب جنوب السودان فوزاً تاريخياً، في أول مباراة أولمبية له على الإطلاق في مسابقة كرة السلة للرجال، وجاء على حساب بورتوريكو 90-79، في ألعاب باريس 2024، وذلك ضمن المجموعة الثالثة التي تضم المنتخب الأميركي الساعي إلى الذهبية الخامسة توالياً.


وأخطأت اللجنة المنظمة في النشيد الوطني لجنوب السودان، ما تسبب بغضب جمهوره واستياء لاعبيه على أرضية الملعب، وبعد تصفيق الجمهور وحتى لاعبي بورتوريكو، عزف النشيد الأصلي لجنوب السودان.
ولم تكن البداية سهلة على الوافدين الجدد، إذا استهلوا اللقاء متخلفين 0-8، لكنهم دخلوا تدريجياً في الأجواء وقلصوا الفارق إلى نقطة واحدة 16-17 بعد قرابة 5 دقائق ونصف الدقيقة على انطلاق الربع الأول الذي عادوا وأنهوه متخلفين بفارق 8 نقاط أيضاً 20-28.
وبسلة من بيتر جوك أدركوا التعادل 28-28 في بداية الربع الثاني، لكن بورتوريكو رفضت السماح لهم في تنفس الصعداء وابتعدت مجدداً بفارق 6 نقاط في نهاية الشوط الأول 54-48.
وبعدما قلص الفارق إلى نقطة 53-54 بثلاثية من ماريال شايوك، تقدم المنتخب الأفريقي 56-54 بثلاثية أخرى وهذه المرة لنوني أوموت بعد قرابة ثلاث دقائق على بداية الربع الثالث، ثم وصل الفارق إلى 8 نقاط 69-61 بثلاثية أخرى من جوت، قبل أن يستقر على ثلاث نقاط في نهايته 71-69.
ورغم المحاولات البورتوريكية، بقي منتخب جنوب السودان في المقدمة خلال الربع الأخير ووصل الفارق إلى 13 نقطة 86-73 بثلاثية لكارليك جونز قبل قرابة ثلاث دقائق على النهاية، ثم، وبعدما قلص جورج كونديت الفارق إلى 9 نقاط 77-86 قبل 1.22 دقيقة على الختام، وجه وينيين جابرييل ضربة معنوية كبيرة للبورتوركيين بتسجيله سلة استعراضية في آخر 54 ثانية.
ثم نجح ماجوك دنج في رميتيه الحرتين مع بقاء نصف دقيقة على النهاية، ليحسم المواجهة 90-79 لمصلحة بلاده.
وعلق المدرب الأميركي للمنتخب رويال آيفي على الانتصار بالقول «لقد التزمنا وحسب بخطتنا للمباراة، تسجيل الثلاثيات، اللعب بسرعة، اللعب باندفاع بدني، الدفاع، ومنعهم من الحصول على المتابعات الهجومية».
وكان كارليك جونز أفضل لاعبي جنوب السودان، بتسجيله 19 نقطة مع 7 متابعات و6 تمريرات حاسمة، وأضاف ماريال شايوك 15، فيما كان خوسيه ألفارادو وتيرمونت ووترز الأفضل في الجهة المقابلة بـ26 و18 نقطة توالياً.
وكان منتخب جنوب السودان أحرج نظيره الأميركي، المرشح بقيادة النجم ليبرون جيمس لإحراز الذهبية الخامسة توالياً والسابعة عشرة في مشاركتها العشرين، في مباراة ودية في 21 من الشهر الحالي ولم يخسر أمامه سوى بفارق نقطة واحدة «100-101».
ويجدد المنتخبان الموعد في باريس بعدما وقعا في المجموعة ذاتها حيث يلتقيان الأربعاء.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: جنوب السودان كرة السلة أميركا باريس أولمبياد باريس 2024

إقرأ أيضاً:

جنوب السودان على شفا الحرب الأهلية

ينسب للدكتور فرنسيس دينق، المثقف والدبلوماسي السوداني - الجنوب سوداني المعروف، أنه مَن اقترح فكرة «دولة واحدة بنظامين»... حلاً لإنهاء النزاع في السودان قبل انفصال جنوب السودان. ينتمي فرنسيس دينق إلى منطقة آبيي الحدودية المتنازع عليها بين الدولتين؛ ولأن أبناء هذه المنطقة نشأوا في أجواء التداخل بين البلدين، فقد كان حريصاً على بقاء السودان موحداً؛ لهذا طرح صيغة دولة واحدة كونفدرالية تُحكَم بنظامين لكل جزء من البلاد. وعندما انفصل جنوب السودان وصار دولة مستقلة تحمل كل أدواء الدولة السودانية القديمة من فساد ونزاعات وحرب أهلية، صار الشعار الجديد الذي يصف الأوضاع في البلدين... «دولتان بنظام واحد».

الآن، وبينما تمزّق الحرب الدولة السودانية، فإن دولة جنوب السودان تسير في الطريق نفسها، وتقف على شفا الحرب الأهلية بعد اعتقال الرئيس سلفا كير ميارديت نائبه الدكتور رياك مشار ومعه عدد من قادة حركته، بعد تجدد النزاع المسلح في منطقة الناصر.

الحقيقة أنه ومنذ استقلال دولة جنوب السودان في عام 2011، لم تتوقف النزاعات بين الرجلين، فقد بدأت مبكراً في عام 2013 باتهام الرئيس سلفا كير نائبه مشار بتدبير محاولة انقلاب ضده، وخرج مشار ليكوّن انشقاقاً من التنظيم الذي كان يجمعهما، الحركة الشعبية لتحرير السودان (SPLM)، وكوّن مشار تنظيم الحركة الشعبية في المعارضة (SPLM-IO).

وتكررت النزاعات أكثر من ثلاث مرات خلال الفترة من 2013 وحتى 2025، ودائماً ما تمر بمرحلة خروج رياك مشار أو عزله من جانب الرئيس، ثم تتوسط دول الجوار والمنظمات الإقليمية والدولية ليوقّع الرجلان على اتفاقية سلام، سرعان ما يتم خرقها. تكرر هذا أكثر من مرة، وتم التوقيع على اتفاق سلام في 2018، وتم تفعيله في عام 2020 وتشكيل الحكومة.

ولأن العامل القبلي هو الأكثر تأثيراً؛ فإن سلفا كير يعتمد على تأييد ودعم الدينكا، أكبر المجموعات القبلية في جنوب السودان، بينما ينتمي مشار إلى قبيلة النوير، ثاني أكبر القبائل التي تملك مقاتلين أشداء.

وقد تفجَّرت الأزمة الأخيرة بصدام عسكري في منطقة الناصر بين وحدات من قوة دفاع شعب جنوب السودان، الجيش الرسمي، ومجموعات من الجيش الأبيض، وهي ميليشيا من قبيلة النوير التي ينتمي إليها رياك مشار، وليست جزءاً من جيش مشار، لكنها تقاتل إلى جانبه في كل صدام مع الحكومة. وقد تصاعد القتال لدرجة اغتيال قائد حامية الناصر اللواء ماجور داك بإسقاط طائرة تابعة للأمم المتحدة كانت تحاول نقله خارج المنطقة المحاصرة.

رأى سلفا كير أن نائبه الأول مشار مسؤول عن هذه الحادثة، وأخضعه لاعتقال منزلي بحراسة مشددة، وقرر تقديمه للمحاكمة. وقد تقاطر الوسطاء من «الإيغاد» والاتحاد الأفريقي على العاصمة جوبا للتوسط لحل النزاع، لكن لم يُسمح لهم بمقابلة نائب الرئيس المعتقل مشار.

تزامن ذلك مع تغييرات أجراها الرئيس سلفا كير في طاقم نوابه الخمسة، المعينين طبقاً لاتفاق تقاسم السلطة في عام 2020؛ إذ أقال النائب الممثل لحزبه الحركة الشعبية، جيمس واني أيقا، وعيَّن مكانه الرجل الغامض والقادم بقوة بنيامين بول ميل، كما أقال حسين عبد الباقي، ممثل أحد فصائل المعارضة وعيَّن مكانه جوزفين لاقو.

ومن الواضح أن هناك ارتباطاً كبيراً بين هذه التعيينات والأوضاع السياسية في البلاد. فالسيد بول ميل الذي تقدم ليشغل منصب نائب الرئيس ليس من القيادات التاريخية المعروفة للحركة الشعبية، ومعظم نشاطه لم يكن سياسياً، وإنما في مجال الاقتصاد والاستثمار، وهو من المقربين للرئيس سلفا كير وموضع ثقته. وهناك اعتقاد شائع في جنوب السودان أن سلفا كير يؤهّله ليخلفه في منصب الرئيس؛ ولهذا فإن قرار إقالة ومحاكمة رياك مشار الغرض منه إزاحته من أي سباق محتمل على الرئاسة. ومشار، رغم أنه يقف في المعارضة، ولا ينتمي إلى قبيلة الدينكا التي غالباً سيأتي الرئيس من صفوفها، فإنه في حال ترشحه للرئاسة قد يضعف حظوظ بول ميل بحكم أنه من القيادات التاريخية للحركة الشعبية وله خبرات طويلة في العمل السياسي والتنفيذي.

يقف الجنوب الآن على شفا حرب أهلية، يبدو ظاهرها الصراع السياسي على السلطة، لكن بحكم الجذر القبلي القوي للسياسة في جنوب السودان فستتحول صراعاً إثنياً دموياً يهدّد وحدة جنوب السودان. وهو صراع لن تتحمله بنية الدولة الوليدة المثقلة بالصراعات والفقر والفساد والمهدَّدة بالمجاعات، وستتقاطع مع الحرب الدائرة في السودان، فتشتعل كل المنطقة.

فيصل محمد صالح

نقلا عن القدس العربي  

مقالات مشابهة

  • نابولي يفوز بثنائية على تورينو وينفرد بصدارة الدوري الإيطالي
  • «وكان» وجهة سياحية متميزة تستقطب 19 ألف زائر خلال الربع الأول من العام الجاري
  • الهلال يدخل تاريخ آسيا بـ «السباعية المدوية» في «الأدوار الإقصائية»
  • السيب يواصل صدارة دوري ناشئيي السلة
  • الدوري الإنجليزي.. نيوكاسل يضرب إبسويتش تاون بثلاثية وفولهام يُسقط ساوثهامبتون بهدف
  • بايرن ميونخ يكتسح ماينز بثلاثية ويقترب من التتويج بالدوري الألماني
  • حرب الوكالة: السودان والإمارات.. هل تغير «دولة ممزقة» تاريخ الحروب؟
  • جنوب السودان على شفا الحرب الأهلية
  • إصابة عبدالمنعم.. نيس يفوز على باريس بثلاثية بالدوري الفرنسي
  • السودان والإمارات.. هل تغير “دولة ممزقة” تاريخ الحروب؟