رفع الرسوم وفرض الإتاوات.. ذراع إيران تسقط مجانية التعليم في اليمن
تاريخ النشر: 28th, July 2024 GMT
لم يستطع الطالب "ناصر"، أحد الطلاب المتفوقين الالتحاق بثانوية جمال عبدالناصر النموذجية في صنعاء، عقب قرار رفع الرسوم الدراسية من قبل القيادات الحوثية المسيطرة على وزارة التربية والتعليم.
يقول ناصر: "كنت أحلم بأن ألتحق بثانوية جمال عبدالناصر، لكونها إحدى أفضل المدارس الحكومية في اليمن، والتعليم فيها متميز؛ ولكن مع قرار رفع الرسوم الدراسية إلى 300 ألف ريال يمني، اضطررت إلى ترك الثانوية والتوجه لمدرسة حكومية أخرى".
ويعيش القطاع التعليمي وضعاً مزرياً في ظل سيطرة الميليشيا الحوثية، وسط انعدام مرتبات المعلمين للعام التاسع على التوالي، ناهيك عن فرض الرسوم المتكررة على الطلاب في المدارس الحكومية وتحت مسميات دعم التعليم والمعلم والفعاليات والمهرجانات الطائفية التي يجري إقامتها على مدار العام الدراسي.
وبحسب تقرير أخير صادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي فإن أكثر من 4.5 مليون طفل يمني لم يلتحقوا بالمدارس في العام 2023، بينما تضررت أكثر من 2426 مدرسة وأصبحت غير قادرة على استقبال الطلاب بسبب استخدامها كمأوى أو لأغراض أخرى غير تعليمية. كلما طالت فترة انقطاع الطلاب عن التعليم، زادت صعوبة تعويض خسارة التعلم، مع تجارب التأثير عبر المجتمعات.
ولي أمر الطالب "ناصر" قال إنه يجد صعوبة في توفير بيئة تعليمية مناسبة لابنه الذي يعد من الطلاب المتفوقين، موضحاً أنه "بعد سيطرة الحوثيين على التعليم أصبح الأهالي يخافون من إرسال أطفالهم للمدارس، خوفاً من عمليات التطييف ونشر المعتقدات الخاطئة التي تروج لها هذا الجماعة، أو إجبارهم على الانخراط في عمليات التحشيد والتجنيد التي تقوم بها القيادات الحوثية داخل المدارس".
وأعاد والد الطالب "ناصر" التذكير بمجانية التعليم: "أنا أحد خريجي ثانوية جمال عبدالناصر في سنة 2003- 2004، وحينها كانت الثانوية تقدم تعليمياً نموذجياً بالمجان، ولكن بعد العام 2015 وسيطرة الحوثيين على الوزارة أصبحت تفرض الثانوية رسوماً باهظة على الطلاب تحت مبررات عدم وجود مرتبات للمعلمين والمساهمة في تهيئة البيئة التعليمية المناسبة وغيرها".
بالمقابل، يواجه طلاب المدارس الحكومية الأساسية والثانوية معاناة مستمرة مع الإتاوات وفرض الجبايات بحجة استمرارية التعليم. ومع تدشين العام الدراسي الجديد 2024- 2025، قامت إدارات المدارس بفرض رسوم مرتفعة لالتحاق الطلاب والطالبات، كما أجبرت أولياء الأمور على شراء الكتب المدرسية من السوق السوداء كون وزارة التربية والتعليم لا تقوم بتوفيرها. إلى جانب المطالبة بتقديم مساهمات ومعونات لصالح دعم صندوق التعليم والمعلم.
ويقول أحد التربويين في صنعاء: "يأتي العام الدراسي الجديد وقطاع التعليم يزداد سوءاً في ظل سيطرة الحوثيين على هذا القطاع الذي أصبح ينفر الطلاب ولا يجذبهم"، مضيفاً: "المعلمون بلا مرتبات، والطلاب بلا كتب دراسية، والتعليم أصبح بالملازم الطائفية وليس الدروس العلمية".
يؤكد الناشط الحقوقي أنس القباطي، أن ما يحدث في المدارس الحكومية في مناطق سيطرة الحوثيين تجهيل متعمد، فلم يعد هناك تعليم حقيقي، بل أصبح التعليم لمن يمتلك المال فقط.
وأضاف: "المعلم بدون مرتب والأطفال في اليمن أصبحوا مهددين بالتجهيل في الألفية الثالثة في ظل ارتفاع الرسوم الدراسية". وأشار إلى أن الوضع التعليمي صعب في المناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: المدارس الحکومیة سیطرة الحوثیین
إقرأ أيضاً:
عاجل - "التعليم" تُطلق مدارس "مهنية" و"مستقبلية" مع بدء العام الدراسي الجديد
تطلق وزارة التعليم نموذجين جديدين من المدارس، هما ”الثانوية المهنية“ و”الثانوية المستقبلية“، مع بداية العام الدراسي المقبل.توفير مهارات سوق العملوتهدف هذه الخطوة إلى تطوير العملية التعليمية، ومواكبة احتياجات سوق العمل المتسارعة، وتزويد الطلاب بالمهارات اللازمة لمستقبل واعد.
وتهدف ”المدارس المهنية“ إلى إحداث نقلة نوعية في مجال التدريب التقني والمهني، من خلال استحداث نموذج جديد للمعاهد التقنية يستهدف خريجي وخريجات المرحلة المتوسطة.
أخبار متعلقة فلكي: السبت المقبل موعد الانقلاب الشتوي وبداية الشتاء فلكيًاطقس المملكة.. استمرار الموجة الباردة وتكوّن الصقيع على المناطق .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الخطوة هدفها تطوير العملية التعليمية ومواكبة احتياجات سوق العمل - إكسدور المعاهد والمدارس المستقبليةوتقدم هذه المعاهد مسارًا تدريبيًا تقنيًا متخصصًا يركز على المهارات التي يتطلبها سوق العمل، بحيث تتساوى في عدد الفصول والسنوات مع مدارس التعليم العام، وتتكامل معها من خلال تصميم نموذج جديد للمعاهد التقنية للبنين والبنات.
أما ”المدارس المستقبلية“ فتهدف إلى تقديم منهجية شاملة ومتطورة في أساليب التعلم، مع دمج فئات محددة من الطلاب، بدءًا من المناطق كثيفة السكان، قبل التوسع على نطاق أوسع، وقياس نتائج التعلم، بهدف تطبيق الدروس المستفادة في نظام التعليم العام.
وتأتي هذه المبادرة في إطار سعي وزارة التعليم المستمر لتطوير المنظومة التعليمية، وتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 في بناء اقتصاد معرفي قائم على الابتكار والإبداع، ليكون خريجو هذه المدارس قادة المستقبل في مختلف المجالات.