أصدرت وزارة الخارجية العراقية، الأحد، بياناً توضيحياً بشأن مزاعم اختفاء 50 ألف مواطن باكستاني على أراضيها، والتي تزامنت مع موسم زيارة العتبات الدينية في كربلاء .

وقالت في بيانها، إنها «تابعت ما تناقلته بعض وسائل الإعلام بشأن مزاعم اختفاء 50 ألف باكستاني في العراق، إذ قامت الوزارة بإجراء اتصالات رسمية مع الجانب الباكستاني ممثلاً بوزير الشؤون الدينية الباكستاني، شودري سالك حسين، الذي أكد حدوث التباس في نقل المعلومات التي أدلى بها».

وأضافت أن «ما تناقلته بعض وسائل الإعلام بشأن اختفاء 50 ألف باكستاني غير صحيح، وأن الجانب الباكستاني سيقوم باستدعاء الوسيلة الإعلامية التي قامت بنشر الخبر غير الدقيق للتحقيق في الأمر».

وكان الوزير الباكستاني، قد قال في تغريدة عبر منصة «إكس»: «إن سفير العراق في باكستان أخبره بتخلف 50 ألف باكستاني عن العودة إلى بلادهم (عقب انتهاء مراسم زيارة كربلاء)»، ثم عاد الوزير وكتب تدوينة أخرى قال فيها: «لقد تم إخراج التصريح عن سياقه، وتم استعماله للإساءة لباكستان، هذا العدد (50 ألفاً) هو للسنوات الماضية وليس لهذه السنة فقط، ⁠هؤلاء لم يختفوا؛ بل تخلفوا عن العودة، وليسوا تابعين لأي جهة أو تنظيم». في إشارة إلى ما ردده بعض الناس من إمكانية تجنيد هؤلاء إلى فصائل وجماعات مسلحة.

وتعد مسألة العمالة الأجنبية غير الشرعية الموجودة في العراق من بين المشاكل التي تواجهها السلطات العراقية بالنظر لارتفاع أعدادها نسبياً في بلاد يعاني مواطنوه من تراجع فرص العمل، إلى جانب بعض المشاكل الأمنية والاجتماعية التي تتسبب بها بعض تلك الجماعات غير الشرعية. ففي منتصف يوليو (تموز) الحالي، أعلنت قيادة عمليات بغداد قيامها بتفكيك عصابة باكستانية مؤلفة من 4 أشخاص قامت بعملية خطف مهندس من الجنسية نفسها في العاصمة بغداد.

وغالباً ما يدخل الأشخاص الذين يحملون الجنسيات (الباكستانية، الإيرانية، البنغالية، السورية) إلى العراق خلال موسم الزيارات الدينية، أو من خلال الحصول على سمة دخول سياحية إلى إقليم كردستان، ثم يتسربون إلى سوق العمل بطريقة غير شرعية، وتشير بعض الأرقام غير الرسمية إلى وجود نحو 800 ألف عامل من جنسيات مختلفة داخل العراق بطريقة غير شرعية.

وفي مسعى من السلطات العراقية لمعالجة ظاهرة العمالة الأجنبية غير الشرعية، أصدرت الحكومة العراقية الشهر الماضي عفواً بدأ من مطلع يوليو، ومنحت خلاله أرباب العمل العراقيين القيام بكفالة العاملين لديهم من الأجانب ومنحهم إقامة عمل لمدة عام واحد.

وأعلنت قيادة عمليات بغداد، الأحد، القبض على 69 أجنبياً مخالفاً لشروط الإقامة في مناطق متفرقة في جانب الرصافة.

وذكرت القيادة في بيان، أنه «بهدف تعزيز الأمن والاستقرار في جميع مناطق العاصمة بغداد، نفذت قطاعاتنا الأمنية متمثلة في قيادة شرطة الرصافة حملة لتدقيق موقف العمالة الأجنبية الموجودة ضمن قطاع المسؤولية في جانب الرصافة بالتنسيق مع قسم استخبارات وأمن قيادة عمليات بغداد».

وأضافت أنها «تمكنت خلال الحملة من إلقاء القبض على (69) أجنبياً مخالفاً لشروط دائرة الإقامة والجنسية ممن لا يحملون أوراقاً ثبوتية رسمية ولا إقامة في عدد من مناطق الرصافة، وتم تسليم المقبوض عليهم إلى الجهات ذات الاختصاص لإكمال الإجراءات القانونية بحقهم».

وفي السياق ذاته، كشفت مصادر أمنية في بغداد عن صدور أوامر عليا بمضاعفة الإجراءات لمنع تدفق العمالة الأجنبية المخالفة من إقليم كردستان باتجاه العاصمة بغداد.

ونقلت وسائل إعلام محلية عن المصادر قولها، إن «أوامر عليا صدرت بمضاعفة الإجراءات في نقاط التفتيش على الطرق بين إقليم كردستان ومحافظة ديالى بشكل مباشر وإعادة شمول الطرق الترابية (النسيمية) في المناطق الزراعية بإجراءات التفتيش والكمائن من أجل ضبط أي عمالة أجنبية مخالفة لشروط الإقامة يجري نقلها وتهريبها باتجاه بغداد».

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: العراق باكستان العمالة الأجنبیة ألف باکستانی اختفاء 50 ألف

إقرأ أيضاً:

الخارجية الإيرانية ترد على مزاعم إرسال طهران صواريخ بالستية إلى روسيا

ردت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الأحد، على مزاعم حديثة بشأن "إرسال طهران صواريخ بالستية إلى روسيا".

مدير الاستخبارات الأمريكية: مخاوف استخدام روسيا أسلحة نووية ضد أوكرانيا لاتزال قائمة أوكرانيا تعبر عن قلقها من تقارير عن احتمال نقل صواريخ باليستية إيرانية إلى روسيا

ووفقا لما أوردته وكالة" سبوتنيك"،  فإن  المتحدث باسم الوزارة، ناصر كنعاني أوضح، أن "إيران لم تكن أبدا جزءا من هذا الصراع (الصراع الأوكراني) العسكري واستمراره منذ بداية الأزمة الأوكرانية، ودعمت دائما الحل السياسي والمحادثات الثنائية لإنهاء هذه الأزمة والصراع"، وفقا لوكالة أنباء "إيرنا" الإيرانية.

وشدد على أن "النهج المبدئي والمعلن لإيران تجاه الأزمة الأوكرانية، لم يتغير، وتكرار ادعاء إرسال الصواريخ البالستية إلى روسيا، هو لأهداف ودوافع سياسية لبعض الدول الغربية، ولا أساس لها من الصحة على الإطلاق".

ولفت المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إلى أن "التعاون العسكري التقليدي بين إيران ووروسيا الاتحادية، له تاريخ أقدم بكثير من بداية الأزمة الأوكرانية، وتأتي هذه التعاونات في إطار الاتفاقيات الثنائية، وتستند إلى الأعراف والقوانين الدولية وليس لها أي علاقة بالأزمة الأوكرانية".

ولفت المتحدث باسم الخارجية الإيرانية،  إلى أن"مثل هذه المزاعم التي لا أساس لها من الصحة لها أهداف ودوافع سياسية محددة، وتوجيه مثل هذه الاتهامات يتعارض مع النهج المبدئي للجمهورية الإسلامية الإيرانية، فيما يتعلق بالنزاع في أوكرانيا".

فيما كشفت وكالة "تسنيم" الدولية للأنباء عن كنعاني، تأكيده الموقف المبدئي للجمهورية الإسلامية الإيرانية فيما يتعلق "بمعارضة الصراع العسكري وضرورة وقف النزاعات وحل الخلافات بين روسيا وأوكرانيا سلميا.

مقالات مشابهة

  • إيران تنفي إرسال صواريخ باليستية إلى روسيا وترد على مزاعم الغرب
  • النقد الدولي: ندعم الإصلاحات العراقية التي تبعد سوق النفط عن الأزمات
  • الخارجية الإيرانية ترد على مزاعم إرسال طهران صواريخ بالستية إلى روسيا
  • الخارجية العراقية: نناشد المقيمين والزائرين العراقيين عدم التوجه إلى مناطق غير آمنة في سوريا
  • تقلبات جوية ملحوظة خلال الأيام المقبلة في العراق
  • المرور تنفي غلق جسر الجادرية وسط بغداد لمدة 200 يوم
  • المرور تنفي غلق جسر الجادرية وسط بغداد لمدة 200 يوماً
  • اختطاف عراقي في سوريا والقبض على باكستاني تحرّش بطفلة أمريكية ببغداد
  • اعتقال مجموعة في بغداد بتهمة اختطاف منتسب أمني وسط مزاعم ابتزاز
  • روسيا تنفي مزاعم بوجود مشاكل اقتصادية لإجبار روسيا لقبول السلام مع أوكرانيا