28 يوليو، 2024
بغداد/المسلة:
تقع بلدة مجدل شمس حيث لقي 12 شخصاً حتفهم السبت جراء سقوط صاروخ، في مرتفعات الجولان السورية التي تحتلها إسرائيل منذ حرب حزيران/يونيو 1967، وضمّت أجزاء منها عام 1981 في خطوة اعترفت بها الولايات المتحدة.
وتكتسي هضبة الجولان أهمية استراتيجية للجانبين خصوصا لثروتها الكبيرة من المياه العذبة.
وأعلنت السلطات الإسرائيلية مقتل 12 شخصاً تراوح أعمارهم بين 10 و16 عاماً جراء سقوط صاروخ على ملعب لكرة القدم في بلدة مجدل شمس الدرزية في الجولان السبت. وبينما اتهمت الدولة العبرية حزب الله بإطلاق الصاروخ، نفى الحزب اللبناني “أي علاقة” له بالحادثة.
• احتلال في حزيران/يونيو 1967-
احتل الجيش الاسرائيلي الجولان السوري في التاسع من حزيران/يونيو 1967، ثم جيباً إضافياً في الهضبة مساحته حوالى 510 كيلومترات مربعة خلال حرب تشرين الأول/اكتوبر 1973، تمت إعادته في العام التالي مع جزء صغير من الأراضي التي احتلتها في 1967.
بموجب اتفاق فض الاشتباك عام 1974 أقيمت منطقة عازلة منزوعة السلاح. وتشرف قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك (يوندوف) على احترام الاتفاق.
في العام 1981، أعلنت إسرائيل ضمّ القسم المحتل من الهضبة ومساحته حوالى 1200 كيلومتر مربع ويحد أيضاً لبنان والأردن. وطوال عقود، لم يعترف المجتمع الدولي بهذا الإجراء، الى أن خرقت الولايات المتحدة ذلك في 2019.
وخلال حربي 1967 و1973 اضطر نحو 150 ألف شخص، اي غالبية السكان السوريين في الهضبة الى مغادرة أراضيهم. ويبقى اليوم حوالى 25 ألف سوري من الدروز تحت الاحتلال الاسرائيلي، ترفض غالبيتهم الحصول على الجنسية الاسرائيلية.
موارد المياه
تعد مرتفعات الجولان أرضاً زراعية خصبة غنية بالموارد الطبيعية.
وتكتسب أهمية بالنسبة الى إسرائيل التي تعاني نقصاً مزمناً في المياه، وكذلك الى سوريا خصوصا مع نهر بانياس الذي يغذي نهر الأردن، ونهر الحاصباني الذي ينبع في لبنان ويمر في الجولان قبل ان يصب في نهر الاردن، والامر سيان بالنسبة الى نهر دان.
وكانت مسألة المياه في الستينات من الأسباب الرئيسية للخلاف الإسرائيلي السوري الممهّد لحرب 1967. واتهمت دمشق آنذاك الدولة العبرية بتحويل منابع نهر الأردن لمصلحتها.
وشكّلت مسألة الجولان عقبة أساسية في مباحثات السلام الاسرائيلية السورية التي انطلقت في التسعينات، مع مطالبة دمشق باستعادتها كاملة حتى ضفاف بحيرة طبريا، خزان المياه الرئيسي بالمياه العذبة لاسرائيل.
توترات النزاع السوري
لا تزال سوريا وإسرائيل رسميا في حالة حرب. وبعدما ساد الهدوء نسبياً على مدى عقود بعد اتفاق فض الاشتباك، شهدت المناطق الحدودية توتراً بعد اندلاع النزاع في سوريا عام 2011، بلغ أحياناً حد إطلاق قذائف من الجانب السوري، وردوداً من الجانب الإسرائيلي شملت قصفاً مدفعياً وغارات جوية.
وتزايد التوتر في الجولان بشكل ملحوظ منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023 مع اندلاع الحرب في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وما أعقبه من تبادل شبه يومي للقصف عبر الحدود بين الدولة العبرية وحزب الله اللبناني.
وأعلن الحزب المدعوم من طهران مراراً خلال الأشهر الماضية، استهداف مواقع عسكرية إسرائيلية في الجولان بصواريخ وطائرات مسيّرة. وعلى عكس مناطق حدودية أخرى في شمال الدولة العبرية منذ بدء التصعيد، لم يتم إجلاء السكان من بلدات الجولان.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: الدولة العبریة فی الجولان
إقرأ أيضاً:
معاريف العبرية: اليمنيون مصمون على مواصلة القتال ضد “إسرائيل” مهما كان الثمن
الجديد برس|
سلّطت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية الضوء على الإخفاق الأمريكي الإسرائيلي في وقف العمليات العسكرية اليمنية المساندة للمقاومة في غزّة، مشيرة إلى فشل محاولات تحقيق أي مستوى من الردع تجاه اليمنيين.
ووفقًا للتقرير، فإن المشكلة الأساسية التي تواجه العدوان الأمريكي الإسرائيلي على اليمن تكمن في عدم قدرة العمليات العسكرية على ردع اليمنيين عن مواصلة عملياتهم المساندة لغزة.
وأكدت الصحيفة أن القيادة اليمنية أظهرت تصميمًا غير مسبوق على مواصلة القتال ضد العدو الإسرائيلي “بأي ثمن”، الأمر الذي جعل من اليمنيين قوة رائدة في مواجهة “إسرائيل” على الساحة الإقليمية.
ويشير التقرير إلى أن العمليات العسكرية الأخيرة فشلت في إضعاف قدرة اليمنيين على تنفيذ هجماتهم أو تقويض إرادتهم، ما يُبرز إخفاق السياسات العسكرية الأمريكية والإسرائيلية في تحقيق أهدافها، في إيقاف عمليات قوات صنعاء المساندة لغزة.