الجزيرة:
2024-09-08@10:09:21 GMT

أميركا وإيران تحذّران بعد حادث مجدل شمس

تاريخ النشر: 28th, July 2024 GMT

أميركا وإيران تحذّران بعد حادث مجدل شمس

أثار الحادث الذي وقع في بلدة مجدل شمس في الجولان السوري المحتل أمس السبت وأسفر عن مقتل 12 شخصا، ردود فعل دولية وإقليمية عديدة تراوحت بين الإدانة والدعوة لضبط النفس والتحذير من توسع رقعة الحرب في المنطقة.

ورغم نفي حزب الله مسؤوليته عن الحادث وقوله إن صاروخا اعتراضيا إسرائيليا سقط على مجدل شمس وأنه أبلغ الأمم المتحدة بذلك، فإن تل أبيب تصر على تحميل الحزب المسؤولية وتوعدته ولبنان بـ"دفع ثمن باهظ".

اقرأ أيضا list of 3 itemslist 1 of 3إسرائيل تقصف البقاع وتتوعد حزب الله ولبنان يحذر من حرب إقليميةlist 2 of 3إيران تحذر إسرائيل: أي مغامرة في لبنان ستوسع رقعة الحربlist 3 of 3إسرائيل تتوعد لبنان بعد سقوط صاروخ على مجدل شمسend of list

وأعلنت فرنسا إدانتها للهجوم، ودعت جميع الأطراف إلى ضبط النفس وتجنب أي تصعيد عسكري.

وجددت وزارة الخارجية الفرنسية دعوتها للمواطنين الفرنسيين لعدم الذهاب إلى لبنان وإسرائيل والأراضي الفلسطينية.

بدورها، دانت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك اليوم الأحد ما وصفته بـ"الهجوم المروع" على مجدل شمس.

ودعت في تدوينة نشرتها بحسابها على منصة إكس، إلى وقف القتال والتصرف بهدوء وضبط النفس.

وقالت إن "عددا كبيرا من الناس قتلوا في هذا النزاع"، وإن "الهجمات الغادرة يجب أن تتوقف فورا"، فيما يبدو أنه إشارة إلى الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة المستمرة منذ أكثر من 9 أشهر، وتهدد بالتوسع أكثر في المنطقة.

واشنطن: لا نريد توسع الصراع

من جهته أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن اليوم الأحد أن واشنطن لا تريد للصراع أن يتوسع، وقال "نجري حوارا مع إسرائيل" بهذا الشأن.

وأضاف بلينكن أن "كل الدلائل تشير إلى أن الصاروخ الذي ضرب الجولان كان من حزب الله".

وأكد التزام بلاده بدعم حق إسرائيل في الدفاع عن مواطنيها ضد ما وصفها بـ"الهجمات الإرهابية".

وقال وزير الخارجية الأميركي إن وقف إطلاق النار في غزة سيكون فرصة لتحقيق هدوء دائم على طول الخط الأزرق بين إسرائيل ولبنان.

تهديدات خطيرة

وفي السياق نفسه، نقلت شبكة "سي إن إن" عن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي قوله تعليقا على الحادث إن إسرائيل ما زالت تواجه تهديدات خطيرة لأمنها، وفق تعبيره.

وأضاف كيربي "سنواصل دعم الجهود الرامية لإنهاء الهجمات الرهيبة على طول الخط الأزرق".

إيران تحذر

ومع تصاعد التهديد والوعيد الإسرائيلي لحزب الله اللبناني، والغارات التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على البقاع وجنوب لبنان مساء أمس وفجر اليوم، حذرت إيران إسرائيل اليوم الأحد من مغبة مهاجمة لبنان.

وقالت الخارجية الإيرانية في بيان أصدره المتحدث باسمها ناصر كنعاني إن طهران "تحذر من تداعيات غير متوقعة لأي مغامرات جديدة من الكيان الصهيوني تجاه لبنان بذريعة حادث مجدل شمس".

وأضاف البيان أن "أي خطوة حمقاء من جانب الكيان الصهيوني يمكن أن تؤدي لتوسيع رقعة الأزمة والحرب بالمنطقة".

وتابعت الخارجية الإيرانية أن إسرائيل تسعى عبر طرح سيناريوهات وهمية إلى تشويش الرأي العام بشأن جرائمها في غزة، مشيرة إلى أن حزب الله اللبناني نفى مسؤوليته عن قصف قرية مجدل شمس في الجولان المحتل.

دعوة لضبط النفس

من جهتها، دعت الأمم المتحدة الأحد إلى "أقصى درجات ضبط النفس"، وذلك في بيان مشترك للمنسقة الخاصة للبنان جينين هينيس بلاسخارت ورئيس قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل) أرولدو لازارو.

وجاء في البيان أن "التبادل المكثف والمستمر لإطلاق النار قد يشعل صراعا أوسع نطاقا من شأنه أن يغرق المنطقة بأكملها في كارثة لا يمكن تصورها".

ومنذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يتبادل حزب الله وفصائل فلسطينية من جهة، والجيش الإسرائيلي من جهة أخرى، قصفا يوميا متبادلا على الجبهة الشمالية، أسفر عن قتلى وجرحى بين الطرفين، أغلبهم في لبنان.

ويشن حزب الله والفصائل الأخرى هجمات ضد الجيش الإسرائيلي تضامنا مع قطاع غزة الذي يتعرض منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 لحرب إسرائيلية مدمرة بدعم أميركي، خلفت أكثر من 40 ألف شهيد وعشرات آلاف الجرحى أغلبهم نساء وأطفال، وفق وزارة الصحة بالقطاع المحاصر.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات مجدل شمس حزب الله

إقرأ أيضاً:

الـWasington Post:كيف استغلت إسرائيل معاركها مع حزب الله لاغتيال هذه الشخصيّات؟


ذكرت صحيفة "The Washington Post" الأميركية أن "محاولة اغتيال الناشط في حماس نضال حليحل الشهر الماضي في عبرا - صيدا كانت جزءاً من حملة اغتيالات إسرائيلية متصاعدة ضد المسلحين الفلسطينيين في لبنان. وهي حرب داخل حرب طغت عليها إلى حد كبير عمليات تبادل إطلاق النار المتصاعدة بين حزب الله والجيش الإسرائيلي. إن معظم الفلسطينيين المستهدفين هم أعضاء في حركة حماس، ولكن الاستهداف الأكبر كان في كانون الثاني عندما اغتالت اسرائيل صالح العاروري، وهو شخصية سياسية بارزة ساعدت في تأسيس الجناح العسكري للحركة، في الضاحية الجنوبية لبيروت. وقال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في لبنان أيمن شناعة لصحيفة واشنطن بوست: "يجب على كل الفصائل الفلسطينية في لبنان أن تدرك أنه في أي لحظة قد يتعرض أي شخص للاغتيال"."

وبحسب الصحيفة، "يقول الجيش الإسرائيلي أنه استهدف أشخاصاً متورطين في تنفيذ هجمات على إسرائيل، إما بالتعاون مع حزب الله أو بشكل مستقل، وهو ما يشكل دليلاً على المدى البعيد الذي وصلت إليه الاستخبارات الإسرائيلية. ويقول المسؤولون والخبراء في لبنان إن الضربات دفعت حماس إلى الاقتراب من حزب الله، المجموعة الأكبر حجماً والتي تشكل القوة العسكرية والسياسية المهيمنة في هذا البلد. وقال إميل حكيّم، وهو محلل متخصص في شؤون الشرق الأوسط في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في لندن: "إن هذا من شأنه أن يحدد مستقبل حماس في لبنان بطريقة تجعلها تعتمد بشكل أكبر على المساعدات والإشراف من إيران وحزب الله"."

وتابعت الصحيفة، "لحماس وحزب الله عدوّ مشترك يتمثل في إسرائيل وراعي مشترك يتمثل في إيران، ولكن جذورهما الإيديولوجية متباينة، فحماس جماعة مسلحة سنية وحزب الله شيعي، وفي بعض الأحيان شهد تحالفهما حالة من عدم الإستقرار. لقد حافظت حماس على وجودها في لبنان منذ تسعينيات القرن العشرين، وكان يقتصر وجودها في الغالب على مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في البلاد. ويقدم العملاء الدعم اللوجستي لزملائهم المسلحين في الضفة الغربية وغزة، ويشنون هجمات عبر الحدود بين الحين والآخر ضد إسرائيل، وإن لم تكن بنفس نطاق هجمات حزب الله".

وأضافت الصحيفة، "منذ السابع من تشرين الأول، يقول المحللون إن شعبية الحركة ارتفعت بين الجالية الفلسطينية هنا. ويُقدر عدد اللاجئين الفلسطينيين في لبنان بنحو 250 ألف لاجئ، وفقًا للأمم المتحدة، ولا يزال العديد منهم يعيشون في المخيمات، التي توفر للجماعات المسلحة تدفقًا ثابتًا من المجندين. وأكبر هذه المخيمات هو مخيم عين الحلوة، على مشارف مدينة صيدا، حيث تتمركز حماس بشكل أقوى وحيث وقعت عدة اغتيالات. وفي العاشر من آب، امتلأت شوارع المخيم الضيقة بآلاف المعزين لحضور جنازة المسؤول في حماس سامر الحاج، الذي قُتل في اليوم السابق في غارة إسرائيلية بطائرة من دون طيار. وبعد أسابيع، أسفرت غارة إسرائيلية في صيدا عن مقتل خليل المقدح، الذي زعمت إسرائيل أنه عمل مع حزب الله والحرس الثوري الإيراني للتخطيط لهجمات في الضفة الغربية. وكان المقدح ينتمي إلى الجناح المسلح لحركة فتح، المنافس السياسي الرئيسي لحماس في الأراضي الفلسطينية، لكنه كان يؤيد "وحدة الجبهات"، أو التعاون بين الجماعات المسلحة". 

وبحسب الصحيفة، "قال مسؤول أمني لبناني سابق، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لمناقشة مسائل أمنية حساسة، إن أغلب الفلسطينيين الذين اغتالتهم إسرائيل في لبنان "ليسوا من كبار المسؤولين. إن إسرائيل ترسل رسالة مفادها أن حربها ضد حماس ليس لها حدود". وقال رئيس بلدية صيدا حازم خضر بدير إنه يشعر بالقلق إزاء العنف المتزايد، لكن انهيار اقتصاد البلاد يشكل قضية أكثر إلحاحًا".

وتابعت الصحيفة، "أدت الغارات الإسرائيلية منذ تشرين الأول إلى مقتل 21 مسلحاً فلسطينياً في لبنان، وفقاً لإحصاء أجرته صحيفة واشنطن بوست، وهو جزء بسيط مقارنة بعدد قتلى حزب الله الذي أصبح يفوق الـ 400 قتيل. لكن تبادل إطلاق النار المستمر بين حزب الله والجيش الإسرائيلي وفر غطاءً لملاحقة النشطاء الفلسطينيين على الأراضي اللبنانية، وهو ما كان ليُنظَر إليه في السابق باعتباره استفزازاً كبيراً. واستثمرت إسرائيل بشكل كبير في العمليات الاستخباراتية في لبنان في أعقاب حربها مع حزب الله عام 2006، بما في ذلك تجميع ملفات عن المسلحين الفلسطينيين في البلاد، وفقًا لمسؤول لبناني، تحدث أيضًا بشرط عدم الكشف عن هويته لمناقشة مسائل حساسة. ويقول مسؤولون في حركة حماس في لبنان إنهم يحثون أعضاء الحركة على الحد من تحركاتهم، وكذلك استخدام الهواتف المحمولة، التي يشتبه في أنها تستخدم لتتبعهم". 

وبحسب الصحيفة، "بينما تدفع الضربات الإسرائيلية قادة حماس إلى الاختباء تحت الأرض، يتوقع المحللون أن تصبح الحركة أكثر اعتماداً على حزب الله في مجال الأمن، ولكن أيضاً أكثر قوة كمجموعة قتالية داخل لبنان. وقال مهند الحاج علي، مدير الأبحاث في مركز كارنيغي للشرق الأوسط في بيروت: "ستمنح الاغتيالات حماس المزيد من الشرعية. كما وإن حصولها على المزيد من التعاطف يعني أنها ستتمكن من تجنيد المزيد من العناصر". وفي نهاية المطاف، قال إن "هذه الحملة سوف تأتي بنتائج عكسية"."
  المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • معاريف: عقبات تحول دون قدرة إسرائيل على شن حرب واسعة ضد حزب الله في لبنان
  • حزب الله يهاجم منطقة شمال إسرائيل رداً على مجزرة فرون جنوب لبنان
  • عشرات الصواريخ اللبنانية تضربُ إسرائيل.. بيانٌ من جيش العدو!
  • تشكيك.. هل باستطاعة إسرائيل توسيع حربها ضدّ لبنان؟
  • فى مقام الشهادة : (ألحق عمك): هذا خطو الصادقين
  • إسرائيل تبلغ الاتحاد الأوروبي بتأجيل زيارة مسؤول السياسة الخارجية
  • هجوم بريّ ضد لبنان.. هذا ما تُخطط له إسرائيل!
  • إسرائيل تقصف بنى عسكرية لحزب الله في لبنان
  • الـWasington Post:كيف استغلت إسرائيل معاركها مع حزب الله لاغتيال هذه الشخصيّات؟
  • جعجع: المعركة هي مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران وأميركا