بعد ضربة الجولان.. تحذير مصري في بيان رسمي
تاريخ النشر: 28th, July 2024 GMT
حذرت مصر، الأحد، من مخاطر فتح جبهة حرب جديدة في لبنان، وذلك على خلفية الأحداث الأخيرة التي شهدتها قرية "مجدل شمس" بالجولان، بما قد يؤدي إلى انزلاق المنطقة إلى حرب إقليمية شاملة.
وفي بيان لوزارة الخارجية المصرية، على حسابها على فيسبوك، أكدت مصر على أهمية دعم لبنان وشعبه ومؤسساته وتجنيبه ويلات الحرب.
كما ناشدت القوى المؤثرة في المجتمع الدولي التدخُل الفوري لتجنيب شعوب المنطقة المزيد من التبعات الكارثية لاتساع رقعة الصراع، التي قد تُشكل تهديداً للسلم والأمن الدوليين.
كما جددت القاهرة التحذير من مخاطر استمرار إسرائيل في حربها على قطاع غزة، مطالبة بضرورة التوصل لوقف فوري وشامل لإطلاق النار يُنهي المعاناة الإنسانية في قطاع غزة في أسرع وقت، و"تمكين المجتمع الدولي من احتواء تداعيات الأزمة السلبية على الشعب الفلسطيني وعلى الأمن والاستقرار في المنطقة"، بحسب البيان.
وتوعدت إسرائيل الأحد "بضرب العدو بقوة" بعد أن أدى سقوط صاروخ، حمّلت مسؤوليته إلى حزب الله اللبناني، لمقتل 12 فتى وفتاة في مرتفعات الجولان، وأثار مخاوف من توسع حرب غزة.
وفي حين نفى حزب الله، الحليف لإيران، مسؤوليته عن الضربة الصاروخية على بلدة مجدل شمس، حذّرت طهران إسرائيل من أن أي "مغامرات" عسكرية جديدة في لبنان قد تسبب "تداعيات غير متوقعة".
ووصف الجيش الإسرائيلي الواقعة بأنها "الهجوم الأكثر دموية على مدنيين إسرائيليين" منذ هجوم حماس في السابع من أكتوبر الذي أطلق شرارة الحرب في غزة، وأثار تبادلا مستمرا للقصف عبر الحدود اللبنانية.
واتهمت إسرائيل حزب الله بإطلاق الصاروخ، لكن الحزب الذي يستهدف يوميا مواقع عسكرية إسرائيلية، قال إن "لا علاقة" له بالحادثة.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
الجولاني يتنازل عن الجولان
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
كان الله في عون الشعب السوري الذي تحرر من مخالب الأسد فوقع في مستنقع التماسيح. فقد صرح الجولاني (احمد الشرع) منذ أيام. قال: (نحن امة خُلقنا أحراراً ولسنا نجيد البكاء على الأطلال ولا اللطم والعويل). .
كانت كلمته رسالة صريحة يستفز بها طائفة بعينها. قالها في الوقت الذي كانت فيه الطائرات الزرقاء تواصل قصفها وغاراتها العنيفة على ضواحي دمشق، وكانت دبابات الميركافا تتوغل بين قرى السويداء والقنيطرة ودرعا. اما جبل الشيخ وهضبة الجولان فصارت من حصة الماضي البعيد، من دون ان يستفزهم الجولاني بكلمة واحدة، ومن دون ان يطالب مرتزقته باستعادة سفوح الجولان التي يزعم انه ينتمي اليها. ثم جاءت كلمة وزير الخارجية الإسرائيلي، التي قال فيها: (ان الحكومة الجديدة في سوريا عبارة عن شرذمة من اللصوص والأرهابيين). فكانت كلمته لطمة مباشرة تلقاها الجولاني على فكه الأسفل، لكنه لاذ بالصمت المطبق ولم ينبس ببنت شفة. .
فالجولان لا يلطم ولا يجيد اللطم، وعلى أتم الاستعداد لتلقى اللكمات واللطمات بنفس راضخة خاضعة خانعة. لا يعترض نيران الميركافا القادمة من الجنوب، ولا شأن له سوى التنكيل بالعلويين ومطاردتهم على امتداد السدود والحدود والسواحل. ثم يأتي من يقول لك: (أرفع رأسك انت سوري). فرفع ابناء السويداء رؤوسهم، وخرجوا عن بكرة أبيهم بتوجيه من شيخهم (حكمت الهجري) للمطالبة بتشكيل قوة قتالية قادرة على حماية الارض والعرض، والذود عن مدنهم المنتهكة. خرج السوريون هناك يلطمون ويهتفون في مواجهة الغزاة والغرباء في حين غابت عصابات الجولاني. .
في الأثناء، ظهر عنصر من المجلس العسكري في الجنوب السوري (المحتل)، ضمن مقطع مصوّر، وهو يعلن الولاء لإسرائيل، حين قال: (اليوم سنعلن ولاءنا لدولة إسرائيل)، كما وجّه التحية لعدد من الشخصيات في داخل القرى الدرزية المحتلة في الجولان السوري، عُرف منهم الزعيم الروحي للدروز هناك، الشيخ موفق طريف. .
وهكذا ضاعت الجولان وضاعت معها القنيطرة والسويداء ودرعا، وضاع معها الجنوب بجباله ووديانه وجداوله وأنهاره وخيراته وثرواته. بينما ظل الجولاني واقفا على التل معلنا عن عدم انتمائه للجولان. وبالتالي يتعين عليه ان يلغي لقبه القديم، ويرفع أشرعة (الشرع)، ويشهر سيفه بوجه المستضعفين في الشام، ويؤدي المخادعات المرسومة له على الوجه الأكمل. رغم انه يعلم انهم يريدون تفتيت سوريا من بوابة الدروز، وسوف تكون خطوتهم القادمة صادمة، فالمليشيات الدرزية لن تنفصل بعد الآن عن اسرائيل. وبحسب ما ترويه صحيفة يديعوت احرونوت فإنهم يعدون العدة لتقسيم سوريا إلى جيوب طائفية، ويؤكد الصحفي (ناحوم بن رياع) على تكليف الجولاني بمهمة التمزيق والتقسيم والتجزئة إلى دولة كردية في الشمال الشرقي، ودولة درزية في الجنوب، ودولة علوية في الشمال الغربي، وسوف يكون الدروز اول المنفصلين من الشام. .
وربما سمعتم بتصريحات نتنياهو الأخيرة التي قال فيها: (لقد اصبحت الجولان إسرائيلية للأبد. وذلك مقابل الدعم الذي قدمناه للمعارضة السورية وللميليشيات التي تحكم الان، وعالجنا جراحهم منذ 13 عام). .
وسيكتبُ التاريخُ شرَّ هزيمة سَتجرُّ خلفكَ سَوْءَةَ الخذلانِ
جولانُ يبكي في البلاء يعاني في خطبه وعنائه الجولاني