«الشبكة الشبابية» تناقش تأثير الحرب وتعدد الجيوش بشرق السودان
تاريخ النشر: 28th, July 2024 GMT
لم يتأثر الإقليم الشرقي مباشرة بالحرب ولكن التداعيات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية أثرت عليه خصوصا مع اقترب الصراع من المنطقة
التغيير: فتح الرحمن حمودة
نظمت الشبكة الشبابية السودانية للمراقبة المدنية أمس السبت بمقر المنظمة الإفريقية في العاصمة الأوغندية كمبالا جلسة نقاش حول تقريرها الذي أعدته عن تآثير الحرب وتعدد الجيوش على إقليم شرق السودان بمشاركة عدد من المهتمين والفاعلين السياسين والصحفيين.
وجاء في الملخص التنفيذي للتقرير بأنه لم يتأثر الإقليم الشرقي مباشرة بالحرب التي إندلعت في 15 أبريل العام الماضي ولكن التداعيات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية أثرت عليه خصوصا مع اقترب الصراع من المنطقة، وزيادة الدعوات للتسليح العسكري بالتحديد مع وصول قوات الدعم السريع إلى مشارف ولاية القضارف.
تعدد الجيوش
وتحدث الناشط السياسي خالد نور عن السياق الاجتماعي في شرق البلاد وأوضح أن تعدد الجيوش في المنطقة يعتبر طبيعيا نظرا لارتباطه بالقبائل المحلية وليس بالمواقف السياسية تجاه الجيش السوداني والدعم السريع.
وأشار نور إلى أن الحركات المسلحة في الشرق تعتمد على جذورها القبلية والإثنية مما يشكل خطرا داخليا إذا ما وصلت الحرب الدائرة حاليا إلى الإقليم، مضيفا أن التقرير القى الضوء على منطقة عادة ما تعتبر نقطة مظلمة في السياق السوداني.
وبحسب الملخص فإن القوات العسكرية انتشرت في الولايات الشرقية التي تشهد نشاط تجنيد متزايد في الحركات المسلحة مع تدخلات أجنبية تؤثر على التسليح من دول الجوار مما أدى إلى عسكرة الأنشطة المدنية والسياسية وارتفاع نشاط الأجهزة الأمنية والاستخباراتية التي ضيقت الخناق على الناشطين والفاعلين الرافضين للحرب مما أثر على حالة حقوق الإنسان.
العنف الجنسي
من جانبها أشارت المتحدثة الثانية الناشطة النسوية والحقوقية خالدة صابر إلى أن التقرير لم يظهر العنف القائم على النوع ومدى تأثيره على النساء في الشرق وأوضحت أن مثل هذه التقارير غالبا ما تغفل مثل هذه الجوانب مضيفة أن الوقت قد حان للنساء هناك للتصدى للعنف الجنسي.
ولفتت خالدة إلى أن الوضع الحالي شرقي البلاد يتطلب سن قوانين تحمى النساء أثناء النزاعات إلى جانب جهود وقائية ومراكز مخصصة لدعمهن مشيرة إلى توقف العديد من المركاز الطبية في المناطق الشرقية خصوصا مراكز الأورام التي تخدم نسبة كبيرة من النساء.
عسكرة الحياة
وفي السياق قدم المتحدث الثالث فيصل محمد صالح وزير الإعلام الأسبق قراءة نقدية للتقرير مشيرا إلى وجود نقاط تعتمد على مصادر ثانوية وضعيفة وقال كان يجب أن يركز على المصادر الرئيسية إلى جانب تصحيح بعض الأخطاء التاريخية المتعلقة بمؤتمر البجة وحركة الأسود الحرة.
وأوضح فيصل بأن التقرير أثنى على التغطية الجيدة للتدخلات الإقليمية والدولية مشيرا إلى أن عسكرة الحياة المدنية في الشرق أضرت بشكل كبير على المدني السياسي وأضعفته وأن الحل يكمن في حراك جماعي عابر للقبلية.
يذكر أن ملخص التقرير كان قد أشار إلى أن الإقليم شهد ظهور حركات مسلحة جديدة وأنشئت معسكرات تدريب في إريتريا قرب حدود البلاد تضم خمس مجموعات مسلحة إلى جانب تركيزه على تحليل الوضع السياسي في الشرق وتأثير تكوين الجيوش القبلية على الاستقرار في ولايات كسلا والقضارف والبحر الأحمر.
واعتمد التقرير على مقابلات مع الفاعلين السياسيين والناشطين في المجتمع المدني ومجموعات نقاش مركزة ومعلومات من مراقبين ميدانيين ومصادر أخرى .
وأظهرت النتائج تفاوتا في التداعيات الأمنية والاستهدافات المتنوعة للفاعلين المدنيين والنشطاء السياسيين مما أثر بشكل كبير على الوضع الإنساني والأمني في شرق السودان ويتطلب تدخلات فورية لدعم حقوق الإنسان والسلام في المنطقة.
وشهدت الجلسة العديد من المداخلات والتعقيبات من الحضور حيث طرحت عدد من الأسئلة على المنصة التى قامت بالرد عليها مما أثار النقاش وأبرز التحديات والفرص الممكنة لمستقبل أكثر استقرارا لشرق السودان.
وتعتبر الشبكة الشبابية للمراقبة المدنية منصة متخصصة تجمع مختلف المنظمات والكيانات، أنشئت بهدف مراقبة الوضع السياسي والأمني والإنساني في السودان. وتسعى إلى معالجة الانتهاكات والدعوة إلى السلام وإرساء الديمقراطية.
الوسومالشبكة الشبابية السودانية حرب الجيش والدعم السريع شرق السودان
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: حرب الجيش والدعم السريع شرق السودان
إقرأ أيضاً:
وزير الزراعة يدحض بالأرقام التقارير التي تروج للمجاعة بالسودان
نفى وزير الزراعة والغابات المكلف، د. أبوبكر عمر البشرى، صحة التقارير التي تروج لحدوث مجاعة في السودان، مؤكدًا بالأرقام أن السودان يتمتع بموارد وفرص زراعية هائلة تحول دون وقوع مجاعة.
وفي مؤتمر صحفي عقده ببورتسودان يوم الاثنين، أعلن الوزير عن نجاح الموسم الزراعي الصيفي، مشيرًا إلى الاستعدادات الجيدة للموسم الزراعي الشتوي الذي انطلق في الولاية الشمالية منتصف نوفمبر الجاري.
وأكد الوزير أن المزاعم بشأن وجود مجاعة في السودان تفتقر إلى الأسس العلمية، حيث تعتمد المجاعة على معايير محددة أبرزها معدلات سوء التغذية. وأوضح أن الجهات التي أثارت هذه الادعاءات لم تجمع بيانات أو تجري دراسات حول سوء التغذية، وإنما استندت إلى دوافع سياسية.
وأضاف الوزير أنه تم تدشين حصاد الموسم الصيفي مطلع نوفمبر في ولاية كسلا، كاشفًا أن الإنتاج المتوقع يتراوح بين 7 و8 ملايين طن من الحبوب، وهي كمية تتجاوز احتياجات السودان، ما يؤكد عدم صحة الادعاءات بوجود مجاعة.
وتطرق وزير الزراعة إلى سير التحضيرات للموسم الشتوي مطمئنا الجميع بأن التحضيرات تسير بشكل ممتاز وعبر عن تقدير الوزارة للشركاء من المنظمات الدولية ذات الصلة بالقطاع الزراعي، وتقدير الوزارة لشركات الوقود وكل الجهات التي ساهمت في إنجاح الموسم الصيفي وتساهم في التحضير الجيد للموسم الشتوي .وتناول حجم الدمار الذي حدث بسبب إنتهاكات مليشيا الدعم السريع الإرهابية على القطاع الزراعي، مشيرا إلى أن البلاد رقم ذلك تجاوزت التحدي ومضت وحققت نجاحات في القطاع .سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب