يواجه سكان المحافظات الواقعة تحت سيطرة ميليشيا الحوثي- ذراع إيران في اليمن، صعوبة في الحصول على إسطوانة غاز منزلي بالسعر الرسمي في ظل اقتصار عملية البيع والتوزيع على أتباع الميليشيات والموالين لمشروعهم الطائفي التدميري في اليمن.

وتعيش صنعاء ومدن أخرى واقعة تحت سيطرة الميليشيات انعدام غاز الطهي في مواقع البيع الرسمية، في حين يتم توفير هذه المادة وبكميات كبيرة في السوق السوداء التي يديرها مشرفون حوثيون وبأسعار مرتفعة، وفقاً لتقرير نشرته "جريدة الشرق الأوسط".

حيث يشكو السكان من النقص في تموين مادة الغاز في حين خصصت الميليشيات مشاريع خاصة لتوزيع مئات الآلاف من الإسطوانات لمصلحة أتباعها ممن تقول عنهم أسر شهداء وجرحى وعائدون من الجبهات.

ويقول عدد من السكان في صنعاء، إن أزمة الغاز المنزلي مفتعلة من قبل شركة الغاز الخاضعة لسيطرة الحوثيين، حيث ظهرت الأزمة بعد ساعات قليلة من القصف الإسرائيلي على خزانات الوقود في ميناء الحديدة قبل أكثر من أسبوع؛ ومنذ ذلك الحين والمناطق الواقعة تحت سيطرة الميليشيات تعيش أزمة متصاعدة. مشيرين إلى أن السوق السوداء عادت للظهور في اليوم التالي وبمخزون كبير وهو ما يؤكد أن الأزمة مفتعلة وتدار بشكل ممنهج.

بدورها تستمر شركة الغاز اليمنية في إصدار بيانات مُتكررة تؤكد أن الوضع التمويني مستقر، وتزعم أن لديها كميات كبيرة من الغاز تكفي لتلبية الاحتياجات، بينما يعجز كثير من السكان عن الحصول عليها، نظراً لانعدامها بمحطات البيع وتوفرها بكثرة وبأسعار مرتفعة في السوق السوداء.

خلال الفترة الماضية، تبنت الميليشيات الحوثية عبر شركة الغاز وهيئة الزكاة ومؤسسة الشهداء والجرحى التابعة لهم، مشروعاً يتضمن توزيع إسطوانات الغاز المنزلي على أتباعها بالمجان. وخلال المرحلة الأولى من المشروع أنفقت الميليشيات أكثر من 55 مليون ريال يمني لإيصال إسطوانات الغاز للموالين لمشروعهم في صنعاء وصعدة ومحافظات أخرى.

ووفقا لمصادر في صنعاء -بحسب ما نشرته جريدة الشرق الأوسط- إن الجماعة خصصت مليارات الريالات اليمنية لتنفيذ سلسلة مشروعات متنوعة يستفيد منها الأتباع في صنعاء وبقية مناطق سيطرتها. ويتزامن هذا التوجه الانقلابي مع أوضاع إنسانية بائسة يكابدها ملايين اليمنيين، جرَّاء الصراع، وانعدام شبه كلي للخدمات، وانقطاع الرواتب، واتساع رقعة الفقر والبطالة التي دفعت السكان إلى حافة المجاعة.

المصدر: نيوزيمن

كلمات دلالية: السوق السوداء فی صنعاء

إقرأ أيضاً:

الحوثيون إعادة السعودية لطيران اليمنية تصعيد غير مسؤول ونطالبها بالإعتذار

اعتبرت جماعة الحوثي، الخميس، إعادة طيران اليمنية من قبل السعودية فوق أجوائها الجوية، تصعيدا غير مسؤول، مطالبة بالتوضيح والإعتذار.

 

ووصف مصدر مسؤول في وزارة الخارجية التابعة لحكومة الحوثي غير المعترف بها دوليا، قيام سلطات الرياض بإعادة طائرة الخطوط الجوية اليمنية من فوق أجوائها أثناء رحلتها إلى المملكة الأردنية صباح اليوم الخميس بالتصرف غير الودي والمخالف للاتفاق الذي تم معها ورعته الأمم المتحدة بهذا الخصوص.

 

وقالت الجماعة، إن هذا الإجراء محاولة لـ "جرها إلى تصعيد غير مسؤول ولا مبرر ويصب في خدمة العدو الصهيوني الباحث عن إذكاء الصراع في المنطقة لحرف الأنظار عما يرتكبه من جرائم وحشية بحق الشعب الفلسطيني".

 

واختتم المصدر تصريحه بالقول "إننا ننتظر من السلطة المسؤولة عن إعادة طائرة الخطوط الجوية اليمنية التوضيح والاعتذار"، وفق وكالة سبأ الحوثية.

 

وفي وقت سابق، أعلنت إدارة مطار صنعاء الدولي إقلاع رحلة اليمنية التي اعادتها السلطات السعودية صباح اليوم الخميس متوجهة من مطار صنعاء الدولي إلى مطار الملكة علياء الدولي.

 

وقال مدير مطار صنعاء خالد الشايف، إن الرحلة انطلقت ظهرا بعد ساعات من منع السلطات السعودية العبور في أجوائها.

 

وفي وقت سابق اليوم قال الشايف، في تغريدة على منصة إكس: "إن السعودية منعت طائرة الخطوط الجوية اليمنية المتجهة من مطار صنعاء الدولي الى مطار الملكة علياء الدولي قبل قليل من عبور اجوائها".

 

وذكر أن السعودية أجبرت الطائرة على العودة إلى صنعاء رغم استكمال كافة الإجراءات اللازمة.

 


مقالات مشابهة

  • ضبط 5 أطنان دقيق مدعم قبل بيعها فى السوق السوداء
  • صنعاء.. الحوثيون يقتحمون منزل عضو سابق بمجلس النواب بهدف الاستيلاء عليه
  • إحباط ترويج 8 أطنان دقيق في السوق السوداء
  • ضبط قضايا اتجار بالعملات فى السوق السوداء بقيمة 8 ملايين جنيه
  • ضبط 8 أطنان دقيق مدعم قبل بيعها في السوق السوداء
  • إصابة مبان بمستوطنة المطلة في تبادل للقصف بين "حزب الله" والجيش الإسرائيلي
  • ضبط 4 أطنان دقيق مدعم قبل بيعها في السوق السوداء
  • جديد محاكمة المتهمين في فساد وزارة التموين.. تربحوا 10 ملايين جنيه
  • الحوثيون يتهمون السعودية بمنع طائرة اليمنية من عبور أجوائها
  • الحوثيون إعادة السعودية لطيران اليمنية تصعيد غير مسؤول ونطالبها بالإعتذار