مجدولين ابو الرب تفوز بجائزة “خليل قنديل للقصة القصيرة”
تاريخ النشر: 28th, July 2024 GMT
فازت القاصة مجدولين ابو الرب، بجائزة “خليل قنديل للقصة القصيرة”، ودالتي أعلنت نتائجها اليوم في الجامعة الأردنية بعمان، على هامش مؤتمر “تحولات القصة القصيرة”، الذي نظمه مهرجان جرش للثقافة والفنون، بالتعاون مع رابطة الكتاب الأردنيين.
وترفع دورة المهرجان ال38، شعار “ويستمر الوعد”، محتفية باليوبيل الفضي لجلالة الملك عبدالله الثاني بمناسبة تولي سلطاته الدستورية، ومتضامنة مع أهالي قطاع غزة الذين يتعرضون لحرب إبادة جماعية منذ السابع من شهر تشرين الأول الماضي، على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي.
ويمثل المؤتمر إلتفاتة مهمّة نحو هذا فن القصة القصيرة الأدبي، وهو مؤشر شديد الدلالة على تنوع اهتمامات البرنامج الثقافي لمهرجان جرش.
مقالات ذات صلة انطلاق مهرجان “المونودراما” الثاني ضمن فعاليات جرش.. صور 2024/07/28وشارك في الملتقى، قاصين أردنيون وعرب ناقشوا حال القصة العربية وتحولاتها خلال السنوات الأخيرة، وهم: الكويتي د.طالب الرفاعي، والمصري سمير الفيل، والسعودي خالد اليوسف، والأردنيون: د.هند أبو الشعر، ود.محمد عبيد الله، ود.امتنان الصمادي، ود.سامي عبابنه، ود.ليديا أبو مريم، ود.لارا شفافوج، ود.حسن المجالي، ود.ليندا عبيد وسعود قبيلات، وعمار الجنيدي، إضافة إلى مشرف الملتقى د.عطالله الحجايا.
واتفق المتحدثون على أهمية إلتفات “مهرجان جرش”، إلى فن القصة بوصفة فناً يلبي التحولات الثقافية المعاصرة، ويقوم على التكثيف والاختزال مما يتوافق مع ثقافة الإنسان المعاصر، الذي بدأ يميل إلى التلقي القائم على الرسائل القصيرة والبرقيات و”البوستات” القصيرة التي تتوافق مع عصر السرعة وعدم الاغراق كثيراً في التفاصيل.
واحتفى الملتقى في أعماله هذا العام، بالقصّة القصيرة جداً في كل من الأردن وفلسطين.
وتألفت لجنة تحكيم جائزة “خليل قنديل للقصة القصيرة”، من مخلد بركات، والمثنى المساعفة، وجمعة شنب. ويحتفي المهرجان بشخصية الكاتب الراحل قنديل، الذي غادر عالمنا في العام 2017، بعد أن ترك إرثاً قصصياً مهماً.
المصدر: سواليف
إقرأ أيضاً:
القصة الكاملة للمقاتل السوري مجدي نعمة الذي بدأت محاكمته اليوم بباريس
بدأت اليوم الثلاثاء في باريس محاكمة السوري مجدي نعمة المقاتل السابق في صفوف "جيش الإسلام" حيث يواجه تهمة التواطؤ في ارتكاب جرائم حرب بين عامي 2013 و2016 في ضواحي دمشق.
ويدحض نعمة البالغ من العمر 36 عاما التهم الموجّهة إليه، مشدّدا على "الدور المحدود" الذي اضطلع به في إطار هذه الجماعة التي حاربت النظام السوري وكانت تدعو إلى تطبيق للشريعة الإسلامية.
وُضع نعمة في الحبس الاحتياطي منذ يناير/كانون الثاني 2020، ويواجه احتمال الحكم عليه بالسجن 20 عاما.
وإلى جانب تهمة التواطؤ في ارتكاب جرائم حرب والمساعدة في التخطيط لها، يشتبه في أن المقاتل السوري ساعد على تجنيد أطفال أو فتيان في صفوف "أشبال الإسلام" وتدريبهم على العمل المسلح.
وقد رفض رئيس محكمة الجنايات جان-مارك لافيرن أن يتكلم المتهم بالإنجليزية، طالبا أن يستخدم لغته الأم العربية.
وقد تجاهل مجدي نعمة هذه التوجيهات. وعندما طُلب منه التعريف عن نفسه، ردّ بالإنجليزية. وقال "لا أدلة إطلاقا على الأفعال المنسوبة لي"، مؤكّدا أن هذه القضية "سياسية بحتة".
الانشقاق والغوطة وتركياوهذه ثاني محاكمة تقام في فرنسا على خلفية جرائم مرتكبة في سوريا، بعد محاكمة أولى جرت في مايو/أيار 2024 في غياب المتّهمين وهم مسؤولون رفيعو المستوى في النظام السوري أدينوا بتهمة ضلوعهم في الاختفاء القسري لفرنسيَّيْن من أصل سوري ومقتلهما.
إعلانأما مجدي نعمة، فقد انشقّ عن الجيش السوري في نوفمبر/تشرين الثاني 2012 لينضم إلى زهران علوش مؤسس وقائد "لواء الإسلام" الذي أصبح "جيش الإسلام" عام 2013.
وسيطرت هذه الجماعة على الغوطة الشرقية شمال شرق دمشق في عام 2011 "ويشتبه في ارتكابها جرائم حرب خصوصا في حقّ المدنيين".
وكان المتهم القريب من زعيم الجماعة اتخذ من إسلام علوش اسما حركيا. وأكد للمحققين أنه غادر الغوطة الشرقية نهاية مايو/أيار 2013 إلى تركيا حيث كان المتحدث باسم "جيش الإسلام"، مما يثبت أنه لم يكن بإمكانه ارتكاب الجرائم المنسوبة إليه. ويزعم أنه ترك الجماعة عام 2016.
وفي نوفمبر/تشرين 2019 وصل إلى فرنسا كطالب لمتابعة دراسته في معهد أبحاث العالم العربي والإسلامي بجامعة إيكس مارسيليا (جنوب شرق).
وأوقِف مجدي نعمة في يناير/كانون الثاني 2020 بعد بضعة أشهر من تقديم شكوى في فرنسا ضدّ "جيش الإسلام"، ووجَّه إليه قاض تهمة التواطؤ في ارتكاب جرائم حرب والتخطيط لها.
اختفاء قسريوأحيل لاحقا على محكمة الجنايات بتهمة التواطؤ في حالات الاختفاء القسري. واتهم كعضو في "جيش الإسلام" بخطف 4 نشطاء في مجال حقوق الإنسان بينهم المحامية والصحفية السورية رزان زيتونة. ولم يعثر على هؤلاء إلى اليوم.
لكن محكمة استئناف باريس ألغت هذه الملاحقات في نوفمبر/تشرين الثاني 2023 لأسباب إجرائية، رغم أنها أكدت في حكمها أنه "يجب اعتبار جيش الإسلام مسؤولا عن اختفاء" الناشطين الأربعة. ثم ثبّتت محكمة التمييز، أعلى محكمة في النظام القضائي الفرنسي، هذا الحكم.
وكان فريق الدفاع عن مجدي نعمة قد طعن خلال التحقيق في مبدأ الولاية القضائية العالمية للقضاء الفرنسي الذي يسمح له بمحاكمة أجنبي بتهمة ارتكاب جرائم ضدّ الإنسانية أو جرائم حرب في الخارج ضدّ أجانب، لكن محكمة التمييز ردت الطعن.
وقبل انطلاق المحاكمة، أشار وكيلا الدفاع عن نعمة إلى أن سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول 2024 يفتح آفاقا جديدة ويثير "مسألة شرعية" هذه المحاكمة.
إعلانوبالنسبة إلى مارك بايي، المحامي المكلّف بالدفاع عن عدّة أطراف مدنية في هذه القضية، فيعتبر أنه "في الوضع الحالي من المستحيل إجراء محاكمة على خلفية هذه الجرائم في سوريا".
ومن المتوقع أن يصدر الحكم في 27 مايو/أيار المقبل.