بوتين يهدد باستئناف إنتاج أسلحة نووية متوسطة المدى
تاريخ النشر: 28th, July 2024 GMT
هدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأحد، باستئناف إنتاج أسلحة نووية متوسطة المدى، "إذا أكدت الولايات المتحدة عزمها على نشر صواريخ في ألمانيا أو في أي مكان في أوروبا".
وقال بوتين خلال كلمة ألقاها بمناسبة عرض بحري في سان بطرسبرغ: "إذا نفذت الولايات المتحدة مثل هذه الخطط، فسنعتبر أننا تحررنا من الوقف أحادي الجانب الذي تم اعتماده مسبقا، بشأن نشر قدرات هجومية متوسطة وقصيرة المدى".
وأعلنت الولايات المتحدة وألمانيا في بيان مشترك خلال قمة لحلف شمال الأطلسي في واشنطن، في يوليو الجاري، أنهما ستقومان بنشر أسلحة بعيدة المدى في ألمانيا في 2026، لإظهار التزامهما تجاه الدفاع مع حلف شمال الأطلسي وأوروبا، في وقت لا تزال فيه الحرب التي شنتها روسيا دائرة في أوكرانيا.
وأجرى وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، ونظيره الروسي، أندريه بيلوسوف، مباحثات هاتفية، حسب ما أفاد بيان للبنتاغون، بعد يومين من إعلان واشنطن عزمها نشر صواريخ بعيدة المدى في ألمانيا.
وقالت وزارة الدفاع الأميركية في بيانها، إن أوستن شدد على أهمية "الحفاظ على خطوط الاتصال" في ظل حرب روسيا المستمرة ضد أوكرانيا.
ومنذ الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022، لوح بوتين بتهديد السلاح النووي، ونشر في صيف 2023 أسلحة نووية تكتيكية في بيلاروس، أقرب حلفاء موسكو.
ووقع بوتين، العام الماضي، قانونا يلغي مصادقة موسكو على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية، التي تبنتها الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1996، الهادفة إلى منع كل التجارب النووية، لكنها لم تطبق نظرا إلى عدم انضمام عدد من الدول النووية الرئيسية إليها، وأبرزها الولايات المتحدة والصين.
كذلك، علقت روسيا في فبراير 2023 مشاركتها في معاهدة "نيو ستارت" لنزع السلاح النووي الموقعة بين روسيا والولايات المتحدة في 2010، وهي آخر اتفاق ثنائي يربط بين موسكو وواشنطن.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
بوتين وربع قرن من حكم روسيا
نجح الرئيس فلاديمير بوتين -خلال 25 عامًا من توليه منصبه- في إعادة تشكيل روسيا كقوة ذات سيادة. وتولى السلطة خلفا لسلفه بوريس يلتسين الذي استقال بشكل غير متوقع اليوم الأخير من عام 1999.
ومنذ تسلمه الحكم في الكرملين، بدأ بوتين الاهتمام بالمصالح الداخلية والخارجية عملاً بوصية سلفه، حين قال له عند مغادرته الحكم "اعتن بروسيا". ولكن الطموح المحموم إلى "جعل روسيا عظيمة مرة أخرى" هو ما وضع موسكو على مسار تصادم حتمي مع جيرانها ومع الغرب.
7/1/2025