بغداد اليوم - أربيل 

أكد عضو برلمان إقليم كردستان السابق ريبوار بابكئي، اليوم الأحد (28 تموز 2024)، ان حكومة الاقليم الحالية برئاسة مسرور بارزاني استطاعت تفكيك الأزمات.

وقال بابكئي في حديث لـ"بغداد اليوم" إن "السياسة الحكيمة لحكومة الاقليم الحالية مكنتها من حل الخلافات المعقدة مع بغداد، وخاصة في مجال الرواتب والموازنة".

وأضاف أن "الأزمة المالية وتأخر صرف الرواتب تم حلها بحكمة ودبلوماسية، رغم ان بعض الجهات السياسية العراقية ارادت وضع العراقيل امام انهاء الخلاف وارادت استمرار الأزمة".

وأشار بابكئي إلى أن "حكومة الإقليم لم تبق أي حجة لبغداد، وبالتالي تم حل أزمة الرواتب بحكمة وصبر، وتفكيك الأزمات الأخرى".

وزار رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني، يوم الخميس (30 آيار 2024)، العاصمة بغداد لإجراء مباحثات مع رئيس الوزراء محمد شياع السوداني وعدد من كبار المسؤولين في الحكومة الاتحادية، إلى جانب لقاءات مع زعماء وقادة القوى السياسية.

ووفقا لبيان صادر عن حكومة الاقليم، فأن اجتماعات مسرور بارزاني خلال زيارته، تناولت آخر التطورات على الساحتين السياسية والأمنية في العراق، والتأكيد على حل القضايا العالقة بين إقليم كردستان والحكومة الاتحادية، وبالأخص تأمين رواتب مواطني إقليم كردستان وضمان حقوقهم ومستحقاتهم المالية.

وحسب البيان فإن، المباحثات تناولت ايضا بحث تعزيز التعاون والتنسيق المشترك، بما يضمن الأمن والاستقرار للعراق وإقليم كردستان.

وبهذا الصدد كتب مسرور بارزاني على منصة "إكس - تويتر سابقا"، "أنا اليوم في بغداد للتأكيد على حقوق شعب كردستان وحل الخلافات من خلال الحوار وعلى أساس الدستور"، مضيفا أنه" ينبغي أن يكون الاستقرار والاقتصاد القويين من أولوياتنا".

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: مسرور بارزانی إقلیم کردستان

إقرأ أيضاً:

إستلهام التجربة الكردية

بقلم : هادي جلو مرعي ..

لكل أمة حتى وإن كانت تحت قيد الإضطهاد والمنع طموح، وتطلع لغد مختلف، ولعل الأمة الكردية مثال مهم على ذلك فهي، ووفقا لمعادلة الجغرافيا والتاريخ ممنوعة من أن تكون أمة كبقية الأمم المطوقة لها، وحالها يشبه حال فتى أنجبه رجل من زوجته الثانية المغلوبة على أمرها وتركه يصارع الحياة لوحده، بينما يتمتع أبناء الزوجة الأولى بكامل الإمتيازات، وتقع عليهم مسؤوليات عليا، ويشتركون في صناعة القرارات المهمة، ويديرون الأعمال، لكن الفتى المضطهد ممنوع عليه أن يكون مسؤولا، وممنوع عليه أن يكون قويا، وممنوع عليه أن يتصرف كما ينبغي، بل يهمل، ويتلقى الفتات، وإذا إحتج أتته ضربة على الرأس، وعبارة تثقب أذنيه ( أسكت ياولد).
لاأطمح لأن أصنع جبلا في الصحراء برغم تمنياتي الكثيرة، والمتكررة في أن أرى جبلا في بغداد نصنعه من ملايين من الصخور نستوردها على غرار الفكرة التي قدمها سندباد في واحدة من مغامراته حين زار بغداد، ووجد أن نهرها قد جف ماؤه، والعطش أخذ من الناس رغبتهم في البقاء فيها، وصاروا يغادرونها الى أمكنة أخرى، فتوجه رفقة ياسمينة الحزينة الى القطب الجنوبي، وبمساعدة بعض الحيتان طيبة القلب تمكن من دفع كتلة ثلجية عملاقة، وأوصلها الى بغداد لينهي أزمة المياه فيها مع إن أزمات العواصم العربية ليست متصلة بالمياه والثلوج والموارد، بل في الرجال القادة الذين يحولون المشاكل الى فرص، ويعملون بصدق وقدرات حقيقية ليستثمروا ويغيروا دون أن ينشغلوا بطرح الشعارات غير الواقعية، ويبتكرون مشكلات جديدة ليشغلوا بها الرأي العام الذي ينشغل عادة بهمومه الكثيرة التي تأبي أن تغادره.
الكورد الذين نعرفهم هم شركائنا في بناء دولة مابعد 2003 وقد كتبوا معنا دستور العراق، ومنحوا رئاسة الجمهورية، ونيابة رئاسة الوزراء، ونيابة رئاسة البرلمان، ووزارات عدة، مع مناصب وفيرة في مؤسسات الدولة، ولم يأخذوا تلك المناصب غصبا، بل كان ذلك بإتفاق دستوري مع المركز، وهذا يحيلنا الى ضرورة أن نكون موضوعيين وواقعيين في التعاطي مع المشاكل التي تتفتق من حين لآخر، فينبري كتابنا وصحفيونا لمهاجمة الكورد، وإتهامهم بشتى التهم، والغريب إنك حين تزور أربيل تجد إن نصف الشعب العراقي هناك، وتجد معظم المثقفين والصحفيين، ووسائل الإعلام، ورجال الأعمال، ووزراء ونواب، يتجولون في شوارع عاصمة الإقليم وهم منبهرون، ويلتقطون الصور، ويبعثون بها الى أصدقائهم، وهنا يجدر الحديث عن ضرورة ترتيب العلاقة بين بغداد واربيل حيث تتقاطع الرؤى في بعض الملفات التي تحتاج الى إبتكار أساليب أكثر نجاعة لتخفيف التوتر، وحل الإشكالات، وليس إستثمارها لدوافع شخصية وفئوية لاتنفع عامة الشعب، بل تحوله الى حال من القلق والإنزعاج.
من المؤكد إن الكورد يفكرون بطريقة مختلفة جعلت أربيل مختلفة عن بغداد، والسليمانية مختلفة عن البصرة، ودهوك مختلفة عن الموصل، ويبدو إن هناك فرصة مختلفة لمغادرة التصور النمطي عن العلاقة بين بغداد والإقليم طالما إننا نجد نموذجا للحداثة في البناء والإستثمار في كردستان يثير إعجابنا، ويدفعنا لصرف مدخراتنا في رحلة الى مصايف الإقليم، ومولاته مع إن عدد المولات في بغداد كبير، ومزعج، ويثير شكاوي إن تلك المولات في كل مكان، بل وتجد شارعا واحدا قد يحتوي أربعة مولات لايرتادها أحد لأنها بنيت عبثا بلاتخطيط، ولانظام محكم.
يمكن أن نستلهم التجربة الكردية في بناء مدن الوسط والجنوب والغرب، ويمكن حل المشاكل بالحوار لأنه الطريق للوصول الى نتائج مقبولة من الجميع.

هادي جلومرعي

مقالات مشابهة

  • مصادر لـبغداد اليوم: الرئيس الإيراني يصل بغداد الاربعاء المقبل
  • مسرور بارزاني ينتقد جهات جعلت من شُح المياه في اربيل مادة اعلانية لإذكاء الصراعات
  • ما مدى احتمالية التوجه إلى رفع الضرائب لسد العجز؟.. مستشار حكومي يُجيب - عاجل
  • معاناة المتقاعدين في كردستان بحاجة إلى قرار تاريخي وخطوة واحدة لـ الإنصاف - عاجل
  • مستشفى دار الشفاء بالبصرة لـبغداد اليوم: ليس لدينا عقد مع اتحاد الكرة وقرار نقل ايمن حسين فردي
  • مستشفى دار الشفاء بالبصرة لـبغداد اليوم: ليس لدينا عقد مع اتحاد الكرة وقرار نقل ايمن حسين فردي - عاجل
  • مصدر لـبغداد اليوم: رئيس الوزراء يزور الأنبار غدًا
  • القومية الثالثة غاضبة من حكومة كركوك: لا نؤمن بالعرف السياسي ولن نشارك إلا بشرط - عاجل
  • إستلهام التجربة الكردية
  • حيدر الملا لـبغداد اليوم: دعم المنتخب للوصول الى كأس العالم مسؤولية الجميع