زنقة 20 | الرباط

أثار التغير المفاجئ في طعم مياه الشرب ببعض المقاطعات بالدارالبيضاء، قلق الساكنة التي حملت شركة لديك ووزارة الماء التجهيز المسؤولية.

وتفاجئ سكان سيدي معروف بالدار البيضاء بتغير طعم مياه الشرب بالإضافة إلى الرائحة الكريهة التي انبعثت من الحنفيات.

وطالبوا المسؤولين التدخل فورا، من أجل إيجاد حل عاجل، قبل أن يصيب الناس بأمراض قد تنجم عن هذه المياه الملوثة.

عبد اللطيف الناصري نائب رئيسة جماعة الدارالبيضاء كشف أن ساكنة سيدي معروف اشتكت مؤخرا من ملوحة الماء.

و قال أنه باعتباره من ساكنة حي النجاح بمنطقة سيدي معروف لاحظ بدوره تغير طعم الماء الذي ارتفعت نسبة ملوحته.

و أشار الناصري الى أنه بادر لاستفسار مسؤولي شركة ليديك عن الأمر فكان الجواب الذي تلقاه هو أن مذاق الملوحة في الماء مرتبط بمصادر المياه الواردة من سد أم الربيع، نظرا لحالة الإجهاد المائي على الصعيد الوطني.

و أوضح نائب عمدة الدارالبيضاء أنه أجرى بعد ذلك اتصالا مع مسؤول كبير بالشركة للمزيد من التوضيحات و طلب منه بيانا رسميا من طرفها لطمأنة عموم المواطنين.

المسؤول وحسب الناصري، أكد أن ليديك مستعدة لتلبية أية طلبات للساكنة لإجراء تحاليل للماء.

المصدر: زنقة 20

إقرأ أيضاً:

رحيل (فطين) بعد آمنة (ساكنة الفؤاد) والفاتح

في العشر الأواخر من رمضان، رحلت إلى دار البقاء ، الأستاذة فاطمة حسن الهدي ( بكسر الهاء وفتح الدال) في مدينة الأُبيض، عاصمة ولاية شمال كردفان بالسودان، وهي شقيقة زوجي إشراقة.
أؤمن، وهي تؤمن ، ويؤمن كثيرون، إيمانا راسخا ، بقضاء الله وقدره ، وقوله تعالى (وما كان لنفس أن تموت إلا باذن الله كتابا مؤجلا)
لكن الحزن من طبيعة البشر، ومشاعر الحزن و الفرح من نعم الله على الإنسان.
رحيلها موجع للأسرة والأهل، وخصوصا لبنتيها رانيا وزاريا، وإبنها محمد ، ولأختيها محاسن وإشراقة، فقد فقدتا خلال سنة الأخت الكبرى آمنة، وكنت نعيتها بمقال بعنوان ( آمنة ساكنة الفؤاد ترحل ) في 7 يونيو 2024.
بعد آمنة، رحل شقيقهما، الفاتح ، و نعيته بمقال بعنوان ( الفاتح.. نبكيك بحزن القلب ودمع العين ) في 14 أغسطس 2024.
رحيل فاطمة في 20 مارس 2025 أضاف حزنا جديدا وشديدا.
كانت فاطمة معلمة، تربوية، تخرجت في كلية المعلمات، وقدمت خدمات جليلة لأجيال من الأبناء والبنات في مدارس إقليم كُردفان بغرب السودان .
كانت معلمة مؤهلة تُحب مهنتها، ومديرة ناجحة، وخبيرة تربوية متميزة، بحكم سنوات عملها في عدد من المدارس.
أخواتها وأهلها يحبون أن ينادونها باسم فطين ( بكسر الفاء وفتح الطاء) تعبيرا عن محبتهم لها .
( فطين) كانت سيدة محترمة، تُقدر وتحترم الإنسان، خصوصا من ترى وتلمس فيه نبضا انسانيا، شفافا، من دون تعقيدات أو انتفاخ وغرور.
كانت صاحبة وجدان جميل، وقلب حيوي..
تميزت بالطيبة والبشاشة والكرم.
أختها، إشراقة ، هزها نبأ الرحيل، أوجعها ، لكنها احتضنت في مُناخ الحزن كتاب الله ، وهي حافظة للقرآن الكريم.
صدمها الخبر، تلقته مباشرة عبر الهاتف من بنت أختها في القاهرة.
أبكاها ، فهي كاي إنسان يحزن ويفرح .
أبكى رحيل فاطمة العائلة ، وأهلها في دول الشتات السوداني. ثم رفعوا الأكف يدعون الله أن يرحمها رحمة واسعة.
سالت دموع حزن غزيرة على هذا الرحيل.
الحزن على رحيل الأحباب والحبيبات في هذا الزمن السوداني بات أكثر ايلاما، إذ تفرق شمل العائلات بسبب الحرب، وصار عسيرا، بل مستحيلا على الناس أن يسافروا إلى السودان ، لتلقي العزاء في الراحلين، هذا مصدر وجع إضافي، لأي انسان فقَد حبيبا أو حبيبة.
هذا ثمن الشتات المُر، في زمن الحرب الضروس.
من دون أدنى شك، يتحمل مسؤولية الحرب وتبعاتها ولعنات الناس الموجوعين، مَن أشعلوا نيرانها، ويصرون على استمرارها، كما يتحمل مسؤولية ارتفاع معدلات الوجع السوداني أي إنسان سكب ويسكب الزيت على نيرانها، أو تسبب مع سبق الإصرار في اندلاع نيرانها.
رفضت ( فطين) الخروج من مدينة الأبيض، التي عانى انسانها وما زال يعاني كغيره من أهل السودان من مخاطر الحرب وافرازاتها الدامية، المميتة، التي نشرت الخوف والجوع والمرض.
صمدت فاطمة مع الصامدين، المغلوبين على أمرهم ، ولم تغادر إلى أي مكان آمن، أو أقل خطورة.
تحملت مع أسرتها أهوال الحرب.
عاشت في أجواء تسقط فيها ( الدانات) على البيوت ورؤوس الناس الأبرياء كما تتساقط حبات المطر، مع البون الشاسع بين لهيب الحرب وأمطار الخير.
الناس في السودان حاليا ضحايا أجواء تسودها الشراسة والوحشية ، وشلال الدم، والخوف الشديد، وأوضاع البؤس، ومن مظاهرها السيئة تردي الخدمات الصحية.
رفضت فقيدتنا الخروج من مدينتها، موقع سكنها، مدينة الأبيض ، التي دفعت وتدفع كغيرها من مدن و قرى السودان أثمان العراك والصراع الدموي بين اللاهثين ، الراكضين وراء ( الكرسي) الساخن الذي لن يسيطروا عليه، طال الزمن أو قصر، بدون إرادة الشعب، المكلوم، الصابر.
لم تغادر فاطمة مدينة الأبيض، لتنجو بنفسها ، رغم نداءات تلقتها من أفراد في أسرتها، تقديرا للظروف الصحية لزوجها الأخ العزيز المهندس حسن الصافي، الذي يعاني من ظروف صحية صعبة ، ولا يحتمل أعباء السفر، شفاه الله.
حُزن أختيها، محاسن في الإمارات و إشراقة في بريطانيا من دون حدود، بعدما فقدتا خلال سنة واحدة ، آمنة، والفاتح، ثم فاطمة.
الأهل، ومن عرفوها، والزميلات والزملاء، داهمهم وجع الفراق برحيل سيدة فاضلة ، كانت ( خفيفة الدم) تحب ( الونسة) والنكتة، وحديث القلب إلى القلب.
رحلت بسبب مرض الُسكري ، أي ارتفاع السُكر في الدم، لكنه اليوم المكتوب.
نسأل الله أن يتغمد العزيزة فاطمة حسن رحمة واسعة ويسكنها فسيح جناته مع الصديقين والشهداء.
التعازي لزوجها المهندس حسن الصافي ، ولإبنها محمد، وبنتيها دكتورة رانيا و المهندسة زاريا ،والأسرة، ولاختيها محاسن وإشراقة والأهل .
( إنا لله وإنا إليه راجعون)

modalmakki@hotmail.com  

مقالات مشابهة

  • "مياه الشرب" بسوهاج تنفذ حملة توعوية لترشيد الاستهلاك
  • الانتهاء من أعمال إصلاح عطل خط مياه رئيسي ببنها
  • مياه سوهاج تعلن حالة الطوارئ استعدادا لعيد الفطر
  • مياه الشرب بسوهاج تُعلن استعداداتها لاستقبال عيد الفطر المبارك وتحث المواطنين لترشيد الاستهلاك
  • مياه الإسكندرية تعقد اللجنة التنسيقية العليا للتوعية بترشيد الاستهلاك
  • محافظ البحيرة: تنفيذ مشروعات بتكلفة 6 مليارات و900 مليون جنيه في قطاعي مياه الشرب والصرف
  • استعدادًا لمشروعات «حياة كريمة».. «مياه الشرب بسوهاج» تدعم أسطولها بـ 10 سيارات جديدة
  • رحيل (فطين) بعد آمنة (ساكنة الفؤاد) والفاتح
  • أسوان في 24 ساعة.. المشاركة بأكبر حدث بيئي.. ومتابعة لمشروعات مياه الشرب والتعليم وتوزيع وجبات للبسطاء
  • رئيس مياه القناة: الانتهاء من تغير كبل محطة جنيفة وتشغيل طلمبات المستقبل