أولمبياد باريس.. وجه فرنسا الحقيقي يظهر في «العشاء الأخير»
تاريخ النشر: 28th, July 2024 GMT
«لو كانت أوروبا منزﻻ، فبريطانيا هي البهو، وإيطاليا هي المطبخ، وفرنسا هي المرحاض».. مثل إنجليزي شهير، يصف الدول الأوروبية، من حيث التحضر والتقدم والرقي.
لكن ذلك التحضر والتقدم والرقي.. ومحاربة التخلف والرجعية والتطرف، وغيرها من التابوهات، كانت شعارات ما انفك أن استمسك بها الغرب وصدع بها رؤوسنا، واستحلوا بها دماء ملايين الناس، ورسموا هالة مقدسة يمنع غيرهم من الاقتراب منها، ولكن في أول موقف، يظهر على حقيقته القميئة ودمويته الذميمة اللئيمة.
كان حفل افتتاح أولمبياد باريس 2024، خير شاهد على ذلك، الذي كان تعبيرا صريحا وواضحا على ترويج الشذوذ والتحرش بالأطفال وعبادة الشيطان، وازدراء المسيح عيسى بن مريم عليه السلام، في مشهد يجلي حقيقة مدى انحدار الحضارة الغربية، واتجاهها السريع إلى الهاوية.
فرنسا تلك الدولة التي كانت في وقت من الأوقات من الدول الأوروبية المتدينة بشكل كبير، ولها إسهامات كبيرة في إرسال البعثات التبشيرية بالمسيحية إلى الخارج، واحتضانها مئات الكنائس، أعلنت هويتها الجديدة صراحة في حفل الافتتاح، إنها الهوية الشاذة الإلحادية الجديدة، التي تعرضها أمام العالم، من دون خجل أو مواربة، وبلاشك ستسعى إلى تصديرها إلى الدول الراغبة في ذلك.
الحفل الذي أحدث صدمة على مستوى العالم، فبجانب ترويجه للشذوذ والتحرش والتحول الجنسي وعبادة الشيطان، كانت الكارثة الكبرى، حينما مثل مجموعة من الأشخاص -قيل إنهم متحولين جنسيا- العشاء الأخير للسيد المسيح عليه السلام، فلك أن تتخيل أن أشهر لوحة ترمز للمسيحية، عن «العشاء الأخير» الذي اجتمع فيها المسيح عليه السلام، بحواريه، لإخباره إياهم أنه سيتعرض للخيانة، للرسام العالمي ليوناردو دي سير بيرو دا فينتشي، يتم تجسديها بشواد ومتحولين جنسيا وأشباه رجال وطفلة صغيرة ترمز لاشتهاء الأطفال جنسيا تحت مصطلح «بيدوفيليا»، ما يعد إهانة كبيرة، لمسيحي العالم كله وليس ذلك فقط بل لجميع الشرائع السماوية عامة، وخصوصا أنها جاءت من دولة مسيحية.
ولنا أن نتساءل: ماذا لو جاء هذا الازدراء من دولة عربية؟ هل كان الغرب الذي صم آذانه، سيصمت، أم يستل سيفه ويشهر أسلحته ويوجه فوهتها إلى تلك الدولة؟ فضلا عن العقوبات الجاهزة ومفصلة لاستتخدامها في أي وقت.
واقعة العشاء الأخير ليست وحدها التي كانت محل صدمة الجميع، بل نبعت الصدمة أيضا من تمثيل أحد مشاهد حفل الافتتاح، بظهور فارس يمتطي حصانا، فهو للوهلة الأولى طبيعي، ولكن جاء تحليل البعض بأن المشهد إسقاط على «الحصان الشاحب» أو «pale horse»، التي ترمز إلى «الموت» أو «الجحيم» في الإنجيل، فضلا تحليل البعض بأن المشهد رسالة رمزية من المنظمات التي تحكم العالم خفي، بأنهم سيحملون القتل والموت لمن يخالفهم.
ما زاد الطين بلة أيضا، حينما حمل شعلة البطولة، متحول جنسي، بظهر مقزز، بجواره متحول جنسي آخر، يرقص في الحفل الرئيسي، بجسد أنثى وذقن رجل، ما يدفعك إلى التقيؤ فورا.
المشهد برمته يدعو إلى ضرورة إعادة النظر في الصورة الذهنية التي تشكلت على مدار السنوات الماضية -بفعل فاعل- حول تحضر الغرب وتقدمه وانضباطه، فهذا الانحلال والتردي الأخلاقي في واحد من أكبر المحافل الرياضية العالمية، التي من المفترض أن توحد الشعوب وتحثها على المشاركة في بناء المجتمعات وتقرب العادات والتقاليد وتنشر ثقافات تفيد العالم، كان كافيا بفضح الوجه المعيب المخجل، لواحدة من أهم دول أوروبا تحضرا ورقيا!!
ولا أستغرب ذلك المشهد الذي يفرضه الغرب متمثلا في فرنسا، شذوذا ومثلية وانحلالا أخلاقيا وازدراء أديان، فبعد الإبادة الجماعية التي تشهدها فلسطين حاليا، منذ 10 أشهر، وراح ضحيتها حتى الآن ما يتخطى الـ40 ألف شهيد، 90% منهم أطفال ونساء فقط، نحو 100 ألف مصاب، فضلا عن الشهداء والمصابين الذي يرقدون أسفل حطام المباني التي سويت بالأرض، وسط صمت مخز مشين من دول العالم المتحضر المتقدم راعية الحقوق والحريات، فبعد كل هذا لا أستغرب أي شيء يحدث في العالم، الذي ينتطلق بسرعة الصاروخ إلى نهايته.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: أوروبا أولمبياد باريس 2024 أولمبياد باريس باريس 2024 الشذوذ التحرش بالأطفال عبادة الشيطان ازدراء المسيح الحضارة الغربية الدول الأوروبية المسيح العشاء الاخير الانجيل الإبادة الجماعية فلسطين العشاء الأخیر
إقرأ أيضاً:
عدنان الروسان يكتب .. عصا السنوار تلقف ما صنعوا .. و حالة الضياع الكبير تلف أمريكا..!!
#سواليف
#عصا_السنوار تلقف ما صنعوا .. و حالة #الضياع_الكبير تلف #أمريكا..!!
كتب #عدنان_الروسان
كل المؤشرات تدل على أن الغرب يقوم بعملية انتحار مع سبق الإصرار و الترصد ، و الغرب الذي نعنيه هنا هو الغرب الأنجلو سكسونيك Anglosaksons، اي الولايات المتحدة الأمريكية و بريطانيا ، هاتان الدولتان هما الأكبرو الأكثر تأثيرا فيما يجري في العالم من غزة الى لبنان و اليمن و أوكرانيا و السودان و بقيت النزاعات المنسية في العالم ، هذه الحضارة الغربية هي حضارة في النزع الأخير و تحاول التشبث بالدنيا بكل الوسائل بدون اي ضوابط و لا حدود ، انها ترى أنها أخطأت في الحسابات كثيرا و ظنت أنها قادرة على العيش الى الأبد ، و هذا ما نظَر فيه و كتب فوكوياما في كتابه نهاية التاريخ و صمويل هننتقتون في كتابه صدام الحضارات و اللذين اعتبرا أن الحضارة الغربية هي أخر الحضارات..
مقالات ذات صلة فرص عمل / تفاصيل 2024/11/20كلام سخيف يناقض المنطق ..
الغرب اليميني المتطرف ، أمريكا-بريطانيا هو من يهيمن على باقي اوروبا و يجبرها على الدخول في حروب لا تنتهي معه كما في افغانستان و العراق ، و هو الذي خلق حالة العداء العميق لنفسه في كل ارجاء العالم ، فحينما يقول الأمريكيون ” لماذا يكرهنا المسلمون ” فهم يغرقون أنفسهم في الوهم ، فليس المسلمون وحدهم من يكرههم ، هناك الصين و روسيا و كل أفريقيا و الأرجنتين و البرازيل و و دول امريكا اللاتينية بمعظمها اضافة الى كوريا الشمالية و ايران و تركيا و حينما تم التصويت في الجمعية العامة المكونة من ما يقرب من مائتي دولة على قرارات غزة مؤخرا لم يصوت مع أمريكا الا 9 دول من مائتي دولة و الباقي ضدها و هذا يؤشر الى الحد الذي وصلت اليه بريطانيا و أمريكا من الإقصاء في نظر العالم.
لم تتمكن أمريكا و معها الغرب من أرساء قواعد صادقة لما يدعونه في الإعلام من أنهم يريدون نشر الديمقراطية و الحريات العامة و الرخاء الإقتصادي في الدول خاصة المتخلفة تبين أنهم لا يفعلون اي شيء من أجل ذلك بل ان معظم دول العالم الثالث الصديقة أو الحليفة لأمريكا هي دول مستبدة و تحكم من زعماء مستبدين ديكتاتوريين ، يسجنون و يعدمون ، و يسرقون ثروات شعوبهم و يودعونها في بنوك أمريكا و الغرب و يحاربون قضايا أمتهم و الأمثلة على ذلك كثيرة جدا و ماثلة أمامانا .
لقد نجحت الولايات المتحدة الأمريكية و بريطانيا في رسم صورة كاملة التفاصيل لنفسها بأنها أمبراطورية الشر في العالم ، ليس هناك دول تشن الحروب على أمريكا ، بل أمريكا هي التي تشن الحروب على كل دول العالم و معها بريطانيا و الأمثلة حدث و لا حرج ، العراق افغانستان لبنان كوريا كوبا فييتنام اليمن و الكثير الكثير غيرها ، انها عملية اعدام ذاتي للحضارة الغربية نفسها ، و ما نشاهده في الإعلام من تصريحات للمسؤولين و الرؤساء الأمريكيين ليس الا للتسلية و ما يناقش في الغرف المغلقة مخالف تماما لما يقال في الإعلام.
فجأة و على حين غرة استفاقت أمريكا و اذا بروسيا تخرج من حالة الضعف الخطيرة التي مرت بها بعد تفكك الإتحاد السوفيتي ، و اذا بالصين تلتهم العالم اقتصاديا و تكنولوجيا ، و تتصدر الصناعات في الذكاء الإصطناعي و الفضاء و الطيران و الإتصالات و اقتصادها هو الأكبر في العالم تقريبا ، و تشعر أمريكا أن خوض حرب مع الصين ليس نزهة و لا مزحة فذلك يعني انتهاء أمريكا تماما من قيادة العالم و الأمريكيون ثور هائج و الصينيون تنين هاديء.
الكثير من الأمريكيين المتنورين اذا جاز التعبير و كان في مكانه ، و في مراكز الدراسات الإستراتيجية و الأبحاث ، في الجامعات و غيرها من المؤسسات المدنية بدؤوا يتسائلون ، من نحن ، احقا نحن دول ديمقراطية عظمى ، أم اننا دولة مارقة تمتلك القوة العسكرية الأكبر في العالم و بها نخضع الجميع اقتصاديا و سياسيا و دبلوماسيا و حتى قضائيا ، و هل سيدوم هذا الحال أم ان بوادر الإنكفاء بدأت في التشكل
انهم يرون في وقوف حماس للعام الثاني أمام اسرائيل ، و اسرائيل هي ولاية أمريكية في الشرق الأوسط بل ربما هب تتمتع بالولاية الأكثر حظوة بين كل الولايات الأخرى و تحصل على كل ما لدى الجيش الأمريكي من اسلحة و على كل الأموال التي تحتاجها و على الدعم السياسي و العسكري و مع هذا فهي غير قادرة على حركة تحرر وطني صغيرة قليلة الموارد و محاصرة بل و مقاطعة و محاربة من الدول العربية نفسها التي يصفها الخبراء الإسرائيليين بانها دول مفككة بالحرف
عصا السنوار الشهيرة كانت لمسة الهية أراد بها الله أن يغادر الرجل الدنيا و هو يضرب بعصاه القوة الأمريكية الصهيونية الغاشمة لتبقى الضربة وسام شرف للمجاهد الكبير و وصمة عار للقوة المتغطرسة بأن ساعة الإنهيار الغربي الكبير قد شارفت على الوصول..
لا غالب الا الله