الجزيرة:
2025-03-16@19:33:56 GMT

العيش في الأحياء الخضراء يؤخر التدهور المعرفي

تاريخ النشر: 28th, July 2024 GMT

العيش في الأحياء الخضراء يؤخر التدهور المعرفي

كشفت دراسة أن العيش في أحياء أكثر خضرة في منتصف العمر يمكن أن يبطئ التدهور المعرفي وإمكانات الذاكرة، وأظهرت الدراسة أن زيادة التعرض للمساحات الخضراء السكنية قد يساعد في تأخير التدهور المعرفي بمعدل سنوي يبلغ ثمانية أشهر.

ولوحظ هذا التأخير بشكل أكبر بين الأشخاص الذين يحملون الأليل (النسخة) "إي 4 لجين صميم البروتين الشحمي إي" (APOE-ɛ4) المرتبط بزيادة خطر الإصابة بمرض ألزهايمر.

الوقاية من الخرف

وأظهرت الأبحاث أن نحو 40% من حالات الخرف يمكن الوقاية منها أو تأخيرها على مستوى العالم من خلال معالجة عوامل الخطورة القابلة للتعديل المرتبطة بالحالة، وخاصة خلال منتصف العمر.

وقدمت الدراسة الجديدة التي قادها باحث من كلية الصحة العامة بجامعة بوسطن نظرة أعمق على كيفية أن العيش قرب المساحات الخضراء مثل الحدائق والأشجار خلال سنوات منتصف العمر؛ قد يوفر فوائد معرفية لاحقا في الحياة.

ووجدت الدراسة التي نُشرت في مجلة "إنفايرومينتال هيلث بيرسبيكتفز"، أن الإقامة في مناطق تحتوي على كميات أكبر من المساحات الخضراء خلال منتصف العمر قد تبطئ معدل التدهور المعرفي السنوي للشخص بنحو ثمانية أشهر.

كما لوحظت هذه العلاقة بين الأشخاص الذين يحملون الأليل "إي 4 لجين صميم البروتين الشحمي إي"، وهو نوع من جين صميم البروتين الشحمي إي الذي يُعد عامل خطر رئيسي لمرض ألزهايمر.

وكانت سرعة التدهور المعرفي أبطأ بثلاث مرات لدى الأشخاص الحاملين لهذا الجين ممن تعرض للمزيد من المساحات الخضراء مقارنة بالأشخاص الذين لا يحملون الجين، وهو تطور بحثي مهم نظرا لعدم وجود طرق معروفة حتى الآن لخفض خطر الإصابة بالخرف لدى حاملي هذا الجين.

ورُبط التعرض للمساحات الخضراء سابقا بوظائف معرفية أفضل، ولكن هذه الدراسة الجديدة تشمل مجموعة دراسات أكبر وفترة مراقبة أطول من التحليلات السابقة. كما أنها أول دراسة تستكشف كيفية تأثير الميزات البيئية المختلفة على العلاقة بين المساحات الخضراء والمعرفة بين حاملي الأليل "إي 4 من جين صميم البروتين الشحمي إي".

زيادة التعرض للمساحات الخضراء السكنية قد يساعد في تأخير التدهور المعرفي أو الذهني (بيكسلز)

وبالنظر إلى أن حالات مرض ألزهايمر والخرف المرتبط به قد تتطور قبل ظهور الأعراض المميزة بنحو 20 عاما، فمن الضروري تحديد الفئات الأكثر عرضة لهذه الحالات والتدابير الوقائية التي يمكن تنفيذها في وقت مبكر من الحياة لمنع أو إبطاء التدهور المعرفي.

وتقول الباحثة الرئيسية في الدراسة والأستاذة المساعدة في علم الأوبئة بكلية الصحة العامة في جامعة بوسطن الدكتورة ماريا بيسكادور خيمينيز: "نتائجنا مهمة لأنها تسلط الضوء على الفوائد المعرفية لزيادة التعرض للمساحات الخضراء على مستوى السكان، خاصة بين الفئات الفرعية الضعيفة من السكان مثل حاملي الأليل إي 4 لجين صميم البروتين الشحمي إي".

الدراسة

ولفحص العلاقة بين المساحات الخضراء السكنية والوظائف المعرفية والتدهور المعرفي، استخدمت الدكتورة خيمينيز وزملاؤها من كلية طب روش ومركز مرض ألزهايمر روش وكلية الصحة العامة بجامعة هارفرد تي إتش تشان، بيانات من دراسة صحة الممرضات، وهي دراسة استقصائية بدأت في عام 1976، وتعد من أكبر التحقيقات في عوامل الخطر للأمراض المزمنة بين النساء في الولايات المتحدة.

وركز الفريق على 16962 ممرضة بلغت أعمارهن 70 عاما أو أكبر وسُجلن في دراسة فرعية بدأت بين عامي 1995 و2001 واستمرت حتى عام 2008. وقُيّمت المشاركات في وظائفهن المعرفية عبر استبانات هاتفية، واستخدم الباحثون مقياسا يعتمد على صور الأقمار الصناعية لقياس مستويات المساحات الخضراء حول المناطق السكنية للمشاركات. كما قُيّم التعرض للمساحات الخضراء حتى تسع سنوات قبل الاختبار المعرفي الأول، وتضمن التقييم المعرفي الإجمالي خمسة اختبارات معرفية أجريت حتى أربع مرات على مدى متوسط ست سنوات.

وبعد التعديل على عوامل العمر والعوامل الاجتماعية والاقتصادية، ارتبط التعرض الأعلى للمساحات الخضراء خلال منتصف العمر بمستويات أعلى من الوظائف المعرفية، وكذلك بتباطؤ التدهور المعرفي، استنادا إلى درجات الإدراك العالمية، ولكن ليس الذاكرة اللفظية.

التعرض القليل للمساحات الخضراء

واستكشفت الدراسة أيضا دور الصحة النفسية في العلاقة بين التعرض للمساحات الخضراء في منتصف العمر والمعرفة. وبينما كانت أبحاث سابقة أشارت إلى أن التعرض المحدود للمساحات الخضراء في منتصف العمر يمكن أن يقلل من الوظائف المعرفية عن طريق الاكتئاب، فإن البيانات الجديدة تمدد هذه العلاقة من خلال اقتراح أن المساحات الخضراء قد تكون مرتبطة بالتدهور المعرفي مع مرور الوقت عبر الصحة النفسية.

وتقول الدكتورة بيسكادور خيمينيز: "تُشدد النتائج على أهمية إعطاء الأولوية للحفاظ على المساحات الخضراء وإنشائها، خاصة في الأحياء ذات الوضع الاجتماعي الاقتصادي المنخفض، كوسيلة لتعزيز الصحة المعرفية في وقت لاحق من الحياة".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات المساحات الخضراء التدهور المعرفی العلاقة بین منتصف العمر

إقرأ أيضاً:

مبادرة السعودية الخضراء.. ريادة في مجال الاستدامة محليًا ودوليًا

تحتفل المملكة في 27 مارس من كل عام بمناسبة يوم مبادرة السعودية الخضراء.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1600588014572-0'); }); ويأتي هذا تزامنًا مع ذكرى إطلاق المبادرة من قبل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء - حفظه الله - في اليوم ذاته من عام 2021م.يوم مبادرة السعودية الخضراءويجسّد هذا اليوم التزام المملكة بتسريع وتيرة العمل المناخي، وترسيخ ريادتها في مجال الاستدامة على المستويين المحلي والدولي، في خطوة تعكس رؤيتها الطموحة لبناء مستقبل أكثر ازدهارًا للأجيال القادمة.
أخبار متعلقة شاهد.. 20 جولة تطييب للمسجد الحرام يوميًا خلال شهر رمضانفي يوم النوم العالمي.. اضطرابات النوم ترتبط بالأمراض المزمنةوتشكّل هذه المناسبة محطة بارزة لتجديد التزام المملكة بتعزيز الوعي البيئي وترسيخ ثقافة الاستدامة في المجتمع السعودي، حيث تسلّط الضوء على أهمية تبني الممارسات المستدامة لدعم رحلة الانتقال الأخضر في المملكة، ويُبرز هذا اليوم التزام المجتمع السعودي بجميع فئاته بالمساهمة الفاعلة في دعم المبادرة وتحقيق أهدافها الطموحة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } مبادرة السعودية الخضراء - إكس
ويعد يوم مبادرة السعودية الخضراء فرصة مثالية لتأكيد دور الشباب في دعم الاستدامة وقيادة الجهود البيئية المستقبلية، إضافة إلى إبراز جهود المبادرة لتعزيز وعيهم بأهمية حماية البيئة، وتحفيزهم على المشاركة الفعّالة في مختلف البرامج والمبادرات المجتمعية.إنجازات مبادرة السعودية الخضراءعلاوةً على ذلك، يسلّط هذا اليوم الضوء على الإمكانات المتميزة للشباب السعودي وقدرتهم على تقديم حلول مبتكرة تسهم في مواجهة التحدّيات البيئية الملحّة.
وبدءًا من جهود زراعة الأشجار وتطوير مشاريع الطاقة المتجدّدة ووصولاً إلى استقطاب الاستثمارات الخضراء، يُبرز يوم مبادرة السعودية الخضراء الإنجازات الاستثنائية التي حقّقتها المبادرة لغاية اليوم على صعيد تحقيق أهدافها الطَموحة والمتمثلة في تقليل الانبعاثات الكربونية، وتشجير المملكة، وحماية المناطق البرية والبحرية، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } إنجازات مبادرة السعودية الخضراء - واس
وتجسد هذه الإنجازات التزام المملكة بتعزيز الاستدامة البيئية وتحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي وحماية البيئة، مما يرسّخ ريادتها في مجال حماية البيئة على مستوى العالم.
وتواصل المملكة إطلاق وتنفيذ مجموعة من المشروعات والمبادرات المرتبطة بالاستدامة، ودعم الابتكار في مجالات الطاقة النظيفة، في سبيل بناء اقتصاد أكثر ازدهارًا واستدامة للأجيال القادمة.

مقالات مشابهة

  • 3.7 مليون ريال لإحياء التراث وتنمية الاقتصاد المعرفي بالداخلية
  • 3.7 مليون ريال لإحياء التراث وتعزيز الاقتصاد المعرفي في محافظة الداخلية
  • الإمارات.. استثمارات خضراء تعزز استدامة الاقتصاد
  • الزينة التراثية الشعبية في رمضان بين الأمس وتقنيات اليوم
  • اليمن: القصف الأمريكي يستهدف الأحياء السكنية ويوقع ضحايا من الأطفال والنساء
  • «ازرع الإمارات» مبادرة لتعزيز المساحات الخضراء ونشر ثقافة التشجير
  • إسبانيا تعلن استئناف رحلات بحرية مع المغرب
  • مبادرة السعودية الخضراء.. ريادة في مجال الاستدامة محليًا ودوليًا
  • غير اللقاح.. ماذا تفعل بعد عضة الكلب؟
  • وهران.. وفاة خمسيني في حادث دهس بالسانية