بعد زيارة تقييمية.. أمنستي تتحدث عن تراجع حقوقي جذري في تونس
تاريخ النشر: 28th, July 2024 GMT
قالت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية، أنييس كالامار، إن تونس تشهد تراجعا جذريا في التقدم الذي أحرزته البلاد في مجال حقوق الإنسان منذ ثورة 2011، وعبرت عن "القلق والحزن" لذلك.
جاء ذلك في ختام زيارة استمرت 4 أيام إلى تونس، التقت خلالها بمدافعين عن حقوق الإنسان وممثلين عن المجتمع المدني وجمعية القضاة التونسيين ومحامين وأحزاب سياسية وصحفيين وضحايا لانتهاكات حقوق الإنسان وعائلات المعتقلين تعسفيا.
وأضافت أنه بعد مرور 3 سنوات منذ علق الرئيس قيس سعيد عمل البرلمان وبدأ في الاستيلاء والسيطرة على الدولة، "أصبحت الانتهاكات التي اعتقدنا أنها جزء من ماضي تونس أكثر وضوحا ومنهجية".
وأشارت إلى أن مؤسسة العدالة "أُخضِعت، في حين تتضاعف عمليات الاعتقال والملاحقات التعسفية. وذلك يؤثر على زعماء المعارضة السياسية، والصحفيين، والناشطين، والمحامين، والقضاة، والنقابيين، ورجال الأعمال، والموظفين الحكوميين، والقاضيات والناشطات، والمهاجرين واللاجئين".
ولفتت إلى تزامن زيارتها إلى تونس مع الفترة التي تسبق الانتخابات الرئاسية في أكتوبر/تشرين الأول، وأنه "بدلا من المناقشات النابضة بالحياة في المشهد السياسي التعددي، لاحظتُ القمع الحكومي على نحو أدى إلى تأجيج الخوف والرعب بشأن ما سيأتي".
وتابعت أن العديد من زعماء المعارضة السياسية ومنتقدي الحكومة محتجزون تعسفيا، و"يواجه المرشحون الرئاسيون القيود والملاحقات القضائية، وحُكم على العديد من الصحفيين والمعلقين بالسجن، والمجتمع المدني مهدد بمزيد من القمع".
وقالت كالامار إن معظم زعماء أحزاب المعارضة يحتجزون في الحبس الاحتياطي، ومن بينهم عصام الشابي الأمين العام للحزب الجمهوري، وغازي الشواشي الأمين العام السابق لحزب التيار، وجوهر بن مبارك أحد زعماء التحالف السياسي جبهة الإنقاذ، وعبير موسي الأمينة العامة للحزب الدستوري الحر. وذلك فضلا عن العديد من كبار قادة حركة النهضة مثل راشد الغنوشي، ونور الدين البحيري، والصحبي عتيق وآخرين.
ودعت منظمة العفو الدولية السلطات التونسية إلى إسقاط "التهم الباطلة" الموجهة إلى المعارضين والمنتقدين، والإفراج عن كل المعتقلين تعسفيا لمجرد ممارستهم لحقوقهم الإنسانية، وإلى إلغاء جميع التدابير المتخذة لتقويض السلطة القضائية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات حريات
إقرأ أيضاً:
اقتصادية حقوق الإنسان تزور رأس غارب وتتفقد المشروعات الخدمية
زار وفد من اللجنة الاقتصادية بالمجلس القومي لحقوق الإنسان، برئاسة الدكتور محمد ممدوح، رئيس اللجنة، مدينة رأس غارب، وذلك ضمن جولة الوفد بمحافظة البحر الأحمر.
ضم الوفد الدكتور محمد ممدوح عضو المجلس ورئيس اللجنة الاقتصادية، سعيد عبد الحافظ عضو المجلس، أمجد فتحي المستشار الإعلامى، شيرين المصري مسؤول اللجنة الاقتصادية، رايا خطاب، محمد طعت، محمد فؤاد من الأمانة الفنية للمجلس.
عقد الوفد اجتماعا مع اللواء ممدوح نديم رئيس مجلس مدينة رأس غارب، والذي رحب بعثة المجلس، مؤكدا أهمية دور المجلس، مقدما شرحا تفصيليا على المشروعات التنموية والخدمية التي تقوم بها الدولة من أجل تعزيز حقوق الإنسان داخل المركز.
وأكد الدكتور ممدوح، أن مجالس المدن المحلية تلعب دورا هاما في المساهمة في تعزيز حقوق الإنسان من خلال ما تقدمه من خدمات أساسية للنهوض بالمجتمعات المحلية من حقوق اقتصادية واجتماعية وثقافية
فيما أوضحت الدكتورة ماجدة حنا، نائب المحافظ، بأن مركز رأس غارب توليه المحافظة أهمية برعاية اللواء عمرو حنفي، محافظ الإقليم من خلال الخطة التنموية بهدف رفع كفاءة الأداء الإداري والخدمي بالمدينة.
وتفقد الوفد رفقة نائب المحافظ، عددا من المشروعات التنموية والخدمية بدايةَ من المركز التكنولوجي لخدمة المواطنين، وذلك لمتابعة سير العمل والاطمئنان على مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين وسرعة استقبال طلباتهم وإنجازها.
وتم بعد ذلك التوجه للقاء القافلة التنموية الشاملة ومقدمي الخدمة والمستفيدين منها والتي تنظمها جامعة القاهرة بالتعاون مع شركة بترول خليج السويس "جابكو"، انطلاقًا من الدور المجتمعي للجامعة في تنفيذ المبادرات الرئاسية وتحقيق التنمية المستدامة في المحافظات، وخاصة في المناطق الأكثر احتياجًا.
كما تفقد الوفد مشروع الـ (28) عمارة ومساكن الروضة، للتعرف على جهود المحافظة في تعزيز الحق في السكن من خلال توفير مساكن لائقة للمواطنين ومن خلال تطوير العشوائيات بالمركز للمواطنين، فيمثل السكن أساس الأمان للفرد والأسرة.
كما تفقد الوفد مركز الإغاثة للأزمات والطوارئ في رأس غارب، والذي يضم 31 غرفة بالإضافة إلى المخيمات والمطبخ المتكامل، وذلك للتأكد من جاهزيته لتقديم الدعم اللازم في حالات الطوارئ، فالحق في الحياة من اسمي حقوق الإنسان وأهمية اتخاذ كافة الإجراءات والتدابير للحفاظ على هذا الحق.
كما زار الوفد مدرسة الميناء الابتدائية، ومدرسة رأس غارب الرسمية لغات المتميزة.