الجيش الإسرائيلي يُصادق على خطط بالشمال - هل دقّت طبول الحرب؟
تاريخ النشر: 28th, July 2024 GMT
أفادت القناة 12 العبرية، اليوم الأحد، بأن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هليفي، ووزير الجيش يوآف غالانت، أجريا تقييما للوضع الأمني، وصادقا على خطط عملياتية عسكرية في الجبهة الشمالية، مع كبار المسؤولين.
وأصدر مكتب وزير الجيش الإسرائيلي بيانا جاء فيه، "وزير الجيش يوآف غالانت أجرى تقييمًا للوضع العملياتي في القيادة الشمالية، وفي تقييم الوضع، عُرضت خيارات العمل ضد حزب الله في ضوء الحادث الخطير الذي وقع أمس في مجدل شمس، ووجه وزير الجيش بضرورة الاستعداد التام لأي تطور محتمل".
ومن جانبها، نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مسؤولين عرب وأوروبيين قولهم إن مسؤولين أمريكيين تواصلوا مع نظرائهم في إسرائيل ولبنان، وتبادلوا رسائل مع إيران لتهدئة التوتر في المنطقة.
وأشارت إلى ان الأطراف غير مهتمة بتوسيع الصراع لكن احتمالات حدوث خطأ مرتفعة.
كما نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مصدر أمني رفيع قوله: "لا نعتزم فتح حرب مع لبنان".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد توجه ظهر اليوم مُباشرة من مطار بن غوريون (عائدا من واشنطن) إلى مقر وزارة الدفاع بتل أبيب لعقد جلسة لتقييم الوضع الأمني قبل اجتماع الكابينت المقرر عصر اليوم.
اقرأ أيضا/ إيران تُحذّر إسرائيل من أي "مغامرات" عسكرية جديدة في لبنان
ويستدل من التحليلات المنشورة في الصحف الإسرائيلية أن "ردا إسرائيليا" لن يكون أشد من الضربات الإسرائيلية خلال الأشهر العشرة الأخيرة للقتال بين حزب الله وإسرائيل في ظل الحرب على غزة .
واستبعد المحللون "ردا إسرائيليا" أشد من الهجمات السابقة في لبنان، بسبب الخلافات حول "ردٍ" كهذا داخل الجيش الإسرائيلي، وبالأساس بسبب الصراعات داخل القيادة السياسية العليا.
وأشار المحلل العسكري في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، يوسي يهوشواع، إلى أن "هذه قرارات دراماتيكية للغاية ولن تُتخذ من دون مصادقة رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو".
وأضاف أنه "لا ينقص أهدافا في لبنان، وبضمنها منشآت بنية تحتية امتنعت إسرائيل عن استهدافها في أعقاب مطلب دولي بقيادة إدارة بايدن".
وأشار يهوشواع إلى تحذير أمين عام حزب الله، حسن نصر الله، في أعقاب الهجوم الإسرائيلي على ميناء الحديدة في أعقاب استهداف طائرة الحوثيين المسيرة لتل أبيب. فقد حذر نصر الله من أن أي هجوم إسرائيلي سيستهدف بنية تحتية لبنانية سيقابل باستهداف بنية تحتية إسرائيلية، بينها منصات حقول الغاز.
وأضاف يهوشواع أنه من أجل التأكيد على جدية تهديد نصر الله، أطلق حزب الله طائرة مسيرة باتجاه منصة حقل الغاز "كاريش"، وأسقطها سلاح البحرية الإسرائيلي.
وسرب مسؤولون إسرائيليون لوسائل إعلام عربية، أمس، أن الرد الإسرائيلي على سقوط القذيفة الصاروخية في مجدل شمس لم يكن ردا يؤدي إلى حرب شاملة. إلا أن يهوشواع وصف ذلك بأنه "أمنية أكثر مما هو واقع. فعندما ندخل إلى ديناميكية تصعيد لا يمكن أن نتمكن دائما من الخروج منها".
المصدر : وكالة سوا - عرب 48المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی حزب الله
إقرأ أيضاً:
خبير سياسي: التحركات الإسرائيلية الأخيرة تثير قلق صناع القرار في تل أبيب
قال الباحث في العلاقات الدولية، والخبير السياسي محمد صادق، إنه في الوقت الذي ينشغل فيه العالم بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وإحصاء عدد الشهداء والجرحى والمفقودين بالدمار الهائل تستمر إسرائيل في توسعاتها في سوريا، مضيفاً أن الوجود الإسرائيلي في سوريا لم يعد مؤقتا حيث يتم بناء 9 مواقع عسكرية في المنطقة الأمنية وفقا لصور الأقمار الصناعية، فضلاً عن تأكيدات تل أبيب بأنها ستبقى في سوريا حتى 2025.
وأضاف صادق، أن إسرائيل شنت عملية عسكرية على سوريا في ديسمبر 2024 منذ الإطاحة بنظام الأسد، حيث احتلت المنطقة العازلة وأكملت السيطرة على قمة جبل الشيخ في ريف دمشق، بالإضافة إلى توسيع نطاق عملياتها العسكرية في محافظتي القنيطرة ودرعا.
وتابع صادق، أن هذه التحركات تأتي بعد قيام إسرائيل بنقل كميات كبيرة من الأسلحة الروسية الصنع التي استولت عليها كغنائم حرب من جنوب سوريا، بالإضافة إلى ما غنمته من حزب الله في جنوب لبنان وإرسالها إلى أوكرانيا لدعمها، فضلا عن استخدام طائرات النقل الأمريكية لنقل هذه الأسلحة من قاعدة هاتزريم الجوية في إسرائيل إلى مركز لوجيستي في بولندا، المعروف بدوره في إيصال المساعدات العسكرية لأوكرانيا.
وأكد صادق، أن طائرات النقل الأمريكية، التي تستطيع حمل ما يصل إلى 77 طنًا، كانت تحمل على متنها قاذفات صواريخ موجهة مضادة للدبابات، وصواريخ RPG وصواريخ حرارية متطورة وأنظمة صواريخ متنقلة مضادة للطائرات، بالإضافة إلى كميات كبيرة من الذخائر ومعدات حربية أخرى.
وألمح صادق إلى أن هذه العملية تعكس التحالف المتزايد بين إسرائيل وأوكرانيا، في ظل الدعم الغربي الواسع المقدم لكييف في حربها ضد موسكو، كما أكد ذلك على التعاون بين إسرائيل وأمريكا، حيث لعبت واشنطن دورًا لوجيستيًا مهمًا في نقل الأسلحة، موضحًا أن مسؤولين عسكريين من إسرائيل وأوكرانيا أجروا اجتماعات مكثفة أدت إلى إقناع تل أبيب بتقديم الدعم لكييف من خلال منظومة صواريخ باتريوت للدفاع الجوي.
وشدد صادق على أن التحركات الإسرائيلية الأخيرة تثير قلقًا كبيرًا لدى بعض صناع القرار في تل أبيب، خاصة وأن هذه الخطوة تطرح العديد من التساؤلات حول موقف الحكومة الإسرائيلية، لا سيما في ظل العلاقات الحساسة التي تربط إسرائيل بكل من روسيا وأوكرانيا، لافتا إلى أن الكنيست رفض مشروعًا يتعلق بتوريد الأسلحة الروسية التي استولى عليها الجيش الإسرائيلي إلى أوكرانيا، بسبب تضاربه مع سياسات الحكومة، ورغم ذلك قامت إسرائيل بنقل هذه الأسلحة دون الرجوع إلى الاتفاقيات الرسمية الموقعة ما يعد انتهاكًا للقانون.
وأشار صادق إلى أن إسرائيل ترتكب خطأً قد يؤدي إلى فقدانها لعلاقتها المتوازنة مع روسيا، خاصة مع إعلان الرئيسان الروسي والأميركي إنهما يريدان العمل معا، حيث تبادلا الدعوات لزيارة كلا البلدين، كما أن الرئيس ترامب أشار لاحتمالية لقاء مرتقب بينهما في السعودية ما يمهد لبدء المفاوضات وإنهاء الصراع الروسي- الأوكراني.
ولفت إلى أن ترامب، كان قد وصف مكالمته مع بوتين بـ «الجيدة»، وأن الكرملين أعلن بشكل منفصل أن المكالمة استمرت ساعة ونصف الساعة، في الوقت الذي أكد فيه الرئيس بوتين، بأنه أبلغ ترامب، بأن التوصل إلى حل بعيد المدى للنزاع المستمر في أوكرانيا منذ عام 2022 أمر ممكن، مشيرًا إلى أنه بالنظر لهذه التطورات، فإن تضارب المصالح الإسرائيلية المتعلقة بالصراع الأوكراني الروسي قد يؤثر بشكل كبير على العلاقات الروسية- الإسرائيلية بعد انتهاء الصراع بين روسيا وأوكرانيا، وهو أمر لا تريده إسرائيل على الإطلاق.