تأخر عودة كبسولة ستارلاينر يثير القلق حول مصير رائدي فضاء
تاريخ النشر: 28th, July 2024 GMT
أثارت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا وشركة بوينغ القلق بسبب الغموض حول تأخر عودة كبسولة "ستارلاينر" الفضائية إلى الأرض، حيث لا يزال رائدا الفضاء سونيتا ويليامز وبوتش ويلمور عالقين في الفضاء منذ 50 يوماً. كان من المفترض أن تعود الكبسولة يوم 14 يونيو الماضي بعد رحلة مدتها 10 أيام فقط، وفقاً لما نقلته صحيفة "نيوزويك".
أكدت بوينغ وناسا في بيان مشترك أنه لا يوجد حتى الآن تاريخ محدد للعودة، مشيرين إلى إحراز تقدم دون الإفصاح عن تفاصيله. وأوضح المسؤول الإعلامي في ناسا، ستيف ستيتش، أن سبب التأخير يعود إلى تسرب غاز الهيليوم من الكبسولة، مما أضعف قوة دفعها من المحطة الفضائية باتجاه الأرض. وأشار إلى وجود احتمالات بديلة لاستعادة الكبسولة، بما في ذلك إطلاق صاروخ دفع نحو الكبسولة أو استخدام كبسولة "دراغون سابيس إكس" لنقل رائدي الفضاء.
رست كبسولة "ستارلاينر" في محطة الفضاء الدولية يوم 4 يونيو الماضي لإجراء اختبارات وتحليل لضمان سلامة المحطة. وبعد انتهاء مهمتها، فقدت الكبسولة قوة دفعها وبدأت سلسلة من التأجيلات في عودتها إلى الأرض، حتى بلغت 50 يوماً متأخرة عن الموعد الأصلي. خلال فترة الانتظار، ذكرت ناسا أن ويليامز وويلمور يجريان أنشطة بحث وصيانة علمية.
تحسباً للعودة، أجرى مهندسو ناسا اختبارات على محرك احتياطي في صحراء نيو مكسيكو للتحقيق في المشكلات التي قد تواجهها "ستارلاينر" أثناء الالتحام بمركبة الفضاء والاستعداد لرحلة العودة. يُذكر أن إطلاق "ستارلاينر" هو الرحلة الخامسة لمركبة فضائية مأهولة في تاريخ الولايات المتحدة، بعد كبسولات ميركوري، جيميني، أبولو، و"دراغون سبيس إكس".
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
من هي الأسيرة أربيل يهود وما حقيقة تدريبها في برنامج فضاء عسكري؟
أثارت قضية الأسيرة الإسرائيلية أربيل يهود، الموجودة لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، القلق من احتمال فشل اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار مع الاحتلال الإسرائيلي، بعدما لم يتم الإفراج عنها السبت، ضمن الدفعة الثانية، والدخول في مرحلة تسليم المجندات.
وأكدت المقاومة الفلسطينية أن الأسيرة أربيل مصنفة على أنها عسكرية، بينما تعتبر الجهات الرسمية للاحتلال أنها "مدنية" وأن عدم الإفراج عنها ضمن الدفعة الثانية من المرحلة الأولى من الصفقة، التي تشمل المجندات الأربع، مخالف للاتفاق حول عودة "المدنيين" أولا.
وكشف مصدر مسؤول في حركة الجهاد الإسلامي أن "أربيل يهود عسكرية مدربة في برنامج الفضاء التابع للجيش الإسرائيلي، وهي أسيرة لدى سرايا القدس الذراع العسكرية للحركة بصفتها عسكرية".
وأضاف المسؤول أنه "سيتم الإفراج عن أربيل يهود ضمن شروط صفقة التبادل المتفق عليها، وأبلغنا الوسطاء أنها على قيد الحياة وسيتم الإفراج عنها السبت المقبل"، بحسب ما نقلت قناة "الجزيرة".
#عاجل | هيئة البث الإسرائيلية: اتصالات بين إسرائيل والوسطاء من أجل الإفراج عن الأسيرة أربيل يهود قبل السبت المقبل — عربي21 (@Arabi21News) January 25, 2025
وأوضحت مصادر في حركة حماس أيضا "أبلغنا الوسطاء أن أربيل يهود على قيد الحياة وسيتم إطلاق سراحها يوم السبت المقبل".
وقبل ذلك أكد مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنامين نتنياهو، أنه "بموجب الاتفاق لن تسمح إسرائيل بمرور سكان غزة إلى شمال القطاع، حتى يتم الترتيب للإفراج عن أربيل يهود الذي كان من المفترض إطلاق سراحها اليوم".
واعتبر المتحدث باسم جيش الاحتلال دانيال هاغاري، أن حركة حماس "لم تلتزم بالاتفاق المبرم بينهم، لتبادل الأسرى والرهائن من قطاع غزة، وسنعمل على إعادة المختطفين، وملتزمون بذلك".
من هي الأسيرة؟
والأسيرة أربيل يهود كانت تعيش في مستوطنة نير عوز (مستوطنة قريبة من شرق محافظة خانيونس جنوب قطاع غزة) وتبلغ من العمر 29 عاما.
ووفقا لوسائل إعلام إسرائيلية فإن أربيل أسرت من منزلها مع صديقها "أرييل كونيو" الذي كان يعيش في المستوطنة أيضا.
ويجرى تقديم أربيل في مختلف وسائل الإعلام الإسرائيلية على أنها مهتمة للغاية بعلم الفلك وأنها ليست بحوزة كتائب القسام وإنما فصيل آخر (حركة الجهاد الإسلامي).
وعند البحث عن البيانات الأولى التي نشرتها وسائل إعلام إسرائيلية وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي تم إنشاؤها للأسرى الإسرائيليين بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، يظهر أن أربيل تلقت تدريبات حول استكشاف الفضاء وعلم الفلك.
وذكرت "القناة 12" الإسرائيلية عبر صفحتها على منصة "إنستغرام" أن أربيل عاشت لفترة في وسط "إسرائيل" وعادت للعيش في "نير عوز" قبل ست سنوات، وهي مهتمة جدا باستكشاف الفضاء وعلم الفلك و"وتلقت التدريب على هذه الموضوعات".
View this post on Instagram A post shared by החדשות - N12 (@n12news)
وتتوافق هذه المعلومات رغم عدم ذكرها جيش الاحتلال الإسرائيلي بشكل صريح، مع ما أكدته المقاومة الفلسطينية بأن الأسيرة عسكرية ومدربة في برنامج الفضاء التابع للجيش.
وبعد عملية "طوفان الأقصى" ذكرت صحيفة "هآرتس" أن جيش الاحتلال يعتزم تجنيد المستوطنين الذين لم يؤدوا الخدمة العسكرية ونشرهم كـ"جنود دفاع إقليمي" في منطقة إقامتهم، ومن المتوقع أن يخضع المجندون للمسار الجديد لتدريب متسارع يستمر لمدة ثلاثة أسابيع.
وأضافت الصحيفة أنه بعد هذا التدريب يتم تدريبهم أيضا على إطلاق النار، وسيتم نشرهم في مناطق يوجد فيها أسلحة عسكرية، ويُشترط في المرشحين الجدد أن يكونوا إسرائيليين تتراوح أعمارهم بين 27 و50 عامًا ولم يخدموا في الجيش.
وذكرت حينها أنه مع استفسار العديد من الإسرائيليين حول شروط القبول في برنامج التدريب للأشخاص الذين لديهم سجل جنائي سابق، وأنه الموقع يتم تقييمه بعد التسجيل وأن هناك حالات يمكن التغاضي فيها عن أي سجل جنائي.
التجنيد في "إسرائيل"
يطلق عليه أيضا الخدمة العسكرية، وهي تجنيد "إجباري للرجال والنساء المواطنين في إسرائيل"، باستثناء واسع لغير اليهود، وذلك لا يتضمن الدروز، ولطلبة المدارس الدينية من اليهود.
وفترة التجنيد هي 24 شهرا للنساء و36 شهرا للرجال، ويخدم الرجال فترة 3 سنوات في الجيش الإسرائيلي إذا لم يتم فرزهم في أماكن قتالية، بينما تخدم النساء فترة سنتين إذا لم يُفرزن في أماكن قتالية واقتصر عملهن على الأعمال المساندة.
ومنذ عام 2000 يسمح للنساء الخدمة في الوحدات القتالية إذا أردن ذلك وإذا وافقت على التجنيد لمدة 3 سنوات، في حالات كثيرة يقضى الجنود غير الصالحين للخدمة القتالية من الناحية الصحية أو لأسباب أخرى خدماتهم في أعمال ذات "طبيعة مدنية لصالح الجمهور"، بحسب ما جاء في موقع صحيفة "كالكاليست" الاسرائيلية.
وتتضمن هذه الأعمال مساعدة المعلمين في المدارس الحكومية، والعمل في إذاعة الجيش وغيرها من المؤسسات مثل المسرح وغيره، وهناك أيضا "خدمة وطنية مدنية". خارج نطاق الجيش وهي مفتوحة أمام المعفيين من الخدمة العسكرية وهي خدمة تطوعية.
وينص قانون "الخدمة الدفاعية" الإسرائيلي على أن جميع الإسرائيليين الذين يستوفون متطلبات التجنيد يجب أن يخدموا في الجيش عند بلوغهم سن 18 عامًا، ما لم يكونوا مؤهلين لإعفاءات محددة.
وينطبق التزام التجنيد على جميع الإسرائيليين والمقيمين الدائمين في السن القانوني، في حين يتم منح الإعفاءات من التجنيد لأسباب مختلفة، بما في ذلك القضايا الطبية ومتطلبات الأفراد العسكريين.
يُطلب من العديد من الأفراد الذين يستوفون خدمتهم العسكرية الإلزامية بعد ذلك المشاركة في الخدمة الاحتياطية بناءً على احتياجات الجيش.
وفي خدمة الاحتياط يتم طلب الفرد للخدمة في حال الحروب والطوارئ، وغالبا ما يخدم في نفس الوحدة العسكرية في كل مرة يؤدي خدمة الاحتياط فيها، وهي شهر واحد من كل عام، حتى يبلغ الرجل 43 من عمره يعفى منها.