«زايد و مكرم» يفتتحان مؤتمر «اختر كُلِّيتك» بمكتبة الإسكندرية
تاريخ النشر: 28th, July 2024 GMT
افتتح الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، والسفيرة نبيلة مكرم، رئيس الأمانة الفنية و المدير التنفيذي للتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي اليوم الأحد، المؤتمر السنوي الثامن عشر اختر كُلِّيتك الذي تنظمه مكتبة الإسكندرية لطلاب الثانوية العامة، وذلك بحضور النائب أحمد أبو هشيمة، رئيس لجنة الشباب و الرياضة بمجلس الشيوخ.
وقالت الدكتورة مروة الوكيل، رئيس قطاع البحث الأكاديمي بمكتبة الإسكندرية، إن المكتبة تنظم مؤتمر "اختر كُلِّيتك" للعام الثامن عشر على التوالي، وهي رحلة طويلة ومميزة، حرصت خلالها المكتبة على أن تساعد طلاب الثانوية العامة على اختيار الكلية الأنسب لقدراتهم وتفكيرهم وتكوينهم بناء على معلومات موثوقة.
وفي كلمته، أعرب الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، عن سعادته بانطلاق المؤتمر، وبحضور السفيرة نبيلة مكرم والنائب أحمد أبو هشيمة والسادة رؤساء الجامعات والعمداء والأساتذة. وتحدث عن عضوية مكتبة الإسكندرية في التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، معربًا عن أمله في أن يكون هذا التعاون بداية عمل تنموي حقيقي يجمع الشباب ويخدم الإنتاج والابتكار والإبداع والتقدم.
ورحب مدير مكتبة الإسكندرية بالحضور من طلاب الثانوية العامة، مؤكدًا أن اختيار الكلية يجب أن يتم وفقًا لاهتماماتهم وميولهم ومواهبهم، وأن يستند هذا القرار إلى معلومات وفهم لطبيعة المنظومة التعليمية في كل كلية. وشدد على إيمان المكتبة بأن الشباب هم قاطرة التنمية، وأنها تضع كل إمكاناتها لخدمتهم ولتحقيق آمالهم وطموحاتهم لاستكمال مسيرة التقدم.
وأعلن زايد أن مكتبة الإسكندرية بصدد تأسيس مركز للإبداع الرقمي، سيتيح للشباب فرص تدريبية ومهنية مجانية للمساهمة في الإبداع الرقمي من حيث استخدام الأكواد والتكنولوجيا الرقمية والذكاء الاصطناعي وجميع الأمور المرتبطة بالتقنيات الرقمية.
كما دعا زايد الشباب للاشتراك في مسابقة «جائزة مكتبة الإسكندرية للقراءة» التي أطلقتها المكتبة خلال معرضها الدولي للكتاب تحت شعار «عش ألف عام مع القراءة»، وهي جائزة سنوية وموجهة لكل أطياف الشعب المصري، لافتًا إلى أن المعرض شهد هذا العام 160 فعالية ثقافية بمشاركة أكثر من 600 مثقف.
من جانبها، أشادت السفيرة نبيلة مكرم بالمكانة التي وصلت لها مكتبة الإسكندرية خلال فترة رئاسة الأستاذ الدكتور أحمد زايد، وأشادت بانعقاد المؤتمر للعام الثامن عشر على التوالي بمشاركة هذا الجمع الكبير من الشباب بالإضافة إلى المتابعين عبر الانترنت. كما رحبت بالنائب أحمد أبو هشيمة عضو مجلس أمناء التحالف الوطني، مؤكدة أنه مثال لرجل الأعمال الشاب الذي بنى نفسه بنفسه.
ووجهت مكرم كلمتها للشباب، مؤكدة أننا نعيش الآن في عهد جديد يتميز بالحرية وتقبل الآخر، كما يتميز بكثرة وتنوع مصادر المعلومات وفرص المشاركة التي يمكن أن يعتمد عليها الشباب للبحث والاستفسار لمعرفة ما يتناسب مع مواهبهم وشغفهم. وأضافت: "يجب أن تتفتح أذهاننا وننمي معارفنا وأن ننظر إلى المستقبل ونعرف كيف سيساهم اختيارنا للتخصص في خدمة وطننا بعد التخرج".
ولفتت مكرم إلى أن الدولة وفرت للشباب فرص تعليمية جديدة منها الجامعات الأهلية والتعليم الفني، مؤكدة أننا يجب أن نغير ثقافتنا عن التعليم الفني، فالعامل المصري محترف ومعروف حول العالم بمهارته وإتقانه للعمل.
وتحدثت مكرم عن أهمية العمل التطوعي لخدمة الوطن، ودعت الشباب للتطوع في التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي من خلال الحملة التي أطلقها أمس بعنوان "إيد واحدة".
جدير بالذكر أن برنامج دراسات التنمية المستدامة وبناء قدرات الشباب ودعم العلاقات الإفريقية بمكتبه الإسكندرية ينظم مؤتمر " اختر كليتك " في إطار اهتمام المكتبة بإرشاد ومساعدة طلاب الثانوية العامة لاختيار الكلية التي تتناسب مع ميولهم وقدراتهم وخلق طالب متميز قادر على الابداع والابتكار وبناء المستقبل وذلك من خلال عروض تقديمية عن الكليات المختلفة و التي ستمتد على مدار أيام المؤتمر.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الإسكندرية للتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي مؤتمر اختر ك ل يتك مکتبة الإسکندریة الثانویة العامة
إقرأ أيضاً:
اللغة العربية في عصر الذكاء الاصطناعي" في ندوة بمكتبة الإسكندرية
شهدت مكتبة الإسكندرية اليوم ندوةً بعنوان: "اللغة العربية في عصر الذكاء الاصطناعي"، نظمها مركز ومتحف المخطوطات التابع لقطاع التواصل الثقافي بالتعاون مع كلية التربية بجامعة الإسكندرية، ويأتي ذلك في إطار الاحتفال السنوي باليوم العالمي للغة العربية.
وافتتح الندوة الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية في حضور عدد من أساتذة اللغة العربية وعلومها والمتخصصين في برمجيات الحاسوب، وخلال الندوة وناقش عدد من الموضوعات منها، "استخدام الذكاء الاصطناعي في تطوير اللغة العربية، والذكاء الاصطناعي والتحولات في تعلم اللغات، والبلاغة الرقمية، وتقنيات الذكاء الاصطناعي وتعليم العربية، وهندسة اللغة العربية في عصر الذكاء الاصطناعي، وبناء النماذج العربية اللغوية الكبيرة".
وأكد "زايد" علي أهمية تلك الفعالية التي تتواكب مع ظروف العصر، وقال إن عنوان الندوة يعتبر إختيار موفق لأننا في زمن "الذكاء الاصطناعي" مما يجعل مصير الإنسان ووجوده في موقف تحدي فهذا العنوان يأتي تماشيًا مع متطلبات العصر الرقمي وأدواته التي تتسم بكثير من النمو المتسارع.
وتابع: إن مكتبة الإسكندرية تشهد طفرة تكنولوجية لتقديم خدماتها المختلفة من أجل نشر الوعي الثقافي والعلمي مستخدمة التكنولوجيا الحديثة لنشر المعلومات العلمية والثقافية في جميع الربوع المصرية والإقليمية والغربية، كما أشار إلى أن الذكاء الاصطناعي يعد حاليًا أحد أهم الأولويات في جدول أعمال السياسات العامة لمعظم البلدان على المستويين الوطني والدولي.
وأشار "زايد" أنه على الرغم من كون اللغة العربية أكثر اللغات انتشارًا، إلا أن نسبة مجمل المستخدمين لها لا تتخطي 3% على الشبكة العنكبوتية، مما أدي إلى حدوث فجوة رقمية تسعى المؤسسات الثقافية والعلمية للوصول لاكتشاف سبل لسدها مردفًا إن قضية ربط اللغة العربية بالذكاء الاصطناعي تعتبر من التحديات الأساسية التي ناقشها الكثير من خبراء اللغة، وأن هناك اهتمام في الوطن العربي بالذكاء الاصطناعي من جانب مؤسسات كثيرة تحت مسمي "حوسبة اللغة، إدخال اللغة إلى المنظومة الإلكترونية وضرورة ادخال اللغة إلى عالم الابتكار".
وأضاف "زايد" أن أدوات الذكاء الاصطناعي تفيد في تعليم اللغات بشكل عام واللغة العربية بشكل خاص من خلال برامج تعليمية، وإنه من المتوقع أن يقوم الذكاء الاصطناعي في دعم مهارات القراءة والكتابة وخاصًا للأطفال من خلال برامج تحلل الأخطاء الإملائية والنحوية. بالإضافة إلى أنه يمكن أن يساعد في حفظ التراث الثقافي العربي من خلال فهرسة النصوص التاريخية كما يؤثر في المجالات القانونية والتعليمية من خلال الترجمة وإنشاء المحتوي.
وأفاد "زايد" بأن تقنيات الذكاء الاصطناعي أصبحت عاملًا محوريًا في تطوير وتعزيز اللغة العربية سواء عن طريق تحسين أساليب الترجمة أو بفضل الأنظمة القائمة على الفهم اللغوي والتي تدعم معالجة النصوص العربية، كما تحدث عن التحديات التي تواجه الذكاء الاصطناعي في فهم اللغة العربية بسبب تعقيداتها النحوية والصرفية وتعدد لهجاتها والتي تشكل حافزًا للبحث العلمي من أجل التطوير واختتم: "يجب الحذر في التعامل مع أدوات الذكاء الاصطناعي بسبب عدم دقة بعض البيانات لأنها تكون أحيانًا موجهة لأغراض سياسية أو دينية'.