أطلق مركز «بساط» الثقافي، معرضه الثاني للكتاب، في مقر المركز بحدائق القبة، وتتواصل الفعاليات حتى الثاني من أغسطس، فيما تقول مسئولة المعرض، دعاء الشريف: «النسخة الثانية تواكب العام الثالث للتأسيس، حيث أُنشئ ككيان تابع لأنشطة إحدى الجمعيات الخيرية، مقدمًا خدماته في حي حدائق القبة ليلبي الاحتياجات الثقافية والفنية لسكانه وأيضًا المناطق المحيطة به».

توضح «الشريف» أن «إقامة المعرض برعاية بيت الحكمة للثقافة، بهدف التركيز على فئة اليافعين عبر تنسيق الورش والندوات المعنية بهذه الفئة العمرية، سواء المقدمة لليافعين مباشرة أو المقدمة للمبدعين في مجال الكتابة لهم.. هناك الكثير من دور النشر التي تقدم العديد من الكتب المخفضة التي تلائم كافة الأعمار في المعرض».

أما المنسق الثقافي للمعرض، روان محمد السيد، فتوضح أن «المركز نظم معرضه الأول للكتاب في يناير الماضي، وتنوعت فعالياته بين مناقشات أدبية وشعرية، وعروض سينمائية وموسيقية، وورش للأطفال والكبار».. ومنذ تأسيسه، يعمل على تنظيم مناقشات شهرية للكتب بحضور مؤلفيها، بالإضافة إلى ورش ثقافية، وفنية للأطفال والكبار، ورحلات للمعالم التاريخية والسياحية في القاهرة والمحافظات المختلفة.

افتتح بساط مكتبته العامة في 2023، تضم حوالي 6000 كتاب متاحة للاستعارة في مختلف الموضوعات للبالغين والأطفال والنشء، وسط تأييدات بأن «معارض الكتاب فرصة ثمينة لتعزيز حب القراءة بين الأفراد من جميع الأعمار، حيث تتيح لهم استكشاف عوالم جديدة من المعرفة والثقافة. وخاصة خلال الإجازة الصيفية، إذ يمكن للطلاب الاستفادة من هذه المعارض لتطوير مهاراتهم الفكرية وتعميق فهمهم للعالم من حولهم. كما توفر المعارض بيئة مثالية للاطلاع على أحدث الإصدارات والاطلاع على كتب في مجالات متنوعة، واقتناء الكتب والإصدارات المميزة، وكذلك التواصل مع المؤلفين والناشرين».

«اقتناص الخيال».. وليد علاء الدين يواصل سلسلة حواراته حول الكتابة الأدبية

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

مركز دولي مقره الداخلة يطلق نداء من جنيف لإنهاء تجنيد الأطفال

أطلق المركز الدولي للأبحاث حول الوقاية من تجنيد الأطفال (IRCPCS)، ومقره الداخلة، نداءً عاجلًا،  الخميس بجنيف، يدعو إلى تعبئة دولية فورية لضمان العودة الآمنة والعاجلة للأطفال المجندين قسرًا من قبل الجماعات المسلحة، بما في ذلك ميليشيات البوليساريو.

جاء هذا النداء خلال مؤتمر نُظّم على هامش الدورة الـ58 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، تحت عنوان “أطفال شمال إفريقيا: الوصول إلى التعليم، الحماية والتنمية”. وخلال هذا اللقاء، شدّد المركز على أن آلاف الأطفال يُنتزعون يوميًا من عائلاتهم، ويُستغلّون في النزاعات، ويُحرمون من طفولتهم. فمن كولومبيا وهايتي، إلى الساحل الإفريقي وشمال نيجيريا، مرورًا بجمهورية الكونغو الديمقراطية ومخيمات تندوف في الجزائر، والفلبين وميانمار، يقع هؤلاء الأطفال ضحايا حلقة مفرغة من العنف والتطرف، تقودها جماعات مسلحة تنتهك بشكل صارخ حقوقهم الأساسية.

المركز، الذي أجرى تحقيقات معمقة حول أوضاع الأطفال المجندين في العديد من مناطق النزاع حول العالم، يقدّر أن ما بين 250 ألفًا إلى 500 ألف طفل متورطون في نزاعات مسلحة على الصعيد الدولي، وأن حوالي 300 ألف منهم يشاركون بشكل مباشر في القتال، من بينهم 120 ألفًا في إفريقيا. وأشار إلى أن هؤلاء الأطفال لا يُستخدمون فقط كمقاتلين، بل أيضًا كجواسيس، وعبيد جنسيين، وحمالين، ودروع بشرية، مما يجعل هذه الظاهرة جريمة ضد الإنسانية آخذة في الاتساع.

في هذا السياق، استعرض رئيس المركز، عبد القادر فيلالي، الأوضاع المقلقة للأطفال في العديد من مناطق النزاع، مسلطًا الضوء على المخاطر التي يواجهها الأطفال في مخيمات تندوف بجنوب غرب الجزائر، حيث تقوم ميليشيات البوليساريو، منذ عام 1982، بتجنيد الأطفال قسرًا، وإخضاعهم لتدريبات عسكرية وأدلجة أيديولوجية ممنهجة، في انتهاك صارخ للقانون الدولي.

المركز طالب بضرورة التحرك الفوري لإنهاء هذه المأساة، داعيًا إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الأطفال المحتجزين من قبل الجماعات المسلحة، وإطلاق برامج طارئة لإعادة تأهيلهم نفسيًا، وطبيًا، واجتماعيًا. كما أوصى بوضع خطة دولية لإعادتهم إلى بلدانهم تحت إشراف دولي يضمن سلامتهم واندماجهم في المجتمع، مشددًا على ضرورة محاسبة المتورطين في هذه الانتهاكات، ووقف الإفلات من العقاب، إذ إن تجنيد الأطفال يُعد جريمة حرب بموجب القانون الدولي.

وفي سياق الجهود المبذولة لحماية الأطفال، استعرض المشاركون في المؤتمر التجربة الرائدة للمغرب في تعزيز حقوق الطفل، حيث تم إبراز التطورات الإيجابية التي شهدتها الأقاليم الجنوبية للمملكة في توفير خدمات تعليمية متطورة، وضمان بيئة ملائمة لنمو الأطفال وحمايتهم. وقد تم التأكيد على أن هذا النموذج يعكس رؤية متكاملة تهدف إلى إدماج حقوق الطفل في استراتيجيات التنمية المستدامة.

المؤتمر خلص إلى أن معالجة ظاهرة تجنيد الأطفال تتطلب إرادة دولية قوية، وتعاونًا وثيقًا بين الحكومات، والمنظمات الإنسانية، والمجتمع المدني، لوضع حد لهذه الجريمة التي تمثل وصمة عار في جبين الإنسانية. وأكد المركز أن التغاضي عن هذه المأساة لم يعد خيارًا، وأن العالم مطالب باتخاذ إجراءات ملموسة لإنقاذ الأطفال من دوامة العنف والاستغلال.

كلمات دلالية تجنيد الأطفال مركز دولي

مقالات مشابهة

  • معرض فيصل الـ13 للكتاب يشهد فعاليات ثقافية وفنية متميزة وإقبالًا جماهيريًا كبيرًا
  • حسب سنك .. اعرف كمية السكر المسموحة يوميا للأطفال والكبار والمراهقين
  • إقبال جماهيري على معرض فيصل الثالث عشر للكتاب
  • مركز دولي مقره الداخلة يطلق نداء من جنيف لإنهاء تجنيد الأطفال
  • أفكار مسابقات دينية جاهزة للأطفال والكبار
  • معرض فيصل للكتاب يحتفي باليوم العالمي للمرأة.. الليلة
  • وزير الثقافة ومحافظ الجيزة يفتتحان معرض فيصل للكتاب وخصم 50% على بعض الإصدارات
  • «تريندز» يشارك في لندن الدولي للكتاب
  • خصم 50%.. وزير الثقافة ومحافظ الجيزة يفتتحان معرض فيصل للكتاب
  • وزير الثقافة ومحافظ الجيزة يفتتحان معرض فيصل الثالث عشر للكتاب