الجزيرة:
2024-11-23@00:17:39 GMT

الحِمْيات الغنية بالبروتين قد تضر بالصحة

تاريخ النشر: 28th, July 2024 GMT

الحِمْيات الغنية بالبروتين قد تضر بالصحة

سلطت دراسة من جامعة جنيف الضوء على المخاطر السُمّية التي قد تنتج عن الحميات الغذائية الغنية بالبروتين، والتي يمكن أن تؤدي إلى اضطرابات عصبية شديدة.

ومن الشائع اتباع الحميات الغذائية الغنية بالبروتين المعروفة باسم "حِميات العصر الحجري" أو الحمية الباليوليثية، وتشمل هذه الحمية تناول الفواكه والخضراوات واللحوم الخالية من الدهون والأسماك والبيض والمكسرات والبذور.

ورغم فعاليتها في تنظيم الوزن والسيطرة على مرض السكري، فإن هذه الحميات ليست خالية من المخاطر.

ففائض البروتين يؤدي إلى زيادة كبيرة في إنتاج الأمونيوم، مما يُجهد الكبد، يمكن أن يتسبب فائض الأمونيوم باضطرابات عصبية، وقد يؤدي في الحالات الشديدة إلى الغيبوبة.

واستخدم علماء في جامعة جنيف السويسرية الفئران لدراسة تأثير هذه الحمية، وتشير نتائج الدراسة، التي نُشرت في مجلة الكيمياء البيولوجية، إلى ضرورة الحذر عند اتباع هذه الحميات.

فائض البروتين يؤدي إلى زيادة كبيرة في إنتاج الأمونيوم مما يجهد الكبد (بيكسابي) فقدان الوزن للسيطرة على السكري

والسكري من النوع الثاني مرض أيضي في تزايد مستمر. وبسبب نمط الحياة الخامل وأسباب أخرى متعلقة بالنظام الغذائي، يكافح البنكرياس المتضرر لتنظيم مستويات السكر في الدم، وتساعد العلاجات الحالية في السيطرة على تقدم المرض، لكنها لا تعالج السكري. وغالبا ما يكون فقدان الوزن جزءا أساسيا من العلاج.

ويشرح البروفيسور في قسم فسيولوجيا الخلايا والأيض في كلية الطب بجامعة جنيف بيير ميشلر الذي قاد هذه الدراسة، أنه "يمكن استخدام الحميات الغذائية الغنية بالبروتينات الحيوانية والنباتية والمعروفة باسم حميات العصر الحجري، لتثبيت مرض السكري من النوع الثاني وتنظيم الوزن".

واستُوحيت هذه الحمية من الحميات الغذائية المعتمدة على اللحوم في العصور ما قبل الزراعة، لكنْ ما هو تأثيرها على الجسم؛ هل هي صحية؟ هذا ما حاول الباحثون اكتشافه.

الكبد تحت الضغط

الأمونيوم منتج طبيعي لتحلل البروتين، ويُتخلص منه في الكبد بواسطة إنزيم يسمى ديهيدروجيناز الجلوتامات، في حالة الحمل الزائد من البروتين. ويتعرض إنزيم ديهيدروجيناز الجلوتامات للضغط. ولدراسة تأثير الحميات الغنية بالبروتين، أطعم فريق بيير ميشلر فئرانا سليمة وفئرانا تفتقر إلى إنزيم ديهيدروجيناز الجلوتامات في الكبد؛ أغذية تحتوي على نسبة بروتين تحاكي حمية العصر الحجري.

ولاحظ العلماء أنه في الفئران السليمة، رغم زيادة إنتاج الأمونيوم بفعل فائض البروتين، تمكن الكبد من إدارة هذا الفائض بفضل عمل إنزيم ديهيدروجيناز الجلوتامات الذي يزيل سُمية الأمونيوم قبل أن يسبب ضررا.

وتشرح طالبة الدكتوراه السابقة في قسم فسيولوجيا الخلايا والأيض بكلية الطب في جامعة جنيف والباحثة الرئيسية في الدراسة كارولينا لوتشكوفسكا، أنه "في الفئران التي تفتقر إلى إنزيم ديهيدروجيناز الجلوتامات، يعجز الكبد عن التخلص من فائض الأمونيوم السام المشتق من البروتينات. ولا حاجة للانتظار لأسابيع أو أشهر، يكفي تغيير النظام الغذائي لبضعة أيام لملاحظة العواقب الكبرى".

وتشير هذه النتائج إلى أنه في حالة ضعف إنزيم ديهيدروجيناز الجلوتامات، قد تُسبب الحميات الغذائية الغنية بالبروتين فائضا ضارا من الأمونيوم. ويمكن أن يسبب الأمونيوم الذي لا يتخلص منه الكبد اضطرابات شديدة، خصوصا العصبية منها.

ويخلص بيير ميشلر وفقا لموقع يوريك أليرت، إلى أنه "من المهم أن تكون على دراية جيدة قبل اتباع نظام غذائي غني بالبروتين".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات

إقرأ أيضاً:

طفلة برلمانية تحرج وزير الصحة حول ضعف الاهتمام بالصحة النفسية للأطفال في المناطق النائية

أحرجت طفلة برلمانية وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أمين التهراوي، اليوم الأربعاء، خلال جلسة حاصة ببرلمان الطفل، بإثارتها « التفاوت الكبير » في توفير الرعاية الصحية النفسية للأطفال بين المدن الكبرى والمناطق النائية.

وأكدت الطفلة البرلمانية أن المدن الكبرى مثل الدار البيضاء والرباط تتمتع باهتمام كبير في مجال الصحة النفسية للأطفال، حيث تتوفر وحدات متخصصة في هذا المجال، بينما تعاني المدن الصغيرة والنائية من نقص حاد في هذه الخدمات الحيوية.

وقالت الطفلة البرلمانية في هذا السياق، « نعترف لكم بالمجهودات المبذولة في المدن الرئيسية كالدر البيضاء والرباط باعتبار هذه الأخيرة الوحيدة في المملكة التي تتوفر على وحدة الاستشفاء للطب النفسي للأطفال والمراهقين لكننا نرى تهميشا في المدن الصغيرة و النائية من حيث بناء هذه المستشفيات ».

بينما تساءلت طفلة برلمانية أخرى عن مدى فاعلية الجهود المبذولة لتوعية الأسر والمؤسسات التعليمية بأهمية الصحة النفسية لدى الأطفال، مؤكدة وجود جهل كبير بهذا الشأن في الوسط العائلي والمدرسي.

من جانبه، قال وزير الصحة أن هناك إجراءات مبذولة لتوسيع نطاق الوعي بالصحة النفسية وتوفير الرعاية النفسية للأطفال، مشيراً إلى شراكة مع المرصد الوطني لحقوق الطفل لوضع آلية وطنية للتكفل بالصدمات النفسية لدى الأطفال.

كلمات دلالية البرلمان الصحة النفسية قرى

مقالات مشابهة

  • "قمة المناخ" تُحمّل الدول الغنية 250 مليار دولار سنويًا بحلول 2035
  • صدقة جارية وحب الخير.. مصروف طلاب «ابتدائي» في كفر الشيخ لمرضى الكبد
  • بريطانيا تتعهد بدعم الدول الغنية بالغابات لمكافحة التغير المناخي
  • نائب عميد معهد الكبد الأسبق: هناك كشف مبكر عن الأمراض الوراثية لدى الأطفال
  • البحر الأحمر تتحدث لغة الإشارة.. ختام دورة تدريبية ناجحة للعاملين بالصحة
  • طفلة برلمانية تحرج وزير الصحة حول ضعف الاهتمام بالصحة النفسية للأطفال في المناطق النائية
  • دراسة: الدهون الماكرة متهمة رئيسية بإفشال الحميات الغذائية
  • متخصص بالصحة العامة: الاستخدام الخاطئ للمضادات الحيوية هو القاتل الأول على مستوى العالم ..فيديو