بلغت نسبة إشغال الغرف الفندقية في محافظة شمال الشرقية العام الماضي بين 60 إلى 90 بالمائة خلال الموسم السياحي الممتد من أكتوبر حتى مارس الماضي في 47 منشأة سياحية تضم "1044" غرفة فندقية موزعة على ولايات المحافظة.

وأكد محمد بن سيف الريامي رئيس قسم التنمية السياحية بإدارة التراث والسياحة بمحافظة شمال الشرقية أن المحافظة تستعد حاليًّا للموسم السياحي الشتوي لاستقطاب السياح من داخل سلطنة عُمان وخارجها.

وبيّن أن المحافظة تضم 10 فنادق و10 مخيمات سياحية و9 بيوت للضيافة و12 نزلًا أخضر واستراحتين و4 مبان للشقق الفندقية.

وأكد الريامي أن محافظة شمال الشرقية تتميز بالعديد من المزارات السياحية مثل: رمال الشرقية، والأودية التي أصبحت عوامل جذب سياحي؛ لوفرة المياه فيها، إضافة إلى الواحات والعيون المائية الكبريتية التي تتميز بها ولاية دماء والطائيين، وموقع البرك المائية، وشلالات "حاور" بولاية وادي بني خالد، كما يوجد مسارات جبلية قديمة، وعدد من القلاع والحصون والأسواق الشعبية والحارات الأثرية القديمة مثل قريتي "المنزفة" و"القناطر" بولاية إبراء التي تتيح للسائحين القيام بجولات سياحية عبر السيارات الكلاسيكية.

وأشار إلى أن الوزارة تعمل على تحويل بعض المواقع الأثرية إلى مواقع سياحية نظرًا لما تزخر به المحافظة من مواقع أثرية عديدة، إذ يبلغ عدد المواقع المسجلة 25 موقعًا، تعكس العمق الحضاري للمنطقة بدلالاتها المكانية وشواهدها الأثرية التي تعبّر عن حقب زمنية ضاربة بجذورها في أعماق التاريخ، ويجري العمل على تنفيذ عدد من المبادرات لاستثمارها سياحيًّا وتجاريًّا.

وفي السياق ذاته، قال خميس بن سالم المسكري المدير المساعد بإدارة التراث والسياحة بمحافظة شمال الشرقية بالندب: إن من أبرز المواقع الأثرية بالمحافظة موقع الخشبة الأثري وموقع الغريين وموقع الصليلي بولاية المضيبي وموقع شنة الأثري بولاية القابل.

وأضاف: إنَّ موقعي الميسر وسمد الأثريين يعدان من أقدم المواقع التي نفّذت فيها عمليات التنقيب الأثرية بالمحافظة حيث يعود تاريخ الموقعين إلى الألف الثالث قبل الميلاد مرورًا بالعصر الحديدي (الألف الأول قبل الميلاد) إلى الفترات الإسلامية.

وأوضح أنَّ الوزارة تعمل في منظومة متكاملة مع الجهات المعنية الأخرى للمحافظة على هذه المواقع الأثرية والكشف عن المكنونات والآثار التي تحتويها من خلال البعثات الأثرية من داخل سلطنة عُمان وخارجها، مشيرًا إلى قيام بعثات من جامعات دولية ومحلية بعمليات المسح والتنقيب عن مكنونات هذه المواقع والبحث عن مواقع أخرى.

وحول الخطوات المتخذة للحفاظ على المواقع الأثرية، قال: إنها تبدأ من بعد اكتشاف الموقع بتوثيقه ومكوناته عن طريق التقارير العلمية المعدة من قبل بعثات التنقيب التي تنشر في مجلة علمية تابعة للوزارة (مجلة الدراسات العُمانية) تعقبها خطوات لوضع لوائح تحذيرية وتنبيهية عن الموقع وملكيته لوزارة التراث والسياحة، والتحذير من العبث به وبمحتوياته أو التعدي عليه إلى جانب جملة من الإجراءات التي قد تختلف من موقع إلى آخر ومنها حصر المكتشفات (اللقى الأثرية) وصيانتها وترقيمها وتحديد عمرها مع قيمتها التاريخية، وحفظها في الأماكن المخصصة، وفي بعض المواقع الأثرية يتم عمل برنامج أو تطبيق عن الموقع ومحتواه.

وأضاف: في بعض المواقع الأثرية توضع رسومات ثلاثية الأبعاد للموقع ومحتواه، كما تعقد لقاءات مع المجتمع المحلي والمسؤولين المعنيين بالولايات التي يوجد فيها الموقع؛ بهدف تسليط الضوء عليه والتعريف به وأهمية المحافظة عليه، إلى جانب إقامة معارض للمكتشفات؛ لتعريف المجتمع بالقيمة التاريخية للمواقع الأثرية و"اللقى" التي تم استخراجها.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: المواقع الأثریة شمال الشرقیة

إقرأ أيضاً:

نقيب فلاحين الشرقية: نتعرض لتجاهل غير مقبول من محافظ الإقليم

نحتفل خلال هذا الأسبوع وبالتحديد يوم الاثنين القادم الموافق 9 سبتمبر 2024 بعيد الفلاح، والذي يوافق يوم إصدار قانون الإصلاح الزراعي عام 1952 بعد قيام ثورة يوليو المجيدة، وهذا القانون أعاد توزيع ملكية الأراضى الزراعية من يد الاقطاع إلى صغار الفلاحين، واستردوا خلالها أراضي أجدادهم التي حرموا من تملكها لسنين طويلة، وهو الأمر الذي ساهم في تغير أوضاعهم الاجتماعية والاقتصادية إلى الأفضل.

 

 يقول إبراهيم إسماعيل، نقيب الفلاحين بمحافظة الشرقية، إن قانون الإصلاح الزراعي أعاد للفلاح الحق في الحرية وحكم نفسه بنفسه بعيدًا عن حكم الإقطاع، وأصبح يملك أرضًا وقام على زراعتها، وجنى ثمارها، ومن ثم تمكن من تعليم أبنائه الذين ساهموا في بناء ونهضة مصرنا الغالية خلال العقود الماضية، مشيرا إلى أن عيد الفلاح يأتي هذا العام وسط تحديات كثيرة يواجهة الفلاح بنفسه، منها: عدم حصول أغلبية الفلاحين على النسب المستحقة من الأسمدة والمبيدات وفق المساحات والزراعات الفعلية، وقلة وصول مياه الري العذبة إلى أراضيهم، وهو الأمر الذى أثر بالسلب على إنتاجتهم التي ينتظروها من موسم لآخر.

وأشار إلى أن تأثير التغيرات المناخية من ارتفاع في درجات الحرارة وزيادة الرطوبة على المحصول الصيفي هذا العام، كان له بالغ الأثر على انخفاض الإنتاجية وقلة الجودة، فضلا عن انتشار الحشرات؛ ومنها حشرة «الجاسيد» التي أصابت عدد كبير من زراعات القطن في شمال المحافظة، بالإضافة إلى عدم صلاحية أنواع من التقاوي لبعض الأراضي ذات الملوحة العالية أو التي تروى بمياه غير العذبة كمياه الصرف الزراعي.

 

وذكر نقيب فلاحين الشرقية، أن محافظة الشرقية هى إحدى المحافظات الرائدة فى مجال الإنتاج الزراعي حيث تبلغ المساحة الكلية للمحافظة 4911 كم 2 بمساحة 1072470 فدان، وحصلت المحافظة كما في الأعوام السابقة على المركز الأول على مستوى محافظات الجمهورية في موسم توريد القمح بإجمالي كمية توريد 621 الف طن قمح هذا العام 2024.

 

 وقال إبراهيم إسماعيل، نقيب الفلاحين بمحافظة الشرقية، رغم أن محافظة الشرقية لها طابع خاص، كونها زراعية من الطراز الأول؛ تناسى محافظ الشرقية الجديد المهندس حازم الاشموني طبيعة المحافظة الزراعية، ولم يتم التواصل معنا كنقابة للفلاحين حتى الآن، ولم يدعونا إلى اجتماع المحافظة الذي عقده الأسبوع الماضي بمناسبة استعدادات المحافظة للاحتفال بعيدها القومي والذي يوافق عيد الفلاح، مؤكدًا أن نقابة الفلاحين في الشرقية وفلاحوا المحافظة يتعرضون لتجاهل تام وغير مقبول من محافظها الجديد.

 

وأشار إسماعيل إلى أن المُحافظين نوعين الأول مكتبي والآخر ميداني، متمنيًا أن يكون محافظ الشرقية من النوع الثاني بأن يكون ميدانيًا، كون أن مراكز ومدن المحافظة كثيرة ولها امتدادات شاسعة مع المحافظات الأخرى، داعيًا محافظ الشرقية أن يتخذ من الرئيس عبد الفتاح السيسي القدوة والمثل الأعلى في عمله الدؤوب، والذي لا يمل ولا يكل طوال الوقت على بحث قضايا واهتمامات المواطنين، مشيرًا إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، حقق العديد من الإنجازات في قطاع الزراعة والذي شهد طفرة غير مسبوقة على مدار السنوات العشر الماضية، ذكر منها: وقف التعديات على الأراضي الزراعية، مشروع استصلاح 4 ملايين فدان، مشروع الكارت الذكي، مشروع تطوير القرى والنجوع والذي جاء ضمن أعمال المبادرة الرئيسية «حياة كريمة»، بالإضافة إلى مشروع تبطين الترع وغيرها من المشروعات القومية العملاقة في قطاع الزراعة وغيره من قطاعات: الطرق والكباري، والكهرباء، والمدن الجديدة السكنية والسياحية كمدينة العلميين التي أصبحت قبلة السياحة الداخلية والخارجية لمواطني العالم العربي والغربي.

 

ونوه شحته محمد حسانين، سكرتير الجمعية المشتركة بقطاع صان الحجر، والتي تضم 28 جمعية بمساحة زراعية تتعدى الـ 100 ألف فدان، إلى أن هذه المساحات تعاني من أزمات متعددة، جميعها تؤثر على عمل وإنتاجية الفلاح، ذكر منها: أزمة مياه الري، حيث لم تصل مياه الري العذبة النيلية إلا لـ 12 ألف فدان فقط، ومصدر المياه لتلك الأراضي هو مياه الصرف الزراعي من الدرجة الثالثة والمغذاه من: «بحر المشرع، تمراز، والرست، وخطوط فرعية من ترعة السلام، ومن بحر حادوس»، وهو ما أثر على طبيعة تلك الأراضي وجعلها ذات ملوحة عالية، تتطلب رعاية خاصة واهتمام من قبل مسؤولي الزراعة من مكافحة وإرشاد الزراعي، بالإضافة إلى توافر نوعية خاصة من المبيدات التي تناسب تلك الزراعات التي تزرع في هذه الأراضي، ومد الفلاحين بالكمية الكافية من الأسمدة حتى تتناسب مع طبيعة تلك الأراضي.

 

واشتكى حسانين من كمية الأسمدة التي صرفت للفلاحين خلال الفترة الماضية، مشيرا إلى الأراضي ذات الملوحة العالية وخاصة «القطن، والأرز، وبنجر السكر» عانت كثيرا، حيث تم صرف الأسمدة لكل فدان 3 شكائر للقطن و2 للأرز، و4 للبنجر وهي كميات تقل كثيرا من الكميات التي تحتاجها تلك الأراضي نظرًا لما تعانيه من ملوحة عالية وتغيرات مناخية سيئة، حيث قام الفلاحون بشراء كميات أخرى من الأسمدة بسعر الشيكارة الواحدة 1200 جنيه ومبيدات بأسعار تفوق ظروفهم الاقتصادية، وذلك حتى يتمكنوا من التغلب على الحشرات التي أصابت زراعتهم، وأثرت على إنتاجيتهم، حيث تلاحظ لهم إصابة القطن بالوسواس وتساقط للثمرة «لوزة القطن» رغم أتباعهم كل الإرشادات والتوصيات الفنية من ري ومكافحة، وهو ما أثر على أوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية في ذات الوقت.

ولفت إلى أن فدان القطن في زمام منطقته الزراعية لم يتعدى انتاجيته عن 3 قنطار ونصف، والأزر لم يزيد عن 2 طن ونصف، وهي إنتاجية قليلة جدًا بالمقارنة مع الأراضي التي تروى بمياه الري العذبة الموجودة في مراكز وسط وجنوب الشرقية، رغم أن تكلفة الإنتاج عالية جدا.

 

وطالب محمد عوض، مزراع بمركز كفر صقر؛ محافظ الشرقية ومسؤولي الزراعة والري، بدراسة مطالبهم والعمل على حلها، وذلك بمراجعة الكميات المخصصة من الأسمدة لكل وحدة زراعية، ومراعاة طبيعة كل تربة حتى يتم التغلب على آثار التغيرات المناخية التي أصابت البلاد خلال الفترة الماضية، وتفادى آثارها خلال الموسم الشتوي الجديد، والذي يتميز بمحاصيل استراتيجية مهمة مثل: «القمح، والشعير، والفول البلدي، والكتان، والبرسيم، وبنجر السكر» ومراعاة توافر مياه الري العذبة في نهايات الترع حتى لا تتعرض الأراضي إلى التلف كما حدث في هذا الموسم، مع إتاحة تقاوي صالحة تتناسب مع كل تربة في أرجاء المحافظة.

IMG_٢٠٢٤٠٩٠٧_١٧٢٠٥٥ IMG_٢٠٢٤٠٩٠٧_١٧٢٠٤٠ IMG_٢٠٢٤٠٩٠٧_١٧٢٠٣٠ IMG_٢٠٢٤٠٩٠٧_١٧٢٠٢٠ IMG_٢٠٢٤٠٩٠٧_١٧٢٠٠٧ IMG_٢٠٢٤٠٩٠٧_١٧١٧٠٥ Screenshot_2024-09-07-11-02-26-07

مقالات مشابهة

  • سياحة الإمارات.. أرقام قياسية تعزز ريادة الدولة العالمية
  • نقيب فلاحين الشرقية: نتعرض لتجاهل غير مقبول من محافظ الإقليم
  • مراكز الشرقية تتجمل احتفالاً بعيد المحافظة القومي
  • التعليم العالي: غلق كيان وهمي جديد بمحافظة الشرقية
  • ظهرت الآن.. كشوف الناجحين في مسابقة 30 ألف معلم بمحافظة الشرقية
  • وزير الري يتفقد حالة الترع بمحافظة الشرقية ويستجيب لشكوى عدد من المزارعين
  • هيئة الآثار تجدد مناشدة المنظمات الدولية المساعدة في حماية المواقع الأثرية المتضررة من الأمطار
  • هيئة الآثار تجدد مناشدة المنظمات حماية المواقع الأثرية المتضررة من الأمطار
  • اتحاد الغرف السياحية: استمرار التعاون بين «المالية والقطاع السياحي»
  • ثكنات عسكرية ومخازن للأسلحة في كشف أثري شمال مصر