التضامن تكشف تفاصيل انطلاق مبادرة «أحسن صاحب» لدمج ذوي الإعاقة في المجتمع
تاريخ النشر: 28th, July 2024 GMT
أعلنت وزارة التضامن الاجتماعي انطلاق مبادرة « أحسن صاحب » لدمج ذوي الإعاقة في المجتمع، وذلك بالشراكة مع وزارة الشباب والرياضة والتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي وبمشاركة 1000 متطوع من متطوعي صناع الحياة مصر في 24 محافظة على مستوى الجمهورية.
التضامن تعلن انطلاق مبادرة "أحسن صاحب" لدمج ذوي الإعاقة في المجتمع وزيرة التضامن الاجتماعي تتابع الموقف التنفيذي لأعمال الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامةوشهدت المبادرة تحركات جماعية لفرق متطوعي صناع الحياة للتوعية بالمبادرة وأهدافها في مراكز وقرى 24 محافظة من خلال إقامة الكرنفالات وحملات طرق الأبواب، بجانب توزيع نشرات وأوراق واستيكر مبادرة « أحسن صاحب» في مصر، بغرض شرح الفكرة والدعوة للاشتراك فيها من الأصحاء وذي الإعاقة.
وقام شباب المتطوعين بلصق ما يقرب من 50 ألف ستيكر للحملة كما قاموا بزيارة العديد من الأندية الرياضية وتجمعات الشباب والأهالي للتوعية بالحملة وشرح أشكال الإعاقات وأنواعها بجانب تكوين صداقات مع ذوي الإعاقة والأصحاء على السواء.
وتستهدف المبادرة الوصول لـ 10 ملايين مواطن في 24 محافظة والتوعية بكيفية التعامل مع ذوي الإعاقة، وذلك بمشاركة 10000 متطوع من متطوعي صناع الحياة.
ومبادرة «أحسن صاحب» أطلقتها وزارة التضامن الاجتماعي بالشراكة مع وزارة الشباب والرياضة والتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي ومؤسسة صناع الحياة مصر، بهدف التوعية بأهمية دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع بشكل فعال وتحقيق المساواة بينهم وبين الجميع، كما أن هذا الدمج لديه خمسة محاور رئيسية وهي الصداقة الفردية، القيادة والتطوير الذاتي، الوظائف والفرص المهنية، العيش المستقل، والدمج الرقمي.
وتعمل المبادرة على توضيح المفاهيم الخاطئة وتغيير الصورة النمطية السلبية السائدة عن الأشخاص ذوى الإعاقة، وتستند إلى تعزيز الوعي حول قضايا الإعاقة وإبراز القدرات والإنجازات التي يمكن أن يحققها الأشخاص ذوي الإعاقة إذا ما اُتيحت لهم الفرص المناسبة، كما تشجع المجتمعات على تبنى ممارسات شاملة وميسرة تتيح للأشخاص ذوي الإعاقة المشاركة في الحياة الاجتماعية، الثقافية والاقتصادية، وتعمل على تعزيز مفهوم المساواة وعدم التمييز في جميع مجالات الحياة.
الجدير بالذكر أن وزارة التضامن الاجتماعي بالتعاون مع مؤسسة صناع الحياة مصر قد أطلقت معسكر «أحسن صاحب» التدريبي للمتطوعين بمدينة أبو قير الشبابية بحضور قيادات وزارة التضامن الاجتماعي ووزارة الشباب والرياضة والتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي بغرض تدريب متطوعي صناع الحياة على الحملة وأهدافها وأغراضها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أحسن صاحب مبادرة أحسن صاحب وزارة التضامن الاجتماعي ذوي الإعاقة التحالف الوطني للعمل الأهلي وزارة التضامن الاجتماعی ذوی الإعاقة فی المجتمع متطوعی صناع الحیاة أحسن صاحب
إقرأ أيضاً:
أساس التماسك الاجتماعي وبناء الوطن
د. أحمد بن موسى البلوشي
الوحدة الوطنية هي أحد الأسس الراسخة التي قامت عليها سلطنة عُمان منذ القدم، وقد أشاد حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المُعظم- حفظه الله ورعاه- في خطابه الأخير بتماسك الشعب العُماني ووحدته عبر العصور؛ حيث أكد جلالته أهمية نبذ التعصب والتمسك بالقيم الدينية السمحة التي تجمع الأمة، مُشددًا على أنَّ هذه الوحدة هي العمود الفقري لبناء الوطن وتعزيز مكانته بين الأمم.
وعلى مر العصور، شكلت الوحدة الوطنية العُمانية عنصرًا أساسيًا في صمود سلطنة عُمان أمام التحديات المختلفة. وفي عام 1744، قاد الإمام أحمد بن سعيد البوسعيدي حركة توحيد البلاد؛ مما أرسى أسس دولة مستقرة وقوية. هذه الوحدة لم تكن مجرد تجمع جغرافي؛ بل كانت تعبيرًا عن التكاتف بين مختلف القبائل والمجتمعات تحت راية القيادة الواحدة.
نبذ التعصب بكافة أشكاله يمثل حجر الزاوية في بناء الوحدة الوطنية، وعُمان قدمت للعالم أنموذجًا فريدًا للتسامح والتعايش السلمي. والنهج العُماني، المستند إلى القيم الإسلامية السمحة، يعكس عمق الحكمة والبصيرة في بناء مجتمع متماسك ومتنوع؛ حيث يعيش الجميع في وئام واحترام متبادل، والقيم الوطنية كالتسامح، الإيثار، والعدالة لا تعزز فقط العلاقات بين مكونات المجتمع العُماني، بل تسهم أيضًا في بناء وطن قوي ومزدهر، وعندما يشعر كل فرد بالانتماء والمسؤولية تجاه وطنه، يصبح المجتمع قادرًا على مواجهة التحديات والعمل بروح الفريق الواحد لتحقيق التنمية والازدهار، وتأكيد جلالة السلطان هيثم بن طارق على أهمية الالتزام بهذه القيم يشكل رؤية استراتيجية تسعى لتعزيز مكانة عُمان كدولة تحترم التعددية وتدعو إلى التعايش السلمي. هذا النهج يجعل من عُمان مثالًا يُحتذى به، ليس فقط على المستوى الإقليمي، بل على الصعيد الدولي، في نشر قيم التفاهم والسلام.
وفي عالم يشهد تغيرات اقتصادية وسياسية متسارعة، تصبح الوحدة الوطنية صمام الأمان الذي يحمي المجتمع من التشتت ويمنحه القوة للتغلب على الأزمات، وبالرغم من التحديات التي تواجهها عُمان، مثل البطالة، والتغير المناخي، والتحولات الاقتصادية، فإنَّ روح الوحدة والتعاون بين القيادة والشعب العُماني تقدم أنموذجًا ملهمًا في تحويل المحن إلى فرص. هذه الروح تمكّن المجتمع من تبني استراتيجيات مبتكرة ومبادرات خلاقة تُسهم في تعزيز التنمية المستدامة وتحقيق رؤية "عُمان 2040". لذلك، يصبح دور كل فرد في المجتمع؛ سواء كان في قطاع التعليم، الاقتصاد، أو حتى العمل التطوعي، محوريًا في تعزيز هذه الوحدة وتحقيق الأهداف الوطنية، مما يجعل التحديات فرصة لإبراز قوة التماسك وروح الانتماء.
الوحدة ليست مجرد مفهوم نظري؛ بل هي شعور يتجسد في التعاون، الاحترام المتبادل، والعمل الجماعي لتحقيق رؤية مُشتركة، وتمسك العُمانيين بقيمهم وتقاليدهم السمحة، التي عززتها القيادة الحكيمة، يعكس قوة النسيج الاجتماعي وروح الانتماء الوطني، والتأكيد على دور كل فرد في الحفاظ على الوحدة الوطنية هو أمر حاسم؛ فالتعليم، والإعلام، والمؤسسات الاجتماعية تلعب دورًا كبيرًا في ترسيخ هذا الوعي، ليصبح الجميع شركاء في تحقيق مستقبل زاهر لعُمان. ولذلك فإن رؤى جلالة السلطان- حفظه الله- تقدم خارطة طريق واضحة لما يمكن أن نحققه عندما نعمل معًا بروح الفريق الواحد.