شبكة انباء العراق:
2024-09-08@09:27:44 GMT

تسامي 50000!!!

تاريخ النشر: 28th, July 2024 GMT

بقلم الكاتب المحلل السياسي سعد الزبيدي..
أنه ليس رقم لأموال سرقت ولا مليارات هربت أنها كارثة ويا لها من كارثة.
أنه رقم لزوار باكستانيين جلهم ممن يمتهن الجدية تساموا وتبخروا وتركوا جوازاتهم لأنهم على علم بأنهم اذا القي القبض عليهم يعاملون معاملة حسنة او هناك من يدفع ليخرجهم من السجن وفي أسوء الأحوال يتم تسفيرهم على حساب الدولة العراقية.


لا يحدث إلا في العراق أن يختفي مثل هذا العدد الكبير من البشر ويتسامون بين طياته.
أعتادت عصابات الجريمة المنظمة أن تستغل كل الفرص لتطبق خططها في كل البلدان التي فيها خاصرة رخوة لتحقق مكاسبها وتصل لمآربها بمنتهى السهولة وبأنسيابية وبشفافية فتستطيع اختراق منظومة أمنية يبلغ عديدها مليوني عنصر.
العقل المدبر لهذه العملية في العراق وهو يمتلك الخبرة الكافية في هذا المجال الاتجار بالبشر واستغلالهم لمزولة مهنة الجدية والعمل غير الشرعي والتنسيق مع الطرف الآخر في باكستان يتم جمع المهيئين لممارسة الجدية من المعوقين الذين يعيشون في الشوارع من الذين لا مأوى لهم ومن الذين يدفعون من أجل الحصول على مهنة ودخول غير شرعي للبلد بحجة زيارة العتبات المقدسة في ذكرى موقعة الطف وفي الزيارة الاربعينية.
تنجح الخطة نجاحا باهرا وعلى أتم وجه فما أن تصل هذه الجموع وتطأ أرجلها العراق حتى ينتشروا ويتساموا في المجتمع العراقي ويلتحقوا بمن سبقهم وهناك من يراعهم ويدير شؤونهم من حيث الإشراف على توزيعهم على مناطق الجدية في الأسواق الشعبية وعلى الطرق وقرب مراقد الائمة ويهتم بنقلهم ذهابا وايابا ويوفر لهم المنام بعد ساعات العمل الشاقة وفي الجانب الآخر هناك من يتسلل ويحصل على فرصة عمل بالتنسيق مع مكاتب توظيف الأيادي العاملة.
كنت قدمت بحثا مفصلا في هذا الجانب إلى وزارة الداخلية تطرقت فيه إلى مخاطر دخول الباكستانيين خاصة إلى البلد والخرق الأمني الكبير وتهريب العملة خارج البلد إضافة إلى تشكيل عصابات خطيرة تهدد السلم المجتمعي وعصابات منظمة للاتجار بالممنوعات والأعضاء البشرية والتغير الديموغرافي الذي تحدثه مثل هذه الهجرات على طبيعة المجتمع العراقي فجزء كبير من هؤلاء يذهبون للنجف بحجة الالتحاق بالحوزة ويكلفون الدولة أموالا طائلة.
الموضوع خطير ولابد ان لا يمر مرور الكرام ويجب أن يتعاون المواطنون مع الأجهزة الأمنية للقضاء على هذه الظاهرة الخطيرة فكما عرف عن العراقيين انهم عاطفيون وانسانيون بشكل كبير وهذا ما طمع بعض البلدان بنا ولذلك أنبه لضرورة أن يقوم أبناء الشعب إلقاء القبض على كل المتسولين من باقي الجنسيات وخاصة الباكستانيين والسوريين تسليمهم للأجهزة الأمنية التي يجب أن تأخذ على عاتقها القاء القبض على هؤلاء وتسفيرهم على وجه السرعة وعدم ابتزازهم أو عدم الرضوخ للاغراءات التي يقدمها المسؤولين عن هؤلاء فهذه العصابات تسعى بطريقة الجدية إلى تهريب العملة الصعبة فلو افترضنا أن هناك 200000 مجدي في العراق وجلهم يعملون تحت إشراف عصابات ومافيات فهؤلاء يستطيعون جمع مبالغ تصل إلى ما يقارب 20000000000 دينار يوميا و600000000000 دينار شهريا ولك أن تتخيل هذا الرقم الكبير بالدينار العراقي وهو يتحول إلى عملة صعبة تهرب إلى خارج البلد وبهذا يضرب اقتصاد العراق والمسألة لا علاقة لها بالله وبالحسنات من قريب أو بعيد دينار تعطيه لذوي القربى ولكل محتاج عراقي ولكل ارملة ويتيم أفضل من أن تعطيه لباكستاني تطبيقا المقولة ???? الأقربون أولى بالمعروف) .
هذا أخطر ما في الموضوع ويجب أن نجد له حلولها ناجعة تقطع دابر هؤلاء.
القسم الثاني ممن يتسلل للعمل في شركات أو في منازل المسؤولين فمن الأولى بكل المسؤولين الذين يتبجحون بحب الوطن اثبات ولائهم وحبهم للعراق بتوظيف أبناء البلد فهم أولى من الغريب بهذه الرواتب وعلى الأجهزة الأمنية وفرق التفتيش التابعة لوزارة العمل القاء القبض على هؤلاء الداخلين بصورة غير شرعية وترحيلهم على وجه السرعة.
هناك مجاميع ستتسلل للالتحاق بحوزة يشرف عليها باكستانيين فلا تستغرب ان مثل هؤلاء يجدون حيلة شرعية ومبرر لاستلام رواتب تكلف الدولة العراقية الأموال الطائلة وربما تحصلوا على الجنسية العراقية بطريقة أو أخرى وهذا مما يحدث تغيير ديموغرافي في بنية المجتمع العراقي فيذوب هؤلاء وينصهروا بين مكوناته يصبحوا عوائل وعشائر.
أن الخرق الأمني غاية في الخطورة فلا نمتلك قاعدة بينات تخص هؤلاء القادمون ومن المحتمل أن يندس بين هؤلاء مجرمي داعش أو من يؤمنوا بالحركات المتطرفة ليزيدوا الطين بلة ومثل هؤلاء سيشكلون خطرا امنيا جسيما اذا ما تحولوا إلى خلايا نائمة تتحكم بها داعش ومن المحتمل أن بعض هؤلاء يشكلون عصابات سرقة وتسليب ومتاجرة الممنوعات كالحشيشة والحبوب المخدرة وتجارة الأعضاء فقبل فترة وجيزة ألقى القبض على عصابة من الباكستانيين تسلب العراقيين.
الحلول في متناول اليد وتستطيع وزارة الخارجية أن تمنح تأشيرة الدخول لغير المعوقين ممن هم بلا مرافق ولا تمنح التأشيرة إلا لشركات سياحية تتعهد بكامل المسؤولية عن الزوار بحيث تكون الشركة عن تنقلهم داخل العراق وهي مسؤولة امام الحكومة العراقية في حالة تسللهم وفرض غرامات مالية تصل إلى مائة ألف دولار عن الشخص الواحد في حال تسلله أو هروبه من المجموعة التابعة للشركة وبهذا نستطيع أن نحافظ على العملة الصعبة وعلى أمن البلد من هذه العصابات التي لا هم لها إلا جمع المال بشتى السبل.
أن السكوت عن تسامي 50000 الف باكستاني جريمة عظمى ولابد من محاسبة كل الجهات التي منحت التأشيرة وكل الجهات الرقابية من الداخلية ووزارة العمل فكل دينار عراقي نحن أولى به ويجب أن لا نفرط به بهذه السهولة وأمن العراق خط أحمر ويجب أن لا نستهين بمثل الموضوع ويجب أن لا يمر مرور الكرام فالساكت عنه شيطان أخرس.

سعد الزبيدي

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات القبض على ویجب أن

إقرأ أيضاً:

سابقة خطيرة.. القنوات تستخدم طريقة فيلم حياة الماعز مع الكوادر الإعلامية

5 سبتمبر، 2024

بغداد/المسلة: أعلنت مؤسسة MBN، قناة الحرة عراق المموّلة من الحكومة الأميركية، بشكل مفاجئ إغلاق قناة “الحرة عراق” بعد 20 عامًا من البث، ودمجها مع قناة “الحرة” في قناة واحدة جديدة، مصحوبة بتسريح 160 موظفًا. هذا القرار جاء بالتزامن مع تقليص ميزانية المؤسسة بناءً على قرار مجلس الشيوخ الأميركي.

إن الطريقة التي تم بها التعامل مع الزملاء في “الحرة عراق” كانت مهينة ومؤلمة، وتعكس استخفافاً واضحاً بحقوق هؤلاء العاملين وبحق الإعلام بشكل عام. ما جرى من عدم السماح للموظفين بالدخول إلى مقر عملهم، بعدما فوجئوا بإلغاء بطاقات دخولهم، ثم إبلاغهم بالعودة إلى منازلهم وانتظار وصول أغراضهم الشخصية إلى عناوينهم، يعد إهانة لا يمكن قبولها.

هذه المعاملة التي تعرض لها العاملون في قناة “الحرة عراق” ليست سوى صورة مصغرة لما يمكن أن تفعله الولايات المتحدة مع المتعاملين معها، والطريقة التي تم بها طرد هؤلاء الإعلاميين لا تختلف كثيراً عن مشهد من فيلم “حياة الماعز”، ولكن بأسلوب أمريكي لا يليق بأي مؤسسة إعلامية.

في هذا السياق، يبرز تساؤل جدي: أين دور نقابة الصحفيين العراقيين في حماية حقوق العاملين في المؤسسات الإعلامية ولماذا قانون حماية الصحفيين ما زال خبر على ورق ؟ خاصة عندما تكون هذه المؤسسات تعمل او موجهة إلى العراق وتتصرف بهذه الطريقة غير اللائقة. نحن نطالب بتدخل عاجل من الجهات المعنية الحكومية ومنها وزارة الثقافة لضمان حقوق هؤلاء الزملاء ومنع تكرار هذه الممارسات المهينة في المستقبل من موسسات أخرى .

ختاماً، نؤكد أن استخدام قناة “الحرة” لطريقة “فيلم حياة الماعز” مع كوادرها الإعلامية، لكن بأسلوب أمريكي، يُظهر عدم الاحترام والاهتمام بحقوق العاملين، وهو أمر لا يمكن السكوت عنه.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • النقد الدولي: ندعم الإصلاحات العراقية التي تبعد سوق النفط عن الأزمات
  • الخارجية الفرنسية: ندعم جهود الوساطة التي تضطلع بها البعثة الأممية تمهيدًا لحل أزمة المركزي
  • دكتور مصطفي ثابت يكتب.. الاختلافات الفقهية حول الاحتفال بالمولد النبوي
  • بيتكوفيتش: “سعيد بالفوز ويجب المحافظة على مجموعتنا المتجانسة”
  • بيتكوفيتش :”سعيد بالفوز ويجب المحافظة على مجموعتنا المتجانسة”
  • تفكيك شبكة إرهابية في كردستان العراق
  • شبكات خطيرة تستهدف الشباب في لبنان.. احذروا الوقوع في فخّها!
  • العراق يوقّع اتفاقا لشراء 12 مروحية قتالية
  • سابقة خطيرة.. القنوات تستخدم طريقة فيلم حياة الماعز مع الكوادر الإعلامية
  • العراق.. تفكيك شبكة إرهابية في كردستان