شبكة انباء العراق:
2025-04-24@15:13:01 GMT

تسامي 50000!!!

تاريخ النشر: 28th, July 2024 GMT

بقلم الكاتب المحلل السياسي سعد الزبيدي..
أنه ليس رقم لأموال سرقت ولا مليارات هربت أنها كارثة ويا لها من كارثة.
أنه رقم لزوار باكستانيين جلهم ممن يمتهن الجدية تساموا وتبخروا وتركوا جوازاتهم لأنهم على علم بأنهم اذا القي القبض عليهم يعاملون معاملة حسنة او هناك من يدفع ليخرجهم من السجن وفي أسوء الأحوال يتم تسفيرهم على حساب الدولة العراقية.


لا يحدث إلا في العراق أن يختفي مثل هذا العدد الكبير من البشر ويتسامون بين طياته.
أعتادت عصابات الجريمة المنظمة أن تستغل كل الفرص لتطبق خططها في كل البلدان التي فيها خاصرة رخوة لتحقق مكاسبها وتصل لمآربها بمنتهى السهولة وبأنسيابية وبشفافية فتستطيع اختراق منظومة أمنية يبلغ عديدها مليوني عنصر.
العقل المدبر لهذه العملية في العراق وهو يمتلك الخبرة الكافية في هذا المجال الاتجار بالبشر واستغلالهم لمزولة مهنة الجدية والعمل غير الشرعي والتنسيق مع الطرف الآخر في باكستان يتم جمع المهيئين لممارسة الجدية من المعوقين الذين يعيشون في الشوارع من الذين لا مأوى لهم ومن الذين يدفعون من أجل الحصول على مهنة ودخول غير شرعي للبلد بحجة زيارة العتبات المقدسة في ذكرى موقعة الطف وفي الزيارة الاربعينية.
تنجح الخطة نجاحا باهرا وعلى أتم وجه فما أن تصل هذه الجموع وتطأ أرجلها العراق حتى ينتشروا ويتساموا في المجتمع العراقي ويلتحقوا بمن سبقهم وهناك من يراعهم ويدير شؤونهم من حيث الإشراف على توزيعهم على مناطق الجدية في الأسواق الشعبية وعلى الطرق وقرب مراقد الائمة ويهتم بنقلهم ذهابا وايابا ويوفر لهم المنام بعد ساعات العمل الشاقة وفي الجانب الآخر هناك من يتسلل ويحصل على فرصة عمل بالتنسيق مع مكاتب توظيف الأيادي العاملة.
كنت قدمت بحثا مفصلا في هذا الجانب إلى وزارة الداخلية تطرقت فيه إلى مخاطر دخول الباكستانيين خاصة إلى البلد والخرق الأمني الكبير وتهريب العملة خارج البلد إضافة إلى تشكيل عصابات خطيرة تهدد السلم المجتمعي وعصابات منظمة للاتجار بالممنوعات والأعضاء البشرية والتغير الديموغرافي الذي تحدثه مثل هذه الهجرات على طبيعة المجتمع العراقي فجزء كبير من هؤلاء يذهبون للنجف بحجة الالتحاق بالحوزة ويكلفون الدولة أموالا طائلة.
الموضوع خطير ولابد ان لا يمر مرور الكرام ويجب أن يتعاون المواطنون مع الأجهزة الأمنية للقضاء على هذه الظاهرة الخطيرة فكما عرف عن العراقيين انهم عاطفيون وانسانيون بشكل كبير وهذا ما طمع بعض البلدان بنا ولذلك أنبه لضرورة أن يقوم أبناء الشعب إلقاء القبض على كل المتسولين من باقي الجنسيات وخاصة الباكستانيين والسوريين تسليمهم للأجهزة الأمنية التي يجب أن تأخذ على عاتقها القاء القبض على هؤلاء وتسفيرهم على وجه السرعة وعدم ابتزازهم أو عدم الرضوخ للاغراءات التي يقدمها المسؤولين عن هؤلاء فهذه العصابات تسعى بطريقة الجدية إلى تهريب العملة الصعبة فلو افترضنا أن هناك 200000 مجدي في العراق وجلهم يعملون تحت إشراف عصابات ومافيات فهؤلاء يستطيعون جمع مبالغ تصل إلى ما يقارب 20000000000 دينار يوميا و600000000000 دينار شهريا ولك أن تتخيل هذا الرقم الكبير بالدينار العراقي وهو يتحول إلى عملة صعبة تهرب إلى خارج البلد وبهذا يضرب اقتصاد العراق والمسألة لا علاقة لها بالله وبالحسنات من قريب أو بعيد دينار تعطيه لذوي القربى ولكل محتاج عراقي ولكل ارملة ويتيم أفضل من أن تعطيه لباكستاني تطبيقا المقولة ???? الأقربون أولى بالمعروف) .
هذا أخطر ما في الموضوع ويجب أن نجد له حلولها ناجعة تقطع دابر هؤلاء.
القسم الثاني ممن يتسلل للعمل في شركات أو في منازل المسؤولين فمن الأولى بكل المسؤولين الذين يتبجحون بحب الوطن اثبات ولائهم وحبهم للعراق بتوظيف أبناء البلد فهم أولى من الغريب بهذه الرواتب وعلى الأجهزة الأمنية وفرق التفتيش التابعة لوزارة العمل القاء القبض على هؤلاء الداخلين بصورة غير شرعية وترحيلهم على وجه السرعة.
هناك مجاميع ستتسلل للالتحاق بحوزة يشرف عليها باكستانيين فلا تستغرب ان مثل هؤلاء يجدون حيلة شرعية ومبرر لاستلام رواتب تكلف الدولة العراقية الأموال الطائلة وربما تحصلوا على الجنسية العراقية بطريقة أو أخرى وهذا مما يحدث تغيير ديموغرافي في بنية المجتمع العراقي فيذوب هؤلاء وينصهروا بين مكوناته يصبحوا عوائل وعشائر.
أن الخرق الأمني غاية في الخطورة فلا نمتلك قاعدة بينات تخص هؤلاء القادمون ومن المحتمل أن يندس بين هؤلاء مجرمي داعش أو من يؤمنوا بالحركات المتطرفة ليزيدوا الطين بلة ومثل هؤلاء سيشكلون خطرا امنيا جسيما اذا ما تحولوا إلى خلايا نائمة تتحكم بها داعش ومن المحتمل أن بعض هؤلاء يشكلون عصابات سرقة وتسليب ومتاجرة الممنوعات كالحشيشة والحبوب المخدرة وتجارة الأعضاء فقبل فترة وجيزة ألقى القبض على عصابة من الباكستانيين تسلب العراقيين.
الحلول في متناول اليد وتستطيع وزارة الخارجية أن تمنح تأشيرة الدخول لغير المعوقين ممن هم بلا مرافق ولا تمنح التأشيرة إلا لشركات سياحية تتعهد بكامل المسؤولية عن الزوار بحيث تكون الشركة عن تنقلهم داخل العراق وهي مسؤولة امام الحكومة العراقية في حالة تسللهم وفرض غرامات مالية تصل إلى مائة ألف دولار عن الشخص الواحد في حال تسلله أو هروبه من المجموعة التابعة للشركة وبهذا نستطيع أن نحافظ على العملة الصعبة وعلى أمن البلد من هذه العصابات التي لا هم لها إلا جمع المال بشتى السبل.
أن السكوت عن تسامي 50000 الف باكستاني جريمة عظمى ولابد من محاسبة كل الجهات التي منحت التأشيرة وكل الجهات الرقابية من الداخلية ووزارة العمل فكل دينار عراقي نحن أولى به ويجب أن لا نفرط به بهذه السهولة وأمن العراق خط أحمر ويجب أن لا نستهين بمثل الموضوع ويجب أن لا يمر مرور الكرام فالساكت عنه شيطان أخرس.

سعد الزبيدي

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات القبض على ویجب أن

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: نزوح جماعي من مخيم زمزم في السودان ويجب حماية المدنيين

قالت الأمم المتحدة إن سكان الفاشر وطويلة وأجزاء أخرى من ولاية شمال دارفور يواجهون "وضعا مروعا" بسبب النزوح الجماعي وسقوط ضحايا من المدنيين وتزايد الاحتياجات الإنسانية، حيث سعى العديد من المدنيين إلى إيجاد الأمن والمأوى بعد استيلاء قوات الدعم السريع على مخيم زمزم.

وأفاد شركاء الأمم المتحدة في المجال الإنساني على الأرض أن مئات الآلاف من سكان المخيم فروا إلى مواقع أخرى. وفي مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء، ذكّر المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، بأن بعض سكان المخيم كانوا يعيشون فيه منذ بداية الصراع في دارفور عام 2003، وأنه تم تأكيد ظروف المجاعة هناك مؤخرا.

وقال: "إن التدفق الهائل للنازحين إلى المجتمعات والبلدات المضيفة حيث الاحتياجات مرتفعة بالفعل يخلق ضغطا حرجا على الخدمات الصحية والبنية التحتية للمياه وأنظمة الغذاء المحلية في جميع أنحاء شمال دارفور".

القدرة على الاستجابة
وقال السيد دوجاريك إن المنظمة وشركاءها الإنسانيين يوسعون نطاق عملياتهم لتلبية الاحتياجات المتزايدة في مناطق متعددة من الولاية، إلا أن حجم النزوح، إلى جانب انعدام الأمن والقيود اللوجستية المتزايدة التي أعاقت وصول المساعدات الإنسانية، "يُثقل كاهل القدرة على الاستجابة بشدة".

وأشار المتحدث باسم الأمم المتحدة إلى العمل على تنسيق مهمة عبر الحدود من تشاد إلى دارفور في الأيام المقبلة، ستحمل مساعدات لما يصل إلى 40 ألف شخص. بالإضافة إلى ذلك، تدير المنظمات غير الحكومية المحلية في الفاشر عيادات صحية متنقلة وعيادات تغذية، وقد أطلقت مشروعا لنقل المياه بالشاحنات، يوفر 20 مترا مكعبا من المياه يوميا لعشرة آلاف شخص.

ودعا السيد دوجاريك جميع الأطراف إلى احترام القانون الدولي الإنساني، وضمان المرور الآمن للمدنيين، وتسهيل وتمكين وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق.

لعمامرة يكثف المساعي
وفي سياق متصل، وصل المبعوث الشخصي للأمين العام إلى السودان، رمطان لعمامرة، إلى بورتسودان، حيث التقى بالجنرال عبد الفتاح البرهان قائد القوات المسلحة السودانية، بالإضافة إلى كبار المسؤولين الآخرين.

وتأتي هذه الزيارة في إطار تكثيف مشاوراته وتواصله مع الأطراف وجميع الجهات المعنية لاستكشاف سُبل تعزيز حماية المدنيين وأي جهد لتهدئة الصراع.

وقال السيد دوجاريك إن المبعوث الشخصي سيؤكد من جديد خلال زياراته دعوة الأمم المتحدة إلى حوار عاجل وحقيقي بين أطراف الصراع من أجل وقف فوري للأعمال العدائية.

وجدد المتحدث دعوات الأمم المتحدة إلى عملية سياسية شاملة لمنع مزيد من التصعيد، وحماية المدنيين، وإعادة السودان إلى مسار السلام والاستقرار.

وأضاف: "نحث الأطراف على اغتنام فرصة زيارة السيد لعمامرة إلى البلاد والمنطقة للالتزام بالانخراط في طريق شامل للمضي قدما وتعزيز حماية المدنيين، بما في ذلك من خلال محادثات غير مباشرة محتملة".  

مقالات مشابهة

  • التوزيع الوظيفي.. بين الواقع والاعتبارات الإنسانية
  • النائب السابق لرئيس الموساد: هناك رفض للأوامر ويجب عدم ترك إسرائيلي بالأسر
  • نائب:تركيا محتلة شمال العراق ولم تزود البلد بحصته العادلة من المياه والسوداني يرفع حجم صادراتها الى 20 مليار دولار سنوياً
  • الأمم المتحدة: نزوح جماعي من مخيم زمزم في السودان ويجب حماية المدنيين
  • بسمة وهبة: الإخوان تاريخ من القـ.تل والخراب.. ويجب محاسبتهم
  • إفتاء الغرياني تشن هجومًا على من تصفهم بـ “المداخلة وأشباههم”
  • الاتحاد العراقي ينتقد الاحداث التي شهدتها مباراة نوروز وزاخو
  • السودان الجديد يتخلق و لكن؛ برؤية من؟
  • المعارضة الإسرائيلية: نتنياهو خطر على أمن البلاد ويجب أن يرحل
  • اتهامات نارية ورسائل مشفرة.. ناطق حكومة صنعاء يكشف المستور ويهاجم هؤلاء