أخصائي أرصاد لـ"الرؤية": سحب وأمطار رعدية وجنوب الشرقية الأكثر تأثرا.. و"المونسون" مستمرة
تاريخ النشر: 28th, July 2024 GMT
الرؤية - سارة العبرية
قال محمد بن مستهيل بن سالم كشوب خبير أخصائي أرصاد جوية "إن آخر المستجدات والتوقعات بحسب التحديثات الأخيرة للنماذج العددية والأقمار الاصطناعية توضح استمرارية الرياح الموسمية (المونسون) بنفس النشاط ونفس الوتيرة في بحر العرب والمحيط الهندي، مع احتمال تدفق السحب القادمة من الهند من الجهة الشرقية تتخللها سحب رعدية".
وأضاف كشوب - في تصريح خاص لـ"الرؤية"- أن من المتوقع تدفق سحب رعدية خلال الأيام الثلاثة المقبلة، وأن محافظة جنوب الشرقية ستكون الأكثر تأثرًا، أما محافظتا الوسطى وظفار فمن المحتمل ان تشهد تدفق سحب متوسطة منخفضة مصحوبة بأمطار خفيفة إلى متوسطة، في حين تتدفق على المناطق الصحراوية سُحب رعدية مع أمطار متفرقة، بالتوازي مع احتمال وجود تكونات على جبال الحجر الغربي خصوصًا فترة بعد الظهيرة؛ حيث تنشط السحب نتيجة توافر الرطوبة في الطبقات العليا للجو ومن ثم تساعد على تجمع هذه التكونات".
وأوضح كشوب أنه خلال فترة "المونسون" عادة ما تتشكل منخفضات جوية بالمحافظات؛ وهذه المنخفضات عبارة عن منخفضات علوية على المستوى المنخفض؛ أي في حدود ارتفاع من 2.5 إلى 3 كيلومترات"، مُبينا أن هذه المنخفضات العلوية تتحرك باتجاه شبه الجزيرة العربية قادمةً من الهند مصحوبة بالرياح الموسمية على طبقات الجيوب العليا، وتسمى كذلك بالرياح الشرقية، وعادةً ما تتدفق من الهند باتجاه شبه الجزيرة العربية؛ أي من الشرق إلى الغرب حاملةً معها السحب المتكونة على ارتفاع من 3- 10 كيلومترات تقريبا.
وأوضح كشوب أن الرياح الشرقية على المستويات العُليا للغلاف الجوي هي سبب تحرك هذه المنخفضات ".
وتابع قائلا إن "اتجاهات الرياح عادةً جنوبية غربية تأتي من جهة شرق إفريقيا وتكون متجه إلى الهند، غير أن اتجاه الرياح السطحية معاكسٌ لاتجاه الرياح العلوية التي تكون فوق 3 كيلومترات، والرياح الموسمية هي رياح باردة أصلها قادمة من غرب أستراليا، وفي بعض الأحيان تكون هناك رياح قطبية وتدخل معها رياح باردة ثم تعبر المحيط الهندي إلى أن تصل إلى شرق إفريقيا، ثم تلتف باتجاه الهند وجزء منها يأتي إلى شبه الجزيرة العربية، وهذه الرياح تُلطِّف السواحل العُمانية وتُأثر على سواحلنا من رأس الحد حتى ضلكوت وكل هذه المناطق تتأثر بالرياح الموسمية؛ حيث تكون الحرارة مختلفة تماما عما هو داخل اليابسة وتصل درجة الحرارة لما دون 25 درجة مئوية.
وأضاف كشوب أن الرياح الموسمية تعمل على تبريد المياه الساحلية وإزاحة المياه الساخنة باتجاه عمق المحيط، لتحل محلها مياه من أسفل المياه الساخنة من قاع البحر وخاصة في فترة الصباح".
وأشار خبير الأرصاد الجوية إلى أن "أكثر المناطق تأثرا بالرياح الموسمية وهطول أمطار هي محافظة ظفار، مع أمطار خفيفة على المناطق الساحلية نتيجة عدة عوامل، وهي بذلك تُشكِّل سحب الخريف بالتزامن مع الرياح الموسمية السطحية، مع احتمال وصولها إلى محافظة الداخلية".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: الریاح الموسمیة
إقرأ أيضاً:
الخرطوم تستيقظ على انسحاب جماعي لإرتكازات الدعم السريع
متابعات ــ تاق برس فوجئ سكان عدد من أحياء شرق وجنوب الخرطوم بعدم وجود أي ارتكازات لقوات الدعم السريع التى ظلت ثابتة في تلك المواقع لَما يقارب العامين. ومنذ مساء أمس شرعت قوات الدعم السريع في انسحاب منظم من الخرطوم بعد أن فقدت السيطرة على أجزاء واسعة من العاصمة، وشملت عمليات الانسحاب عربات قتالية وأسلحة ثقيلة ومدرعات إلى جانب تناكر مياه ووقود وعدد كبير من السيارات الملاكي ومنهوبات المواطنين. وجاءت الخطوة بعد ضربة قوية تلقتها قوات الدعم السريع وسط الخرطوم بعد مقتل المئات من جنودها في معارك وسط الخرطوم والتي أصبحت بالكامل تحت سيطرة الجيش السوداني. واستهدف الجيش قوات الدعم السريع في ساعة متأخرة من الليل بالمدفعية الثقيلة من كرري وسمع دوي الانفجارات في شرق وجنوب الخرطوم. ورجحت مصادر أن يتم إعلان العاصمة الخرطوم في غضون الساعات القليلة المقبلة خالية من قوات الدعم السريع الخرطومالدعم السريع