شومان لمتدربي ليبيا: دوركم الدعوي لا يقل أهمية عن دور المقاتل في الميدان
تاريخ النشر: 28th, July 2024 GMT
قال أ.د/ عباس شومان، رئيس المنظمة العالمية لخريجي الأزهر - أمين عام هيئة كبار العلماء، لأئمة وواعظات ليبيا: إن دوركم كعلماء فكر ديني مستنير في غاية الأهمية وخاصة في هذه المرحلة بالتحديد، وهي مرحلة البحث عن مخارج آمنة لأزمة الأفكار المغلوطة التي انتشرت في بعض المناطق بليبيا الشقيقة، وهنا يأتي دوركم لتصحيح هذه الافكار المغلوطة عن هذا الدين السمح، وإعلاء قيمة حب الوطن وإطفاء الحرائق المشتعلة والحروب والنزاعات.
جاء ذلك خلال افتتاح فعاليات الدورة التدريبية الثالثة والعشرين التي تعقد بمقر المنظمة العالمية لخريجي الأزهر لـ 43 إمامًا وواعظًا من دولة ليبيا بالتعاون مع أكاديمية الأزهر العالمية للتدريب، بحضور اللواء وائل بخيت - نائب رئيس مجلس إدارة المنظمة، وأ.د عبدالدايم نصير - أمين عام المنظمة.
وأكد أ.د شومان على أن أئمة ووعاظ ليبيا يستطيعون تقديم الكثير بعلمهم، وأن رجال الأزهر وعلماءه يقدمون كامل الدعم من الناحية الفكرية من خلال هذه الدورات التدريبية لاكتمال دورهم الدعوي المهم الذي لا يقل عن دور أي مقاتل شجاع في ساحة المعركة لحماية وطنه، فعلماء ليبيا يتعاملون مع كل الفئات والتيارات، ولهم القبول عند الجميع إن أحسنوا الأداء وتميزوا بدعوتهم السمحة والاستقلالية وإعلاء المصلحة العليا للبلاد دون تحزب لتيار أو فئة بعينها. مشيرًا إلى أهمية أن يضع الجميع نصب عينيه استقرار ليبيا والعمل على وقف النزيف والخلاف والنزاعات والالتفات إلى الفكر الذي يرمي لتحطيم مقدرات هذا البلد العربي الشقيق حتى ترجع ليبيا دولة رائدة في المنطقة العربية، معربًا عن أمله في تحقيق نجاح ينتهي إلى عودة اللحمة لجميع الليبيين لتصطف ليبيا صفًّا واحدًا مع أخواتها من الدول العربية الشقيقة حتى تبنى قوة عربية تحسب لها حساب بين دول العالم.
قال أ.د سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر - نائب رئيس مجلس إدارة المنظمة: إن التغير الجذري في آلية التفكير والرقي بعقول أبناء الوطن وتخليصه من براثن الأفكار المتطرفة والنهوض بمستقبل الأوطان والوصول بها لبر الأمان يحتاج إلى صبر وجمع كلمة أبنائه على كلمة الحق ولم الشمل حتى تتخطى جميع العقبات التي تعترض تحقيق هذا الهدف، وتأتي هذه الدورة ترجمة عملية في هذا الصدد الذي نتطلع إليه جميعا.
من جانبه قال أ.د/ محمد المحرصاوي، رئيس أكاديمية الأزهر العالمية للتدريب: إن هذه الدورات التدريبية تأتي مدعمة ببرنامج علمي شرعي مكثف على يد كبار علماء وأساتذة الأزهر الشريف، والمقصود منها بيان المفاهيم الصحيحة عن الإسلام وتفكيك الفكر المتطرف؛ حيث ترتكز على عدة محاور أهمها: تسليط الضوء على ظاهرة التكفير في المجتمعات الإسلامية وعرض أسبابه وتوضيح كيفية علاجه، من خلال بيان جوانب التجديد في الفكر الدعوي، وشرح مقومات العقل الناقد، مع التركيز على معالم المنهج الأزهري الوسطي، الذي يشمل شرحًا لفقه المقاصد الشرعية، وإيضاح كل ما يتعلق بضوابط الفتوى والإفتاء، وتناول العديد من القضايا الفقهية المعاصرة والنقاش حول التطرف في فهم النصوص الشرعية عند المتطرفين، مع التركيز على محور نفسي هام وهو التأهيل النفسي للمحاور مع أصحاب الأفكار الشاذة والمتطرفة، وطرق مواجهة الفكر الإلحادي المعاصر، مع الأخذ في الاعتبار أهمية توعية المتدربين بكيفية توظيف السوشيال ميديا في مواجهة المتطرفين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: عباس شومان خريجي الأزهر الأزهر هيئة كبار العلماء كبار العلما
إقرأ أيضاً:
الرئيس السيسي وسكرتير المنظمة البحرية الدولية يؤكدان أهمية استعادة الأمن بباب المندب
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، "أرسينيو دومينجيز"، سكرتير عام المنظمة البحرية الدولية، وذلك بحضور الفريق كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن اللقاء شهد تأكيد الجانبين على استمرار التعاون فيما يتعلق بمجالات عمل المنظمة، خاصةً مع ما تمتلكه مصر من مقومات كبيرة في مجال الشحن والنقل البحري، ومع وجود قناة السويس وسواحل ممتدة على كل من البحرين المتوسط والأحمر.
وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن الجانبين تناولا سبل تعزيز التعاون في موضوعات البيئة وتغير المناخ والطاقة المتجددة والنظيفة، حيث تم استعراض جهود مصر للتحول إلى مركز عالمي لإنتاج الهيدروجين الأخضر، بما يساهم في تعزيز جهود المنظمة لاستخدام السفن للوقود البديل، وسبل تعزيز دور المنظمة فيما يتعلق بنقل الخبرات الدولية ذات الصلة بتلك التكنولوجيا، وتيسير الاستثمار في قطاع الهيدروجين الأخضر والبنية التحتية اللازمة بالموانئ والممرات البحرية الرئيسية بالدول النامية.
ومن جانبه، أشاد سكرتير عام المنظمة بما حققته مصر من طفرة في الخدمات بالموانئ البحرية خلال السنوات الأخيرة، والتي ساهمت في تيسير حركة الملاحة العالمية ودعم سلاسل الإمداد العالمية بشكل فعال ومستدام، موجهاً الشكر للرئيس على جهود الدولة في هذا المجال.
وأوضح المتحدث الرسمي أن اللقاء تناول أيضاً الأوضاع في مضيق باب المندب، وسبل استعادة الأمن في تلك المنطقة في ضوء أهميتها الكبيرة لطرق التجارة البحرية الدولية، حيث أكد الرئيس أهمية الدور الذي يمكن أن تلعبه المنظمة في هذا الإطار باعتبارها الجهة الدولية التي تجمع الأطراف الدولية والإقليمية المعنية من ناحية، والأطراف الفاعلة في مجال الشحن البحري من ناحية أخرى، معرباً عن تطلع مصر لتهدئة الأوضاع في تلك المنطقة، خاصة مع النجاح في التوصل إلى إتفاق حول وقف إطلاق النار في غزة، وفي إطار جهود استعادة الأمن بالمنطقة.