جدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان انتقاده لخطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الكونغرس الأمريكي، مبيناً أنه شعر بالخجل من ذلك الخطاب نيابةً عن الإنسانية.

تصريحات أردوغان هذه جاءت خلال مشاركته في ملتقى مع ممثلي المنظمات المدينة بولاية ريزة شمال شرق تركيا، السبت.

وقال أردوغان في هذا الخصوص: “قبل أيام شاهدنا جميعا تلك المشاهد المشينة في مجلس النواب الأمريكي.

بصراحة لقد شعرنا بالخجل نيابة عن الإنسانية مما رأيناه هناك”.

وأوضح أردوغان أن بسط السجادة الحمراء لشخص مثل نتنياهو والتصفيق لأكاذيبه، يشكل هفوة عقلية كبيرة بالنسبة لأمريكا.

وأضاف قائلا: “عندما نرى الذين يصفقون (في الكونغرس) لقاتل 40 ألف شخص بريء فإننا لا نقلق على الإنسانية فحسب بل على مستقبلنا أيضا”.

وتابع: “من يضمن أن من دمروا غزة اليوم لن يحولوا أعينهم القذرة إلى الأناضول مستقبلا؟”.

المصدر: تركيا الآن

كلمات دلالية: تركيا عباس فلسطين

إقرأ أيضاً:

هل يقرأ حزب الله خطاب الآخرين جيدًا؟

قد يكون من المفيد جدًّا لـ "حزب الله" أن يبتعد قليلًا عمّا يتعرّض له من ضغط ميداني وما يتحمّله من مسؤولية كبيرة في مواجهة دولة بأمها وأبيها تستبيح كل يوم الحرمات في قطاع غزة وفي الضفة الجنوبية وفي جنوب لبنان، لكي يستطيع أن يرى بوضوح مآل ما يجري على الساحة الداخلية وما له علاقة مباشرة بالمستقبل، وما يخبئه من مفاجآت على صعيد الشراكة الوطنية بين جميع المكونات السياسية، والاستفادة من تجارب الماضي وقساوة ما في الحاضر لبناء مستقبل واضح للأجيال الطالعة قبل أن يصبح الوطن فارغًا من شبابه، الذي يفتش عن مستقبله خارج الحدود.
فالمواقف التي يتخذها النائب السابق وليد جنبلاط بالنسبة إلى ضرورة مساندة "المقاومة" في دفاعها عن الجنوب، وإن لم تكن ترضي أغلبية بيئة الجبل، يُفترض أن تُلاقى بخطوات أكثر تقدمية من قِبل "حزب الله" لطمأنته أكثر من ذي قبل إلى أمن الجبل، الذي يبقى هاجسًا لدى "بيك المختارة" قد يفوق بأهميته أي هاجس آخر حتى ولو كان على حساب قضايا أخرى بعض الأحيان بما يعزّز وحدة الجبل، التي تكرّست بالمصالحة التاريخية، التي رعاها مثلث الرحمات البطريرك مار نصرالله بطرس صفير، والتي لا يمكن أن تترسخ إن لم تكن تجربة هذه المصالحة معمّمة على مساحة كل الوطن بعيدًا عن المؤثرات الصوتية، التي تُسمع بين الحين والآخر، والتي قد تمليها في كثير من الأحيان بعض الضرورات، التي قد تبيح بعض المحظورات.
فمن دون هذه المصالحة الشاملة بين جميع العائلات الروحية، التي تشكّل النسيج الوطني سيبقى كل فريق متمترسًا وراء أكياس مواقفه السياسية، التي غالبًا ما تكون مناقضة لميثاق العيش المشترك وفق ما جاء في مقدمة الدستور. ولا تكتمل عناصر هذه المصالحة اكتمالًا حقيقيًا إلاّ إذا وضع الجميع هواجسهم على طاولة حوار حقيقي وجدّي، بعد انتخاب رئيس للجمهورية، الذي عليه أن يرعى هذا الحوار، الذي من المفترض أن تطرح على طاولته كل القضايا الخلافية وغير الخلافية، ومن بينها بالطبع "الاستراتيجية الدفاعية أو الهجومية"، وحتى تعديل الدستور بما يتوافق مع التطورات التي استجدّت على أكثر من صعيد خلال آخر ثلاثين سنة، مع ما شهده العالم من فورة تكنولوجية أزالت الفوارق الحدودية بين الدول من خلال ثورة تكنولوجيا المعلومات وسهولة وسرعة الوصول إليها.
وما ينطبق عن تنقية العلاقة بين "الحزب التقدمي الاشتراكي" و "حزب الله" يجب أن ينسحب على جميع المكونات السياسية، وذلك من خلال السعي الجدّي لإزالة كل الأسباب التي تباعد بين هذه المكونات، وهي كثيرة. ومقاربة هذه الأسباب لا تكون بطمر الرؤوس بالرمال، ولا بالتأجيل أو التسويف، بل بوضع الأصبع على جروح الوطن الكثيرة. وهذه العملية تفرض على الجميع أن يتصارحوا بشفافية. فالمصالحة الحقيقية لا تستقيم إلا إذا صاحبتها مصارحة متناهية.
أمّا بالنسبة إلى العلاقات المتوترة بين القوى المسيحية، ولاسيما "القوات اللبنانية"، وبين "الثنائي الشيعي"، وبالأخصّ "حزب الله"، فإن المسألة لا تُعالج بمزيد من صبّ الزيت على النار، بل بالسعي إلى مقاربات تتخطّى بأبعادها الشمولية ظروف المرحلة الراهنة الآنية. وقد يكون ما قاله الدكتور سمير جعجع في قداس شهداء "المقاومة اللبنانية" في ما خصّ قراءته "لعناصر القوة الوطنية تدفعنا إلى مصارحة "حزب الله" بأنّ حزن وألم عائلات شهدائهمْ وجرحاهمْ لا يعني شعور فرحٍ وغبطةٍ لدينا او لدى لبنانيين آخرين. بلْ على العكس، نحن نحزن لسقوط لبنانيين إخوةٍ لنا وشركاء في الوطن، ولما يحلّ في الجنوب من دمارٍ وخراب، ولما يصيب أهلنا منْ مآسٍ وحروبٍ حاولْنا كثيراً بمواقفنا وعملنا السياسيّ والنيابيّ تجنيبهم إيّاها. إنّ ما يصيب أيّ طرفٍ لبنانيٍّ يصيبنا نحن أيضاً، ومنْ غير الصّحيح أنّنا نراهن على هذا العامل أو ذاك الاستحقاق أيّاً وأنّى يكنْ"، لكي يُبنى على الشيء مقتضاه.
فبداية أي حوار يجب أن تكون بإعادة كل فريق على حدة قراءة مواقفه السابقة، وبالتالي الاعتراف الضمني بأن الحقيقة المطلقة ليست ملكًا لفريق دون سواه، بل تشمل بمفهومها العام كل "الحقائق الصغيرة" مجتمعة، والتي اعتقد كل فريق في مرحلة من المراحل أن خياراته السياسية هي الأكثر صوابية وصدقية ليكتشف بعد حين أن ما كان يظّنه "حقيقة" ليس سوى أضغاث أحلام. المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • الاتحاد الاشتراكي يحافظ على نيابة رئيس مقاطعة السواني بطنجة
  • نائب الرئيس الأمريكي الأسبق يعلن دعم كامالا هاريس ضد ترامب
  • هل يقرأ حزب الله خطاب الآخرين جيدًا؟
  • خبير اقتصادي يكشف أبعاد زيارة الرئيس السيسي لتركيا.. تاريخية وفي توقيت مهم
  • تقرير واتهام صادم من الكونغرس الأمريكي ورسالة إلى بايدن بشأن العراق
  • نيابة دبي و«المعرفة» تبحثان تعزيز التعاون
  • اتهامات وتهرب ضريبي.. سبب وقوف نجل الرئيس الأمريكي أمام القضاء
  • الحية: "حماس" متمسكة بالمقترح الأمريكي رغم مراوغات نتنياهو
  • رسالة "انفجارية" من الكونغرس الأمريكي لبايدن: العراق يهرب النفط الإيراني والوزير قد يكون متهماً
  • «تاريخية ومرحلة جديدة وتحول استراتيجي».. التفاصيل الكاملة لزيارة الرئيس السيسي إلى تركيا