انطلاق المؤتمر الدولي الأول لإصابات الرأس والعمود الفقري المتقدمة بالإسماعيلية
تاريخ النشر: 28th, July 2024 GMT
أطلقت الهيئة العامة للرعاية الصحية، اليوم، المؤتمر الدولي الأول لرعاية إصابات الرأس والعمود الفقري المتقدمة، والذي يُعقد بالتعاون مع الجمعية المصرية لجراحي الأعصاب وشركة إيفر فارما، في مجمع الإسماعيلية الطبي التابع للهيئة العامة للرعاية الصحية في محافظة الإسماعيلية.
وقال الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية والمشرف العام على مشروعي التأمين الصحي الشامل وحياة كريمة بوزارة الصحة والسكان، إن الهيئة تفخر برعاية هذا المؤتمر، مشيرًا إلى أن المؤتمر الدولي الأول لرعاية إصابات الرأس والعمود الفقري المتقدمة يهدف إلى تزويد جراحي الأعصاب، وأطباء الحوادث والطوارئ، وأطباء العناية المركزة وإعادة التأهيل بأحدث التطورات وأفضل الممارسات الطبية عالميًا.
وأشار السبكي، إلى أن المؤتمر يتماشى مع رؤية الهيئة وأهدافها الاستراتيجية، التي تولي اهتمامًا كبيرًا بالتدريب والتعليم الطبي المستمر كركيزة أساسية لتعزيز قدرات النظام الصحي المصري، وأوضح أن تطوير البرامج التدريبية وإطلاع مقدمي الرعاية الصحية على أحدث التطورات والابتكارات لرعاية المرضى هو جزء من التزام الهيئة بتحقيق أعلى مستويات الرعاية الصحية ورفع كفاءة الخدمات المقدمة للمواطنين، ومواكبة التطورات العالمية.
وأضاف السبكي، أن المؤتمر يضم نخبة من الخبراء الطبيين المصريين والدوليين، مما يجعله فرصة مثالية لتبادل الخبرات والمعرفة بين المشاركين حول أحدث التقنيات والعلاجات والتطورات والابتكارات في مجال رعاية إصابات الرأس والعمود الفقري المتقدمة.
وتابع السبكي، أن المؤتمر سيسهم في تطوير البروتوكولات العلاجية وتوحيد الإجراءات الطبية في علاج إصابات الرأس والعمود الفقري المتقدمة، بهدف تحسين جودة رعاية المرضى، وتعزيز التعاون متعدد التخصصات، وتحديث المعرفة وفقًا لأحدث الإرشادات الإكلينيكية والممارسات الطبية عالميًا.
وأكد السبكي، أهمية تعزيز التعاون مع مختلف الجهات المحلية والدولية لتحقيق التكامل في تقديم الخدمات الصحية وتبادل الخبرات والمعارف العلمية، وأضاف أن المؤتمر الدولي الأول لرعاية إصابات الرأس والعمود الفقري المتقدمة يمثل خطوة هامة نحو تطوير منظومة الرعاية الصحية في مصر، مشددًا على التزام الهيئة بتقديم أفضل الخدمات الصحية وتطبيق أحدث الأساليب العلاجية لضمان تحسين صحة وسلامة المواطنين.
وأوضح السبكي، أن انعقاد هذا المؤتمر في مجمع الإسماعيلية الطبي يعكس المكانة المتقدمة التي وصلت إليها المنشآت الصحية التابعة للهيئة العامة للرعاية الصحية، والتي أصبحت قادرة على استضافة وتنظيم فعاليات طبية عالمية المستوى، وأضاف أن اختيار الإسماعيلية كمدينة مضيفة يعزز من تواجدها كمركز طبي متميز ويعكس الاهتمام بتطوير البنية التحتية الصحية في مختلف محافظات تطبيق نظام التأمين الصحي الشامل.
وفي سياق متصل، أكد الدكتور أحمد السبكي، أن الهيئة العامة للرعاية الصحية تسعى من خلال هذا المؤتمر إلى فتح آفاق جديدة للتعاون مع المؤسسات والجهات ذات المكانة العالمية والمتميزة، بهدف تبادل الخبرات والتجارب الناجحة في مجال رعاية إصابات الرأس والعمود الفقري، وأشار إلى أن هذا التعاون سيساهم في نقل المعرفة وتوطين التكنولوجيا الحديثة في مصر، مما يعزز من قدرات الأطباء المصريين ويساهم في تحسين مستوى الخدمات الصحية.
وأشار السبكي، إلى أن المؤتمر سيتضمن العديد من الجلسات التفاعلية والمحاضرات العملية التي تتيح للمشاركين فرصة التعرف على أحدث التقنيات والابتكارات في مجال علاج وإدارة إصابات الرأس والعمود الفقري، وأضاف أن هذه الفعاليات ستساهم في تعزيز المهارات العملية والنظرية للأطباء ومقدمي الرعاية الصحية، مما ينعكس إيجابيًا على جودة الرعاية الصحية المقدمة للمرضى.
وأكد السبكي، أن الهيئة العامة للرعاية الصحية تعمل بشكل مستمر على تطوير برامج تدريبية متقدمة للأطباء والممرضين والفنيين، بما يضمن تزويدهم بالمعرفة والمهارات اللازمة لمواكبة التطورات الطبية العالمية، وأشار إلى أن مثل هذه المؤتمرات تعد جزءًا من استراتيجية الهيئة لتعزيز التعليم الطبي المستمر كركيزة أساسية لتحسين كفاءة الخدمات الصحية في مصر وضمان تقديم خدمات ورعاية صحية متميزة للمواطنين.
ومن جانبه، أكد الأستاذ الدكتور حازم أحمد مصطفى، أستاذ جراحة المخ والأعصاب بكلية الطب جامعة عين شمس والأمين العام للجمعية المصرية لجراحي الأعصاب ورئيس المؤتمر، خلال كلمته بالمؤتمر، على أهمية هذا المؤتمر الدولي الأول الذي يجمع نخبة من الخبراء المحليين والدوليين في مجال جراحة الأعصاب، بالإضافة إلى مختلف التخصصات المتعلقة بإصابات الرأس، كفريق معالج متعدد التخصصات يشمل جراحات الحوادث، وجراحات الوجه والفكين، وجراحات الأطفال، والرعاية المركزة، والعلاج التأهيلي النفسي والجسدي ما بعد الإصابة.
وأشار، إلى أن إصابات الرأس تمثل تحديًا كبيرًا للصحة العامة على مستوى العالم، وتتطلب تضافر الجهود لتقديم أفضل الرعاية للمرضى، وطبقًا لإحصائيات منظمة الصحة العالمية، من المتوقع أن تتخطى إصابات الرأس العديد من الأمراض الأخرى كأسباب رئيسية للوفاة والإعاقة، خاصة بين الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 44 عامًا.
وأضاف، أن هذا المؤتمر يمثل فرصة فريدة لتبادل الخبرات والمعارف حول أحدث التقنيات والعلاجات المتعلقة بإصابات الرأس والعمود الفقري، مما يساهم في تطوير البروتوكولات العلاجية وتوحيد الإجراءات الطبية في مصر، وأكد أن هذا المؤتمر يأتي في إطار حرص الهيئة العامة للرعاية الصحية والجمعية المصرية لجراحي الأعصاب على رفع مستوى الرعاية الصحية المقدمة للمرضى في مصر والمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
ولفت الدكتور حازم أحمد مصطفى، إلى أن المؤتمر سيسهم بشكل كبير في وضع أحدث الإرشادات السريرية الموحدة وعمليات التشغيل القياسية لرعاية مرضى إصابات الرأس، مما سيؤدي إلى تحسين نتائج العلاج وتقليل المضاعفات، وأكد أن هذا الإنجاز سيكون له أثر إيجابي كبير على حياة المرضى وعائلاتهم.
وأعرب، عن أمله في أن يكون هذا المؤتمر بداية لانطلاقة جديدة لمجال إصابات الرأس في جراحة الأعصاب في مصر، وأن يساهم في تعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي في هذا المجال، وأكد على أهمية الاستمرار في تنظيم مثل هذه الفعاليات العلمية لتطوير الكوادر الطبية وتحديث المعرفة في هذا المجال الحيوي تحت رعاية الهيئة العامة للرعاية الصحية والجمعية المصرية لجراحي الأعصاب.
وقال الدكتور كريستيان ماتيولا، أستاذ وخبير جراحة المخ والأعصاب وقاع الجمجمة بمستشفى أكا بالنمسا، "يشرفني أن أكون جزءًا من المؤتمر الدولي الأول لعلاج إصابات الرأس المتقدمة في مصر، يمثل هذا المؤتمر خطوة مهمة إلى الأمام في مواجهة التحدي العالمي لإصابات الرأس، من خلال جمع الخبراء الرائدين من مصر وأوروبا، لدينا فرصة فريدة لتبادل المعرفة وأفضل طرق العلاج وتطوير حلول مبتكرة لتحسين نتائج المرضى."
وتابع، "أنا متحمس بشكل خاص لمناقشة أحدث التطورات في الجراحات الدقيقة لمرضى إصابات الرأس، بالإضافة إلى تقنيات إعادة بناء الجمجمة للكسور الناتجة عن الحوادث، كما أتطلع إلى التعاون مع زملائي المصريين في الهيئة العامة للرعاية الصحية والجمعية المصرية لجراحة الأعصاب لوضع أحدث الإرشادات السريرية وإجراءات التشغيل القياسية الجديدة لرعاية مرضى إصابات الرأس."
وقال الأستاذ الدكتور أكسل كولمتز، رئيس قطاع الشئون الطبية في شركة إيفر فارما بالنمسا، "إن مشاركتنا في هذا المؤتمر يعكس التزامنا المستمر بالابتكار والتميز في الرعاية الصحية، نهدف من خلال مشاركتنا إلى تعزيز التعاون العلمي والبحثي مع الهيئة العامة للرعاية الصحية والجمعية المصرية لجراحي الأعصاب، مما سيمكننا من تبادل المعرفة وأحدث التطورات في مجال علاج إصابات الرأس والعمود الفقري، متابعًا: نحن واثقون أن هذا التعاون سيؤدي إلى تحسين النتائج العلاجية وتقديم أفضل الرعاية الممكنة للمرضى، كما نؤمن بأهمية استثمارنا في التدريب المستمر للكادر الطبي، لضمان أنهم مجهزون بأحدث المعارف والتقنيات الطبية."
وتابع كولمتز، "نحن في إيفر فارما نحرص على توفير منتجات عالية الجودة تسهم في تحسين حياة المرضى، من خلال هذا المؤتمر، نتطلع إلى عرض تقنياتنا المتطورة في مجالات الرعاية الصحية، وتقديم ورش عمل تدريبية للأطباء والممارسين الصحيين، نسعى إلى تأسيس شراكات استراتيجية بهدف تطوير بروتوكولات علاجية مبتكرة تتماشى مع المعايير العالمية، نحن متحمسون لمستقبل مشرق للرعاية الصحية في مصر ونتطلع إلى تحقيق إنجازات كبيرة مع شركائنا المصريين."
واختتم السيد أسامة أسعد، العضو المنتدب لشركة إيفر فارما في مصر وأفريقيا، بقوله: "تفخر شركة إيفر فارما بالتعاون الوثيق مع الهيئة العامة للرعاية الصحية والجمعية المصرية لجراحة الأعصاب والعديد من المستشفيات المصرية، مما يتيح لنا العمل على ثلاثة محاور رئيسية: أولاً، تبادل الخبرات العلمية وفقًا للتوصيات الاسترشادية العالمية وأسس تنفيذها؛ ثانياً، الارتقاء بمهارات الكادر الطبي لمقدمي الرعاية الصحية من خلال تطبيق التوصيات الاسترشادية؛ ثالثاً، التواصل المستمر لتكوين شراكات فعالة لضمان توافر منتجات عالية الجودة عبر المستشفيات والجامعات، بما يعزز قدرة المرضى المصريين على الحصول على منتجاتنا المتطورة،" وأضاف أن خطط الشركة قصيرة وطويلة الأمد في مصر تشمل مختلف المجالات مثل أدوية الأورام والأعصاب والحالات الحرجة، وهو ما يصب في صالح المرضى ومقدمي الرعاية الصحية على حد سواء.
وتجدر الإشارة، إلى أن المؤتمر الدولي الأول لرعاية إصابات الرأس والعمود الفقري المتقدمة يشمل مجموعة من الجلسات التفاعلية والمحاضرات التي يقدمها نخبة من الخبراء الدوليين والمصريين، أبرزهم: أ.د. حازم أحمد مصطفى، الأمين العام للجمعية المصرية لجراحي الأعصاب ورئيس المؤتمر، أ.د. كريستيان ماتولا، أستاذ ورئيس قسم جراحة الأعصاب بجامعة فيينا الطبية، النمسا، أ.د. كاترين راوين، أستاذة ورئيسة قسم إعادة التأهيل العصبي والطب النفسي والعلاج النفسي بمستشفى جودشو، بون، ألمانيا، و أ.د. هارالد ويدلهالم، أستاذ جراحة الإصابات بقسم جراحة العظام والصدمات في فيينا، النمسا.
إضافة إلى: الدكتور محمد السنافيري، مدير عام الإدارة العامة للرعاية الثانوية والثالثية بالهيئة العامة للرعاية الصحية، أ.د. حمدي نبوي، المشرف العام على أقسام جراحة الأعصاب بالهيئة العامة للرعاية الصحية ورئيس قسم جراحة الأعصاب في جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، أ.د. أمير البربري، أستاذ جراحة الأعصاب في جامعة فيينا الطبية، النمسا، أ.د. محمد الديبكي، أستاذ جراحة الأطفال بجامعة عين شمس ونائب رئيس الجمعية المصرية لجراحة الأطفال، أ.د. مجدي الشيخ، أستاذ مساعد جراحة الأعصاب وجراحة العمود الفقري في جامعة طنطا، أ.م. د. عاصم عبداللطيف، أستاذ مساعد جراحة الأعصاب وجراحة الأعصاب للأطفال في جامعة عين شمس، د. محمد خميس، مدرس مساعد جراحة الأعصاب في جامعة عين شمس، و د. سيف السويسي، طبيب مقيم في جراحة الأعصاب بجامعة عين شمس.
ويغطي المؤتمر مجموعة واسعة من الموضوعات، بما في ذلك الفسيولوجيا المرضية وتصنيف إصابات الرأس، الفحوصات والأشعة للتشخيص المتقدم والتقييم السريري، الخطط العلاجية الشاملة لمختلف حالات إصابات الرأس، تقنيات الجراحة الحدية والمتطورة في إصابات الرأس المعقدة، الرعاية في العناية المركزة العصبية لمرضى إصابات الرأس، وإعادة التأهيل العصبي، ويشمل المؤتمر محاضرات من كبار الخبراء، عرض حالات تفاعلية، عرض تدخلات جراحية، ومناقشات جماعية متعددة التخصصات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الرعاية الصحية فى مصر الخدمات المقدمة للمواطن تطوير منظومة الرعاية الصحية الهيئة العامة للرعاية الصحية وقاع الجمجمة العناية المركزة المصریة لجراحی الأعصاب الرعایة الصحیة الخدمات الصحیة إلى أن المؤتمر أحدث التطورات جامعة عین شمس هذا المؤتمر أستاذ جراحة الصحیة فی المؤتمر ا فی جامعة وأضاف أن فی مجال من خلال فی مصر أن هذا
إقرأ أيضاً:
انطلاق المؤتمر الحادي عشر لعلاج الأورام بـ "طب عين شمس"
افتتح الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور محمد ضياء زين العابدين رئيس جامعة عين شمس، المؤتمر العلمي الحادي عشر لقسم علاج الأورام والطب النووي بكلية الطب جامعة عين شمس، وذلك بحضور الدكتور عوض تاج الدين مُستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية، والدكتور على الأنور عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المُستشفيات بجامعة عين شمس، ولفيف من قيادات الجامعة.
وأكد الوزير أن مؤتمر طب عين شمس يكتسب أهمية كبيرة، حيث يُعد منصة علمية مُتميزة ليس فقط لتبادل المعرفة، ولكن أيضًا كدعوة للعمل الجماعي الذي يجمع نُخبة من الخبراء والباحثين من مصر ومُختلف دول العالم؛ لمُناقشة أحدث المُستجدات الطبية في مجال تشخيص وعلاج الأورام.
وأشار الوزير إلى الالتزام المُشترك بمواجهة أكثر التحديات إلحاحًا والكفاح المُستمر ضد السرطان، مُوضحًا أن مرض السرطان يمس كل مجتمع، وكل أسرة، وكل فرد بطريقة ما، لافتًا إلى الدور الذي تقوم به الجامعات مثل جامعة عين شمس، ومعهد أبحاث كلية الطب (MASRI)، باعتبارها مراكز للمعرفة والبحث والابتكار؛ بما يُسهم في تشكيل أرض خصبة للأفكار التي يُمكن أن تُغير مشهد الوقاية من السرطان وتشخيصه وعلاجه، فضلًا عن تدريب الجيل القادم من العلماء والأطباء وصانعي السياسات في مجال علم الأورام لمواصلة هذا العمل الحيوي والهام.
كما أكد الدكتور عاشور دعمه الثابت للمُبادرات التي تُعزز البحث في مجال السرطان والتعليم ورعاية المرضى، مُوضحًا أهمية الاستثمار المُستدام في هذا المجال، وتعزيز التعاون ودعم الابتكار والإبداع وضمان ألا يواجه أحد هذا المرض بمفرده.
واختتم كلمته مُعربًا عن تقديره العميق للمُبادرة الرئاسية لمكافحة السرطان، بما لديها من قُدرات على إحداث تغيير جذري في هذه المعركة، من خلال إعطاء الأولوية للوقاية من السرطان، والبحوث، والعلاج، وتأثير هذه المُبادرة على الخريطة البحثية في مصر، وارتباطها بالإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي وخُطة وأهداف التنمية المُستدامة.
وفي كلمته أكد الدكتور عوض تاج الدين مُستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية، أن مُستشفيات جامعة عين شمس أصبحت مدينة طبية كبيرة ومُتكاملة لتقديم الخدمات الطبية والعلاجية المُتميزة، مُشيرًا إلى التطور التكنولوجي الكبير الذي تشهده المُستشفيات الجامعية ومعهد الأورام القومي وأقسام الأورام، والتقدم المُثمر في عالم الأورام وفقًا لسياسة الدولة، كما أشاد بالجهود الوطنية المبذولة لدعم القطاع الصحي في مصر؛ بما يتماشى مع مُبادرات الدولة في هذا المجال ورؤية مصر 2030.
ومن جانبه، أكد الدكتور محمد ضياء زين العابدين رئيس جامعة عين شمس، أهمية مؤتمر كلية الطب، لأنه يناقش محور بالغ الأهمية في مجال علاج الأورام، حيث شَهد القطاع الطبي في مصر تطورًا كبيرًا خلال السنوات الأخيرة، بفضل جهود السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، الذي أولى القطاع الصحي والطبي اهتمامًا غير مسبوق، مُشيرًا إلى نجاح المُبادرات الرئاسية التي أٌطلقت تحت قيادته في إحداث طفرة نوعية في مجال الكشف المُبكر عن الأورام بالإضافة إلى رفع مستوى الوعي الصحي لدى المواطنين.
وأشار رئيس الجامعة إلى مُشاركة مستشفى الأورام بطب عين شمس في جميع المُبادرات الرئاسية بدءًا من مُبادرة 100 مليون صحة لفيروس سي، والمُبادرات الرئاسية للكشف المُبكر عن السرطان وعلاج الأورام، مُؤكدًا التزام الجامعة الدائم بالسعي نحو الريادة في التعليم والبحث العلمي، وبتسخير إمكاناتها للنهوض بمنظومة الرعاية الصحية في مصر، مُوضحًا أن الفترة القادمة ستشهد مزيدًا من التطوير لتحسين الخدمات،؛مما يُعزز مكانة جامعة عين شمس كصرح أكاديمي وبحثي مُتميز في مجال علاج الأورام.
كما أشار الدكتور على الأنور عميد كلية الطب، خلال كلمته إلى التطور غير المسبوق الذي شَهدته مستشفى الأورام بجامعة عين شمس في علاج الأورام، مًوضحًا أنه قبل 20 عامًا لم يكن هناك تنسيق بين التخصصات المُختلفة، بينما يتم اليوم تَبني نهج شامل يجمع بين الإجراءات النفسية والجراحية، مُشددًا على أن المريض بات مسؤولية فريق طبي مُتكامل وليس اختصاصًا فرديًا، حيث تُتخذ القرارات التشخيصية والعلاجية من خلال فريق مُتعدد التخصصات يعتمد على أبحاث دقيقة وتحليل مستفيض.
كما قدم الدكتور علي الأنور التهنئة لقسم الأورام على جهودهم المُستمرة وإنجازاتهم التي لمسها عن قرب خلال فترة توليه عمادة الكلية، وقدم شُكره الخاص لهم على توفير الأدوية اللازمة لعلاج الأورام داخل مستشفيات الجامعة، فضلًا عن المشاركة الفاعلة في المُبادرات الرئاسية المخصصة لعلاج الأمراض السرطانية، مُشيرًا إلى أن فعاليات المؤتمر تتضمن العديد من الجلسات لعرض أحدث الأبحاث في كافة التخصصات الطبية الفرعية.
وأشار الدكتور عمر شريف أمين المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية، إلى اهتمام الدولة بمُبادرة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية للتنمية البشرية، مُعلنًا بدأ فعاليات المُسابقة التنافُسية التي أُقيمت على هامش المؤتمر بين وحدات تقديم خدمات الأورام بالمُستشفيات الجامعية، بسحب قرعة مُباريات "اونكوليمبكس"، والتي تهدف إلى خلق روح التنافس بينهم، مُشيدًا بتنظيم المُسابقة العلمية في مجال الأورام والتي سوف تبدأ بعد عدة أسابيع، بدعم من شركة أسترازينيكا.
وفي كلمته أشاد الدكتور محمد لُطيف الرئيس التنفيذي للمجلس الصحي المصري، بالمجهود الكبير الذي تقوم به جامعه عين شمس والمبذول من اللجنة العُليا للدلائل الإرشادية للأورام، مٌشيرًا إلى إنها تأتي ضمن أهم الأنشطة للمجلس الصحي المصري، مُشيدًا بتوطين صناعه الدواء في مصر، وبالأخص أدويه الأورام، مُوضحًا اعتماد المجلس الصحي المصري لعدد 14 ساعة تدريبية مُعتمدة للمؤتمر الحادي عشر لجامعة عين شمس.
تخلل فعاليات المؤتمر عقد ندوة تُسلط الضوء على إنجازات وخُطط المجلس الصحي المصري المُستقبلية، وأخرى للجنة العُليا للمستشفيات الجامعية بعين شمس تتناول دور المستشفيات الجامعية في دعم مسيرة وتحسين علاج الأورام، إلى جانب ندوة مُخصصة لدعم مُقدمي الرعاية الصحية لمرضى الأورام.
كما تَضمن المؤتمر خمس ورش عمل مُتخصصة تُناقش موضوعات مُتنوعة، أبرزها: دور طب وجراحة الفم في أورام الرأس والرقبة، والصيدلة الإكلينيكية، والعلاج الإشعاعي الداخلي، واستخدام الذكاء الاصطناعي في البحث العلمي والإحصاء.
شارك في المؤتمر 8 خبراء أجانب من الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، وألمانيا، وعدد من الدول العربية، وذلك بحضور الدكتورة لبنى عز العرب أستاذ ورئيس مستشفى الأورام ورئيس المؤتمر، الدكتور أسامة عبد الحي نقيب الأطباء، الدكتور محمد لُطيف الرئيس التنفيذي للمجلس الصحي المصري، الدكتور عمر شريف أمين المجلس الأعلى للمُستشفيات الجامعية الدكتور أحمد عناني مُستشار وزير التعليم العالي للسياسات الصحية، اللواء طبيب طارق النجدي رئيس الأكاديمية الطبية العسكرية، الدكتور على عزمي رئيس قسم علاج الأورام والطب النووي، الدكتورة إيناس عبدالحليم عضو مجلس الشعب وأستاذ الأورام، الدكتور هشام الغزالي مدير مركز ابحاث طب عين شمس ورئيس المُبادرة الرئاسية لصحة المرأة، ونُخبة من الأساتذة والخُبراء من الجامعات المصرية ومراكز الأورام العالمية.
جدير بالذكر أن مؤتمر كلية الطب يُعد فرصة مُميزة لتعزيز التعاون العلمي والبحثي في مجال علاج الأورام، ودعم الكوادر الطبية من مُختلف التخصصات، حيث تستمر فعالياته في الفترة من (21 _ 22 نوفمبر الجاري).