بقلم المهندس :- حيدر عبدالجبار البطاط ..

الخوف هو إحدى أكثر المشاعر الإنسانية تأثيراً وتقييداً.
في كثير من الأحيان، نجد أنفسنا محاصرين بمخاوف لا حصر لها، قد تكون تلك المخاوف مبنية على تجارب سابقة، أو مخاوف من المستقبل المجهول.

الخوف لا يمنع من الموت

من الطبيعي أن يشعر الإنسان بالخوف من الموت؛ فهو أمر غامض ومجهول، ولا يمكن لأحد أن يخبرنا بما يحدث بعده.

لكن الحقيقة المؤكدة هي أن الموت جزء لا يتجزأ من دورة الحياة، لا مفر منه.
مهما حاولنا الهروب من فكرة الموت أو تجاهلها، ستبقى حقيقة واقعية لابد أن نواجهها يوماً ما.

الخوف يمنع من الحياة
بينما الموت هو حتمية طبيعية، فإن الخوف منه قد يؤدي بنا إلى تقييد أنفسنا والحد من تجاربنا.
عندما نخاف من المجهول، من الفشل، أو حتى من النجاح، فإننا نضع قيودًا على أنفسنا تمنعنا من الاستمتاع بالحياة بكل ما تقدمه من فرص وتجارب.

الأثر السلبي للخوف على الحياة
1.الفرص الضائعة :- الخوف يمكن أن يمنعنا من اقتناص الفرص المتاحة لنا، سواء كانت فرصًا مهنية، تعليمية، أو حتى علاقات شخصية.
عندما نخشى الفشل، نفقد فرصة التعلم والنمو.

2.التوتر والقلق :- يمكن للخوف أن يؤدي إلى التوتر والقلق المستمرين، مما يؤثر سلباً على صحتنا النفسية والجسدية.

3.العزلة والانطواء : – الخوف من التعرض للأذى أو الرفض يمكن أن يجعلنا نبتعد عن الناس والمجتمعات، مما يؤدي إلى العزلة والشعور بالوحدة.

التغلب على الخوف
1.المواجهة :- أفضل طريقة للتغلب على الخوف هي مواجهته بدلاً من الهروب منه. يمكننا تحقيق ذلك من خلال التعرف على مخاوفنا وفهم مصادرها.

2.التعلم والنمو :- السعي لاكتساب المعرفة والتجارب يمكن أن يساعد في تقليل الخوف. عندما نكون أكثر معرفة وثقة بأنفسنا، نصبح أقل عرضة للخوف.

الدعم الاجتماعي :- الحصول على الدعم من الأصدقاء والعائلة يمكن أن يخفف من حدة المخاوف. مشاركة مشاعرنا وتجاربنا مع الآخرين يمكن أن يكون له تأثير إيجابي.

الخوف جزء من طبيعتنا البشرية، ولكن يجب أن نتعلم كيفية التعامل معه والسيطرة عليه حتى لا يتحول إلى عقبة تمنعنا من العيش بشكل كامل.

الحياة مليئة بالتحديات والمغامرات التي تستحق أن نخوضها بشجاعة وثقة، لأن الخوف لا ينجينا من الموت، ولكنه يحرمنا من الحياة.

حيدر عبد الجبار البطاط

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات من الموت یمکن أن

إقرأ أيضاً:

6 علامات تدل على إصابتك بالرهاب الاجتماعي.. اكسر حاجز الخوف

اضطراب القلق الاجتماعي، المعروف أيضًا بالرهاب الاجتماعي، هو حالة طبية تتمثل في الشعور بالخوف والقلق، خصوصًا في المواقف الاجتماعية، ويشعر المصابون به عادة بالخوف من حكم الآخرين عليهم، وهناك عدة طرق لعلاجه بما في ذلك الكلام أو الأدوية حسبما ذكر موقع «clevelandclinic».

متي يشعر المصاب بالقلق أو الرهاب الإجتماعي؟

في حالة إذ كنت تعاني من اضطراب القلق الاجتماعي، فإنك تشعر بالقلق أو الخوف في مواقف اجتماعية محددة أو كلها، بما في ذلك:

لقاء أشخاص جدد. الأداء أمام الناس. استقبال أو إجراء مكالمات هاتفية. استخدام المراحيض العامة. طلب المساعدة في مطعم أو متجر أو أي مكان عام آخر. تناول الطعام أمام الناس. من يعاني من القلق الاجتماعي؟

اضطراب القلق الاجتماعي هو حالة صحية نفسية شائعة يمكن أن تؤثر على أي شخص، إذ يعاني المصابون باضطراب القلق الاجتماعي من الأعراض قبل بلوغهم سن العشرين.

ما مدى شيوع اضطراب القلق الاجتماعي؟

 مرض اضطراب القلق الاجتماعي ليس نادرًا، بل يعاني منه حوالي  حوالي 5% إلى 10% من الناس في جميع أنحاء العالم، ويصنف على أنه ثالث أكثر حالة صحية عقلية شيوعًا بعد اضطراب تعاطي المخدرات والاكتئاب.

ما علامات وأعراض اضطراب القلق الاجتماعي؟

عندما يتعين على المصابين بالقلق الاجتماعي أداء عرض أمام آخرين أو التواجد حولهم، فإنهم يميلون إلى الانعزال، ويظهر عليهم مجموعة من الأعراض الجسدية والفسيولوجية كما يلي:

الإحمرار التعرق الارتعاش أو الشعور بنبضات قلبك تتسارع في المواقف الاجتماعية. الشعور بالتوتر الشديد لدرجة الشعور بالغثيان في المواقف الاجتماعية. عدم إجراء الكثير من التواصل البصري عند التعامل مع الآخرين. وجود وضعية جسم متيبسة عندما تكون بالقرب من أشخاص آخرين.

تشمل الأفكار والسلوكيات التي يمكن أن تكون علامات على اضطراب القلق الاجتماعي ما يلي:

الخجل الشعور الإحراج أمام الآخرين. تشعر أن عقلك أصبح فارغًا ولا تعرف ماذا تقول للآخرين. الشعور بالخوف الشديد أو القلق من حكم الآخرين عليك بشكل سلبي أو يرفضونك بشكل عام. الخوف من الوجود أمام الغرباء. تجنب الأماكن التي يوجد بها أشخاص.

من جانبه أشار الدكتور جمال فرويز استشارة الطبي النفسي، خلال حديثه لـ«الوطن»، ربما تتسبب هذه العلامات في أن يصل الشخص إلى أعلى درجات الخطورة، والتي قد تصل به في بعض الأحيان، إلى عدم رغبته في رؤية أو التعامل مع البشر، نتيجة للخوف منهم أو الدخول في حالة اكتئاب، فوجب العمل في هذه الحالة على محاولة كسر حجز الخوف، في حالة كون ذلك الأمر ليس لها جدوى، وجب العمل على استشارة الطبيب للتدخل السريع للعمل على علاجه.

مقالات مشابهة

  • 5 عادات مالية سلبية تهدد نجاحك.. كيف تكتشفينها ؟
  • 6 علامات تدل على إصابتك بالرهاب الاجتماعي.. اكسر حاجز الخوف
  • مصطفى الشيمى يكتب: رسائل
  • قبل الدخول على أحد تخافه.. كلمات لو قلتها يغير الله قلبه تجاهك
  • بنيران الخوف من غزة.. الاحتلال يقتل موظفاً في جيشه  
  • بالفيديو.. استشارية: الصدق الطريق الوحيد للراحة النفسية
  • استشارية نفسية: التظاهر بالأخلاق يتسبب في صراع داخلي مع النفس
  • حرّر نفسك من قيود المجهول..دليل شامل للتغلب على قلق المستقبل
  • سلام محاصر ولكنه مُتمسّك بتكليفه
  • دعاء الخوف والقلق.. يبعث الطمأنينة بالقلب في الحال