بحضور اسماء كبيرة من الفنانين العرب، افتتحت وزيرة الثقافة هيفء النجار مهرجان المونودراما الثاني وذلك ضمن فعاليات مهرجان جرش بدورته الـ 38.

قالت النجار إن القصد من إقامة المهرجان ضمن مظلة جرش تأكيد على أنه أعاد موضعة نفسه بشكل خاص برؤية منطلقة من رؤية الوزارة والمملكة الأردنية الهاشمية بحيث أن اللجنة العليا عملت على أن تكون الثقافة والفنون فعلا حراكيا تفاعليا وتعلميا من أجل مزيد من الإبداع والابتكار وكتابة سردياتنا الوطنية ووضعها على خارطة العالم في هذه المرحلة الأليمة في ظل الإبادة الجماعية والحجم الكبير من القتل والدمار الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية بالضفة الغربية، وخاصة قطاع غزة، سيما الأطفال والنساء على مرأى من العالم.




وأضافت، في الحفل الذي قدمته مديرة مهرجان المونودراما الفنانة عبير عيسى، أن هذا يتطلب من جميع المثقفين العرب أن يعملوا جميع معا بصلابة من أجل مشروع نهضوي فكري ثقافي حقيقي نكتب فيه إبداعتنا ويتجلى شعريا وفنيا وموسيقيا ومسرحيا وأن تمكن الثقافة جميع مثقفي الوطن العربي ونقدمه على مختلف المستويات للعالم بحيث نقدم مشروعنا الإنساني ضمن سياقاتنا.

ونوهت أن الأردن حضن دافئ رغم مختلف التحديات التي يعيشها يستقبل ضيوفه العرب “أهلا” في وطنهم الثاني، وبيوت جميع الأردنيين بالترحيب والفرح والسعادة.

وأكدت أن الأردن سيبقى مصدرا للمحبة والهدوء والتأني والتأمل والابتكار وسيجمع دائما المبدعين العرب وسيقدم إبداعاته على موائد المثقفين العرب بشكل دائم ومستمر.

وخلال الحفل الذي حضره المدير التنفيذي لمهرجان جرش أيمن سماوي ونقيب الفنانين الأردنيين المخرج محمد يوسف العبادي ونقيب المهن التمثيلية في جمهورية مصر العربية الفنان أشرف زكي سلمت النجار درع شخصية مهرجان المونودراما التكريمي للفنان الدكتور أشرف أباظة.

كما سلمت دروعا تكريمية للفنانين المصري زكي والسوريين بسام كوسا ومنى واصف والكويتي محمد منصور.

وفي كلمة ارتجلتها خلال التكريم نوهت الفنانة واصف بأن المحطة الرئيسة الثانية في حياتها الفنية بعد سوريا كانت في الأردن حينما كانت أول مشاركة لها في مسلسل تلفزيوني ملون “دليلة والزيبق” عام 1976 ومنه انطلقت عربيا.

مقالات ذات صلة اتحاد الكتاب ينتدي حول “الإعلام في خدمة قضايا الأمة” في مهرجان جرش “38” 2024/07/28

وأكدت أن الفنانين والمثقفين العرب أقوى من الحرب والقتل “لأننا نحب الحياة”.

وسلمت النجار دروعا تكريمية للكاتبة المسرحية المصرية صفاء البيلي التي ستقدم خلال فعاليات المهرجان ورشة للكتابة المسرحية، والفنان السوري بسام كوسا، والكاتب السعودي فهد ردة الحارثي اللذين سيشاركان في تقديم ندوة فكرية يديها الفنان الأردني نبيل نجم.

كما سلمت شهادات تكريمية للجنة المشاهدة والمكونة من الفنانين الأردنيين عاكف نجم ومحمد الضمور، ولجنة التحكيم المكونة من الفنان الإمارتي الدكتور حبيب غلوم رئيسا وعضوية الفنانة والكاتبة التونسية وحيدة الدريدي والموسيقي الدكتور محمد واصف.

وتشتمل فعاليات مهرجان المسرح، الذي يستمر 6 أيام، على عروض المونودراما؛ “ادرينالين” من الأردن و”ليست مريم من فلسطين” و”شغف” من العراق و”كناس” من سوريا و”فريدة من مصر و”روح الجسد” من اليمن و”ساكن متحرك” من السعودية و”مونودراما 33″ من الجزائر و”السلطة الرابعة” من تونس.

وستشتمل فعاليات المهرجان على ندوة فكرية بعنوان: “المسرح العربي واقع وتطلعات”، وورشة كتابة المونودراما.

وسيمنح المهرجان جوائز لأفضل ممثل وممثلة وافضل سينوغرافيا وأفضل نص مسرحي وأفضل إخراج علاوة على جائزة لجنة التحكيم الخاصة.

واستهلت عروض المهرجان بمسرحية “ادرينالين”، إخراج وتمثيل الفنانة أسماء مصطفى على المسرح الدائري بالمركز، ويتناول العرض المسرحي قضية المرأة من الزوايا الاجتماعية والفكرية والسياسية والآثار المدمرة لقمعها واضطهادها.

المصدر: سواليف

إقرأ أيضاً:

الشاعر الفلسطيني سعيد يعقوب.. ناشط لا يهدأ في الشعر المقاوم

ممتلئ النشاط كثير الحركة في دعم غزة شعراً وأدباً سواء بالتأليف أو النشر أو الندوات الأدبية والأمسيات الشعرية، لفت نظري تفاعله فحرصتُ على متابعته عن كثب.. تابعته منذ بداية "طوفان الأقصى" شاعراً مؤلفاً وجامعاً لشعر غيره من الشعراء العرب والفلسطينيين وما كتبوه في القضية الفلسطينية.

في هذا الشهر، نيسان (أبريل) 2025، شارك ونظّم عدة فعاليات، أطلق بالشراكة مع الدكتور صلاح جرار بعض الكتب يوم الأحد في 13 نيسان، وفي 15 نيسان تسلم جائزة مسابقة "صرخة مقدسية" الشعرية التي نظمتها لجنة القدس في المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج في نقابة الأطباء في عمان. وبعد يومين شارك في ندوة عن دور الشعر في استنهاض الأمة، وتتالت الفعاليات، وكان آخرها المشاركة في المخيم الإبداعي في الطفيلة..

أصدر أكثر من كتاب وديوان لدعم غزة وإدانة العدوان عليها.. وتواصل مع كل من يعرفه من الشعراء ليساهم بقصيدة في هذه الكتب الجماعية، ومن حسن حظي أنني كنت أحد الذين شاركوا في الكتاب الأخير "أناشيد النصر".

شاعر يؤمن بأهمية الشعر ودوره في حياتنا، ولا يألو جهداً في إبراز هذا الدور، يشارك بأمسيات شعرية وندوات ثقافية ومسابقات وطنية.. فترى سيرته الذاتية كبيرة لا يتسع لها المقال.

ترجمته

الشاعر سعيد أحمد خالد يعقوب العيسى، المعروف باسم سعيد يعقوب. تعود جذوره إلى قرية الفالوجة. ولد في مدينة مادبا في الأردن في 25 تشرين الثاني (نوفمبر) 1967، ويحمل شهادة بكالوريوس في اللغة العربيّة من الجامعة الأردنيّة بتقدير امتياز.

عمل في سلك التربية والتعليم أكثر من ثلاثين عاماً، في وزارة التربية والتعليم في الأردن. ودرّس اللغة العربية في الإمارات والسعودية والأردن.

صدرت له ترجمة بمعجم البابطين، ومعجم أدباء الأردن، والموسوعة الكبرى للشعراء العرب، ومعجم شعراء الأردن، وكتاب روح الأردن.

لفتت نظري شراكته الجميلة والمثمرة مع الدكتور صلاح جرّار الأكاديمي ووزير الثقافة السابق، فأصدرا نحو عشرة كتب مشتركة بينهما. منها ما هو تجميع لقصائد الشعراء في مناسبات معينة، ومنها ما هو تأليف مشترك بينهما.

واكب فعاليات التضامن مع غزة، تواصلت معه وسألته عن الأسباب الذاتية والموضوعية لهذا التضامن، فقال:  "أولاً وقبل أن أكون فلسطينياً من بلدة الفالوجة المهجرة عام 1949 وهي آخر قرية تم احتلالها.. أنا رجل مسلم، وفلسطين ليست للفلسطينيين وحدهم فقط، وأنا أيضاً رجل عربي قومي مناصر للقضايا العادلة في العالم وعلى رأسها قضية فلسطين.. كل ذلك يجعلني أقف في خندق الشرفاء والأحرار المدافعين عن حقي وحق شعبي".

وهو من أبرز الوجوه الشعرية في الأردن والعالم العربي، وقد دخلت قصائده في المناهج المدرسيّة والمساقات الجامعيّة، وتناولها عدد كبير من كبار النقاد في نحو خمسين دراسة محكّمة في مجلات مرموقة ومؤلفات نقدية ومجموعة من رسائل الماجستير والدكتوراه. ونال عدداً وافراً من الجوائز الشعرية المحلية والإقليمية.
ولشاعرنا نشاط وحراك ميداني فاعل من المشاركات الأدبيّة، فهو عضو رابطة الكتاب الأردنيين والاتحاد العام للكتاب والأدباء العرب واتحاد كتاب آسيا وأفريقيا.

وشغل رئاسة لجنة الشعر في اتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين لعدة دورات، وعضوية رابطة الأدب الإسلامي العالمية، وعضوية في عدد من الأندية والروابط والصالونات الأدبية والملتقيات الثقافية في مادبا.

صاحب إنتاج غزير في الشعر، وصدر له نحو 35 مجموعة شعرية، وما زال عدد من المخطوطات ينتظر الطباعة.

من هذه المجموعات الشعرية:

ـ الدرّ الثمين، 2007.
ـ في هيكل الأشواق، 2008.
ـ عبير الشهداء، 2009.
ـ رنيم الرُّوح، 2010.
ـ قسمات عربية، 2011.
ـ غزَّة تنتصر، 2014.
ـ مقدسيات، 2015
ـ  نبض الروح، 2016.
ـ أنسام السَّحر، 2017.
ـ رباعيَّات سعيد يعقوب، 2020.
ـ جَنَى العُمُرِ، 2021.
ـ هواجس على حافة اليقين، 2022.
ـ سِحْرُ الكَلام، 2022.
ـ واشْتعلَ القَلْبُ شِعْراً، 2023.
ـ في ظِلالِ الهَاجِرة، 2023.
ـ من مسافة صفر، 2023.
ـ وللحديث بقيَّة، 2024.
ـ كَرّة خاسرة 2025.



شارك وأعدَّ وحرَّر وأشرف على عدد من الدواوين الشعرية الجماعية، بالاشتراك مع الدكتور صلاح جرَّار منها:

ـ ديوان جماعي للشعراء العرب بعنوان: رباعيّات جنين، 2024.
ـ ديوان جماعي للشعراء العرب بعنوان: طوفان الأقصى، 2024.
ـ ديوان مناصفة بالاشتراك مع الدكتور صلاح جرَّار بعنوان: ضَرْبَةُ القَرْنِ، 2024.
ـ ديوان جماعي للشعراء العرب بعنوان: سلامٌ على الشهداء، 2024.
ـ ديوان جماعي للشعراء العرب بعنوان: أناشيد النصر، 2025.

نماذج من شعره

من كتاب أناشيد النصر

جزء من قصيدة "النَّصْرُ الأَعْظَمُ"

النَّصْرُ مَا غِيظَتْ بِهِ الأَعْدَاءُ                  ..           وَتَكَدَّرَتْ مِنْ صَفْوِهِ الجُبَنَاءُ
الخَصْمُ مُعْتَرِفٌ بِشَرِّ هَزِيمَةٍ                ..            فَعَلَامَ يُنْكِرُ نَصْرَنَا السُّفَهَاءُ
إِنْ لَمْ يَكُنْ هَذَا انْتِصَارًا سَاحِقًا          ..            قُولُوا لَنَا مَا النَّصْرُ يَا فُصَحَاءُ؟!
لَا تَلْتَفِتْ لِمُخَذِّلٍ فَحَدِيثُهُ                     ..            هَذْرٌ وَسُخْفٌ فَارِغٌ وَهُذَاءُ
وَدَعِ المُثَبِّطَ إِنَّهُ بُوقُ العِدَا                   ..             مَنْ سَرَّهُ مَا نَحْنُ مِنْهُ نُسَاءُ
مَنْ كَانَ أَفْنَى فِي الظَّلَامِ حَيَاتَهُ          ..             أَعْدَى عِدَاهُ بِنَاظِرَيْهِ ضِيَاءُ
وَمَنِ اسْتَطَابَ العَيْشَ فِي ظِلِّ الخَنَا    ..             يُؤْذِيهِ طُهْرٌ خَالِصٌ وَنَقَاءُ
فَاتْرُكْ نَقِيقَ ضَفَادِعٍ فِي بِرْكَةٍ               ..             أَسِنَتْ فَقَدْ مَلَّ النَّقِيقَ المَاءُ
وَانْظُرْ أَمَامَكَ لَا وَرَاءَكَ حَسْبُهُمْ           ..             أَنْتَ الأَمَامُ وَهُمْ هُنَاكَ وَرَاءُ
وَاسْمَعْ أَحَادِيثَ البُطُولَةِ وَالفِدَى       ..              نَطَقَ الرَّصَاصُ فَكُلُّنَا إِصْغَاءُ
مَا المَجْدُ إِلَّا لِلْمُقَاوِمِ وَحْدَه ُ                 ..               إِنَّ المُقَاوِمَ عِزَّةٌ وَفِدَاءُ
فالحُرُّ لَمْ يُضْعِفْهُ ثِقْلُ خَسَارَةٍ               ..              إِنْ يَرْضَ عَنْهُ المَجْدُ وَالعَلْيَاءُ
لَيْسَتْ مَقَايِيسُ التِّجَارَةِ  فِي العُلَا       ..               مِمَّا إِلَيْهِ يَنْظُرُ العُقَلَاءُ
لَوْ كَانَ مِقْيَاسُ التَّفَاوُتِ مَغْنَمًا          ..              فِي المَجْدِ لَمْ تَتَفَاوَتِ الأَشْيَاءُ
كَمْ  مِنْ ثَرِيٍّ بَاتَ يَحْسُدُ مُعْدَمًا            ..              وَأَثَارَ غَيْظَ السَّاجِنِ السُّجَنَاءُ
آمَنْتُ بِالشَّعْبِ العَنِيدِ طُمُوحُهُ              ..               قَدَرٌ وَمَا يَسْعَى إِلَيْهِ قَضَاءُ
لَا مَجْدَ إِلَّا لِلذِي قَهَرَ العِدَا                    ..               لَا مَنْ عَلَيْهِ تَجَرَّأَ الأَعْدَاءُ
مَنْ صَانَ طُهْرَ تُرَابِهِ بِصُمُودِهِ               ..               وَغَدَا يَهَابُ جَنَابَهُ الغُرَبَاءُ
وَيَقِلُّ لِلْقُدْسِ الشَّرِيفِ عَطَاؤُنَا           ..               مَهْمَا غَلَا عِنْدَ الكِرَامِ عَطَاءُ
مَا كَانَ أَحْرَى القُدْسَ بِالدَّمِ دَافِقًا      ..                 وَتَهُونُ أَرْوَاحٌ لَهُ وَدِمَاءُ
هَذِي مَعَانٍ لَيْسَ يُدْرِكُ سِرَّهَا             ..                الأَنْذَالُ وَالأَوْغَادُ وَالجُهَلَاءُ
قَالُوا الضَّحَايَا لَا تُعَدُّ لِكَثْرَةٍ                  ..                 قُلْنَا الضَّحَايَا صِبْيَةٌ وَنِسَاءُ
لَوْلَا التَّخَاذُلُ لَمْ تُمَدَّ لَهُمْ يَدٌ                 ..                 بِأَذَىً وَلَمْ يَحْدُثْ لَهُمْ إِيذَاءُ
وَالصَّمْتُ عَارٌ وَالتَّوَاطُؤُ وَصْمَةٌ           ..                  كُبْرَى فَلَا خَجَلٌ وَلَا اسْتِحْيَاءُ
إِنَّ السُّكُوتَ عَلَى الرِّضَا لَعَلَامَةٌ          ..                  يَكْفِيكَ عَنْ تَصْرِيحِكَ الإِيمَاءُ
هَذَا عَدُوٌّ مُجْرِمٌ ثَارَاتُنَا                          ..                    دَيْنٌ عَلَيْهِ وَلِلدُّيُونِ وَفَاءُ
هَيْهَاتَ أَنْ نَنْسَى جَرَائِمَهُ التِي          ..                     هِيَ وَصْمَةٌ بِجَبِينِهِ شَنْعَاءُ
فَلَنَا بِوَعْدِ اللهِ فِي قُرْآنِهِ                    ..                     أَمَلٌ عَظِيمٌ وَاسِعٌ وَرَجَاءُ
لَا بُدَّ مِنْ يَوْمٍ بِهِ نَرْوِي الصَّدَى         ..                     فَلِكُلِّ غُلٍّ فِي الصُّدُورِ شِفَاءُ

*كاتب وشاعر فلسطيني

مقالات مشابهة

  • الشاعر الفلسطيني سعيد يعقوب.. ناشط لا يهدأ في الشعر المقاوم
  • برعاية أمير مكة.. انطلاق مهرجان المانجو الـ14 بالقنفذة الأربعاء القادم
  • اليوم.. ندوة أحمد مالك ضمن فعاليات مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير
  • اليوم.. ندوة ريهام عبد الغفور ضمن فعاليات مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير
  • تفاصيل حفل افتتاح الدورة الـ11 لمهرجان الإسكندرية للفيلم القصير
  • أرض الحضارات، قادر على إعادة بناء المتاحف في أي بقعة.. انطلاق المهرجان الثقافي الثاني بمدينة كادقلي
  • المهر “براق” يحرز لقب كأس رئيس الدولة للخيول العربية في المغرب
  • محمود حميدة يطالب بـ قانون ينظم عملية تصوير جنازات الفنانين
  • الإسكندرية تحتفي بالفن السابع.. انطلاق مهرجان الفيلم القصير وتكريم ريهام عبد الغفور وأحمد مالك
  • تفاصيل حفل افتتاح الدورة الحادية عشرة من مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير