اللجنة العليا الدائمة لحقوق الإنسان: نهدف إلى بناء الإنسان والنهوض بالمجتمع
تاريخ النشر: 28th, July 2024 GMT
استضافت وزارة الخارجية بمقرها بالعاصمة الإدارية الجديدة اليوم، اجتماع اللجنة العليا الدائمة لحقوق الإنسان المشكلة بقرار رئيس مجلس الوزراء رقم 2396 لسنة 2018 برئاسة وزارة الخارجية وبعضوية ممثلين عن عدد من الجهات والهيئات الوطنية والمجالس القومية المتخصصة.
عُقد الاجتماع برئاسة الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين في الخارج، وبمشاركة الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي، والمستشار عدنان فنجري وزير العدل، والمستشار محمود فوزي وزير الشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، وضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، والدكتورة سحر السنباطي رئيسة المجلس القومي للطفولة والأمومة، والدكتورة إيمان كريم المشرف على المجلس القومي للأشخاص ذوى الإعاقة، والمستشار سناء خليل القائم بأعمال رئيس المجلس القومي للمرأة بالإنابة، وممثلين عن الجهات الوطنية الأعضاء في اللجنة.
تداولت اللجنة سبل تعزيز عملها خلال الفترة القادمة لضمان التنفيذ الكامل والفعال للمهام المكلفة بها وفقاً لما ورد في قرار رئيس مجلس الوزراء المنشئ لها، ولاسيما فيما يتعلق بتنفيذ الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، ومتابعة تنفيذ مصر لالتزاماتها الدولية بموجب الاتفاقيات الدولية المنضمة لها، وإعداد ملف مصر في المراجعات الدورية التي تخضع لها، والتحديات ذات الصلة بحقوق الإنسان، واقتراح الحلول اللازمة للتعامل معها، ووضع السياسات والبرامج والخطط لرفع الوعي وبناء القدرات فى مجال حقوق الإنسان، وتشجيع الجهود الرامية إلى الارتقاء بمستوي الكوادر الوطنية، وإعداد برامج تدريب ودعم قدرات العاملين فى الجهات المعنية، والتعاون مع الجهات الدولية والإقليمية لتبادل الخبرات وأفضل الممارسات في هذا الشأن.
وأكدت المناقشات التي دارت خلال الاجتماع على أهمية تعزيز الجهد الحكومي المنسق في ملف حقوق الإنسان في ظل الجمهورية الجديدة بهدف بناء الإنسان والنهوض بالمجتمع المصري، واستكمال الجهد التنفيذي الكبير الذي بذلته كافة الجهات الوطنية والمجالس القومية المتخصصة خلال الفترة الماضية، في إطار نهج تشاركي بناء، كما اتفق الحضور على ضرورة مواصلة هذه الجهود وتعزيزها لتنفيذ توجيهات رئيس الجمهورية بالاستمرار في تحسين المناخ العام للحقوق والحريات في مصر بمفهومها الشامل وتعزيز حقوق المرأة والطفل والشباب وكبار السن وذوى الإعاقة، وبما يتسق مع الدستور والقانون والتزامات مصر بموجب معاهدات حقوق الإنسان التي صادقت عليها، وترسيخاً لأسس الديمقراطية وحقوق الإنسان وسيادة القانون والمواطنة وعدم التمييز التي تقوم عليها الدولة المصرية كركائز أساسية.
كما ناقش الاجتماع مساهمة اللجنة في تنسيق الجهود الوطنية اتساقاً مع برنامج الحكومة "معاً نبني مستقبلاً مستداماً" الذى تأسست محاوره على نهج قائم على احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية وفقا لما ورد في الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان.
واتفقت اللجنة على ضرورة الاستفادة من مخرجات وتوصيات الحوار الوطني الذى أطلقه رئيس الجمهورية كخطوة هامة نحو تعزيز أسس الديمقراطية في مصر من خلال الحوار والمشاركة في بلورة أولويات العمل الوطني خلال الفترة القادمة في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
وثمنت اللجنة المشاورات الجارية ذات الصلة بموضوعات حقوق الإنسان في إطار الحوار الوطني ولاسيما فيما يتعلق بالتعديلات على قانون الإجراءات الجنائية وغيرها من التعديلات والمبادرات التي تسهم في تعزيز البنية التشريعية والمؤسسية ذات الصلة بحقوق الإنسان.
وشددت الجهات الأعضاء في اللجنة على أهمية الحوار والتعاون مع منظمات المجتمع المدني كشريك وطني هام في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية والاستفادة مما تتمتع به من خبرات في هذا الشأن.
كما أكدت اللجنة على الأهمية التي توليها للحوار مع المجلس القومي لحقوق الإنسان بصفته المؤسسة الوطنية المستقلة المعنية بحماية وتعزيز حقوق الإنسان في مصر، وحرصها على التفاعل مع التقارير الوطنية التي يصدرها وما تتضمنه من توصيات.
وأشاد ممثلو الوزارات والجهات الوطنية أعضاء اللجنة بالجهد المبذول، مؤكدين على الإرادة السياسية للدولة المصرية للارتقاء بحقوق الإنسان، وعلى حرصهم على مواصلة العمل المنسق والاستباقي للتعامل مع مختلف مكونات هذا الملف، مؤسساً على الأولويات الوطنية، وعلى الانفتاح على الاستفادة من أفضل التجارب الدولية المقارنة، لاسيما وأن حقوق الإنسان تمثل مكوناً هاماً من جهود التنمية الشاملة للدولة وتتطلب جهوداً متواصلة وتراكمية وإطاراً مؤسسياً وطنياً فاعلاً قادراً على تحقيق التطوير المنشود، وهو ما تسعى الدولة المصرية لتحقيقه من خلال اللجنة العليا الدائمة لحقوق الإنسان.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: لحقوق الإنسان المجلس القومی حقوق الإنسان
إقرأ أيضاً:
مركز العراق لحقوق الإنسان يستنكر اعتقال معلمين وقيادات نقابية دون تهم واضحة
بغداد اليوم - بغداد
أعرب مركز العراق لحقوق الإنسان، اليوم الأحد (6 نيسان 2025)، عن استنكاره لما وصفها بـ"الاعتقالات العشوائية" و"الدعاوى الكيدية" التي طالت عددًا من المعلمين، ولا سيما بعض القيادات النقابية المشاركة في الحراك الاحتجاجي الحالي، دون توجيه تهم قانونية واضحة، وبأساليب اعتبرها "تمس كرامة المعلم وتشوّه صورته في المجتمع".
وقال المركز في بيان تلقته "بغداد اليوم", إن "عمليات الاعتقال التي تمت بحق المعلمين، خاصة أولئك الذين يمثلون صوتًا نقابيًا مطلبيًا، تُعد انتهاكًا لحقوق الإنسان، وتتنافى مع مبادئ الدستور العراقي، لا سيما المادة (38) التي تكفل حرية التعبير والتظاهر السلمي".
وأشار البيان إلى أن "الحقوقي علي عبد علي المياحي، أحد أعضاء المركز وممثلي التربويين في بغداد، صدرت بحقه مذكرة اعتقال، إلى جانب التربوي مالك هادي"، مشددًا على أن "هذه الإجراءات تُسهم في ترهيب شريحة المعلمين، خاصة مع التقارير التي تفيد بأن جهات أمنية قامت بزيارة بعض المدارس وأماكن العمل بأساليب ترهيبية مسيئة لصورة المعلم".
وحذر المركز من أن هذه الممارسات قد تنعكس سلبًا على انطلاقة الفصل الدراسي الحالي، لما تسببه من أثر نفسي ومعنوي بالغ على المعلمين.
وطالب مركز العراق لحقوق الإنسان كلًا من رئيس مجلس الوزراء، ولجنة حقوق الإنسان في مجلس النواب، ولجنة التربية، ووزير التربية، باتخاذ موقف "أخلاقي ووطني"، ووقف جميع أشكال الملاحقة القانونية والتضييق على المعلمين، والاستماع لمطالبهم المشروعة والعمل على تلبيتها.
الإضراب التربوي يتصاعد وسط حملة تضييق على المحتجين
تأتي هذه التطورات في ظل بدء إضراب واسع للكوادر التربوية في عموم المحافظات، احتجاجًا على تأخر صرف المخصصات وعدم تنفيذ الوعود المتعلقة بتحسين الأوضاع الوظيفية. ورغم أن الإضراب اتسم بالسلمية والتنظيم النقابي، إلا أن الأيام الأخيرة شهدت تحركات أمنية لافتة تجاه عدد من الشخصيات التربوية والناشطين في صفوف المعلمين.
ويخشى مراقبون من أن تتحول هذه التحركات إلى سياسة ممنهجة لتكميم الأصوات، وخلق أجواء من الترهيب داخل البيئة التعليمية، ما قد يؤدي إلى تراجع الثقة بين المؤسسات الرسمية وشريحة المعلمين.
وتتزامن هذه الأجواء مع تصاعد الأصوات المطالبة بإصلاح شامل في بنية القطاع التربوي، يتجاوز مجرد صرف الرواتب والمخصصات، نحو إعادة النظر في العلاقة بين الدولة والكوادر التعليمية، بوصفها عماد النهوض المجتمعي لا مجرد أدوات إدارية.