صراع الولاءات: حزب العمال الكردستاني يغازل أبناء سنجار
تاريخ النشر: 28th, July 2024 GMT
28 يوليو، 2024
بغداد/المسلة: يشهد الوضع في مدينة سنجار العراقية تطورات مثيرة للقلق مع توسع نفوذ حزب العمال الكردستاني في المنطقة.، فبعد أن كان تأثيره مقتصرًا على الإيزيديين والأكراد، بدأ الحزب في استمالة العرب السنّة، وخاصة النساء، من القرى والمناطق المجاورة.
تكشف المعلومات الواردة عن هيمنة حزب العمال الكردستاني على سنجار، الواقعة على الحدود مع محافظة الحسكة السورية.
وفقًا لمصدر عسكري عراقي رفيع في قيادة عمليات نينوى، فإن أعداد المنضمين من العرب السنّة إلى صفوف حزب العمال الكردستاني آخذة في الازدياد. فمنذ عام 2017، انضم أكثر من 800 رجل و100 امرأة من القرى العربية إلى أنشطة الحزب. ويبدو أن الدافع الرئيسي وراء هذا الانضمام هو الحاجة المالية، حيث يقدم الحزب إعانات شهرية تتراوح بين 300 و400 دولار للمنضمين.
يؤكد عضو البرلمان العراقي عبد الرحيم الشمري، وهو من أبناء سنجار، أن الفقر وانعدام فرص العمل في الزراعة وتوقف أنشطة التهريب بسبب بناء الجدار الأمني على الحدود مع سوريا، كلها عوامل دفعت المئات من المقاتلين العرب للانضمام إلى صفوف حزب العمال الكردستاني.
تعاني مدينة سنجار من فوضى سياسية وإدارية وأمنية، مع وجود صراع بين أطراف متنفذة وتدخلات من جهات محلية ودولية. ومما يزيد الوضع تعقيدًا، هناك توقعات بتنفيذ تركيا لعملية عسكرية خلال الصيف الحالي ضد حزب العمال الكردستاني في شمال العراق.
و غياب برامج التأهيل وانتشار الفقر وحاجة السكان الملحة للدعم المادي تدفع الأهالي للانضمام إلى جماعات متطرفة.
وهذا الوضع يسلط الضوء على ضرورة معالجة الأسباب الجذرية للمشكلة، بما في ذلك توفير فرص عمل وتحسين الظروف المعيشية للسكان المحليين.
وفي ظل هذه التطورات، يبدو أن المنطقة تتجه نحو مزيد من عدم الاستقرار، مما قد يؤدي إلى تداعيات خطيرة على الأمن الإقليمي. ويتطلب هذا الوضع تدخلاً عاجلاً من قبل الحكومة العراقية والمجتمع الدولي لمعالجة الأزمة الإنسانية والأمنية في سنجار، وإيجاد حلول مستدامة تضمن استقرار المنطقة وتحسين ظروف حياة سكانها.
ونجحت قوات الأمن العراقية ووساطات قبلية في استعادة أربع فتيات عربيات من أصل ست تم استدراجهن الشهر الماضي من قبل “مجلس النساء”، وهو جزء من هيكلية حزب العمال الكردستاني الناشط في مدينة سنجار (115 كيلومتراً غربي نينوى).
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: حزب العمال الکردستانی
إقرأ أيضاً:
إيران: أي استهداف للمنشآت النووية يعني اشتعال المنطقة بأكملها
19 فبراير، 2025
بغداد/المسلة: أكد قائد القوة الجوية الفضائية في الحرس الثوري الإيراني، العميد أمير علي حاجي زاده، أن البرنامج النووي الإيراني علمي بالكامل ولا يمكن القضاء عليه، محذرا من أن أي استهداف للمواقع النووية الإيرانية سيشعل حربا واسعة في المنطقة.
وقال حاجي زاده في مقابلة تلفزيونية: “إن الأعداء لا يسعون للحرب مع إيران، لأن ذلك سيشعل المنطقة بالكامل”، مشيرًا إلى أن عملية “الوعد الصادق” جاءت ردًا على الاعتداءات الإسرائيلية، لا سيما الهجوم على القنصلية الإيرانية في دمشق.
وكشف أن “الوعد الصادق” كانت أكبر “عملية صاروخية في العالم وفق اعتراف الغرب، ورغم وجود أضخم منظومة دفاع جوي في الأراضي المحتلة، وسفن حربية أمريكية ومقاتلات متطورة، فقد أصابت أكثر من 75 بالمئة من الصواريخ الإيرانية أهدافها بدقة”.
كما أشار إلى أن إيران مستمرة في تطوير قدراتها الدفاعية، مؤكدًا أن مدى الصواريخ الإيرانية وصل إلى 2000 كيلومتر، ولا توجد عوائق فنية لزيادته، مشيرًا إلى أن “الوعد الصادق 3” ستنفذ في الوقت المناسب.
واختتم تصريحاته بالقول: “نؤكد للشعب الإيراني أن الحرب لن تحدث، لأن الأعداء يدركون ثمن هذه الحماقة ولن يرتكبوها”.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts