28 يوليو، 2024

بغداد/المسلة: يشهد الوضع في مدينة سنجار العراقية تطورات مثيرة للقلق مع توسع نفوذ حزب العمال الكردستاني في المنطقة.، فبعد أن كان تأثيره مقتصرًا على الإيزيديين والأكراد، بدأ الحزب في استمالة العرب السنّة، وخاصة النساء، من القرى والمناطق المجاورة.

تكشف المعلومات الواردة عن هيمنة حزب العمال الكردستاني على سنجار، الواقعة على الحدود مع محافظة الحسكة السورية.

وقد بدأت عمليات تجنيد الرجال والنساء في سنجار ضمن كوادر الحزب منذ عام 2014، مما يشير إلى استراتيجية طويلة الأمد لتوسيع نفوذه في المنطقة.

وفقًا لمصدر عسكري عراقي رفيع في قيادة عمليات نينوى، فإن أعداد المنضمين من العرب السنّة إلى صفوف حزب العمال الكردستاني آخذة في الازدياد. فمنذ عام 2017، انضم أكثر من 800 رجل و100 امرأة من القرى العربية إلى أنشطة الحزب. ويبدو أن الدافع الرئيسي وراء هذا الانضمام هو الحاجة المالية، حيث يقدم الحزب إعانات شهرية تتراوح بين 300 و400 دولار للمنضمين.

يؤكد عضو البرلمان العراقي عبد الرحيم الشمري، وهو من أبناء سنجار، أن الفقر وانعدام فرص العمل في الزراعة وتوقف أنشطة التهريب بسبب بناء الجدار الأمني على الحدود مع سوريا، كلها عوامل دفعت المئات من المقاتلين العرب للانضمام إلى صفوف حزب العمال الكردستاني.

تعاني مدينة سنجار من فوضى سياسية وإدارية وأمنية، مع وجود صراع بين أطراف متنفذة وتدخلات من جهات محلية ودولية. ومما يزيد الوضع تعقيدًا، هناك توقعات بتنفيذ تركيا لعملية عسكرية خلال الصيف الحالي ضد حزب العمال الكردستاني في شمال العراق.

و غياب برامج التأهيل وانتشار الفقر وحاجة السكان الملحة للدعم المادي تدفع الأهالي للانضمام إلى جماعات متطرفة.

وهذا الوضع يسلط الضوء على ضرورة معالجة الأسباب الجذرية للمشكلة، بما في ذلك توفير فرص عمل وتحسين الظروف المعيشية للسكان المحليين.

وفي ظل هذه التطورات، يبدو أن المنطقة تتجه نحو مزيد من عدم الاستقرار، مما قد يؤدي إلى تداعيات خطيرة على الأمن الإقليمي. ويتطلب هذا الوضع تدخلاً عاجلاً من قبل الحكومة العراقية والمجتمع الدولي لمعالجة الأزمة الإنسانية والأمنية في سنجار، وإيجاد حلول مستدامة تضمن استقرار المنطقة وتحسين ظروف حياة سكانها.

ونجحت قوات الأمن العراقية ووساطات قبلية في استعادة أربع فتيات عربيات من أصل ست تم استدراجهن الشهر الماضي من قبل “مجلس النساء”، وهو جزء من هيكلية حزب العمال الكردستاني الناشط في مدينة سنجار (115 كيلومتراً غربي نينوى).

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: حزب العمال الکردستانی

إقرأ أيضاً:

الداخلية تتحرك لوضع حد للتجاوزات في تشغيل العمال العرضيين بالجماعات الترابية

من أجل الحد من الاختلالات والتجاوزات المرتكبة في عمليات تشغيل العمال العرضيين بالجماعات الترابية على المستوى الوطني، راسل عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، مصالحه على مستوى جهات وعمالات وأقاليم المملكة، من أجل إعداد تقارير مفصلة حول وضعيات العمال العرضيين بجميع الجماعات الترابية.

وذكرت مصادر متطابقة، أن الأسباب التي جعلت وزارة الداخلية تشرع في هذا الافتحاص تعود إلى معاينتها أن تكاليف تشغيل هذه الفئة من العمال تستنزف ميزانية الجماعات، واكتشافها حالة من “الفوضى” في إجراءات التشغيل، في خرق لقانون العقود والالتزامات.

مقالات مشابهة

  • طائرات مروحية تركية تهاجم مواقع إستراتيجية لحزب العمال الكوردستاني شمالي دهوك
  • حزب البشير يواجه انقساماً جديداً .. صراع محتدم بين «مجموعة تركيا» و«السجناء السياسيين»
  • مليون عامل أجنبي: فرص العمل المحلية تحت الضغوط
  • العسكرية الأولى بحضرموت ترفض التغييرات السعودية الأخيرة وتلوح بتفجير الوضع عسكرياً
  • الأمن العام يعلن عن تسهيلات مؤقتة لتجديد إقامة العمال الأجانب.. إليكم التفاصيل
  • أردوغان يغازل الأسد.. انفتاح على إصلاح العلاقات مع سوريا
  • الداخلية تتحرك لوضع حد للتجاوزات في تشغيل العمال العرضيين بالجماعات الترابية
  • خطة أمريكية لتقسيم حضرموت: دعم حزب الإصلاح في مواجهة السعودية
  • الأونروا : أشخاص في غزة يستجدون فتات الخبز أو الماء
  • أقمار صناعية أميركية تكشف عن الموقع التاريخي لمعركة القادسية