مخيم الإمارات للذكاء الاصطناعي ينطلق غدا في نسخته السادسة
تاريخ النشر: 28th, July 2024 GMT
يطلق البرنامج الوطني للذكاء الاصطناعي، بالتعاون مع البرنامج الوطني للمبرمجين، الدورة السادسة لمخيم الإمارات للذكاء الاصطناعي، غدا الإثنين، وتتواصل فعالياته على مدى خمسة أسابيع، بهدف الاستثمار في طاقات الشباب وتمكينهم من المهارات المستقبلية، وتزويدهم بأحدث حلول وأدوات الذكاء الاصطناعي، التي تمكنهم من تطوير حلول إبداعية للتحديات والابتكار في مجالات التكنولوجيا المتقدمة، بما يدعم جهود تطوير القطاعات الحيوية.
ويغطي المخيم، الذي يستهدف الأطفال وطلاب المدارس والجامعات وخبراء الذكاء الاصطناعي والبرمجة ومختلف فئات المجتمع، 7 محاور رئيسة تشمل؛ مستقبل الذكاء الاصطناعي، وعلم البيانات وتعلم الآلة، والذكاء الاصطناعي في قطاعات التعليم والرعاية الصحية والمالية، وتطوير الويب والروبوتات، وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي وحوكمته، والأمن السيبراني والواقع الافتراضي والمعزز، فيما يتم تقديم المحتوى العلمي والتدريبي بالتعاون مع المؤسسات الحكومية والخاصة والشركات التكنولوجية الرائدة.
وأكد معالي عمر سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، أن مخيم الإمارات للذكاء الاصطناعي، يجسد رؤى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، بتصميم المستقبل القائم على أجيال واعية ومؤهلة لقيادة قطاع الذكاء الاصطناعي.
وأشار معاليه إلى أن تواصل تنظيم المخيم سنويا، والإقبال الواسع الذي تشهده فعالياته، يعكس ارتفاع وتيرة الاهتمام المجتمعي والمؤسسي بتبني تقنيات المستقبل.
وقال معاليه إن المخيم يأتي ضمن حزمة من المبادرات الحكومية، الهادفة للمساهمة في تعزيز اقتصاد رقمي مستدام، وترسيخ ريادة الدولة وتنافسيتها العالمية في المجالات المستقبلية، من خلال توسيع أطر التعاون بين الجهات الحكومية والخاصة وكبرى الشركات التكنولوجية العالمية الرائدة في مجالات الذكاء الاصطناعي، لضمان تثقيف وتعزيز وعي منتسبي المخيم بأحدث مستجدات وتطورات هذا المجال سريع التغير.
ويقدّم المخيم في نسخته السادسة برامج متخصصة وورش عمل تفاعلية، بمشاركة نخبة من الجهات الحكومية والخاصة حتى نهاية أغسطس المقبل، بالشراكة مع مجموعة من الجهات الحكومية والخاصة والشركات العالمية الكبرى المتخصصة في مجالات الذكاء الاصطناعي والبرمجة.
وتغطي فعاليات المخيم المواضيع التي تعزز تنافسية المنتسبين في هاكاثونات، ومسابقات على مستوى المنطقة العربية، وعلى المستوى الوطني في مجالات الذكاء الاصطناعي التوليدي، وتناقش أهمية الأمن السيبراني وكيفية التعرف على تحدياته، وفهم معاييره وأفضل ممارساته، وتبني الذكاء الاصطناعي المسؤول في المدارس والجامعات لتعزيز المعرفة والاستخدام الصحيح والأمثل للتقنيات التكنولوجية.
ويشمل المخيم الصيفي فعاليات مبتكرة لتعلم تصميم الروبوتات بأجزائها المختلفة وبطرق تفاعلية وممتعة، للتعرف على كيفية الاستفادة من الروبوتات في الحياة اليومية، وحل التحديات المختلفة وتعليم أساسيات رؤى الكمبيوتر المتعلقة بالروبوتات، وأهميته وتطبيقاته العملية ومفاهيمه الأساسية المتعلقة بمعالجة الصور، وتصميم روبوتات قادرة على التفاعل مع الإنسان.
وشهد مخيم الإمارات للذكاء الاصطناعي في نسخه الخمس السابقة، إقبالا كبيرا ومشاركة واسعة من مختلف فئات المجتمع، إذ استقطب أكثر من 30 ألف مشارك من مختلف المراحل التعليمية والخلفيات الأكاديمية في فعالياته وورشه التدريبية وحلقاته النقاشية المتنوعة، والهادفة إلى تنمية مهارات المنتسبين بأحدث التقنيات التكنولوجية، ويمكن للمهتمين التسجيل في ورش العمل عبر الرابط الإلكتروني https://ai.gov.ae/ar/aicamp/ .
وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الإمارات للذکاء الاصطناعی الذکاء الاصطناعی الحکومیة والخاصة فی مجالات
إقرأ أيضاً:
رفقاء افتراضيون: هل يهدد الذكاء الاصطناعي جوهر العلاقات الإنسانية؟
وكالات
يشهد العالم تحولاً لافتاً في طريقة تواصل البشر، حتى على الصعيد العاطفي، حيث أصبحت العلاقات المدعومة بالذكاء الاصطناعي واقعًا يكتسب شعبية متزايدة.
ففي عام 2024، بلغت قيمة هذا السوق نحو 2.8 مليار دولار، ومن المتوقع أن تقفز إلى 9.5 مليار دولار بحلول عام 2028، وفقًا لتقارير عالمية، وتدل الزيادة الهائلة بنسبة 2400% في عمليات البحث عن مصطلحات مثل “صديقة الذكاء الاصطناعي” على موقع “غوغل” بين عامي 2022 و2024، على تنامي الاهتمام بهذه الظاهرة.
فمنصات مثل “Character AI” تستقطب ملايين المستخدمين شهريًا، معظمهم من الرجال، وفقاً لما أورده موقع “سايكولوجي توداي”، ومع تدفق الاستثمارات والإعلانات على هذا القطاع، يبدو أن العلاقات الافتراضية لم تعد مجرّد تجربة هامشية، بل خيارًا حقيقيًا للبعض، يقدم رفقة خالية من الخلافات وتفاعلًا عاطفيًا مُخصصًا حسب الطلب.
ولكن، ومع كل ما يبدو من جاذبية في هذه العلاقات، تبرز تساؤلات جوهرية: ما الذي تعنيه هذه التحولات لمستقبل العلاقات الإنسانية؟ وهل نحن مستعدون للتنازلات التي قد تفرضها هذه التكنولوجيا الجديدة؟
وعبر التاريخ، دفعتنا الرغبة في إيجاد شريك عاطفي إلى تحسين ذواتنا، سواء عبر تعزيز الثقة بالنفس أو تطوير مهارات التواصل والتعاطف. هذا الدافع الطبيعي لم يُشكّل الأفراد فحسب، بل ساهم في تشكيل البُنى الاجتماعية.
وغير أن “عشاق الذكاء الاصطناعي” قد يغيّرون هذه المعادلة، إذ يقدمون رفقة مصممة خصيصًا لتلبية رغبات المستخدم دون الحاجة لبذل أي جهد.
والشركاء الرقميون مثاليون على نحو غير واقعي: لا يخطئون، لا يطلبون شيئًا، ويستجيبون دومًا بما يُرضي، وهذا النموذج، وإن بدا مريحًا، قد يرسخ تصورات خاطئة عن العلاقات الواقعية، حيث الاختلافات والمشاعر والاحتياجات المتبادلة هي القاعدة.
كما أن محاكاة الذكاء الاصطناعي للمشاعر، كأن “يخبرك” رفيقك الرقمي عن يومه السيئ، قد يخلق وهمًا بالتواصل الإنساني، لكنه في الحقيقة يفتقر إلى عمق التجربة البشرية.
وهنا تكمن الخطورة: إذا وُجه تعاطفنا نحو كيانات لا تشعر حقًا، فهل سنفقد تدريجيًا قدرتنا على التعاطف مع من حولنا؟ وأي نوع من المجتمعات قد ينشأ إذا غابت هذه القيمة؟
وتتطلب العلاقات الحقيقية مهارات معقدة كالصبر والتنازل والقدرة على رؤية الأمور من وجهات نظر مختلفة، وهي مهارات لا تقتصر فائدتها على الحب فقط، بل تمس كل جوانب الحياة الاجتماعي، لكن العلاقات الافتراضية لا تستدعي هذا المجهود، ما قد يؤدي إلى تراجع قدرة الأفراد على التفاعل الإنساني السليم.
وفوق هذا كله، تبقى هناك عناصر لا يمكن استبدالها رقمياً، مثل التلامس الجسدي، الذي أثبتت الدراسات أنه يعزز من إفراز هرمونات الترابط، ويقلل التوتر، ويمنح شعورًا بالراحة لا يمكن تعويضه برسائل نصية أو محادثات افتراضية.
وحتى الآن، لا تزال الآثار النفسية لعلاقات الذكاء الاصطناعي قيد الدراسة، لكن مؤشرات مقلقة بدأت بالظهور، فزيادة الاعتماد على الرفقاء الرقميين قد تؤدي إلى عزلة اجتماعية، وتعزيز توقعات غير واقعية من العلاقات البشرية، بل وربما تفاقم مشكلات مثل القلق والاكتئاب، وهي نتائج تتماشى مع دراسات سابقة ربطت الاستخدام المفرط للتكنولوجيا بتراجع الصحة النفسية.
إقرأ أيضًا:
ديب سيك تضرب بقوة تحديث جديد يهدد عرش أوبن إيه آي