ليبيا- تناول تقرير ميداني نشره القسم الإخباري الإنجليزي في شبكة “دي دبيلو” التلفزيونية الألمانية الواقع الإنساني المزري للمهاجرين غير الشرعيين في ليبيا.

التقرير الذي تابعته وترجمته صحيفة المرصد نقل عن “مايكل شيرا” المهاجر غير الشرعي النيجيري ذو الـ19 تأكيده من مقهى تواجد به ذات صباح:”كنت محظوظا لأنني تجنبت الاعتقال فنحن نعيش في خوف دائم فالسلطات تعتقلنا أينما ترانا وأنا مختبئ منذ أشهر أملا في نيل عمل وفرصة للإبحار إلى أوروبا”.

وأضاف “شيرا” قائلا:”كنت في البداية في تونس لكن سلطاتها اضطهدتني ومن ثم حاولت بعدها الهروب إلى ليبيا لكن القوات الحدودية التونسية كادت أن تعتقلني على الحدود وكانت على ما يبدو تعتزم تسليمنا إلى السلطات الليبية والجميع يعرف ما يحدث بعد ذلك”.

بدورها قالت “ليز تروسل” المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان:” نشهد باستمرار انتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان بحق هؤلاء في ليبيا وكل هذا يتم على نطاق واسع وبإفلات من العقاب في حين تعمل جهات حكومية وغير ذلك شبه عسكرية بالتواطؤ في كثير من الأحيان”.

من جانبه قال “تيم إيتون” من مؤسسة “تشاتام هاوس” البحثية البريطانية:”بطريقة ما فإن الأشياء التي تجعل من الصعب السفر عبر ليبيا هي أيضا ذاتها التي تحمل الناس على ذلك فعدد المهاجرين يتزايد رغم المخاطر فغياب القانون والنظام وشبكات التهريب قادرة على العمل بشكل مستمر”.

وتابع “إيتون” قائلا:”في كثير من الأحيان تعمل هذه الشبكات بالتواطؤ مع السلطات يعني أن هذه المخططات مستمرة ولا أعتقد أن حدوث تحول في طريقة تعامل ليبيا مع المهاجرين العابرين أمر محتمل في المستقبل القريب” فيما بينت “لورين سيبرت” من “هيومان رايتس ووتش” هي الأخرى وجهة نظرها.

وقالت “سيبرت”:”الضغط الدولي قد يلعب دورا رئيسيا إذ يجب على تونس أن توقف على الفور جميع عمليات ترحيل المهاجرين إلى المناطق الحدودية حيث تكون حياة الناس معرضة للخطر وعلى الاتحاد الأوروبي أن يتوقف عن تمويل الحكومات التي تنفذ هذه الترحيلات القاتلة”.

وبحسب التقرير باتت ليبيا وجهة شعبية متزايدة للمهاجرين غير الشرعيين فإمكانية الحصول على وظيفة بسهولة تلعب دورا مهما رغم تسبب غياب الحقوق في زيادة الضعف بالنسبة لهؤلاء فيما أكدت الغانية “لنيكا ويليام” ذات الـ24 ربيعا أنها أتت لكسب المال للسفر إلى أوروبا من بلد ثري بالتجارب المؤلمة.

وقالت “ويليام”:” وقعت في أيدي عصابة ليبية واغتصبوني وحملت قبل أن أُسجن في سجن بالعاصمة طرابلس وكل صباح كانوا يجمعوننا في صفوف ويجلدوننا وقد فقدت الكفل وما زلت لا أصدق أنني نجوت بعد إطلاق سراحي في النهاية إلا أن خوفي لم يختفي بعد فكل ما أريده هو مستقبل آمن ولا أعرف ما إذا كنت سأحصل عليه”.

ترجمة المرصد – خاص

 

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

السيسي يصل مطار جيبوتي في مستهل زيارته الرسمية.. فيديو

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

وصل الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى مطار جيبوتي في مستهل زيارته الرسمية التي تتناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، اليوم الثلاثاء، وفقا لما نقلته فضائية إكسترا نيوز.

ويعقد الرئيس السيسي مباحثات مع نظيره الجيبوتي إسماعيل عمر جيله، تتناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، والتنسيق المشترك بشأن الأوضاع الإقليمية في البحر الأحمر والقرن الإفريقي.

مقالات مشابهة

  • سفيرة الجامعة العربية أمام جثمان البابا فرانسيس: «تأثرت بشدة وذكرت اللحظة التي تحدثت فيها عن معاناة الفلسطينيين»
  • قوات الأمن التونسية تستأنف حملة تفكيك خيام المهاجرين في صفاقس
  • موقع عسكري: ما أنواع أهداف الضربات الأمريكية في اليمن التي تستخدم فيها صواريخ مضادة للإشعاع الثمينة؟
  • رغم التحذيرات.. مغامرون أيرلنديون يختارون ليبيا وجهة لـ”سياحة المخاطر”
  • كيف ينظر الأوروبيون إلى حقوق المهاجرين غير النظاميين؟
  • متى يجب أن تتناول العشاء؟.. الوقت المثالي لعشاء صحي ونوم هادئ
  • السيسي يصل مطار جيبوتي في مستهل زيارته الرسمية.. فيديو
  • ترامب: من حقي ترحيل المهاجرين دون محاكمة
  • وزير العدل يوجه بالتحقيق مع عدد من الأمناء الشرعيين
  • بوتين وسلطان عمان يناقشان التعاون الاقتصادي والتجاري