مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية يختتم شهر اللغة العربية في الهند
تاريخ النشر: 28th, July 2024 GMT
المناطق_متابعات
اختتم مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، أمس، شهر اللغة العربية في جمهورية الهند، الذي نظمه في المدة من 01 إلى 27 يوليو الجاري في مدينتي (نيودلهي) و(كيرلا)، وهو عبارة عن مجموعة من البرامج والأنشطة العلمية التي تقام مع عدة جهات تعليمية لتطوير مناهج تعليم اللغة العربية، وتحسين أداء معلميها، وتعزيز حضورها.
وثمن الأمين العام لمجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية الدكتور عبدالله بن صالح الوشمي، بالدعمَ غير المحدود من صاحب السمو الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة رئيس مجلس أمناء المجمع لعموم برامج المجمع وأنشطته، وهو ما أسهم في تحقيق البرنامج لأهدافه ومخرجاته المتوقعة، وَفقًا لمستهدفات برنامج تنمية القدرات البشرية أحد برامج تحقيق رؤية المملكة 2030.
أخبار قد تهمك دراسة حديثة: تلوث الهواء يتسبب بـ7% من الوفيات في الهند 6 يوليو 2024 - 10:19 صباحًا مجمع الملك سلمان للغة العربية يوقِّع مذكرة تفاهم مع جامعة طشقند الحكومية للدراسات الشرقية 13 يونيو 2024 - 12:07 مساءًوحضر حفل الافتتاح القائم بالأعمال في سفارة المملكة بنيودلهي جدي الرقاص، وعضو مجلس أمناء مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية الدكتور مجيب الرحمن، ونائب رئيس جامعة نيودلهي، وجمعٌ من مسؤولي الجامعة والمؤسسات التعليمية في جمهورية الهند.
وتخلل الشهر جملة من الزيارات واللقاءات مع جامعتي (جواهر لآل نهرو) و(كيرلا)، وبعض الجامعات الهندية الأخرى التي تقدم برامج أكاديمية في اللغة العربية، والجمعيات والمراكز المهتمة بتعليمها ونشرها، إضافة إلى زيارة سفارة المملكة العربية السعودية في نيودلهي.
وتضمّن الشهر 3 حلقات نقاشٍ نوقشت فيها المحاور الآتية: أهم الاختبارات المستخدمة، وكيفيّة تقويم معلّمي تعليم اللُّغة العربيّة للنّاطقين بغيرها، واستخدام التّقنية في تعليمها، وتحديد أفضل الأدوات والتّطبيقات المتاحة، وتصميم البرامج والمواد الحديثة لتعليمها للنّاطقين بغيرها، وقضايا تعليم اللغة العربية وتعلّمها من واقع المؤسسات التي شملتها الزيارة، إضافة إلى ندوة علمية موسعة ناقشت جهود المملكة العربية السعودية في تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، وواقع تعليم اللغة العربية ومناهجها في الهند (الفرص والتحديات)، والازدواجية اللغوية وتحديات مناهج تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها.
وشمل الشهر أيضًا تنفيذ 4 دورات للمعلمين خُصصت لتنمية مهارات معلمي اللغة العربية للناطقين بغيرها، وهدفت إلى بناء وتطوير مهاراتهم في إستراتيجيات التدريس الحديثة وطرائقه, إضافة إلى 4 دورات للمتعلمين ركزت على مهارات الفهم القرائي وإستراتيجياته لمتعلمي اللغة العربية الناطقين بغيرها، وتنمية مهارات الاستماع لأغراض تعلم اللغة العربية.
وكُرم الفائزون في المسابقة العلمية التي نظمها المجمع بالتعاون مع جامعة (جواهر لال نهرو)، كما طبق اختبار كفايات اللغة العربية (همزة) الذي عُقد بالتعاون مع جامعتي (جواهر لال نهرو) و(كيرلا).
ويسهم هذا الشهر في تحقيق أهداف المجمع والتعريف بأنشطته في تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، والوقوف على جهود المملكة العربية السعودية في خدمة العربية وعلومها في أنحاء العالم، والعمل المباشر على تدريب المعلمين ورفع كفاياتهم التدريسية، وتحقيق التقدّم في نواتج تعلّم اللغة العربية لدى المتعلمين.
ويأتي شهر اللغة العربية في جمهورية الهند ضمن مشروع (برامج علمية حول تعليم اللغة العربية) الذي يشرف عليه مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، وقد نفّذت منه نسخاً في عدة دول من بينها: البرازيل، وأوزبكستان، وإندونيسيا، والصين. ويستمر المجمع في تنفيذ هذا البرنامج في سياق عمله اللغوي والثقافي على المستوى الدولي.
يُذكر أنَّ تنفيذ شهر اللُّغة العربيّة في جمهوريّة الهند يؤكّد الدور الإستراتيجيّ للمجمع في دعمه لجميع المشاريع والمبادرات المتعلّقة باللُّغة العربيّة وتعليمها للنّاطقين بغيرها، ومد جسور التّعاون بينه وبين الجهات المعنية بتعليمها للنّاطقين بغيرها خارج السعوديّة، وتعزيز رسالته في استثمار فُرَص خدمتها، والمحافظة على سلامتها، ودعمها نطقًا وكتابةً، وتعزيز مكانتها عالميًّا، ورفع مستوى الوعي بها، وتيسير تعليمها وتعلُّمها داخل المملكة العربيّة السعوديّة وخارجها.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: الهند مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية مجمع الملک سلمان العالمی للغة العربیة اللغة العربیة للناطقین بغیرها تعلیم اللغة العربیة المملکة العربی العربی ة ة الهند
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة الأزهر يلقي محاضرة بعنوان «أثر اللغة العربية في فهم النص الشريف»
ألقى الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، محاضرة علمية بدار الإفتاء المصرية بعنوان «أثر اللغة العربية في فهم النص الشريف»، ضمن البرنامج التدريبي منهجية الفتوى في دار الإفتاء المصرية، لمجموعة من علماء دور الإفتاء الماليزية والأكاديميين الجامعيين.
تناول رئيس الجامعة، خلال المحاضرة، المكانة الرفيعة للغة العربية ودورها المحوري في ضبط الفهم الشرعي للنصوص واستنباط الأحكام، مشيرًا إلى أنها لسان الوحي ووعاء الشريعة، وأن فهمها يمثل المدخل الرئيس لصحة الفقه في الدين واستقامة الفتوى، وأن الحديث عن أثر اللغة في النص الشريف هو حديث عن هوية الأمة ومصدر وعيها التشريعي والمعرفي.
وأكد فضيلته، أن من أخطر ما يهدد صفاء الفتوى وانضباطها هو القول على الله بغير علم، لأن الفتوى بغير علم تمثل افتراءً على الله تعالى وتسبب اضطرابًا في الوعي العام وخللًا في حياة الناس، مستشهدًا بقول النبي ﷺ: «من أفتى بغير علم لعنته ملائكة السماء والأرض»، موضحًا أن المفتي يقوم مقام النبوة في البيان والتبليغ عن الله تعالى، فهو وارث علم الأنبياء ومبلّغ عن رب العالمين، ولا يليق بهذا المقام الجليل أن يتصدر له إلا من جمع بين العلم الراسخ والفهم الدقيق والورع والعدالة.
وأشار رئيس الجامعة إلى أن ضعف الزاد في اللغة العربية من أبرز أسباب الخطأ في الفهم والفتوى، موضحًا أن اللغة هي الأداة التي يُفهم بها النص الشرعي، وأن الجهل بها يؤدي إلى الانحراف في المعنى والمقصد، مستشهدًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: «أرشدوا أخاكم فقد ضل»، مؤكدًا أن الدقة اللغوية شرط أساس في الفهم السليم للوحي، وأن اللغة والفقه والعقيدة علوم متكاملة لا تنفصل عن بعضها.
وبين فضيلته أن الأمة الإسلامية أمة تصنع المعرفة ولا تستهلكها، لافتًا إلى أن علماءها الأوائل أسسوا لقواعد العلوم وبنوا منهجًا متكاملًا يربط بين اللغة والدين والفكر، مؤكدًا أن اللغة تمثل الأساس الذي تتماسك به وحدة المعرفة الإسلامية، داعيًا الباحثين وطلاب الدراسات العليا إلى التعمق في دراسة اللغة العربية، خاصة في باب العلاقة بين الفقه واللغة، موصيًا بقراءة كتاب «الكوكب الدري في تخريج الفروع الفقهية على المسائل اللغوية» لما يتضمنه من بيانٍ لأثر اللغة في دقة الاستنباط وتوجيه الأحكام.
وفي ختام المحاضرة، تحدث رئيس الجامعة عن الفرق بين الفتوى الفردية والفتوى المؤسسية، موضحًا أن الفتوى الفردية تخص الأفراد وتصدر من المفتي المؤهل، بينما الفتوى المؤسسية تتعلق بالشأن العام والمصالح الكبرى للأمة وينبغي أن تصدر من المؤسسات الرسمية لما تمتاز به من منهجية علمية وضبط جماعي ونظر في المآلات، مؤكدًا أن من تمام الفقه في الدين أن يتجرد المفتي من الهوى وألا يضيّق ما وسّعه الله، مستشهدًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: «لا تحجر واسعًا»، مشيرًا إلى أن مراعاة المصلحة العامة ورفع الحرج عن الناس من سمات الفقه الراشد الذي يجسد وسطية الشريعة وسعتها.