جعجع: محور الممانعة والتيار سرطان يضرب البلاد
تاريخ النشر: 28th, July 2024 GMT
اعتبر رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع أن "محور الممانعة والتيار الوطني الحر سرطان يضرب البلاد"، مؤكداً أن "وجودهما يعيق أي أمل في تحقيق الخير للبنان، وعلى أن جهودنا كلها تنصب اليوم على محاولة كف شرهما عن الدولة لتحقيق وجود دولة فعلية في لبنان".
واتهم جعجع خلال العشاء السنوي لمنسقية المتن الشمالي في حزب "القوات اللبنانية"، "الفريق الآخر بتعطيل هذه الانتخابات بحجة ضرورة الحوار قبل إجرائها"، مشيراً إلى أن "الفريق الآخر تحول فجأة إلى جماعة مهووسة بالحوار".
وأوضح أنه "منذ خمسة أو ستة أيام، وقع عشرة نواب على عريضة تطالب رئيس مجلس النواب نبيه بري بعقد جلسة لمناقشة الأوضاع الخطرة في الجنوب، إلا أن الدلائل كلها تشير إلى أنه لن يبادر الى عقد هذه الجلسة"، سائلاً: "عن أي حوار يتكلمون في حين أنه إذا كان الوضع في الجنوب بهذه الخطورة ولا يقبل رئيس مجلس النواب دعوة لجلسة شرعية لمناقشة الحكومة، فإن هذا يفضح كذب الفريق الآخر ونفاقه؟".
أما بالنسبة لموضوع الوجود السوري غير الشرعي في لبنان، فلفت إلى أنه "ليس بحاجة لشرح حيثيات هذا الملف، باعتبار أن الجميع يتابعه عن كثب"، وأكد أن "الوجود السوري برمته في لبنان غير شرعي على الإطلاق". وأشار إلى أن "التيار الوطني الحر كان الأكثر تكلماً على هذا الملف، بحيث نظم العديد من المؤتمرات وخرج بالكثير من المطالبات والتصريحات، إلا أنه لم يفعل شيئاً لحل الأزمة".
وقال: "الأزمة الفعلية بدأت في العام 2011 واستمرت بشكل كبير حتى العام 2014، أما في العام 2015 فقد خفتت وطأتها قليلاً، وكان التيار الوطني الحر يشغل مناصب المسؤولية كلها خلال هذه الفترة، بينما كانت القوات خارج الحكومة. بعد العام 2016، تسلم التيار الوطني الحر رئاسة الجمهورية بالإضافة إلى حصوله على أغلبية وزارية ونيابية، ومع ذلك لم يحرك ساكناً لحل الأزمة".
وأكد أن "تصريحات جماعة التيار الوطني كانت مجرد كلام على مر سنوات وسنوات من دون أي خطوات عملية. في حين أنه بعد استشهاد باسكال سليمان على يد سوريين غير شرعيين في لبنان، اتخذت القوات قراراً بوضع يدها على الأزمة ومحاولة حلها. وخلال أربعة أشهر فقط، تمكن الحزب من تحقيق تقدم كبير في هذا الملف"، مشيراً إلى أن "القوات لم تترك أي جهد إلا وبذلته في سبيل إنهاء هذه الأزمة، ووصلت في مسعاها إلى بروكسل والأمم المتحدة".
وكشف عن رسالة وجهها إلى الامين العام للأمم المتحدة، وهو في انتظار رده عليها، وقال: "أبلغته من خلال الرسالة أن ممثل مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان يقوم بمخالفة القوانين، وطلبت منه أن يضعه عند حده وإلا فإننا سنتولى الإدعاء عليه أمام المراجع المختصة. الاهم من هذا كله هو أن القوات نجحت في تحريك الدولة بإداراتها كلها، والتي تنكب الآن بشكل جدي على حل هذه الأزمة. منسقيات القوات في مختلف المناطق اللبنانية تتعاون مع البلديات والأجهزة الامنية المختصة والإدارات المعنية لمتابعة حل الأزمة، وخلال 5 أو 6 أشهر سنتمكن أقله من الإنتهاء منها في المناطق التي لدينا وجود ونفوذ فيها، والدليل على ذلك أن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان قررت خفض عدد موظفيها من 1000 إلى 200 موظف خلال عام واحد، ما يعني تقليل الخدمات كلها التي تقدمها تدريجا".
ولفت إلى أنه يطرح كل ما يطرحه، ليوضح امام الجميع "الفرق بين النموذجين في العمل". وقال: "هناك نموذج كذاب، نصاب، ثرثار لا يقوم بشيء سوى الكلام والبوزات لأخذ الصور، اما على المستوى العملي فهو لا يقوم بشيء سوى اللهاث وراء مصالحه الشخصية الآنية، أما النموذج الآخر فكل كلمة يقولها يعنيها ويعكف على ترجمتها وانجازها. لدينا هذان النموذجان، وأنا يهمني جداً أن أقول هذا الكلام على الملأ وأمام الجميع لأن بعض الناس، وللأسف، مضللون. فصحيح أن الأكثرية كانت مضللة خلال الأعوام الـ30 المنصرمة، اما اليوم فقسم كبير من بين الناس أدركوا الحقيقة وعرفوها، إلا أنه علينا "أنو نكفي ع اللي بيبقى".
وفي موضوع الجنوب، قال: "أود أن أتناول هذا الأمر من زاوية مختلفة، فإذا ما افترضنا، تبعاً لأكثر التقديرات تفاؤلاً، أن الحرب الدائرة في الجنوب اليوم، قد توقفت الآن في هذه اللحظة، وهذه أكثر الإحتمالات تفاؤلاً في حين أن الإحتمالات الأخرى يمكن أن تكون كارثية... فإذا ما انتهت الحرب الآن، كما بدأت من دون سابق إنذار، فالثمن الذي نكون قد دفعناه هو ما يزيد عن الـ500 شهيد لبناني بالإضافة إلى عدد كبير من القرى المدمرة بشكل كامل والكثير الكثير من القرى المدمرة جزئياً، ناهيكم عن الخسائر بمليارات الدولارات، وكل هذا للاشيء سوى أن يبقى لـ"محور الممانعة" مكان في المعادلة الإقليمية ولا من يسأل ولا من يحاسب".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: التیار الوطنی الحر فی لبنان إلى أن
إقرأ أيضاً:
وزير خارجية السودان: العلاقات مع مصر الأهم لنا خارجيا.. والتنسيق مستمر بين القاهرة والخرطوم لحل الأزمة
أكد وزير خارجية السودان علي يوسف الشريف، أن علاقات السودان مع مصر، هي الأهم لبلاده مع الخارج، مشيرا إلى أن هناك تنسيقا مستمرا بين القاهرة والخرطوم لحل الأزمة السودانية.
وقال الوزير علي يوسف الشريف، في تصريحات صحفية عقب لقائه مع الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، الأربعاء، إنه سيلتقي اليوم مع وزير الخارجية الدكتور بدر عبد العاطي، لمتابعة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه خلال لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان والذي عقد على هامش فعاليات المنتدى الحضري العالمي.
وذكر أن ما يجري في السودان من حرب سينتهي بانتصار القوات المسلحة السودانية خلال الشهرين أو الثلاثة المقبلة، مشيرا الى أن القوات المسلحة السودانية تلقى الدعم الشعبي الداخلي ومن الدول الصديقة.
وأضاف أن الجامعة العربية تقوم بدورها المسؤول في تنسيق الجهود الإقليمية والدولية لإعادة الاستقرار والأمن في السودان ودعم الشرعية الممثلة في القوات المسلحة السودانية.
وتابع أنه ناقش مع الأمين العام لجامعة الدول العربية عددا من القضايا الهامة الحيوية والحياتية بالنسبة للسودان، خاصة المرتبطة بمسار معركة الكرامة في السودان ودعم الجامعة العربية للدولة السودانية في شتى المجالات.
واستطرد قائلا: نحن مقبلون على قمه عربية إسلامية في المملكة العربية السعودية واجتماعات مكثفة أخرى.. ووجهنا الدعوة للأمين العام لزيارة السودان خلال الأسابيع القليلة القادمة، قبل نهاية هذا العام، وستكون هذه الزيارة هامة جدا، وسيكون لها مردود إيجابي كبير في العلاقات بين السودان وجامعة الدول العربية.
واستنكر الشريف الادعاءات التي يروجها المتمردون ومن يساندهم بوجود مجاعة في السودان.. وقال إن السودان يعيش في أزمة غذائية وليس في مجاعة، مشيرا الى أن هذه الازمة سببها قوات الميليشيا التي تهاجم المزارعين وتقتل الناس وتقضي على الأخضر واليابس، مشددا على انه تم الاتفاق على عدم السماح باستخدام ملف الإغاثة كذريعة للتدخل الأجنبي في السودان.
وحث الوزير السوداني الدول العربية والصديقة على تقديم المساعدات لمساعدة الشعب السوداني في مواجهة الأزمة الغذائية الحقيقية والتي لا ترقى إلى حد المجاعة.
وأشار الى أن الجامعة العربية تلعب دورا كبيرا لحل الأزمة السودانية، وهي تقوم بهذا الدور بدون طلب من أحد استنادا إلى مسؤولياتها التي ينص عليها الميثاق.
ولفت الى ان الجامعة العربية أبدت استعدادها للتجاوب مع كل المطالب التي تقدمها الحكومة السودانية ومساعدة السودان للخروج من هذه الأزمة.
وهنأ الوزير السوداني الرئيس دونالد ترامب الذي فاز في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.. وقال: نؤكد احترامنا لخيار الشعب الامريكي لاختيار رئيسه.. ونتمنى أن تكون العلاقات مع الولايات المتحدة جيدة ومتكافئة.. وأن تقف أمريكا مع الحق وسيادة الدول ومواجهة الحركات الميليشياوية المسلحة.
اقرأ أيضاًوزير خارجية السودان الأسبق: دور مصر في حل الأزمة السودانية أساسي
وزير خارجية السودان يلتقي السكرتير التنفيذي للمؤتمر الدولي لإقليم البحيرات العظمى
وزير الخارجية يؤكد على ثبات موقف مصر بشأن احترام سيادة السودان ووحدة أراضيه