رئيس جامعة مصر للمعلوماتية: التعليم المرموق يصنع ثروة بشرية تحقق الفارق
تاريخ النشر: 28th, July 2024 GMT
أكدت الدكتورة ريم بهجت رئيس جامعة مصر للمعلوماتية، أن العالم يسير بسرعة نحو التحول الاقتصادي المتنوع، لتصبح فيه الثروة البشرية هي حجر الزاوية، حيث تكون هذه الثروة نوعية وليست كمية فقط، حيث أثبتت التجارب أن الثروة البشرية لها فضل كبير في التحول الاقتصادي من الفقر إلى الثراء بالنسبة لدول محدودة الموارد مثل اليابان وتايوان وألمانيا، وهو ما أدركته الدولة المصرية وتعمل على الاستفادة من هذه التجارب الناجحة.
وقالت الدكتورة ريم بهجت :" تحظى مصر بثروة بشرية عظيمة، حيث يمثل الشباب 63٪ من تعداد السكان، ولابد من تحويل هذه الثروة البشرية إلى طاقات منتجة مواكبة للثورة الصناعية الرابعة من خلال التخصصات الحديثة والمجالات المتطورة التي يشهدها العالم، لذلك إتجهت الدولة نحو الإهتمام بجامعات الجيل الرابع. وطالبت بضرورة الاسراع في تحويل جميع جامعاتنا إلى الجيل الرابع.
وأشارت رئيس جامعة مصر للمعلوماتية، إلى أنه خلال العقود الأخيرة بدأ رأس المال البشري يكتسب أهمية كبرى في الإنتاج بشكل خاص وفي الاقتصاد بشكل عام، وهو ما تؤكده النتائج بالنسبة للعديد من الدول التي استطاعت تحقيق الفارق، ومع التوجه نحو الاقتصاد المعرفي، يزداد أهمية العنصر البشري في النمو الاقتصادي، حتى أصبحت مؤشرات رأس المال البشري أحد المقاييس الاقتصادية لتقييم الدول، لذلك نقدم لطلابنا برامج أكاديمية مرموقة تجعلهم قادرين على قيادة المستقبل مع تحفيق الفارق.
وأوضحت الدكتورة ريم بهجت، أن العالم أصبح في عصر يحكمه الإبتكار الذي يلعب دوراً مفصلياً ومحورياً في الاقتصاد، وهذا الإبتكار هو نتاج العقول المفكرة التي تستند بشكل رئيسي على جودة التعليم، وهذا الأمر أصبح في مقدمة أولويات الدولة، لذلك سوف تصبح مصر دولة رائدة في مجالات التكنولوجيا خلال العقود القادمة جراء توجهها إلى تعزيز دور الثروة البشرية وإعدادهم على مواكبة التطور التقني الذي يشهد جديداً على مدار الساعة. مؤكدة أن هذا القطاع قادر على تحقيق الفارق.
جاء ذلك خلال مشاركتها في جلسة "تعليم الجيل الرابع.. الفرص والتحديات" ضمن فاعليات المؤتمر الأول لحزب حماة الوطن "لمناقشة وظائف ومهارات المستقبل .. نحو مستقبل مستدام"، حيث أدار الجلسة الدكتور أشرف الشيحي وزير التعليم العالي والبحث العلمي السابق،
وبمشاركة الدكتورة راندا مصطفى وكيل لجنة التعليم والبحث العلمي وتكنولوجيا المعلومات بمجلس الشيوخ، والدكتور عصام خميس مستشار أمين عام اتحاد الجامعات العربية.
يذكر أن جامعة مصر للمعلوماتية تعد من أوائل الجامعات المتخصصة بالشرق الأوسط وإفريقيا في مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والمجالات المتأثرة بها، وأسستها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لتصبح مؤسسة أكاديمية رائدة تقدم برامج تعليمية متخصصة لسد حاجة سوق العمل من المتخصصين في أحدث مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ويقع مقرها بمدينة المعرفة بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وتضم جامعة مصر للمعلوماتية 4 كليات هي: (علوم الحاسب والمعلومات، الهندسة، تكنولوجيا الأعمال، والفنون الرقمية والتصميم)، وتقدم 16 برنامج تعليمي متخصص لسد حاجة سوق العمل من المتخصصين في أحدث مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات مثل: الذكاء الاصطناعي وعلوم وهندسة البيانات، وهندسة الالكترونيات والاتصالات، وتحليل الأعمال والتسويق الرقمي، وفنون الرسوم المتحركة وتجربة المستخدم وتصميم الألعاب الإلكترونية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جامعة مصر للمعلوماتیة الثروة البشریة
إقرأ أيضاً:
«وزير التعليم» يشارك في جلسة «تمكين التوافق مع سوق العمل » في مؤتمر تنمية القدرات البشرية
شارك محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني بجمهورية مصر العربية، في جلسة حوارية رفيعة المستوى بعنوان "تمكين التوافق مع سوق العمل وجاهزية القوى العاملة"، وذلك في إطار فعاليات مؤتمر "تنمية القدرات البشرية" المنعقد بالرياض تحت رعاية الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وتنظيم وزارة التعليم في المملكة العربية السعودية.
وجمعت الجلسة التي عقدت اليوم، عددًا من صانعي السياسات وخبراء التعليم وقادة القطاع الخاص من مختلف الدول، حيث شارك في الجلسة كل من لورا فريجنتي، الرئيسة التنفيذية، للشراكة العالمية من أجل التعليم، وليلى محمد موسى، وزيرة التربية والتعليم والتدريب المهني بدولة زنجبار، وأحمد الهنيداوي، المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأوروبا الشرقية، بمنظمة "أنقذوا الأطفال"، والدكتور إبراهيم سعد المعجل، الشريك المؤسس لشركة الخوارزمي القابضة بالمملكة العربية السعودية.
وناقش المشاركون في الجلسة سبل تطوير قوى عاملة مستعدة لمتطلبات المستقبل، وآليات مواءمة الاستثمار في التعليم مع الاحتياجات المتغيرة لسوق العمل، بما يعزز جاهزية الشباب لمواجهة تحديات بيئة العمل المستقبلية.
وخلال مداخلته، أكد الوزير محمد عيد اللطيف على أهمية بناء منظومة تعليمية مرنة ومترابطة، ترتكز على التعليم الأساسي، وتدعم اكتساب المهارات العملية، بما يحقق التوازن بين تطلعات الأفراد واحتياجات التنمية الوطنية الشاملة.
كما ثمن الوزير الدور المحوري للتعاون الإقليمي والدولي في تبادل الخبرات وتطوير السياسات التعليمية التي تواكب متغيرات العصر.
وتمثل المشاركة في هذه الجلسة انعكاسا للرؤية المصرية بأهمية تعزيز الشراكات الدولية، والمساهمة في تطوير الرؤى والسياسات التعليمية التي تدعم بناء رأس مال بشري قادر على مواءمة المتغيرات المتلاحقة في سوق العمل.