أكد المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي أن قوة المقاومة في المنطقة تتعاظم يوماً بعد يوم، مشيرًا إلى أن العدو الصهيوني، رغم كل المساعدات التي يتلقاها، لم يتمكن من كسر هذه القوة المتنامية.

 

وقال خامنئي في كلمة ألقاها أمام حشد من قادة الحرس الثوري: "قوة المقاومة تتعاظم باستمرار، والعدو الصهيوني برغم كل الدعم والمساعدات التي يحصل عليها، لم يتمكن من كسر إرادة المقاومة ولا من إضعافها.

"

 

وأضاف المرشد الأعلى أن المقاومة تمثل رمز الصمود والتحدي ضد الاحتلال والظلم، مؤكدًا أن الدعم الإيراني للمقاومة سيستمر حتى تحقيق النصر الكامل. وأشار إلى أن الكيان الصهيوني بات يدرك أنه غير قادر على مواجهة هذه القوة المتعاظمة التي أصبحت مصدر قلق كبير له.

 

ودعا خامنئي شعوب المنطقة إلى التكاتف والوقوف صفاً واحداً في وجه العدوان والاحتلال، مشدداً على أهمية الوحدة والتضامن بين الدول الإسلامية لدعم المقاومة وتحقيق السلام والعدالة.

 

المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية : الصاروخ الذي قتل شبابنا إيراني وحزب الله وحدها من تمتلك هذا النوع من الصواريخ في ترسانته

 

أكد ليؤور بن دور، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، أن الصاروخ الذي أودى بحياة عدد من الشباب الإسرائيليين هو من صنع إيراني، مشيرًا إلى أن حزب الله هو الجهة الوحيدة التي تمتلك هذا النوع من الصواريخ في ترسانتها.

 

وقال بن دور في تصريح صحفي: "الصاروخ الذي قتل شبابنا هو إيراني الصنع، وحزب الله وحده يمتلك هذا النوع من الصواريخ في ترسانته. هذه الحقيقة تؤكد التورط المباشر لحزب الله وإيران في هذا الهجوم الإجرامي."

 

وأضاف بن دور أن إسرائيل تعتبر هذا الهجوم تصعيدًا خطيرًا وتهديدًا مباشرًا لأمنها وسلامة مواطنيها، وأنها ستتخذ جميع الإجراءات اللازمة للرد على هذا الاعتداء. وأكد أن إسرائيل ستعمل على تعزيز دفاعاتها وزيادة جاهزيتها لمواجهة أي تهديدات مستقبلية.

 

ودعا بن دور المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم ضد حزب الله وإيران، مشددًا على ضرورة فرض عقوبات صارمة عليهما لوقف دعمهما للإرهاب وزعزعة الاستقرار في المنطقة. وقال: "على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤوليته في مواجهة الإرهاب الإيراني وحزب الله، وأن يدعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها وحماية مواطنيها."

 

المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية : مجزرة مجدل شمس تشكل تجاوزًا لجميع الخطوط الحمراء من قبل حزب الله

            

صرّح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، ليؤور بن دور، أن المجزرة التي وقعت في مجدل شمس تشكل تجاوزًا لجميع الخطوط الحمراء من قبل حزب الله، محملًا الحزب المسؤولية الكاملة عن هذا الهجوم الدموي.

 

وقال بن دور في تصريح لوسائل الإعلام: "مجزرة مجدل شمس تشكل تجاوزًا خطيرًا لجميع الخطوط الحمراء من قبل حزب الله. هذا الهجوم البشع يعكس الوجه الحقيقي للحزب كمنظمة إرهابية لا تتوانى عن استهداف المدنيين الأبرياء."

 

وأضاف المتحدث أن إسرائيل لن تتهاون في الرد على هذا الهجوم وستتخذ جميع الإجراءات اللازمة لحماية مواطنيها وردع أي تهديدات مستقبلية. وأكد بن دور أن المجتمع الدولي يجب أن يدين بشدة هذه الأعمال الإجرامية ويدعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها.

 

وأشار بن دور إلى أن إسرائيل ستواصل التنسيق مع شركائها الدوليين لضمان محاسبة المسؤولين عن هذه المجزرة، داعيًا إلى زيادة الضغوط على حزب الله والدول الداعمة له لوقف أعمال العنف والإرهاب.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: قوة المقاومة العدو الصهيوني الخارجیة الإسرائیلیة المتحدث باسم هذا الهجوم أن إسرائیل حزب الله إلى أن بن دور

إقرأ أيضاً:

هل اقترب السلام بين إسرائيل ولبنان؟

ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، أنه قبل 6 أشهر، كان السلام بين إسرائيل ولبنان يبدو مستحيلاً، ولكن الآن قد تمهد محادثات الحدود الطريق لاتفاق تاريخي، متساءلة: "هل من اختراق قريب؟".

 وأضافت "جيروزاليم بوست"، أنه في تلك المرحلة، كان حزب الله وإسرائيل يتبادلان إطلاق النار لفترة استمرت لما يقرب من عام، وكانت المنطقة الحدودية بين البلدين مدمرة، مع تزايد أعداد القتلى وإجلاء أعداد كبيرة من المدنيين، وبحلول نهاية شهر سبتمبر (أيلول)، عبرت القوات الإسرائيلية الحدود، لتصبح المرة الثالثة التي تغزو فيها إسرائيل لبنان منذ عام 1982.

وعلى الرغم من ذلك، إلا أن المفاوضين الإسرائيليين واللبنانيين اجتمعوا هذا الأسبوع في لبنان، لإنجاز مهمة تبدو حميدة وعظيمة في آن واحد، وهي "الاتفاق على ترسيم الحدود بدقة".
وأضافت الصحيفة الإسرائيلية، أنه حال نجاح المحادثات التي توسطت فيها الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا، فقد تمهد الطريق لمعاهدة سلام ستكون الأهم بالنسبة لإسرائيل منذ ما يقرب من نصف قرن، من بعض النواحي، وبحسب ما نقلته عن مسؤول إسرائيلي فإن الهدف هو "الوصول إلى التطبيع".

ما هي استراتيجية حزب الله بعد استعراض "ملعب بيروت"؟https://t.co/TpOOnFLsMH pic.twitter.com/au1ALCQRTb

— 24.ae (@20fourMedia) March 2, 2025  قواسم مشتركة

ورصدت جيروزاليم بوست الوضع الراهن، وقدمت قراءة لما قد يحدث لاحقاً، وقالت إن إسرائيل ولبنان قريبان جغرافياً لكنهما عدوان منذ زمن طويل، مشيرة إلى أن إسرائيل ولبنان الواقعين على حدود بعضهما يتشاركان الكثير من القواسم، فهما دولتان صغيرتان ومتنوعتان عرقياً، نالا استقلاليهما في أربعينيات القرن الماضي، ولا تفصل بين العاصمة اللبنانية بيروت وحيفا، ثالث أكبر مدينة في إسرائيل، سوى حوالي 80 ميلاً، وكلاهما على ساحل البحر الأبيض المتوسط، ولفترة وجيزة، خلال فترة الحرب العالمية الثانية، كانت خطوط القطارات تمر بين المدينتين.
ولكن على مدار السنوات الـ75 الماضية، كانت الغالبية العظمى من الإسرائيليين الذين وطأت أقدامهم لبنان يرتدون الزي العسكري، ولا توجد علاقات دبلوماسية بين البلدين، وقد خاضا حروباً متكررة، بينها 3 حروب رئيسية، وكان الصراع الأبرز عام 1982، عندما غزت إسرائيل لبنان، وشنت هجوماً واسع النطاق على منظمة التحرير الفلسطينية المتمركزة في بيروت بهدف معلن، وهو وقف الهجمات على التجمعات السكانية الإسرائيلية الحدودية.


ظهور حزب الله

وخرجت منظمة التحرير الفلسطينية إلى تونس، وانسحبت إسرائيل من معظم لبنان، لكن الجيش الإسرائيلي بقي في جنوب لبنان، حيث قاتل عدواً جديداً تمثل في تنظيم حزب الله اللبناني، الذي استهدف القوات الإسرائيلية والأمريكية، وفي العقود التي تلت ذلك، بنى حزب الله مخزونه الضخم من الأسلحة، وعمل كـ"دولة داخل دولة" في جنوب لبنان، وفاز بمقاعد في البرلمان اللبناني، وفقاً للصحيفة.
وبعد سلسلة من الخسائر الإسرائيلية، بما في ذلك حادث تحطم مروحية عام 1997 أودى بحياة 73 مجنداً، انسحبت إسرائيل من جانب واحد من جنوب لبنان عام 2000، وبعد 6 سنوات، عادت إسرائيل للقتال مع حزب الله بعد أن دهم التنظيم إسرائيل واختطف جنوداً. وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن هذه الحرب التي استمرت شهراً، تعتبر كارثة نتج عنها خسائر بشرية فادحة، وبقي حزب الله متمركزاً على الحدود، فيما أُعيد رفات الجنديين بعد عامين في صفقة تبادل أسرى. 


السابع من أكتوبر

وظلت الحدود هادئة نسبياً حتى هجوم حماس في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، عندما انضم حزب الله إليه بعد ذلك بوقت قصير، وأمطر إسرائيل بالصواريخ مما أجبرها على إجلاء واسع النطاق للمدنيين من شمال إسرائيل، وردت الدولة العبرية بغارات جوية وغزت لبنان خريف العام الماضي، وخاضت صراعاً برياً استمر شهرين أسفر عن مقتل قسم كبير من قيادة حزب الله وإضعافه.
وذكرت الصحيفة أن إسرائيل بدأت الانسحاب من لبنان بموجب وقف إطلاق النار في أواخر نوفمبر (تشرين الثاني)، وساد الهدوء على الحدود إلى حد كبير منذ ذلك الحين، وينص وقف إطلاق النار على تولي الجيش اللبناني السيطرة على جنوب لبنان، ليحل محل حزب الله، لكن إسرائيل تقول إنها بحاجة إلى الاحتفاظ بقوات في لبنان لأن حزب الله لا يزال يعمل في المنطقة.


محاولات تطبيع سابقة

ولفتت جيروزاليم بوست إلى محاولات سابقة للسلام بين إسرائيل ولبنان، فخلال حرب عام 1982، حاولت إسرائيل عبثاً إبرام معاهدة. وفي عام 2022، تفاوضت إسرائيل ولبنان على الحدود البحرية، وهو ما اعتبر خطوة نحو إقامة علاقات.

وتقول الصحيفة، إن هذا الأسبوع، التقى مفاوضون إسرائيليون وفرنسيون وأمريكيون ولبنانيون في الناقورة بجنوب لبنان لإجراء محادثات، قالت مورغان أورتاغوس، المبعوثة الخاصة لنائب الرئيس الأمريكي، إنها ستركز على "حل العديد من القضايا العالقة دبلوماسيًا من بينها إطلاق سراح عدد من الأسرى اللبنانيين المحتجزين لدى إسرائيل، وحل النزاعات الحدودية المتبقية، والاتفاق على الانسحاب العسكري الإسرائيلي".
وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن إسرائيل ستفرج عن الأسرى الخمسة "بالتنسيق مع الولايات المتحدة وكبادرة طيبة للرئيس اللبناني الجديد".

وأشارت الصحيفة إلى أن الطريق إلى السلام محفوف بالمخاطر، لكنه واعد، مستطردة: "الحدود البرية ليست معاهدة سلام، وإقامة علاقات بين دولتين اعتبرتا بعضهما البعض أعداءً لأكثر من 75 عاماً ليس بالأمر الهيّن".

هل هناك محادثات للتطبيع بين إسرائيل ولبنان؟https://t.co/jZcb1TB5xM pic.twitter.com/c9rnUh1YCZ

— 24.ae (@20fourMedia) March 13, 2025  خطورة حزب الله

بحسب الصحيفة، إذا استأنف "حزب الله" هجماته على إسرائيل، أو إذا لم تنسحب إسرائيل من لبنان، فقد تفشل المفاوضات بسهولة، وقد سبق لحزب الله أن استشهد بمناطق حدودية متنازع عليها لتبرير هجماته على إسرائيل.

مقالات مشابهة

  • المقاومة تلعب بذكاء والعدو يكرس فشله أكثر.. الهُدنة إلى أين؟
  • قوات العدو الصهيوني تقتحم بلدة سلواد قرب رام الله
  • سلامي: إيران لن تتهاون في الرد على أي تهديد والعدو يكرر الأخطاء
  • عاجل | واشنطن بوست عن مصادر: إسرائيل تطبق قواعد جديدة صارمة على منظمات الإغاثة التي تساعد الفلسطينيين
  • FP: هل يتمكن حكام سوريا الجدد من مواجهة المشاكل التي زرعها الاستعمار الغربي
  • كاتس: إسرائيل ستبقى في المواقع الخمسة التي أنشأتها في جنوب لبنان
  • هل اقترب السلام بين إسرائيل ولبنان؟
  • سليمان من قصر بعبدا: المعادلة التي تُفيد البلد هي معادلة الجيش والشعب
  • إسرائيل تقصف منشأة أسلحة لحزب الله في لبنان
  • «خامنئي» يردّ بقوّة على «ترامب»: لا تستطيعون منعنا إنتاج «سلاح نووي»