المجلس الانتقالي بالنيجر ينشر تعزيزات عسكرية في نيامي
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
نشر المجلس الانتقالي في النيجر، تعزيزات عسكرية في العاصمة نيامي تحسبا لأي تدخل محتمل، بالإضافة إلى دخول قافلة من 40 شاحنة تحمل مسلحين تابعين للمجلس الانتقالي، إلى نيامي بالنيجر.
ونقلا عن وسائل إعلام فرنسية، تخطط مجموعة «إيكواس» لحشد 25 ألف جندي للتدخل المحتمل في النيجر.
النيجر.. السكان يُلبّون دعوة قادة الانقلاب ويحرسون عاصمتهم ليلا
في ظل الخشية من أن تدهور في الأوضاع في النيجر قد يصل إلى حدود التدخل العسكري الأجنبي، يتجمع عشرات الأشخاص عند دوار الفرنكوفونية في نيامي مع حلول المساء، ملبّين دعوة الانقلابيين الذين أطاحوا الرئيس المنتخب محمد بازوم.
ليل الجمعة، تجمّع عشرات الشبان عند بعض الساحات الرئيسية وسط العاصمة، غداة دعوة المجلس العسكري الممسك بالسلطة سكان نيامي إلى "اليقظة" حيال "الجواسيس والقوى الأجنبية" والإبلاغ عن أي تحرك "لأفراد مشبوهين"، وفقًا لموقع العربية نت الإخباري.
وقال أبو بكر كيمبا كولو، منسق لجنة دعم المجلس الوطني لحماية البلاد الذي تشكّل في أعقاب انقلاب 26 يوليو: "تمركزنا عند الدوارات الاستراتيجية لإجراء نوبات ليلية مع السكان".
وأوضح أنه أوعز بانتشار عدد من أفراد اللجنة عند عدد من الساحات المركزية في نيامي، مضيفاً في حديث مع وكالة "فرانس برس": "الجميع يلتفّ عند هذه الدوارات بهدف دخول العاصمة".
وشدد على أن الهدف هو "مراقبة تحركات كل شخص مشبوه، ومحاولة توقيفه بأنفسنا"، معتبراً أن هذه المهمة هي جزء من "قتال الشعب" دعماً للانقلاب.
ورداً على سؤال عمن هم الأشخاص المشبوهون، اكتفى كيمبا كولو بالقول "هذه هي المعلومات التي في حوزتنا، لكن لا يمكننا كشفها"، متابعاً: "لدينا معلومات فعلية تدفعنا إلى القول إن ثمة تهديداً وشيكاً يطال العاصمة، ولا يمكننا ألا نحرك ساكناً".
مهلة الأسبوع لإعادة الرئيس بازومجاءت التحركات الليلية قبيل انتهاء مهلة الأسبوع التي حددتها الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إكواس) للانقلابيين حتى الأحد لإعادة الانتظام الديمقراطي وفك احتجاز الرئيس بازوم وعودته إلى مهامه.
وإضافة إلى دول غرب إفريقيا، أثار الانقلاب قلق دول غربية، أبرزها فرنسا التي أكدت السبت دعمها "بحزم وتصميم" لجهود إكواس لدحر الانقلاب، محذرة من أن "مستقبل النيجر واستقرار المنطقة بأكملها على المحك".
بالنسبة إلى المتجمعين عند دوار الفرنكوفونية، لا تأتي الخشية من تدخل عسكري إفريقي فحسب، بل تتعداه الى تدخل فرنسي، خصوصاً أن باريس تنشر قرابة 1500 من جنودها في بلادهم.
وقال كيمبا كولو: "ليست إكواس التي تثير قلقنا بل تدخل عسكري فرنسي"، مؤشراً بالتحديد إلى الكتيبة الفرنسية التي يعدّها بعض النيجريين عدوة لهم، إضافة إلى "كلّ من يمكن أن يهاجمنا".
توتر العلاقات مع فرنساومنذ الانقلاب، شاب التوتر العلاقة بين المجلس العسكري وفرنسا الداعمة للرئيس المخلوع. وحذّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من أن بلاده ستردّ بحزم على أي تعرض لمصالحها ورعاياها في النيجر، بينما اتهمها الانقلابيون بالسعي إلى التدخل العسكري.
ورفع العديد من المتظاهرين الداعمين للانقلاب خلال الأيام الماضية شعار "تسقط فرنسا"، وأطلقه أيضاً أحد الشبان المتجمعين قرب دوار الفرنكوفونية.
وعند رؤيته الشبان المتجمعين عند الدوار، أوقف السائق سيارته ونزل منها، حاملاً علم بلاده وعلماً روسياً كان وضعه على مقعد الراكب الأمامي، ولوح بهما في الهواء.
وتتصدر لجنة التنسيق هذه، إضافةً إلى المجموعة المدنية المعروفة باسم "أم 62"، التكتلات الداعمة للانقلاب. وتقوم هاتان المجموعتان بضمان أمن التجمعات المؤيدة للانقلاب، وتعكسان وجهة نظر الانقلابيين.
دعوات للتهدئة
وفي حين لا يخفي العديد من سكان نيامي دعمهم للانقلاب العسكري الخامس في تاريخ النيجر، يدعون في الوقت عينه إلى التهدئة وعدم التصعيد.
وفي ساحة الفرنكوفونية التي تشكّل صلة وصل بين العديد من الأحياء الشعبية في المدينة، تمرّ العديد من السيارات من دون إيلاء اهتمام كبير للتجمع الذي التحق به عشرات من التلامذة أيضاً.
وليل الجمعة، كانت الإجراءات محدودة، لكن المنسق المساعد تاسيرو عيسى أكد أنه سيتمّ قريباً "تفتيش كل الشاحنات، كل السيارات، نحن 25 مليون شرطي في النيجر، 25 مليون جندي"، في إشارة الى العدد الإجمالي لسكان البلاد.
مثله، أكد الخياط محمد بشير أهمية "أن أدعم بلادي، والعسكريين. أنا أتيت لأقدم الدعم لما يحصل هنا".
من جهته، أكد كيمبا كولو أن الجميع "سيبقون هنا كل مساء لحين انتهاء التهديد".
جاء ذلك في نبأ عاجل مذاع عبر قناة القاهرة الإخبارية .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المجلس الانتقالي تعزيزات تعزيزات عسكرية النيجر إيكواس
إقرأ أيضاً:
رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني يصل إلى الرياض
وصل إلى الرياض اليوم فخامة الرئيس عبدالفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، والوفد المرافق له، وذلك للمشاركة في القمة العربية والإسلامية غير العادية.
وكان في استقباله في مطار الملك خالد الدولي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض، وصاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالعزيز بن عياف أمين المنطقة، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى السودان علي بن حسن جعفر، وسفير جمهورية السودان لدى المملكة دفع الله الحاج علي عثمان، ومدير شرطة المنطقة المكلف اللواء منصور بن ناصر العتيبي، ووكيل المراسم الملكية فهد الصهيل.