السفارات السودانية المعينة.. والحرب اللعينة
تاريخ النشر: 28th, July 2024 GMT
عادل محجوب على
adelmhjoubali49@gmail.com
السفارات السودانية المعينة.. والحرب اللعينة
• سفارات السودان بالخارج فتحت لخدمة السودان و السودانين ، والاهتمام بشئونهم ومصالحهم ..فى إطار العلاقات الثنائية مع الدولة المضيفة .. وليس لجباية الرسوم من شح مأساتهم ، وإزلالهم من خلال عدم تنظيم الدخول لإنجاز إجراءاتهم ، والتى كان يمكن الحد منها عبر إبتكار نظام إجراءات تقنية سهلة ومتاحة تحول دون مايحدث من تكدس بسفارات السودان بدول صارت كبيرة الجالية بعد الحرب اللعينة .
• ما تظهره الوسائط من رهق يواجهه اللاجئين السودانيين بالقاهرة ، والذين تدفعهم ظروفهم لتكملة إجراءات هجرية أو توثيق مستندات فضيحة حقيقية يجب سترها ،بالإبتكار والتجويد المناسب لنظم الإجراءات التى تمكن من قضاء هذا الكم الكبير من أصحاب المصلحة لمطلوباتهم بسلاسة ويسر .قبل أن تلفت نظرهم الدولة المضيفة بعدم رغبتها فى رؤية هذه المناظر لأسباب أمنية أو لتشويهها للمظهر العام ،او حتى لاحتجاج السكان والمرافق المجاورة بالمنطقة على ما تسببه من إزعاج . دعك من ما تسببه من آلام ومعاناة للسودانين أنفسهم .
• وما تناقلته الأخبار عن طرد القائم بأعمال السفارة السودانية فى أسمرا ، لفرض رسوم على السودانيين الهاربين من جحيم الحرب إلى دول أخرى مرورا عبر إريتريا ، فى الوقت الذى أعفتهم دولة اريتريا من كل الرسوم الحكومية تقديرا لظروفهم التى دفعتهم إليها .رغم ورود أشارات لأسباب أخرى أكبر شرا على الوطن ، فهل تمثل هذه السفارة التى يصرف عليها بالعملة الحرة من فتات فقر الشعب المدقع ،شعب كريم ،ودولة محترمة وهى تقوم بهذه التصرفات .
• الجدير بالملاحظة أن محسوبية التعيين وسياسة التمكين التى سادت خلال سنوات الإنقاذ ، قد دفعت بأشخاص بعضهم غير جدير بإدارة كشك خردوات ، وهواة جبايات بغير هدى ولا كتاب منير, لجل السفارات السودانية بالخارج ، عميت بصائرهم عن التفكير وحسن التدبير ، وران على قلوبهم حب المال والتسلط والعنطظة الفارغة ، •وحتى لا نظلم بالتعميم حتما بالسفارات نفر كريم الخلق عظيم المعرفة باذخ المروءة،
• وسفارة السودان باديس ابابا ، ربما تكون أتعس حالا من أسمرا فى تعاملها الجبائى مع مواطنيها العابرين عبر اثيوبيا لدول أخرى حيث تفرض مبالغ كبيرة بالدولار مقارنة مع طبيعتها وظروف وحال السودانيين المحتاجين إليها ، تتجاوز أضعاف مع تتقاضاه الخارجية الإثيوبية عند توثيقها لنفس المستندات .
• وليس لها اى دور ملاحظ ، من باب طلب المعاملة بالمثل ، لتخفيف رسوم الإقامة الإثيوبية والبالغة مائة دولار شهريا، على مواطنيها الذين تتأخر إجراءات تأشيرتهم للجهة المقصودة ،نتيجة أخطا غالبا السفارة المتسبب فيها ، فمثلا من أهم المستندات التى تستخرج للزيارة العائلية للسعودية ،خطاب للسفارة السعودية يسمى صلة القرابة ، مما لاشك فيه أنه يستند على بيانات الارقام الوطنية التى تقوم بتوثيقها السفارة بمبلغ ٥٤ دولار ،ويفترض أن توضح أسماء الأقرباء بالخطاب بمربعات لكل اسم تفاديا لما ظل يحدث من لبس فى حساب صلة القرابة للأسماء المركبة بالسفارة السعودية ، وهذا مالم تقوم به السفارة رقم بساطته ،الأمر الذى يسبب عدم التأشيرة ، والتأخير ، وما يترتب على هذا الأمر من تكلفة مالية إضافية ، وإهدار وقت وجهد والحاجة لإضافة مستندات مدعمة ، لتوضيح الإسم المركب مثل شهادة الميلاد ،وما أكثر الاسماء المركبة عند السودانيين ،لتقوم السفارة مرة أخرى بتحصيل مبلغ ٥٤ دولار لتوثيق شهادة كانت هى سبب فى الحوجة إليها لقصر النظر ،فى تصميم خطاب المخاطبة.
• والأدهى والأمر عند مجادلة مسؤول التوثيقات فى الأمر يذكر أن السفارة السعودية تعتمد على المستندات الواردة إليها من الخارجية السعودية، فى هذا الشأن ، وهذا يعنى أن توثيقاتهم والعدم سيان، و ماهى الا مدعاة لإستنزاف مواطنيهم اللاجئين من جحيم الحرب ، فهل من يفيد بهذا يصلح لأن يكون لسان بوكالة عقارات دعك من سفارة بلد عظيم .
• الوجع راقد كلام سودانى قح مكتوب ، على الباب الخلفى للورى قديم ، • فكيف الخروج من هذا الوجع الذى يكتوى بناره الآن جموع السودانين داخل الوطن المنكوب وخارجه .
ليتنا نفيق من سباتنا العميق
بوهج قولنا وفعلنا
المشع بالضياء والبريق
لينطفى ظلام فعلنا وقولنا الصفيق
ويستمر خطونا بجادة الطريق
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
شمال كردفان تحت النيران: تصعيد عسكري في الرهد وأم روابة
تعيش ولاية شمال كردفان ظروفا صعبة في ظل تطور العمليات العسكرية وتدهور الأوضاع المعيشية.
الأبيض: التغيير
افادت مصادر «التغيير» بتصاعد الهجمات في مدينة ام روابة بولاية شمال كردفان- غربي وسط السودان، حيث استهدفت قوات الدعم السريع الخميس ثلاثة أحياء سكنية في المنطقة بوابل من القصف الناري دون تسجيل إصابات أو خسائر في الأرواح.
وقالت إن القوات شنت منذ مساء الأربعاء هجمات عنيفة على مدينة الرهد أيضاً، واقتحمت منازل مدنيين من بينها منزل المواطن «بشير الحلبي» في حي البان جديد غرب، وأطلقت عليه الرصاص ما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة.
وأضافت المصادر بأن عناصر الدعم السريع داهمت منزل المواطن «علي موسى» في حي النصر وأطلقت عليه النيران وأصابته في قدمه، وذكرت أن حي السلام شهد إطلاق نار طال عدداً من المدنيين متسبباً في وقوع إصابات بينهم.
في المقابل، أبلغت مصادر أخرى «التغيير » بأن الجيش السوداني فرض سيطرته على بعض المناطق المحيطة بمدينة الرهد، من بينها إدارية شركيلا ومنطقة الله كريم.
وتعيش شمال كردفان ظروفا صعبة في ظل تطور العمليات العسكرية وتدهور الأوضاع المعيشية في وقت يطالب فيه المواطنون بتدخل عاجل لرفع المعاناة وتوفير الاحتياجات الأساسية.
ومع اندلاع القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم ومناطق أخرى منتصف ابريل 2023م شهدت ولاية شمال كردفان مواجهات عسكرية دامية بين طرفي القتال ما أدى إلى سقوط مئات القتلى والجرحى وسط المدنيين جراء القصف العشوائي المتبادل.
ومنذ 15 أبريل الماضي تحاول قوات الدعم السريع فرض سيطرتها الكاملة على الولاية، فيما يواصل الجيش حماية قيادة الفرقة الخامسة مشاة والمواقع الاستراتيجية الواقعة بالأبيض حاضرة الولاية ومدن أخرى.
وتتمتع شمال كردفان بموقع استراتيجي في وسط غربي البلاد حيث تحتضن حاضرتها الأبيض أكبر سوق لمحصول الصمغ العربي على مستوى العالم وأسواق أخرى للمحاصيل والماشية إلى جانب ارتباطها بطريق الصادرات الرابط بين ولايات غرب السودان المختلفة.