سودانايل:
2025-01-23@13:09:30 GMT

في حضرة مقامك يحق الاعتذار

تاريخ النشر: 28th, July 2024 GMT

في حضرة مقامك يحق الاعتذار
=============
د.فراج الشيخ الفزاري
============

كتبت عبر هذه الصحيفة،وصحف أخري داخل السودان ، بالامس القريب مقالا حزينا
تحت عنوان( أولومبياد باريس وحالنا التعيس) أتحسر فيه عن عدم مشاركة السودان في أولمبياد باريس 2024 الذي انطلقت فعالياته ، رسميا، مساء يوم الجمعة الماضي..
ويبدو أن المقال قد سبق الأحداث بفارق عشرين دقيقة.

. ففي لهفة الأشواق وعدم ظهور وفد السودان ضمن العبارات المائية علي نهر السين حتي التاسعة والنصف ليلا بتوقيت الدوحة..بينما ظهرت يخوت وعبارات ومراكب دول أفريقية عديدة بعضها
أحدث انتسابا للاولمبياد من السودان..جعل هاجس الخوف والقلق يسيطر علي المشاعر والقفز الي النتائج بأن الحرب اللعينة هي السبب في عدم مشاركة الوفد السوداني...وبتلك المشاعر المتأججة..وفي لهفة المشتاق واضطراب المشاعر، هرع القلم وسطر ذلك المقال الحزين والدفع به الي الصحيفة ليظهر بعدها بنصف ساعة تقريبا مركب الوفد السوداني وبقدر فرحتي وتبدد مخاوفي بوجود الوفد السوداني بقدر ما أصابني من الهم والحزن النبيل وضرورة الاعتذار..فقد وجب الاعتذار للصحيفة والقارئ الكريم وللوطن الكبير ...وفي حضرة مقامه يجب الاعتذار...
ومن هنا اتمني للوفد السوداني كل التوفيق والنجاح وللسباحة رنا هاني ، أصغر سباحة في هذا المنديال ( 15 سنة ) كل التوفيق فقد علمنا بأنها كانت تقوم بمواصلة تدريباتها خارج السودان حرصا منها ومن الوفد السوداني بضرورة المشاركة حتي لا يفقد السودان مقعده في المنافسات الاولومبية مهما كانت العوائق والصعاب..
د.فراج الشيخ الفزاري
f.4u4f@hotmail.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: الوفد السودانی

إقرأ أيضاً:

الباشا والثورة المنسية

تحل الأسبوع المقبل الذكرى 73 لعيد الشرطة، ومعها عيد ثورة يناير.

يرتبط العيدان بشكل وثيق رغم المعارك الفيسبوكية التى تتجدد كل عام. لكن لعيد الشرطة جزءًا أكبر من تاريخ الوفد وكفاح الحزب ونضاله ضد المستعمر الإنجليزى.

ويظل اسم محمد فؤاد سراج الدين باشا قرينة 25 يناير 1952 باعتباره وزير الداخلية الذى لم يكن فقط وزيراً مدنياً يوقع أو يأخذ قراراً عابراً، وإنما كان سياسياً نجح فى تحويل الحكومة الوفدية الأخيرة ويدها القوية وهى جهاز الشرطة، نحو مواجهة الاستعمار الإنجليزى فى منطقة القناة.

لم يكن الباشا يغسل سمعة الوفد الذى تلقى اتهامات بأنه جاء الحكم عام 1942 على أسنة رماح الإنجليز، بعد حصار الملك فى سراى عابدين.

الوفد ولد أصلاً من رحم الثورة الشعبية الأولى التى خرجت ضد الإنجليز،

 والوفد هو الذى أدار معارك سنوات الثورة الأربع منذ 1919 حتى إعلان الاستقلال فى 1922 وصدور الدستور عام 1923. وحصلت مصر على استقلالها ولو جزئيًّا.

والوفد هو الذى أبرم معاهدة 1936 التى قلصت الاحتلال الإنجليزى وحصرته فى منطقة القناة.

والوفد هو الذى رفض كل محاولات بريطانيا لفصل السودان عن مصر، وكان النحاس باشا يقول: «تقطع يدى ولا يفصل السودان عن مصر».

والوفد هو الذى وقف زعيمه مصطفى النحاس يوم 8 أكتوبر عندما كان يرأس الحكومة الوفدية الأخيرة، مطلع عام 1952 ليعلن إلغاء معاهدة 1936 ومعاهده الحكم الثنائى للسودان.

وفى اليوم التالى لإلغاء المعاهدة بدأ ما اصطلح عليه بالثورة المصرية الثانية بعد ثورة 1919.

وبينما كانت دبابات الجيش البريطانى تجوب شوارع السودان لإرهاب السودانيين الذين هتفوا بسقوط الاحتلال كانت هنا فى مصر شرارة الكفاح المسلح ضد الجيش الإنجليزى وكانت الشرطة المصرية بقيادة فؤاد سراج الدين باشا هى السند للمجموعات الفدائية.

كان الباشا هو مهندس العمليات ضد الإنجليز، وكان للشرطة دور وطنى لا يقتصر على تصديها للدبابات الإنجليزية فى موقعة الإسماعيلية يوم 25 يناير، 1952، ورفضها الإنذار البريطانى بتسليم أسلحتها.

المعركة التى استشهد فيها 56 شرطياً مصرياً كانت ذروة الكفاح.. لكن ما لا يعلمه كثيرون هو أن الشرطة كانت حائط الصد والمقاومة ضد المحتل الإنجليزى.. ولهذا كان الانتقام منها.

وكان الانتقام من الوفد فى اليوم التالى، فى حريق القاهرة الذى أخرج الوفد من الحكم.

لا يقتصر كفاح الشرطة على تصديها للمحتل يوم 25 يناير، ولا يقتصر كفاح الباشا على كونه وزيراً للداخلية وقتها.. فالأمر أعمق من ذلك كثيراً.

وأتمنى أن يكرم اسم محمد فؤاد سراج الدين باشا فى عيد الشرطة، لأنه يستحق ذلك بجدارة.

 

 

 

مقالات مشابهة

  • هل أشعلت الحرب عقول الشباب السوداني؟
  • لا تغلبها المشاعر.. 4 أبراج فلكية لا يمكن التأثير عليها إلا بالعقل
  • «الرئيس السيسي»: التوفيق يأتي عندما يأخذ القائمون على الأمر بأسباب الدنيا وأيضا هم من الصالحين
  • «الجيش السوداني» يحبط هجوما للدعم السريع بالمسيرات على محطات الكهرباء
  • مئات المبدعين والمفكرين المصريين والعرب والأجانب في حضرة معرض القاهرة الدولي للكتاب
  • الاعتذار الثالث بسبب «فردة حلق».. ماذا قال أحمد سعد عن العادات والتقاليد؟
  • استشاري: الطفل من عمر سنتين يستطيع أن يتعرف على المشاعر ويعبر عنها ..فيديو
  • الباشا والثورة المنسية
  • السيادة السوداني: قرار وزارة الخزانة الأمريكية ضد البرهان كيدي ويستهدف وحدة السودان
  • غادة عون: لتدقيق جنائي محاسبي لمعرفة اسباب تبخر اموال المودعين